مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   مجلس الدراسات والبحوث العلمية (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   توظيف تكنولوجبا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=2219)

د.فالح العمره 02-04-2005 01:29 PM

توظيف تكنولوجبا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية
 



دور التكنولوجيا في الحقل التربوي

تواجه العملية التربوية في النصف الثاني من القرن العشرين عدة ضغوطات وتحديات. فالتفجر المعرفي والانفجار السكاني وثورة المواصلات والاتصالات والثورة التكنولوجية وما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة، كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من اجل مزيد من الفعالية والاستحداث والتجديد لمجاراة هذه التغيرات. ولقد لجأت دول العالم إلى استخدام التقنيات بدرجات متفاوتة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات.
ويمكن تلخيص دور تكنولوجيا المعرفة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات بما يلي :-
1. لقد رافق الزيادة المضطردة في عدد السكان خاصة العالم الثالث إقبال شديد على التعليم، وزيادة عدد الطلاب، فلم تكن المؤسسة التربوية قادرة على توفير الأبنية والمرافق والتجهيزات اللازمة، فساهمت تقنيات التعليم من خلال الإفادة من الامكانات التي تقدمها وسائل الاتصال الجماهيري في تقديم حلول لهذه المشكلة بتعليم المجموعات الكبيرة .
2. أمكن التغلب على مشكلة النقص في أعداد المدرسين وخاصة ذوي الكفاءة باستخدام الدائرة التلفازية المغلقة في التعليم.
3. لم يعد التعليم محتكرا على أبناء طبقة دون أخرى أو على مؤسسة دون غيرها، فأصبح التعليم مفتوحا أمام فئات من الناس لا تتمكن من الالتحاق بالدراسة النظامية كالمعوقين وربات البيوت وأصحاب المهن وغير المتفرغين من الطلبة وسكان المناطق النائية والأرياف. اثر استخدام وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة في تطوير برامج التعليم المستمر والتعليم المفتوح.
4. تقدم تقنيات التعليم خدمات هامة وأساسية للتربية العملية لتحسين التدريس، وفي برامج التدريب المهني، من استخدام أسلوب التعليم المصغر ومن خلال الاستعانة بأشرطة الفيديو واستخدام المحاكاة لتحسين الأداء العملي للطالب.
5. تغير دور المعلم والطالب من خلال تطبيق المنحى النظامي لتقنيات التعليم، حيث أصبح الطالب محور التركيز في العملية التعليمة، ولم يعد دور المعلم قاصر على نقل المعلومات والتلقين، وأصبحت العملية التعلمية التعليمية تشاركية بين الطالب والمعلم.
6. وفرت تقنيات التعليم بدائل وأساليب تعليمية متعددة كالتعليم المبرمج، والكمبيوتر التعليمي مما اتاح للمتعلم فرصة التعليم الذاتي، والتغذية الراجعة.
7. وفرت تقنيات التعليم امكانات جيدة لتطوير المناهج والكتب وأساليب التعليم.
8. لعبت تقنيات التعليم دورا مميزا في استيعاب ما نم عن الثورة المعرفية.
9. وفرت تقنيات التعليم شكليات مصغرة وأوعية متعددة لحفظ المعلومات.

وبهذا يمكن القول إن تقنيات التعليم تلعب دورا كبيرا في :-
1. تحسين نوعية التعليم والوصول به إلى درجة الإتقان.
2. تحقيق الأهداف التعليمية بوقت وامكانات اقل.
3. زيادة العائد من عملية التعليم.
4. خفض تكاليف التعليم دون تأثير على نوعيته. ( الطيطي، 1991، ص ص : 44-46 )

ويضيف إلى ما سبق د. الحيله في كتابه تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق، أن تقنية التعليم يساعد في المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، وتسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه الفسيولوجية، والمعرفية واللغوية، والانفعالية، والخلقية الاجتماعية. ( الحيله، 1998، ص: 54 )

ويتحدث د. حمدان في كتابه وسائل وتكنولوجيا التعليم، عن دور التكنولوجيا في حقول التالية في التربية :-
أولا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في الاتصال التربوي : التربية البناءة عبارة عن نظام اتصال، والسلوك الإنساني الهادف مهما كان بسيطا أو مركبا هو أيضا نظام اتصال.
وبينما يجسد التلاميذ والمعلمون والإدارة المدرسية والتربية الصفية والبيئة المدرسية أهم مكونات نظام اتصال التربوي، ويعتمد على توفير العناصر التالية : -
أ‌- أغراض التعلم / التدريس أو أغراض الاتصال التربوي.
ب‌- المعلمون / الإداريون كمرسلين عموما للاتصال التربوي.
ت‌- التلاميذ كمستقبلين غالبا للاتصال التربوي.
ث‌- محتوى التعلم / التدريس من معارف وخبرات – رسالة الاتصال التربوي.
ج‌- وسائل الاتصال التربوي – وسائل وتكنولوجيا التعليم.
ح‌- وسائل التغذية الراجعة بخصوص فعالية الاتصال التربوي أو مدى تحقيقه للأغراض المقترحة.

ثانيا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في إدراك وتعلم التلاميذ : الإدراك الإنساني هو عملية باطنية نفسية تحدث في عقل الفرد محدثه ما يسمى بالتعلم. وهذا يتم من خلال عمليات متصلة هي:-
أ‌- الانتباه : ويتمثل في يقظة الحواس الإنسانية كالسمع والبصر والشم والذوق واللمس والحاسة السادسة الحدس.
ب‌- الإدراك الحسي أو الملاحظة الحسية : وهو شعور الفرد المبدئي بموضوع الإدراك حوله. وتجسد هذه العملية الأساس الفعلي للإدراك الفكري العام، ويتوقف عليها نوعه وقوته ودقته.
ت‌- الإدراك الباطني : ويتم خلال عمليات التمييز والتبويب والتنظيم، وذلك حسب خصائص الموضوع المدرك من حيث الحجم والعمق أو الكثافة والفراغ أو الحيز والوقت والحركة والصوت، ثم الخبرات السابقة للفرد.
ث‌- التعلم : ويحدث عند دمج الفرد للموضوع في خبراته السابقة الفكرية والحياتية وأحداث بناء إدراكي جديد لديه، وهذا ما يسمى بالتعلم مع العلم أن التعلم هو الفرق بين البناء الفكري القديم والجديد للفرد

ثالثا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في تحقيق الأهداف التربوية : لقد حفز الدور الهام الذي تقوم به وسائل وتكنولوجيا التعليم في تنفيذ التربية المدرسية عددا من المربين لدراسة مدى فعالية أنواعها المختلفة في تحقيق الأهداف التربوية.

رابعا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في المنهج والتدريس : يتكون من أربعة عناصر هي : الأهداف والمعارف والأنشطة / خبرات التعليم والتقييم.

خامسا : وسائل وتكنولوجيا التعليم – معينة للمعلم غير بديلة : ومهما تكن الحال، فمع الاعتراف بدور الوسائل في إنتاج تربية صفية مؤثرة إلا انه في نفس الوقت لا يلغي دور المعلم في العملية التربوية أو الاستغناء عنه، لقصورها العام وجفاف طبيعتها بدونه. ( حمدان، 1986، ص ص : 26-30 )

مزايا تكنولوجيا التعليم

من فوائد تكنولوجيا التعليم : -
1. توفير الوقت : إن الوسيلة البصرية والحسية ( الوسائل الحسية ) تعتبر بديلا عن جميع الجمل والعبارات التي ينطق بها المعلم ويسمعها الطالب والتي يحاول أن يفهمها ويكون لها صورة عقلية في ذهنه ليتمكن من تذكرها.
2. الإدراك الحسي : إن الألفاظ لا تستطيع أن تعطي المتعلم صورة حقيقية جلية تماما عن الشيء موضوع الحديث أو الشرح، ذلك الألفاظ لا تستطيع تسيد هذا الشيء مثلما الوسيلة الإيضاحية.
3. الفهم : الفهم هو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية وتصنيفها وترتيبها، فان الفرد يتصل بالأشياء، والمظاهر المختلفة عن طريق حواسه وبالطبع لا يستطيع هذا الفرد أن بفهم المسميات أو الأشياء إلا إذا تم فهمها والتعرف عليها.
4. أسلوب حل المشكلات : حينما يشاهد الطالب تقنية تعليمية، فإنها في الغالب تثير فيه بعض التساؤلات والتي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بموضوع الدرس. وقد تنمي هذه التساؤلات أو التي تنبع من حب الاستطلاع، أسلوب حل المشكلات لدى هذا الطالب إذ في العادة ما يسير هذا الأسلوب.
5. المهارات : تقوم التقنيات التعليمية بتقديم توضيحات علمية للمهارات المطلوب تعلمها.
6. محاربة اللفظية : عدم معرفة الطالب أحيانا لبعض الجمل أو الكلمات، مما يتسبب بخلط المعنى لديه، ولكن بالصورة توضح المعنى لها.
7. تتيح للطالب فترة تذكر أطول للمعلومات.
8. تشوق المتعلم وتجذبه نحو الدرس.
9. تدفع المتعلم ليتعلم عن طريق العمل.
10. تدفع الطالب نحو التعلم الذاتي، والتعلم المفرد.
11. تنمي الحس الجمالي فالتقنية التعليمية تكون في العادة ذات إخراج جيد وتناسق لوني جميل.
12. تنوع حواس المتعلم بمشاركة أكثر من حاسة في التعلم.
13. المساعدة على تنظيم المادة التعليمية.
14. تنمية الميول الايجابية لدى الطلاب.
15. معالجة مشاكل النطق والتاتاة.
ويرى الباحث مزايا أخرى للتكنولوجيا في التعليم :-
1. إنها تساعد على تقوية الشخصية للطالب.
2. تساعده على التعلم الذاتي.
3. تنمي التفكير الإبداعي.

سلبيات تكنولوجيا التعليم

ويقول د. مصطفى عبد السميع في كتابه تكنولوجيا التعليم عن سلبيات التكنولوجيا في التعليم وقد تحدث عن الحاسوب بشكل خاص، إن الحاسوب على أهميته في العملية التعليمية لا يأخذ مكان المدرس، ويمكن الاستغناء عن المدرس بتاتا، وإنما الحاسوب بمنزلة اليد اليمنى له أو المساعد الكبير للمدرس، وهذا نتيجة أسباب عدة هي :-
1. إن الحاسوب لا يجيب عن جميع الأسئلة التي يسألها الطالب.
2. المدرس قدوة للتلاميذ، فهم يستشفون بعض صفاته التي يحبونها.
3. نحتاج إلى المعلم أن ينطق الكلمات التي تخرج من الحاسوب، ولهذا للمعلم دور إرشادي عند استخدام الحاسوب.
4. المعلم قد يستطيع أن يساعد التلميذ في أي وقت خلافا للحاسوب.
5. لا يوجد عنصر للمناقشة أو الحوار بين التلميذ والحاسوب، بعكس المدرس الذي يشجع ويحاور الطلبة في موضوعات قد لا يلم بها الحاسوب.
6. الحاسوب لا يوازي الإنسان، ولا يستطيع القيام بكل شيء، ولكنه ينفذ بعض الأوامر، التي يفعلها الإنسان، فقد يخرج صوت أو تظهر ألوان، لكنه في النهاية يعتبر أدق بكثير من الإنسان. كما أننا نستطيع أن نكبر ذاكرة الحاسوب، أما الإنسان فيمكن أن ننمي قدراته، ولكننا لا نستطيع أن نكبر ذاكرته، لأنها محدودة.( محمد، 1999، ص ص : 23-24 )

ويضيف د. مصطفى عبد السميع في كتابه :-
1. يؤدي دخول الحاسوب إلى تقليص دور المعلم مما يؤدي إلى البطالة التكنولوجية.
2. عدم إلمام المدرس بالمادة العلمية الإلمام الكافي، ونقلها حرفيا كما هي، وعدم إلمامه بكل جديد.
3. عملية التدريس التقليدية تعطي المدرس حرية أكثر ببعض القوانين وطرق التعليم.
4. أحيانا يسبب الحاسوب عدم الثقة بالنفس للمدرس لخوفه من الفشل وعدم النجاح.
5. يحتاج إلى وقت فراغ من المدرس لدمجه مع المجال التربوي والاجتماعي.
6. الحاسوب ينزع الروح الإنسانية من الحياة التدريسية، فيضيع دور المدرسين الوجداني. ( محمد، 1999، ص : 29 )

ويرى الباحث أن هناك سلبيات أخرى مثل :-
1. تشتت الانتباه لمن يستعمله بطريقة مكثفة.
2. الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كلي تقلل من مهارات الإنسان.
3. كثرة الجلوس أمام الحاسوب يسبب بعض الأمراض مثل الديسك وتوتر الجهاز العصبي والانطواء، ضعف النظر.
4. تقلل من فرص العمل لان مهارات الإنسان تقل باستعمال الحاسوب المكثف.
5. مكلفة إذا كان لم نحسن استخدامها.
6. تحتاج إلى ضبط داخلي خوفا من سلوكات سيئة.
7. عدم وجود فنيين لتصحيح الأعطال في البرمجيات أو الصيانة.
8. الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يورث الكسل، وانعدام بعض السلوكيات مثل سوء الخط، الحساب الذهني السريع.



إعداد / سلوى عبد اللطيف شرف

المراجع
1. حمدان، د. محمد زياد. ( 1986 ). وسائل وتكنولوجيا التعليم ميادؤها وتطبيقاتها في التعلم والتدريس، ط2. عمان : دار التربية الحديثة.
2. الحيله، د. محمد محمود. ( 1998 ). تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق، ط1. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
3. الطيطي، عبد الجواد فائق. ( 1991 ). تقنيات التعليم بين النظرية والتطبيق، ط1. اربد: دار قدسية.
4. محمد، د. مصطفى عبد السميع. ( 1999 ). تكنولوجيا التعليم دراسات عربية. القاهرة : مركز الكتاب للنشر.
5. الفرا، عبد الله عمر، 1999، المدخل إلى تكنولوجيا التعليم، الاردن : عمان، مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع.
6. جامعة القدس المفتوحة، 1992، تكنولوجيا التربية 5202، القدس، فلسين : القدس، جامعة القدس المفتوحة.
7. اسكندر، كمال يوسف، غزاوي، محمد ذبيات، 1994، مقدمة في التكنولوجيا التعليمية، ط1، الكويت، مكتبة الفلاح.
8. نشوان، يعقوب، 2000، التربية في الوطن العربي في مشارف القرن الحادي والعشرين، فلسطين : غزة، مطبعة مقداد.



بحث آخر


تكنولوجيا التعليم

مقدمة :
تكنولوجي : كلمة يونانية وتعني علم تطبيق المعرفة على الأغراض العلمية بطريقة منظمة .
أو : المهارة في فن التدريس .
هي : أكثر من التطور العلمي – أكثر من الإنجاز الهندسي – أكبر من القوى الميكانيكية .. فهي مجموعة الوسائل والأدوات التي يمكن أن تضيف لحياة الإنسان . وهي القوة المؤدية إلى الاختراعات ، وهي المهارات والأجهزة والطرق .
* ويظن البعض أن وسائل تكنولوجيا التعليم هي مجرد الأساليب الحديثة فقط من العملية التعليمية ، ولكنها أعم وأشمل من ذلك فهي : سبورات ، وأجهزة – ومعامل – ودوائر تليفزيونية مغلقة – وحاسب آلي – وأقمار صناعية – واستراتيجيات تدريسية ، تُستخدم ضمن أي نمط تدريسي .
* إن استخدام الطريقة الحديثة في التدريس بناءً على أسس مدروسة وأبحاث ثبت صحتها بالتجارب هي تكنولوجيا تعليم . وهي بمعناها الشامل تضم الطرق والأدوات والمواد والأجهزة والتنظيمات المُستخدمة في نظام تعليمي معيَّن بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة .
* وهي تعني الأخذ بأسلوب الأنظمة ، بمعنى اتباع منهج وأسلوب وطريقة في العمل تسير في خطوات منظمة ، وتستخدم كل الإمكانات التي تقدمها التكنولوجيا وفق نظريات التعليم والتعلم .
* ويؤكد هذا الأسلوب النظرة المتكاملة لدور الوسائل التعليمية وارتباطها بغيرها من الأنظمة ارتباطاً متبادلاً .
تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم :
المرحلة الأولى : التعليم المرئي – التعليم المرئي والمسموع – التعليم
عن طريق جميع الحواس .
المرحلة الثانية : الوسائل التعليمية معينات للتدريس .
المرحلة الثالثة : الوسائل التعليمية وسيط بين المعلم ( المرسل )
والمتعلم ( المستقبل ) .
المرحلة الرابعة : الوسيلة جزء من منظومة التعليم .
الموضوع الثاني
الاتصال : إدخال مفهوم الاتصال لابراز مفهوم تكنولوجيا التعليم .
أهداف عملية الاتصال :
1 – نقل عادات العمل والتفكير من جيل إلى آخر
2 – دوام المجتمع .
3 – تلازم الحياة الاجتماعية مع الاتصال .
** هدف الاتصال من وجهة نظر المرسل : نقل فكرة – الاعلام –
التعليم – الاقناع – الترفيه
** هدف الاتصال من وجهة نظر المستقبل : الفهم – التعلم – الاستمتاع – اكتساب معلومات جديدة .
** عناصر الاتصال :
1 – المرسل 2 – المستقبل 3 – الرسالة 4 – قناة الاتصال
5 – بيئة الاتصال .
الموضوع الثالث
العوامل التي تؤثر على فعَّالية الاتصال
** عوامل تتعلق بالمرسل
** عوامل تتعلق بالمستقبل
** عوامل تتعلق بالرسالة
** عوامل تتعلق بالوسيلة
نماذج مختارة لعملية الاتصال
* نموذج شاتون وويفر
عناصره : مصدر – مرسل – اشارة مع ضوضاء – مستقبل ثم هدف
* نموذج برلو

الموضوع الرابع
أهمية تكنولوجيا التعليم
قد يظن البعض خطأ أن أهمية تكنولوجيا التعليم هي أهمية الوسائل التعليمية ، ولكن هناك فرق بينهما ، حيث أن الوسائل التعليمية هي جزء من تكنولوجيا التعليم ، وبالتالي فإن أهمية تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من أهمية الوسائل التعليمية .
أولاً : أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية :
- الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للتلميذ .
- الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم التلميذ على تمييز الأشياء.
- المهارات : لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم التلاميذ مهارات معينة كالنطق الصحيح .
- التفكير : تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب التلميذ على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
- بالإضافة إلى : تنويع الخبرات ، نمو الثروة اللغوية ، بناء المفاهيم السليمة، تنمية القدرة على التذوق ، وتنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ ، و تعاون على بقاء أثر التعلم لدى التلاميذ لفترات طويلة ، تنمية ميول التلاميذ للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحوه .
ثانياً : دور تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة :
يمكن من خلال تكنولوجيا التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً :
** الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق :
* استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة .
* الاستعانة بالتليفزيون و الفيديو والدوائر التلفيزيونية .
* البحث العلمي .
** الانفجار السكاني وما ترتب عليه زيادة أعداد التلاميذ ، يمكن مواجهته عن طريق :
* الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة .
* تغيير دور المعلم في التعليم
* تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم .
** الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية ككونه مرشد وموجه للتلاميذ وليس مجرد ملقن للمعرفة ، وهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .
ثالثاً : دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم :
من تلك المشكلات :
= انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالتلاميذ والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول التلاميذ
= مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالأقمار الصناعية .
= نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التليفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التليفزيونية ، والأقمار الصناعية .

الموضوع الخامس
اختيار الوسائل التعليمية
أسس اختيار الوسائل التعليمية :
(1) مناسبة الوسيلة للأهداف التعليمية : ينبغي مواءمة الوسيلة للهدف المتطلب التحقيق .
(2) ملاءمة الوسيلة لخصائص المتعلمين : كمواءمتها للصفات الجسمية والمعرفية والانفعالية وارتباطها بخبرات التلاميذ السابقة ، ومناسبتها لقدراتهم العقلية والمعرفية .
(3) صدق المعلومات : ينبغي أن تكون المعلومات التي تقدمها الوسيلة صادقة ومطابقة للواقع ، وأن تُعطي صورة متكاملة عن الموضوع .
(4) مناسبتها للمحتوى : تسهم عملية تحديد ووصف محتوى الدرس في كيفية اختيار الوسيلة التعليمية الملاءمة لذلك المحتوى .
(5) اقتصادية : بمعنى أنها ينبغي أن تكون غير مكلفة ، والعائد التربوي منها مناسب لتكلفتها .
(6) إمكانية استخدامها مرات متعددة : يجب أن تتميز الوسيلة بإمكانية استخدامها أكثر من مرة .
بالإضافة إلى : المتانة في الصنع ، ومراعاة السمة الفنية ، وتحديد الأجهزة المتاحة ، ومناسبتها للتطور العلمي والتكنولوجي ، وتعرُّف خصائصها ، وإمكانية زيادة قدرة المتعلم على التأمل والملاحظة من خلالها ، وأن تكون سهلة التعديل أو التغيير بما يتناسب وطبيعة الموضوع .

الموضوع السادس
تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية
أهمية إعداد وسائل تعليمية من خامات البيئة :
تنمي لدى التلميذ المهارة الفنية واليدوية – تزيد من قدرة التلميذ على التفكير – قليلة التكلفة – ربط بيئة التلميذ بمحتوى التعلم – مشاركة التلميذ – تبيان أهمية البيئة كمصدر للوسيلة التعليمية .
التخطيط لإعداد وإنتاج وسائل تعليمية :
ينبغي أن يأخذ المعلم في اعتباره مجموعة خطوات يتبعها عند إنتاج وسيلة تعليمية من خامات البيئة :
تحليل محتوى المقرر – حصر الوسائل التعليمية في المدرسة – تعرف الخامات والمستهلكات – تعرف كيفية استخدام الأدوات لإنتاج الوسيلة – عمل تصميمات للوسائل والخطو في ضوئها – عرض التصميمات على المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم – توفير مكان مجهز لعملية الإنتاج – تنفيذ الوسيلة – تجريب الوسيلة قبل عملية الاستخدام .
دور المعلم في إنتاج الوسائل التعليمية .
على المعلم أن يقوم بالأدوار التالية عند إنتاج الوسائل التعليمية :
= إجراء دراسة تحليلية متأنية للمنهج الذي يقوم بتدريسه .
= تحديد الأهداف التي من أجلها سيتم إنتاج وسيلة ما .
= دراسة متأنية متكاملة عن خصائص التلاميذ .
= إدراك المعلم في بداية الأمر أن عملية إعداد الوسائل التعليمية تتطلب في البداية عملية التصميم .
= تعرف الإمكانات والخامات المتاحة في بيئة التلميذ .
= الاستعانة بآراء الخبراء في المناهج وتكنولوجيا التعليم عند إنتاج الوسيلة .
الأسس النفسية والتربوية لإعداد الوسيلة التعليمية :
تحديد الأهداف التربوية – مراعاة ارتباط الوسيلة بالمنهج – مراعاة خصائص المتعلم – مراعاة خصائص المدرس – تجريب الوسيلة – توفير المُناخ المناسب لاستخدام الوسيلة – عدم ازدحام الدرس بالوسائل – تقويم الوسيلة – استمرارية الوسيلة .
الموضوع السابع
خطة لكيفية استخدام الوسائل التعليمية
الحاجة إلى استخدام الوسائل التعليمية :
من الأسباب أو الدوافع التي تدعو إلى استخدام الوسائل التعليمية بغرفة مناهل المعرفة ما يلي :
(1) زيادة أعداد التلاميذ في المراحل التعليمية .
(2) زيادة معدلات القبول وبخاصة في المراحل الابتدائية .
(3) زيادة متوسط عدد التلاميذ لكل مدرس .
(4) المعلم لا يزال المصدر الرئيسي للمعرفة .
(5) زيادة تكلفة التلميذ في المراحل المختلفة .
ومن نتائج الدراسات في هذا الصدد :
= التعليم لا يتم إلا من خلال نشاط ذاتي للمتعلم لاكتساب المعرفة .
= لا يقتصر تحقيق الأهداف التربوية على المعلم والكتاب المدرسي فقط .
= وجود وسائل تعليمية متنوعة تحقق الأهداف التربوية كالحاسب الآلي ، والدوائر التلفزيونية ، والأجهزة التعليمية الأخرى .
= كثرة المشكلات التي تواجه العملية التعليمية في العصر الحالي .
= ظهور مفهوم التعلم الذاتي Self Learning كضرورة لكل متعلم .
فوائد استخدام الوسائل التعليمية :
0 توفير أساس مادي محسوس للمعرفة التجريدية .
0 إثارة الاهتمام ، وجذب الانتباه كاستغلال مؤثرات الكومبيوتر .
0 حث التلاميذ على النشاط والإيجابية .
0 تقديم خبرات مباشرة وغير مباشرة .
0 بها يصبح التعليم أقوى أثراً وأكثر عمقاً .
0 تعاون التلاميذ على التفكير المنظم .
0 توفير خبرات يصعب الحصول عليها في الواقع (بعد الزمان والمكان وصغر الحجم أو كبره .
0 علاج الفروق الفردية Individual Differences بين التلاميذ .
0 علاج الكثير من صعوبات التعلم .
أهمية تكنولوجيا التعليم تتأكد على مستويين رئيسيين يسمحان للمهتمين بالتربية من عملية التطوير ، وهما :
** الاهتمام بالتكنولوجيا على مستوى تخطيط وتطوير المناهج الدراسية .
** الانتقال بالتكنولوجيا من فن التصميم إلى الاستراتيجية في التعليم والتعلم.
ومن هنا كانت حتمية التطوير والتطوير تستدعي بالضرورة الأخذ بتكاملية الأمور التي تنادي باتباع أسلوب النظم أو مدخل النظم System Approach في تطوير مناهج التعليم .
مفهوم النظام :
وجود عدة عناصر تتفاعل باستمرار بحيث تكون وحدة واحدة ، ومن ثمَّ فإن تكنولوجيا التعليم ينبغي أن تأخذ بهذا الأسلوب التكاملي ( مدخل النظم ) .
منظومة تكنولوجيا التربية :
يمكن توضيح منظومة تكنولوجيا التربية من خلال نموذج يشتمل على أربعة مراحل ( الأهداف – تصميم التعليم – التقويم – التحسين )
مكونات المنظومة :
** الأهداف ، وتتضمن : ( تحليل الأهداف – وصف التلاميذ – تحديد الأهداف وصياغتها سلوكياً – تصميم الاختبارات المعيارية ) .
** تصميم التعليم ، وتتضمن : ( تحليل الأهداف – تحديد مراحل التعليم – تقرير الاستراتيجية التدريسية – اختيار الوسائل التعليمية الأكثر جدوى – تجهيز الخبرات التعليمية ) .
** التقويم ، ويتضمن: ( تجريب الخبرات التعليمية وتطبيق الاختبار المعياري – تحليل النتائج – التنفيذ – مراقبة النتائج وتحليلها وتفسيرها ) .
** التحسين ، ويتضمن : ( تحديد نقاط القوة والضعف – تنفيذ بعض الأنشطة الإثرائية والعلاجية ) .
معايير وضع استراتيجية متكاملة لاستخدام تكنولوجيا التعليم :
** الفكرة أو المفهوم : ينبغي إدراك فكرة أو مفهوم تكنولوجيا التعليم إدراكاً جيداً.
** معرفة الدور الذي تقوم به الوسائل التعليمية والوظائف التي تؤديها ، ولتحقق ذلك يجب : ( دراسة خصائص الوسائل التعليمية – تحليل المناهج الدراسية ومشكلات التعليم – دراسة تلك المشكلات في ضوء خصائص الوسائل التعليمية – رسم استراتيجية متكاملة لاستخدام الوسائل التعليمية ) .
** إدارة برامج الوسائل التعليمية : من خلال تحديد مفهوم وسائل الاتصال وتكنولوجيا التعليم والدور الذي تؤديه في العملية التعليمية والذي يستوجب تحديد الإطار التنظيمي لإدارة وظائف هذه الوسائل .
الموضوع الثامن
خطة لكيفية استخدام منجزات العصر
التعليمية في خدمة الوسائل التعليمية
تتضمن تلك الخطة العناصر التالية :
** أخصائي تكنولوجيا التعليم ، وهو المسؤول الأول عن تشغيل أجهزة تكنولوجيا التعليم ، خاصةً أجهزة الكومبيوتر ، وهو المسؤول الأساسي عن شبكة الإنترنت لذا ينبغي الاهتمام بأعداده جيداً لتحقيق هذا الغرض .
** تحديد خصائص التلاميذ والمعلمين المستخدمين لوسائل تكنولوجيا التعليم ، كمصادر الإدراك ، والمصادر العلمية للإدراك ، ومعرفة التلاميذ الأكاديمية ، ولغة التلاميذ، ومهارات القراءة والكتابة لديهم ، والقدرة النفسية على المتابعة والتحمل.
** تحديد مدى صلاحية البيئة المدرسية لاستخدام وسائل وتكنولوجيا التعليم .
** تحديد متطلبات تنفيذ أهداف المنهج .
** اختيار الوسائل التي تناسب المادة والدرس المطلوب ، كملائمة الوسيلة لخصائص التلاميذ ، وملائمة الوسيلة لأهداف المنهج وموضوعاته ، ومراعاة الخصائص الفنية للوسيلة التعليمية .
** تجهيز التسهيلات المدرسية المناسبة لاستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم .
** تنظيم التلاميذ وتهيئتهم للتعلم من خلال وسائل تكنولوجيا التعليم .
** التدريس والتعلم من خلال وسائل تكنولوجيا التعليم ، وهناك عدة إجراءات متتابعة تُستخدم لهذا الغرض منها : التحضير لاستخدام الوسائل التعليمية – تهيئة التلاميذ لاستخدام تلك الوسائل – الاهتمام بعملية العرض – المتابعة والشرح والتفسير من قِبَل المعلم .
** تقييم كفاءة التعليم باستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم .
** تحسين استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم بالاستفادة من نتائج التقويم .
الموضوع التاسع
اللوحات التعليمية
1 – السبورة الطباشيرية
قد لا يوجد وسائل تعليمية متنوعة داخل الفصل الدراسي ، ولكن من المُحال عدم وجود سبورة طباشيرية داخل الفصل في أي مؤسسة تعليمية .
** مميزات السبورة الطباشيرية ( مرنة تُستخدم لجميع المواد الدراسية ولجميع المراحل الدراسية – لا تحتاج إلى إعداد مسبق – يمكن من خلالها عرض المادة التعليمية على عدد كبير من التلاميذ – تستخدم في عرض الكثير من الوسائل التعليمية – جذب انتباه المتعلم – استخدام الألوان لزيادة التوضيح – اقتصادية ) .
** ويشترط في المواد التي تصنع منها السبورة الطباشيرية ( استواء السطح وعد تموجه – لا تتأثر بالعوامل الجوية – رخيصة الثمن – سهولة الإصلاح – صلبة ) .
** مساحة السبورة ( عرضها 110سم وطولها أقل من عرض الفصل بمترين – تعلق على ارتفاع مناسب ) .
** اللون المفضل ( الأخضر بدلاً من الأسود – نظراً لأن اللون الأسود يمتص الضوء فيقلل الإضاءة – بهتان اللون الأسود – التضاد بين اللون الأسود والطباشير الأبيض يؤدي إلى إرهاق شبكة العين ) .
الأدوات اللازمة للسبورة الضوئية ( طباشير – مساكات الطباشير – الأدوات الهندسية ) .
** وهناك مبادئ لاستخدام السبورة الطباشيرية وأنواع مختلفة لها .
اللوحة الوبرية
** مميزاتها ( نظيفة الاستخدام – توفر وقت الحصة – توفر جهد المعلم – جذابة ومشوقة – تعالج صعوبات المعلمين كالرسم على السبورة – سهلة الاستخدام – تناسب جميع المراحل التعليمية – سهولة إعداد بطاقاتها – إعادة استخدام البطاقات لأكثر من مرة ) .
** إعداد اللوحة ( مقطع حاد – مسطرة معدنية – فرشاه – قماش وبري – ورق كرتون – مادة لاصقة ) .
** وهناك اتجاهات متنوعة لانتاج اللوحة الوبرية ( العادية – الإطار الخشبي – على شكل دوسيه ) .
** إعداد البطاقات التعليمية
تصنع البطاقات من ورق مقوى بأحجام مختلفة تكتب عليها المعرفة بأنواعها المختلفة ، ويلصق خلف البطاقات قطع من الصنفرة لتسهيل تثبيتها على اللوحة الوبرية .
** استخدام اللوحة الوبرية في التعليم ( تركيب الجمل – التعرف على أشكال الكلمات–التدريب على العمليات الحسابية كالجمع والطرح).
السبورة المغناطيسية
وسيلة تثبيت المادة التعليمية هي المغنطة ، حيث أن سطحها من المعدن القابل لالتصاق المغناطيس .
** ومن مميزاتها ( مرونة تحريك المادة التعليمية – يمكن الكتابة عليها بالطباشير – التسلسل المنطقي لتقديم عناصر الدرس – يستخدمها كل من المعلم والمتعلم على حدٍ سواء – عرض المعلومات المتتابعة – عرض المواد المجسمة ) .
اللوحة الكهربية
تعد اللوحة الكهربية من الآلات التعليمية الجاذبة للانتباه والمشوقة ، وتعمل على إثارة التلميذ وجذب الانتباه عند الشرح والتعليم .
** ومن مميزاتها ( تنمية القدرة على التفكير – تستخدم لجميع المواد – جذب الانتباه – تنمية التعاون بين التلاميذ – تستخدم في كل من التعليم والتقويم – تجعل التعلم أبقى أثراً ) .
أنواع اللوحات الكهربية ( لوحة الأسئلة الكهربية – لوحة البطاقات الكهربية – لوحة الاختيار من متعدد الكهربية – الآلة التعليمية الكهربية ) .
لوحة الجيوب
السطح الحامل في هذه اللوحة عبارة عن جيوب ، وتحتوي على مواد تعليمية على هيئة قطع تعليمية تخزن في تلك الجيوب .
اللوحة المسمارية
هي لوحة خشبية لا تزيد مساحتها عن 70سم × 100سم ويقسم سطحها بواسطة خطوط طولية وأخرى عرضية .
اللوحة الإخبارية
تستغل تلك اللوحة في خدمة الكثير من الأنشطة التعليمية والثقافية بالمدارس .
** ومن خصائصها ( تعود التلاميذ الاعتماد على النفس والبحث عن مصادر المعلومات – متعددة الاستخدام – تنمي الجانب الجمالي والمهارة اليدوية – تنمية المهارة اللغوية – تشجيع التلاميذ على العمل والتعاون بروح الفريق ) .

الموضوع العاشر
الشفافيات والصور الثابتة
** الشفافية عبارة عن وسيط من البلاستيك الشفاف تسجل عليه المادة التعليمية .
** أنماط الشفافيات ( مفردة – مركبة – ملفوفة )
** أنواع أفلام الشفافيات ( أفلام حساسة تصنع من قِبَل بعض الشركات – أفلام عادية لا تحتوي على أية معالجة ) .
** أسس تصميم الشفافيات : ( الصورة أفقية – التقليل من الكلمات – التركيز على مفهوم واحد – كبر حجم الحروف والكلمات – الاهتمام بوجود عنوان - ..... )
** إنتاج الشفافيات ( الطريقة اليدوية – طريقة الطبع الحراري – طريقة الرفع - طريقة الديازو ) .
** أساليب استخدام وعرض الشفافيات( التقديم الجزئي للمعلومات – التقديم الحركي للمعلومات ) .
** استخدام الشفافيات في التدريس ( ترتيب الشفافيات حسب تسلسل عرضها داخل الفصل – كتابة الخطوط العامة لكل شفافية – جلوس التلاميذ – استخدام مؤشر معدني - ..... ) .
الصور الثابتة
لا تظهر في الصور الثابتة حركة على الشاشة ، وهي تملأ المجلات والكتب والصحف ، وتقسم إلى : ( صور معتمة وهي غير نافذة للضوء – وشرائح وأفلام شفافة وهي نافذة للضوء ) .
الصور والمواد المعتمة :
** وتشتمل على : ( الأنواع المختلفة للصور الفوتوغرافية المطبوعة على ورق – صفحات المجلات والجرائد والكتب ورسوماتها – الرسوم البيانية– الخرائط– النشرات التعليمية– المجسمات – رسوم التلاميذ – الرموز المتنوعة كالرياضية مثلاً ) .
أسس اختيار الصور والمواد المعتمة :
من هذه الأسس:( مشاركة التلميذ – إثارة الاهتمام وجذب الانتباه – مراعاة البساطة – صحة وأهمية معلومات الصور - الإقلال من البيانات الكتابية – مناسبة حجم الصورة مع عدد التلاميذ ) .
مزايا استخدام الصور المعتمة في التعليم والتدريس :
من هذه المزايا : ( قدرتها على جذب انتباه التلاميذ – مرونة الاستخدام – سهولة تحضيرها – تنوعها وفردية عرضها ) .

خطوات استخدام الصور المعتمة في التدريس
ينبغي اتباع الخطوات التالية عند استخدام الصور المعتمة في التدريس :
1) تحديد المواضيع المطلوب عرضها مع مراعاة أن تكون بأحجام متقاربة .
2) ترتيب الصور بالتسلسل طبقاً لعرضها في الحصة .
3) تحديد الخطوط العامة للتعليقات والتوضيحات .
4) تهيئة الجهاز للعرض وتشغيله .
5) إلقاء الأسئلة الاستقرائية للموضوع .
الموضوع الحادي عشر
الشرائح Slides
الشرائح عبارة عن رسوم أو صور ثابتة مطبوعة على مادة شفافة نافذة للضوء ، موضوعة بشكل منفرد في إطارات بلاستيكية او من الورق المقوى أو الزجاج ، وتعالج كل شريحة مفهوماً واحداً . والمستخدم لهذه الشرائح له الحرية في ترتيب عرضها وفقاً للهدف والطريقة التي يقدم بها الموضوع ، والشكل التالي يوضح بعض الشرائح بأحجامها المختلفة :

مزايا استخدام الشرائح في التعليم :
( صغر حجمها – إمكانية تحويل الصور الملونة إلى شرائح شفافة – يتم استخدام بعض الشرائح في مراجعة بعض الدروس – العرض التدريجي للمعلومات من خلالها – يمكن مصاحبتها بتعليقات صوتية مسجلة – إمكانية نسخ أعداد كبيرة من الشريحة الواحدة – تشجيع المعلم تلاميذه على تصوير الشرائح )
خطوات استخدام الشرائح في التدريس :
أولاً : مرحلة التحضير ( مراجعة خطة الدرس لتحديد المواقف التي تحتاج إلى استخدام شرائح – ترتيب الشرائح التي تم استخدامها في التدريس طبقاً لتسلسل موضوعها – وضح الشرائح داخل الحامل – تهيئة الجهاز وإعداده للتشغيل – عرض شريحة واحدة كتجربة – ترتيب مقاعد التلاميذ – التحكم في تهوية الغرفة ودرجة حرارتها ) .
ثانياً : مرحلة العرض ( تهيئة التلاميذ للعرض – عرض الشرائح بشكل متأن واحدة تلو الأخرى )
ثالثاً : مرحلة المتابعة والتطبيق ( يقوم المعلم في هذه المرحلة بالإجابة عن أسئلة التلاميذ واستفساراتهم ، ويمكن عرض بعض الشرائح مرة أخرى عند الضرورة )
رابعا : مرحلة التقييم ( تتضمن اختبار المعلم لتلاميذه عن المعلومات التي عرضتها الشرائح ) .

الموضوع الثاني عشر
الأفلام الثابتة
تتكون الأفلام الثابتة من مجموعة صور ثابتة تحتوي بعض البيانات التوضيحية ، وتنظم في تسلسل خاص على فيلم مقاس 35مم ملون أو أبيض وأسود ، ويحتوي الفيلم (24-72) إطار ، ويعالج موضوعاً واحداً في تسلسل منطقي منظم .
مزايا استخدام الأفلام الثابتة في التعليم :
1-تعليم الكثير من المهارات الحركية(أداء المهارة الحركية خطوة خطوة).
2-معاونة المعلم على التحكم في معدل وسرعة الأداء داخل الفصل .
3-سهلة الاستخدام وغير مكلفة .
4-التغلب على عقبات المعلم في ترتيب الوسائل حسب موضوعاتها .
5-تعين المعلم على إبراز المعرفة .
6-الإنتاج التجاري الذي يتسم بالدقة لتلك الأفلام .
7-تستخدم في عرض عدد كبير من موضوعات الدراسة .
نواحي القصور في الأفلام الثابتة
- عدم إظهار الحركة – تتطلب إظلاماً تاماً لغرفة العرض – من الصعب ترتيب عرض الصور – صعوبة حذف أو إضافة صور من الفيلم .
التدريس بواسطة الأفلام الثابتة :
أولاً : مرحلة الاختيار ( في هذه المرحلة يشاهد الفيلم الثابت الذي وقع عليه الاختيار قبل استعماله لتحديد مدى ملاءمة الفيلم للموضوع الدراسي وأهدافه التعليمية )
ثانياً : مرحلة الإعداد وتهيئة التلاميذ ( تجهيز غرفة العرض – إعطاء التلاميذ نبذة مختصرة عن الفيلم وأفكاره الرئيسة – توضيح علاقة الفيلم بموضوع الدراسة – عمل قائمة بالنقاط الرئيسة للموضوع )
ثالثاً : مرحلة عرض الفيلم ( ينبغي أن يشجع المعلم تلاميذه على المشاركة بدور إيجابي أثناء عرض الفيلم – تشغيل الجهاز – قراءة التعليق – المناقشة – توجيه بعض الأسئلة ) .
رابعاً : مرحلة المتابعة والعرض ( لا يقتصر الدرس على مشاهدة الفيلم بل ينبغي أن يعقبه كثير من الأنشطة التعليمية التي تهدف إلى توضيح النقط الغامضة ) .

الاتفاق والاختلاف بين الشرائح والأفلام الثابتة
أ ) أوجه الشبه بين الشرائح والأفلام الثابتة :
( كلاهما فيلم شفاف – يتم تصوير كل منهما بكاميرا عادية 35مم – إمكانية مصاحبة كل منهما تسجيلاً صوتياً – يمكن التحكم في زمن العرض – طريقة العرض في كل منهما متشابهة حيث توضع الصورة مقلوبة بين العدسة ومصدر الضوء – يمكن حفظ كل منهما في حيز صغير – كل منهما صور ثابتة لا يوجد بها حركة – العرض التزامني بين الصورة والصوت أوتوماتيكياً من خلال بعض الأجهزة – كل منهما تيسر نمط التعلم الذاتي ) .
ب) أوجه الاختلاف :
( الشريحة الشفافة فيلمه مزدوج الإطار بينما الفيلم الثابت وحيد الإطار – مساحة إطار الشريحة 24×36مم بينما مساحة إطار الفيلم الثابت 18×24مم – الشرئح الشفافة منفصلة الإطارات بينما الفيلم الثابت متتابع – توضع الشرائح في إطارات بينما الفيلم الثابت يعرض مباشرة – عدد الصور في فيلم الشرائح 36 صورة بينما في الفيلم الثابت 72 صورة تقريباً – يمكن إعادة ترتيب الشرائح بينما صور الفيلم الثابت مرتبة بطريقة مسبقة – يمكن تغيير الشرائح التالفة بينما في الفيلم الثابت لايمكن تبديلها – يمكن إضافة شرائح جديدة بينما في الفيلم الثابت لا يتم ذلك – لا يهم ترتيب الموضوع في الشرائح الشفافة قبل التصوير – ولكن ينبغي ترتيب الموضوع في الفيلم الثابت – تصور الشرائح أفقياً بينما الأفلام تصور رأسياً – للشرائح أجهزة عرض خاصة ( أجهزة عرض الشرائح ) بينما هناك أجهزة عرض خاصة للأفلام الثابتة ( أجهزة عرض الأفلام الثابتة ) – تصلح الشرائح بعض الحقائق بينما تصلح الأفلام لعرض المهارات المتتابعة .
كيفية إنتاج الشرائح والأفلام الثابتة :
يستخدم لذلك أفلام 35مم ملون أو أسود وأبيض ثم التصوير والطبع والتحميض من خلال طرائق فنية .
ولذلك فإن هناك خطوات لإنتاج الشرائح الفيلمية ....

الموضوع الثالث عشر
الأفلام التعليمية
تهدف الأفلام التعليمية في تزويد المتعلم بخبرات حقيقية ، ولم تكن هذه الأفلام وليدة العصر ولكن لها جذور تطورت تاريخياً حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن .
ماهية الفيلم التعليمي المتحرك :
شريط من البلاستيك الشفاف معالج كيميائياً ( تحميض ) مسجل عليه مجموعة صور تعطي الإحساس بالحركة عند تشغيلها . ولها عدة أنواع من الحركة : طبيعية ( التصوير والعرض بمعدل 24 إطار في الثانية ) – سريعة ( التصوير والعرض بمعدل 3 إطار في الثانية – بطيئة (التصوير والعرض بمعدل 48 إطار في الثانية ) . ويتم تسجيل الصوت على تلك الأفلام بالطريقة المغناطيسية أو الضوئية .
أنواع الأفلام التعليمية :
تختلف الأفلام التعليمية فيما بينها من حيث نوع الفيلم وعرضه :
** أفلام 8مم ( عرضها 8مم وهي أفلام متحركة صامتة وظهر حالياً منها ماهو ناطق ) .
** أفلام 16مم ( عرضها 16مم وهي الأكثر استخداماً في العملية التعليمية ومنها ما هو صامت ومنها ما هو ناطق وتصور بالصورة العادية أي عرض 24اطاراً/ثانية ، ومنها الأفلام القصيرة من 4 –5 دقائق ، ومنها أفلام تسجيلية – ومنها أفلام تعليمية دائمة ) .
الاعتبارات التربوية والفنية عند إنتاج الأفلام التعليمية :
أولاً : الاعتبارات التربوية ( التركيز على البيئة المحلية – عدم تكديسها بالمعلومات والأفكار – اختيار المفردات التي تتناسب ومستوى إدراك التلاميذ – صياغة التعليق وصور الفيلم بصورة تثير مشاركة التلاميذ – يجب أن يصاحب الفيلم دليل للمعلم .
ثانياً : الاعتبارات الفنية ( مقدمة الفيلم مثيرة للانتباه – الاستعانة ببعض الرسوم المتحركة – تصحيح الألوان أثناء التحميض – إيقاع الإلقاء ينبغي أن يناسب العرض ) .
فوائد استخدام الأفلام التعليمية ( تيسير التدريب على المهارات الحركية – تكوين المفاهيم المبدئية والأساسية لدى المتعلم – يمكن تسريع أو تبطيئ الحركة – مناسبتها لتعليم الأطفال – تستخدم في تقديم الوحدات .

بقلم :mailto:d_s_m_3200@yahoo.com

العنيد 02-04-2005 01:38 PM

راااااااااااااااااائع يا فالح العمره حقيقه ...وبووووووووركت هذه الجهوووووووود التى بحق جهوووووود جبااااااااااارة من شخصك الكريم في هذا المجلس

لك خالص شكري

د.فالح العمره 03-04-2005 12:36 AM

يا مرحبا يا العنيد ولا هنت على الحضور والمتابعه المستمره والتشجيع

د.فالح العمره 05-04-2005 01:04 PM

تكنولوجيا الصورة واستخدامها في التعليم

إذا كانت لغة التعليم هي مختارات توافق بين اللغة اللفظية الفونيمية الشكلية واللغة البصرية الحسية الحاصلة عن المشاهدة . فهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للريبة على أنه من الضروري أن يكون الاهتمام بها ( أي بتكنولوجيا الصورة)محاكيا الأهمية التي تحظى بها اللغة الشكليةمن تنظيم وتأسيس ، ذاك لأن الصورة يمكنها أن تقوم بدور رئيس في توجيه الرسالة التعليمية وتنظيم الشبكة المعرفية ، بحيث يغدو التعليم والتعلم مهارتين فاعلتين وظيفتين داخل الحقل التربوي ، وذلك لأنها تتميز بخاصيات تنفرد بها وهي :
v إنها عامل تشويق يثير اهتمام المتعلم
v تميزها بالدقة والوضوح أكثر من اللفظ
v قدرتها على إثارة نفسية المتعلم والتأثير فيه نفسيا وعقليا
v قدرتها على تقريب البعيدمكانا و زمانا والغوص في اللازمن
v تشجيع المتعلم على استثمار ملكته العقلية من ملاحظة وتأمل وتفكير. وبذلك تتحقق له المعارف وينقل المعلومات وتتوضح لديه الأفكار
فالصورة أضحت جزءا من هيكلية النص الخطابي (إذا كان كتاب التلميذ قد اعتمد لغة واضحة وميسرة للتعلمات ، فإنه أيضا قد وظف صورا ورسومات ملائمة لموضوعاته لاستحثاث دافعية القراءة ، والتي لم يعد لها دور التزيين والترويح عن العين بل أضحت جزءا من تضاريس النص )
فرغم هذه الأهمية التي تكتسيها الصورة التعليمية في هذا العصر الذي نعيشه إلا أن الواقع عكس ذلك ، فالمعلم والمتعلم على حد سواء لم يستفيدا منها ، والإلقاء ما يزال هو الأداة الفعلية المسيطرة على العملية التربوية والتعليمية . ومنذ اكتشاف الأقمار الصناعية والكمبيوتر والفيديو وشبكة الأنترنيت وغيرها ، أصبحت الوسائل جزءا مهما ومتكاملا مع العناصر التي تكون عملية الاتصال . حيث يقول أحد المفكرين وهو حسن الطوبجي ( ولا نغالي إذا قلنا إن أهمية الوسائل التعليمية لا تكمن في الوسائل في حد ذاتها و لكن فيما تحققه هذه الوسائل من أهداف سلوكية محددة ضمن نظام متكامل يضعه المعلم لتحقيق أهداف الدرس . ويأخذ في الاعتبار معايير اختيار الوسيلة أو إنتاجها وطرائق استخدامها ومواصفات المكان الذي تستخدم فيه وناواتج البحوث العملية وغير ذلك من العوامل التي تؤثر في تحقيق أهداف الدرس . وبمعنى آحر ، يقوم المعلم باتباع أسلوب شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل مشكلاته )

1- الصورة التعليمية ومهارة المعلم :
إن تعميق أثر العملية التربوية التعليمية ونجاحها يحتاج إلى تنمية قدرات المعلم ومهاراته لكي يحسن انتقاء واستخدام الوسيلة التعليمية التي تمده بآليات تساعده في تقديم المادة وتوجيه الرسالة الخطابية إلى المرسل إليه( أي المتعلم)داخل قاعة التدريس المجال الأنجع للتدريس . وبذلك لا تحدث الفجوة بين المادة النظرية والمستقبل . . وهذا لا يتحقق إلا إذا أقيمت دورات تدريبية للمعلم حتى تنمو لديه ملكة إنتاج الوسيلة التعليمية واستخدامها .
فقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة ، أنه كلما زاد التأثير على حواس المتعلم زاد نجاح الوسيلة التعليمية ( الصورة) في تحقيق الأهداف المنوطة من الدرس .
إن الثورة التكنولوجية التي نعيشها اليوم فرضت الصورة وصيرتها أداة للتبليغ تمتلك سائر مقومات التأثير الفعال في مستقبليها
ونحاول في هذا الموضوع أن نبحث نظام الصورة في التعليم أدوارها وقوانين توظيفها .

v نظام الصورة في التعليم ( خصائصها) :
1- الصورة والذاكرة :
إن التعليم يعتمد بشكل أساسي على الذاكرة – في مختلف أطواره- سواء أكانت الذاكرة لفظية أم بصرية . فالذاكرة هي الميزة التي تترك للمعارف المكتسبة آثارا تتقوم بها التجربة ويتعدل السلوك . وتاريخ الإنسان سجل حافل بالنماذج التي تؤكد هذا الدور . وترتبط الصورة التعليمية المتحركة ( الأفلام ، صور تلفزيونية ، شفافيات ) بالذاكرة التي تستطيع تحريك المخزن وإحياء ما بات راكدا بمجرد استثارتها بموقف أو صورة أو حدث أو كلمة .
v تناسق الصورة مع حاستي السمع والبصر :
إن الصورة تخاطب حاستي السمع والبصر في آن واحد . وهذا سر نجاحها في تحقيق الأهداف التعليمية بسبب الطبيعة التلازمية لهذه الثنائية ، إذ لا يمكن تصور فصل الصورة عن الكلمة في الصورة المتحركة ( أفلام ، أشرطة ، فيديو إلخ) . وهذا ما يؤكده المختصون مثل دراسة مارك ماي ، فقد توصل إلى أن ( التعليق المصاحب للفيلم له فائدة كبرى في استخدام الحوار الحي بين الشخصيات )
فالوسائط السمعية البصرية لا بد أن تتلاحم ( يمكن أن تكتسب مفاهيم ومبادئ جديدة على العرض المرئي ، لكنه لايكون مجديا إذا اعتمدنا عليه كليا في الدراسة والتعليم . فالكلمات تؤدي دورا في التوجيه إلى الدلائل وتفسير الإشارات ، لهذا الغرض يجب استخدام الكلمات ضمن الوسائل البصرية)
v توحد الصورة بالحركة :
تتميز الصورة التعليمية بحاجتها للحركة والدينامكية مما يصيرها ذات خصائص نفسية وجمالية ومعرفية ، تستطيع أن تترجم مختلف الأنشطة المعرفية .
وقد استثمر الدراميون هذا الأمر في تفسير وتوضيح دلائل الصورة في الإنتاج السينمائي وآليات قراتها من طرف المشاهد . وتوصلوا إلى وضع قاموس بصري حركي هو :
*الحركة الرأسية الصاعدة تعبر عن الأمل و التحرر
* الحركة الرأسية الهابطة تعبر عن الاختناق والدمار والحروب
*الحركة المائلة تعبر عن الفرح والنفس المستبشرة
إن الحركة في الصورة التعليمية تستهدف الجانب المعرفي بالدرجة الأولى وليس الجانب النفسي الجمالي عكس الأنواع الأخرى . وهي تشمل مقومات هي :
1 الحركة الطبيعية للشيئ المصور
2الحركة الأسرع من الواقع
3الحركة البطيئة
4 كثافة الحركة
فالحركة الطبيعية هي التي نشاهدها في الصورة التعليمية ، إذ تحافظ على الخصائص الذاتية الزمانية والمكانية للمادة المصورة . وقد تعرض في أحايين أسرع أو أبطأ بحسب الأغراض التي يقصدها المنتج و المخرج . وأما الحركة الكثيفة فيراد بها تكثيف الزمن لأجل استثمار معارف عدة في الدرس التعليمي التربوي . إن الصورة المتحركة المكثفة تلخص لنا - مثلا – زمن تفتح الوردة في دقيقة واحدة بالنظر إلى زمن تفتحها الفعلي وهو يومان . ويتحقق ذلك بففعل تثبيث الكاميرا أمام موقع التجربة وضبط سرعة التصوير لأجل التقاط صورة واحدة كل نصف ساعة . وعلى المعلم أن يحدد تخطيط العرض وينظمه بحيث يكون واعيا باللحظة الاستراتجية المناسبة التي يقدم فيها الصورة
v الصورة والتأثير الفوري :
وهي خاصية تتميز بها الصورة الموضوع /الهدف . فهي تشعر المشاهد / المستقبل أنه يمر بالخبرة نفسها التي تعرض أمامه ، وهذا يساعده على تسريع تثبيت المعرفة ، والتدقيق في ملاحظته . كما أنها تزيده إحساسا بأهمية ما يشاهده وبحداثته . فهذه أمور تجذب انتباه المستقبل وتدفعه دفعا للتعرف عليها . وحسبنا مثالا على ذلك الأشرطة الوثائقية التي تنقل حياة الشخصيات أو تصور الحروب التاريخية .
إن الصورة التعليمية هي فنمن الفنون الحديثة ، فن زمكاني واقعي ، تقوم على ارتباط وتآلف الأبعاد الثلاثة التالية : المرسل – الخطاب – المستقبِل .
فالمرسل هو المعلم الذي يحسن انتقاء التقنية التعليمية التي يتخذها وسيلة تعليمية لتوجيه خطابه المعرفي وجعله مشوقا .
والمستقبل هو المتعلم الذي يستجيب للبرنامج التعليمي المشاهد وينفعل به
والمعلم يوجد فجوات في العرض حتى يحرك خبرة المشاهِد ، فيشارك ذهنيا في صياغة الصورة من خلال استنتاج الفجوة واستكمالها . وهذا النوع من العرض يسرع في عملية توصيل المعرفة ، ما دام المشاهد يشارك في صياغتها
v الصورة التعليمية والزمن
إن الزمن في الصورة التعليمية المتحركة المعروضة له أبعاد هي :
- زمن العرض
- زمن الحدث الذي تدور فيه التجربة المراد تصويرها – وزمن الإدراك أي إحساس المتلقي بما يشاهد وتفاعله بأحداث التجربة ومن ثم استخلاصه للنتائج المتوسمة من العرض بكيفية سريعة ، متكاملة ودقيقة .

2- أدوار الصورة في التعليم :
إن للصورة التعليمية سواء أكانت فوتوغرافيا ، فيلما تليفزيونيا ، سنيمائيا أقراصا مضغوطة أو أنترنيت أهمية كبرى في مسار الدورة التعليمية التربوية . فهي كما يؤكد فيرث :
v تقدم الحقائق العلمية في صورة معلومات بصرية سمعية
v تقدم للمتعلم فرص المقارنة والتأمل ، وتمده بسبل التفكير الاستنتاجي فضلا عن كونها أساسا معرفيا لغير القادرين على الاستنتاج انطلاقا من القراءة المباشرة فقط
v إنها عنصر تشويق ، تحمل مضامين الخطاب وتوضح أفكاره وتيسر فهمه وتبسط المعلومات للأطفال

ولذلك ، لابد من الاهتمام بالصور التعليمية المنشورة في الكتب المدرسية والتجارية التربوية الموجهة للأطفال نظرا لدورها التعليمي الخطير (فمهمة تكنولوجيا التعليم ليس تقديم المادة فحسب وإنتاج المعلومات بل تعليم المادة وضمان وصولها للمستقبل ) .
v إن الصورة التعليمية بهذه الأدوار التي تضطلع بها تستطيع أن تجدد النشاط الذهني للمتلقي . فأثناء العرض يغدو المستقبل على وعي بالمعلومات السابقة المخزنة سلفا في ذاكرته،فيستدعيها ويقارنها بالمشاهد الحديثة . فالصورة إذا ( هي عملية ربط المعارف المتتابعة في حياة الفرد الاجتماعية والثقافية والنفسية والجمالية
v كما أن للصورة التعليمية- وهي وظيفة تنفرد بها- دورا في تنمية القدرات العقلية للمتعلم / المستقبِل من إبداع وإدراك وتفكير وتذكر على المدى البعيد . هذا التذكر الذي يتوقف على عوامل عديدة منها زمن عرض الصورة ، نصاعة الضوء ،واللون ، وإثارة المشاهد وتشويقه حتى تتمكن الذاكرة لاحقا من إعادة إحياء واستدعاء المعلومات عبر الزمن
ولا ينحصر تأثيرها العقلي / النفسي على هذا المجال فحسب ، فالصورة في تكنولوجيا التعليم المعاصر ، تستطيع أن تحدث تعديلا وتغييرا في سلوكات الفرد غير المرغوب فيها ، وتحفزه لاكتساب أنماط جديدة ( كما تؤكد ذلك دراسة اللغوي جيمس براون ، فقد وجد علاقة بين تتابع عرض الصور المتحركة ( الفيلم) وبين تتاببع مركب السلوك ، إذ أن الهدف السلوكي قد تحقق على مراحل متتابعة مع تتسلسل الفيلم .
وقد لاحظنا هذا الأمر على أطفالنا من خلال الحصص التلفزيونية التربوية التي كانت تعرض مثل حصة افتح يا سمسم ، أو مدينة القواعد . فقد تمكن الأطفال / التلاميذ من اكتساب مهارات نحوية بفضل متابعتهم الدائمة والحية لمثل هذه البرامج
v أن تمكن من فهم العلاقات بين الأشياء
v أن تساعد في بناء المفاهيم الجديدة السليمة
ولكي تصل الصورة المتحركة إلى تحقيق أدوارها الوظيفية ، يشترط فيها أن تكون :
1 *واضحة
2*أن تساعد على بلوغ الهدف من الدرس وتيسره
3*أن تنمي معلومات المتعلم وتفتح آفاقه المعرفية
4*أن تمكنه من التركيز على الجوانب المهمة منها
5* أن تكون حديثة ، دقيقة لافتةللانتباه ، مثيرة للنقاش ، حاملة للمعلومات الرئيسية ، أي متضمنة محتوى الرسالة الخطابية .
فإذا ما كان محتوىالصورة مراعيا لقدرات المتعلم / المتفرج ومتناسبا وملكاته اللغوية والمعرفية والنفسية ، فإنها ستسهم فعلا في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية .

الخلاصة :
فالصورة التعليمية – إذا – أساسية في مجال التربية .ولذلك ، لا بد من تفعيل العملية التربوية التعليمية وتوطيدها بالصورة على اختلاف أشكالها وأحجامها ، حتى تستطيع أن ترسخ في ذاكرة المتعلم ما لا تستطيع اللغة الحرفية الشكلية أن تبقيه .

الأستاذة شفيقة العلوي
المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة

د.فالح العمره 05-04-2005 01:05 PM

فعالية استخدام تكنولوجيا المعلومات في تدريس الجغرافيا على تنمية بعض المهارات البحثية والتحصيل
لدى طلاب الصف الأول الثانوي

ملخص رسالة الماجستير
د/ حسين محمد أحمد عبد الباسط
مدرس المناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية
كلية التربية بقنا – جامعة جنوب الوادي مصر

مشكلة البحث :
تشهد المجتمعات الإنسانية في بداية الألفية الثالثة ثورة علمية وتكنولوجية ، نتج عنها العديد من المتغيرات والتطورات السريعة والمتلاحقة ، أدت إلى ظهور العديد من المشكلات التي تصادف الأفراد في حياتهم اليومية ، الأمر الذي فرض على المجتمعات النامية والمتقدمة معا بذل الجهود لتطوير المؤسسات التعليمية بما يكفل إعداد الأفراد للتوافق مع المتغيرات التي يشهدها العصر الحالي من ناحية ومواجهة المشكلات التي تترتب على هذه المتغيرات من ناحية أخرى .
من هنا نادت العديد من الدراسات والبحوث التي اهتمت بتطوير التعليم بوجه عام وبرامج تعليم وتعلم الجغرافيا بوجه خاص بأهمية إكساب الطلاب المهارات الجغرافية التي تؤهلهم لمواجهة واقتحام المشكلات التي تصادفهم في الحياة اليومية .
إلا أنه في الواقع الفعلي يكاد يتفق العديد من المفكرين ورجال التعليم على أن واقع تدريس الجغرافيا في مدارس التعليم العام مازال يعطي اهتماماً كبيراً لهدف تحصيل المعلومات الجغرافية الموضوعة بين طيات الكتاب المدرسي ، دون الاهتمام الكافي بتنمية المهارات الجغرافية بشكل عام والمهارات البحثية بشكل خاص .
كما لاحظ الباحث في حصص تدريس الجغرافيا وجود قصور لدى الطلاب في ممارسة المهارات البحثية من حيث التعرف على بعض مصادر المعلومات الجغرافية وجمع هذه المعلومات ، تسجيلها، تنظيمها ، تفسيرها ، عرضها واستخدامها في إصدار أحكام واقعية تجاه بعض المشكلات اليومية ، وقد أرجع بعض المعلمين ذلك إلى عدم توافر الظروف المساعدة على تنمية هذه المهارات والتي أهمها نقص الإمكانات المدرسية الحديثة ، وأرجع بعضهم الأخر ذلك إلى طبيعة المهارات البحثية نفسها حيث تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين في التدريب عليها خاصة في حالة استخدام أدوات وأساليب تدريس تقليدية .
ونظرا للدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات في خدمة العملية التعليمية ، لامتلاكها العديد من الإمكانات التي تمد المتعلم بخبرات حياتية وعقلية وشخصية لا توفرها الأدوات التعليمية الأخرى ، كان لزاما على رجال التعليم أن يقوموا بإجراء الدراسات والبحوث التي تهدف إلى تدريب الطلاب على التوظيف الفعال لتكنولوجيا المعلومات في تحقيق الأهداف التربوية . الأمر الذي دعا الباحث إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات في تدريس الجغرافيا لتنمية بعض المهارات البحثية والتحصيل لدى طلاب الصف الأول الثانوي ، ومن ثم يمكن تحديد مشكلة البحث في التعرف على فعالية استخدام تكنولوجيا المعلومات في تدريس الجغرافيا على تنمية بعض المهارات البحثية والتحصيل لدى طلاب الصف الأول الثانوي .
أسئلة البحث :
أجاب البحث عن الأسئلة التالية : -
1. كيف استخدام تكنولوجيا المعلومات في إعداد برمجية لتدريس وحدة بمقرر الجغرافيا لطلاب الصف الأول الثانوي ؟
2. ما فعالية استخدام تكنولوجيا المعلومات في تدريس الجغرافيا على تنمية بعض المهارات البحثية لدى طلاب مجموعة البحث ؟
3. ما فعالية استخدام تكنولوجيا المعلومات في تدريس الجغرافيا على التحصيل الدراسي لدى طلاب مجموعة البحث ؟
أهمية البحث :
- يُعد البحث الحالي محاولة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات في تحقيق بعض الأهداف التعليمية بالمرحلة الثانوية .
- يهتم البحث الحالي بتنمية المهارات البحثية لدى الطلاب ، والتي تُعد من الأهداف الأساسية لتعليم الجغرافيا بالمرحلة الثانوية ، كما يستخدم في تدريسها أسلوباً قد يتيح للطلاب فرصة اكتسابهم للمهارات البحثية ، بما يكفل لهم مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين .
- يسعى البحث الحالي إلى إكساب الطلاب بعض المهارات البحثية ، الأمر الذي ينعكس بصورة أو بأخرى نحو تنمية اتجاهات إيجابية لديهم في التخصص في دراسة الجغرافيا بشكل عام ونظم المعلومات الجغرافيا بشكل خاص .
- يسهم البحث الحالي في تزويد الطلاب بقدر مناسب من الثقافة التكنولوجية الحديثة وتنمية الوعي التكنولوجي لديهم لإعدادهم بأسلوب عصري للتغيرات التي تمر بها المجتمعات الإنسانية في الآونة الأخيرة .
حدود البحث :
التزم البحث الحالي بالحدود التالية :
- من حيث مرحلة الدراسة : يقتصر الصف الأول الثانوي العام .
- من حيث موضوع الدراسة : تم اختيار الوحدة الثانية \"جغرافية الإنسان \" المقررة على طلاب الصف الأول الثانوي العام في العام الدراسي 2000/2001م ، وذلك في ضوء دراسة تحليلية استطلاعية لمقرر الجغرافيا وبما يتناسب وطبيعة المهارات البحثية وأساليب تنميتها .
- من حيث أسلوب التدريس : التعلم باستخدام تكنولوجيا المعلومات لطلاب المجموعة التجريبية ، التعلم باستخدام الطريقة السائدة لطلاب المجموعة الضابطة .

إجراءات البحث :
تحددت إجراءات البحث فيما يلي : -
أولاً الإطار النظري :
للإجابة على السؤال الأول قام الباحث بدراسة نظرية ألقى فيها الضوء على ما يلي :-
- تكنولوجيا المعلومات وتعليم وتعلم الجغرافيا من حيث : مفهومها ، أدواتها ،حتمية استخدامها، فوائدها ، تطبيقاتها و برمجيات استخدامها في تعليم وتعلم الجغرافيا .
- تكنولوجيا المعلومات وتنمية المهارات البحثية في الجغرافيا من حيث : ماهية المهارات البحثية ، خصائصها ، أهميتها في تدريس الجغرافيا ، وكيفية تنميتها في تعليم الجغرافيا و استخدام تكنولوجيا المعلومات في تنميتها من حيث : أهمية ، فوائد وأنشطة استخدام تكنولوجيا المعلومات في تنمية المهارات البحثية في الجغرافيا .
ثانياً الإطار التجريبي :
للإجابة على السؤالين الثاني والثالث – وفي ضوء ما تم استخلاصه من الإطار النظري – قام الباحث بما يلي : -
• تحديد ، تحليل واختيار المهارات البحثية في الجغرافيا .
• إعداد وحدة بمقرر الجغرافيا لطلاب الصف الأول الثانوي باستخدام تكنولوجيا المعلومات في شكل برمجية تعليمية وتقويمها .
• إعداد أدوات القياس وتشتمل على :
- اختبار المهارات البحثية في الجغرافيا .
- اختبار التحصيل في الجغرافيا .
• الدراسة التجريبية وفيها تم الأتي :
- اختيار مجموعة البحث \" التجريبية – الضابطة \" ، وقوام كل مهما 76طالب وطالبة .
- تطبيق اختبار المهارات والبحثية واختبار التحصيل في الجغرافيا على مجموعة البحث \" التجريبية – الضابطة \" قبلياً .
- تدريس وحدة جغرافية الإنسان في الفترة من 14/10/2000م إلى25/11/200م باستخدام تكنولوجيا المعلومات للمجموعة التجريبية ،وباستخدام الطريقة السائدة للمجموعة الضابطة .
- تطبيق اختبار المهارات والبحثية واختبار التحصيل في الجغرافيا على مجموعة البحث \" التجريبية – الضابطة \" بعدياً .
نتائج البحث وتفسيرها :
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 بين متوسط درجات مجموعة البحث \" التجريبية – الضابطة \" في التطبيق البعدي لاختبار المهارات البحثية في الجغرافيا ، وكذلك في التحصيل الدراسي عند مستويات \" التذكر – الفهم – التطبيق \" وهذه الفروق لصالح أفراد المجموعة التجريبية ، مما يؤكد على فعالية استخدام تكنولوجيا المعلومات على تنمية بعض المهارات البحثية والتحصيل الدراسي .
توصيات البحث :
في ضوء إجراءات ونتائج البحث يمكن للباحث صياغة بعض التوصيات المتصلة بموضوع البحث وأهمها ما يلي : -
- الاهتمام بتطوير مناهج الجغرافيا بصفة عامة وأساليب تدريسها بصفة خاصة بحيث تتكامل تطبيقات تكنولوجيا المعلومات مع أهداف ومحتوى وأساليب وأنشطة تدريس وتقويم الموضوعات الجغرافية.
- تدريب وإعداد القائمين والمهتمين بتعليم الجغرافيا على استخدام التطبيقات الحديثة لتكنولوجيا المعلومات في تدريس الموضوعات الجغرافية ، الأمر الذي قد يؤدي بهم إلى الكشف عن الوظائف والمجالات الجديدة التي يمكن فيها استخدام أدوات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في تحقيق الأهداف الخاصة بتعليم وتعلم العديد من الموضوعات الجغرافية الأخرى .
- تدريس طلاب كليات التربية مقررات دراسية متخصصة في استخدام أدوات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في تعليم وتعلم الموضوعات الجغرافية التي هم بصدد الإعداد لتدريسها بعد تخرجهم .
- إعداد قواعد بيانات عربية مرتبطة بالموضوعات الدراسية بأنواعها المختلفة ونشرها على شبكة الإنترنت ، الأمر الذي يُمكن المعلمين والطلاب من الاستعانة بها في تعليم وتعلم الموضوعات الدراسية ، سواء من منازلهم أو من مركز الإنترنت المُتاح بكل مدرسة .
- الاهتمام بتحقيق الأهداف المهارية الجغرافية مثل مهارات نظم المعلومات الجغرافية GIS Skills جنباً إلى جنب تنمية المهارات البحثية .
- الاهتمام بتنمية التحصيل الدراسي في الجغرافيا ، الأمر الذي يسهم في التعرف على الموارد الطبيعية المحيطة وحسن الاستفادة منها .
البحوث مقترحة :
في ضوء مشكلة وإجراءات ونتائج البحث فإن هناك بعض البحوث التي تحتاج إلى توجيه اهتمام الباحثين والدارسين نحوها ومنها ما يلي : -
- فعالية استخدام بعض التطبيقات الحديثة لتكنولوجيا المعلومات ( مثل الموسوعات الإلكترونية – الإنترنت – الفيديوكونفرنس ) في تعليم وتعلم الجغرافيا .
- تقويم البرمجيات التعليمية التي تُعدها وزارة التربية والتعليم من حيث كفاءتها وإمكانية تطويرها بما تتوافق والتطبيقات الحديثة لتكنولوجيا المعلومات .
- تقويم استفادة المعلمين والطلاب من استخدام شبكة الإنترنت – كأحد التطبيقات الحديثة لتكنولوجيا المعلومات – في تعليم وتعلم بعض الموضوعات الجغرافية .
- فعالية تصميم ونشر بعض قواعد البيانات الجغرافية على شبكة الإنترنت في تحقيق بعض الأهداف التعليمية .

د.فالح العمره 05-04-2005 01:07 PM

الحاسوب و التعليم(1)

الحاسوب ... وسيلة تعليمية أيضاً

انبثقت فكرة استخدام الحاسوب في التعليم من خلال الإمكانات التي استطاعت هده الآلة تقديمها في مختلف دروب الحياة وفي فترة قياسية إدا ما قورنت بمثيلاتها من الاختراعات التي توصل إليها العقل البشري والفترات الزمنية التي احتاجتها هده الاختراعات لتطويرها. تلك الإمكانات جعلت من الحاسوب المعيار الأساس للحياة العصرية. فمن ابرز الخصائص التي ساهمت في تفرده وبزوغ فجره بين عشرات بل مئات الاختراعات التي توصل إليها الإنسان الحديث انه ليس بالآلة التي بقي استخدامها مقتصراَ على فئة محدودة من الاختصاصين أو في أماكن معينة كالدوائر الحكومية أو المصانع الكبيرة ولكنه تعدى دلك ليصبح استخدامه جزءاَ مهماَ في حياتنا وان هناك الكثير ممن لا يستطيعون تسيير أمورهم اليومية دون اللجوء إلى الحاسوب.

أدت التطورات السريعة والمتلاحقة في تقنية الحاسوب إلى زيادة قوة أدائه وتقليص حجمه إضافة إلى انخفاض كلفته وسهولة استخدامه مما ساعد في انتشاره بشكل كبير. فمن الأوساط التي دخلها الحاسوب وأضفى على عملية الأداء فيها السرعة والدقة واختصار الوقت هي المؤسسات التعليمية. فكما هو الحال بالنسبة للمؤسسات الأخرى تعمل المؤسسات التعليمية جاهدة على استغلال الحاسوب ليس فقط في أمور الأرشفة والتسجيل والمالية والمكتبات وما إلى دلك وإنما تقوم باستغلال إمكاناته في التعليم أيضا.

كانت البدايات الأولى في الاستفادة من الحاسوب في التعليم ترتكز على ما يعرف بالتعليم المبرمج حيث يتم تجزئة المعلومة المراد إيصالها للمتعلم إلى أجزاء من خلال أطر يتم التعامل معها تدريجياَ لتصل بالمتعلم إلى الهدف وهو اكتساب تلك المعلومة. ترتكز هده الطريقة على مبادئ أساسية هي تقليص عدد الأطر التي تكون المعلومة المراد إيصالها للطالب من خلال الأعداد الجيد للمادة المراد تعلمها و اعتماد مبدأ التعلم الذاتي بحث يكون من السهل على المتعلم التعامل مع هدا النوع من التعليم بمفرده و التعزيز الفوري بتوفير إجابات الأسئلة التي يتم عرضها على المتعلم لمعرفة مدى تقدمه أثناء تعلمه.

استفاد مطورو برامج الحاسوب التعليمية من فكرة التعليم المبرمج وبدأت المحاولات الجادة في استغلال الحاسوب متزامنة مع التطور السريع الذي شهدته هده الآلة من حيث السهولة في التعامل و القدرة الفاقئةعلى التخزين إضافة لإمكاناتها على التفاعل مع المتعلم. هدا التفاعل لم يكن موجوداَ في أية وسيلة تعليمية مستخدمة. فعلى سبيل المثال وسائل تعليمية مثل الكتب وأجهزة التسجيل والتلفاز وغيرها ليس بمقدورها سوى سرد قوانين وقواعد وتوضيحها من خلال أمثلة معينة وبيان الحلول الصحيحة لمسائل متعلقة بتلك القوانين والقواعد. أما تحليل إجابة المتعلم وتعيين الخطأ والتعامل معه بطريقة تقود هدا المتعلم لتصحيحه أو توضيح السبب الذي أدى إلى هدا الخطأ فلا تستطيع توفيرها كما هو الحال في الحاسوب.

من المميزات الأخرى التي يمتاز بها الحاسوب عن سواه من الوسائل التعليمية المعروفة مقدرته على الاهتمام الفردي بالنسبة للمتعلمين من خلال تلبية المتطلبات الخاصة بكل متعلم على حده، فتقود المتعلم إلي الوجهة المناسبة لأدائه بشكل يجبر فيه هدا المتعلم الالتزام بتتبع الخطوات المرسومة لعملية التعلم والحيلولة دون وصوله إلى الإجابة الصحيحة قبل أن يحاول التوصل إليها بنفسه مثلاَ. فادا ما وصل المتعلم إلي الإجابة الصحيحة تابع أدائه، أما إدا كانت إجابته خاطئة فيتم معالجتها بالطرق المناسبة .

إضافة إلى دلك هناك عامل الدقة الذي يجب على الطالب التحلي به فأثناء التعامل مع الحاسوب من الواجب على الطالب أن يكون دقيقاَ في ما يمليه عليه و إلا فلن يكون بمقدوره المتابعة. من الناحية العملية فان هده الدقة مطلوبة حيث تعوَد الطالب أن يكون دقيقاً فيما يفعل وهده ميزة يجب تنميتها لدى الطالب فيستفيد منها في حياته المستقبلية.

يلاحظ المعلمون بعض الظواهر السلبية الشائعة بين ا لطلاب ومن بينها خجل الطالب من الوقوف أمام زملائه للإجابة على سؤال يطرح داخل الصف أو الخوف من أن تكون تلك الإجابة خاطئة فيكون عرضة لسخرية واستهزاء زملائه، إلا أن مثل هده الظواهر تتلاشى من خلال استخدام الحاسوب الذي يحافظ على سرية التعامل في جوٍ يناسب مثل هؤلاء الطلاب فيمنحهم الثقة والأمان وهذان عنصران أساسيان في عملية التعلم.

لعل الجو الذي يخلقه الحاسوب لا يفيد فقط شريحة معينة من الطلاب عن سواها، ولكن الفائدة تصل الجميع على اختلاف مستوياتهم العلمية وتباين نواحيهم النفسية. فكما أنه يوفر الأجواء المناسبة لبطئي التعلم حيث يساير عملية الأداء لديهم بما يناسبهم فانه يوفر كذلك أجواء مناسبة لمن لديهم استجابات سريعة لعملية التعلم وبحاجة إلى مادة إضافية تساعد في تفوقهم.

الفائدة من استخدام الحاسوب في التعليم لا تنحصر على الطالب وحده، ولكن المعلم أيضاَ يجنى ثمار هدا التقدم في الوسائل التعليمية. فالوقت الذي كان يقضيه المعلم في متابعة أداء طلابه وتصحيح أخطائهم وكذلك تحضير المطبوعات التقييمية كل دلك أصبح في غنى عنه وأصبحت لديه الفرصة لاستغلال وقته وخبرته في أمور تخدم العملية التعليمية أكثر من تلك الأمور الروتينية التي يستطيع الحاسوب القيام بها على أحسن وجه.

أضف إلى دلك أن ما يستطيع الحاسوب القيام به من متابعات للطلاب وتقييم لأدائهم بطريقة مفصلة لا يمكن المدرس فقط من متابعة الحالات الفردية في صفه وإنما يساعده أيضاَ في تقييم المادة التي يقوم بتدريسها وكذلك طريقة تدريسها.

المخاطبة والتفاعل سمتان أساسيتان تمتاز بهما تطبيقات الحاسوب التعليمية، ففيها من خلال الشاشة يتمعرض توضيح وتفصيل للمعلومة المراد إيصالها للطالب وعرض تعليمات حول كيفية التعامل مع دلك إضافة إلى الأسئلة التي يجب على الطالب الإجابة عليها بواسطة أداة الإدخال المستخدمة في التطبيق. يقوم بعد دلك الحاسوب بمعالجة ما ادخل إليه من إجابات وبناءً عليها يتم تحديد الإجراء التالي المناسب.

تحتوي هده التطبيقات نوعان من التعليمات الأولى خاصة بالحاسوب تعمل على توجيهه وتعريفه بالمهام الموكلة إليه والثانية تتحكم بالمادة المراد التعامل معها من قبل الطالب ومن خلال شاشة العرض. بالنسبة للتعليمات الأولى فهي من اختصاص معدي تطبيقات الحاسوب (المبرمجين) أما التعليمات الأخرى فيقوم بإعدادها المعلم الدي يكون دوره ليس فقط إعداد هده المادة المراد إيصالها للطالب وانما الطريقة التي يرتئيها مناسبة لدلك إضافة إلى التقييم المستمر للتطبيق سواءً أكان خلال مرحلة التطوير أو بعدها . وعليه يكون إعداد التطبيقات التعليمية مهمة مشتركة للمعلم دوره البارز فيها والتي بدونها يفقد الحاسوب أهميته بل يصبح عديم الفائدة.



الحاسوب و التعليم (2)

المعلم ..... المبرمج و البرامج التعليمية

بالرغم من الإمكانات الهائلة التي حظي بها الحاسوب مقارنة بنظائره من الاختراعات التي توصل إليها العقل البشري إلا أن هده الإمكانات تبقى أسيرة التطبيقات التي تُعد مسبقاً فتحدد مدى كفاءة وقدرة هدا الجهاز لأداء المهام التي تُناط به. فالمستخدم هو الحكم الفيصل الذي يستطيع وضع معايير تلك الكفاءة والقدرة لأنه المتعامل المباشر مع التطبيقات فإما أنها تكون خير عـون له في أداء عمله أو أن تكون مصدر إزعاج وإعاقة، فكم من المستخدمين الدين يفضلون الوسائل التقليدية في أداء أعمالهم على استخدام تطبيقات يهدرون من خلالها أوقاتهم لتعقيدات في استخدامها أو لما تنتجه من مشاكل متكررة أثناء هدا الاستخدام. فعلينا ألا ننسى أن العيب لا يكمن في الجهاز وقدراته وإنما في التطبيق الذي يستخدمه هدا الجهاز.

فكما هو الحال بالنسبة للتطبيقات الأخرى فإن من البرامج التعليمية أيضاَ ما يفقد الحاسوب أهميته فيفقدنا(معلمين ومتعلمين) بالتالي الاستفادة من هدا الجهاز العظيم ومنها ما يجعلنا نتمسك به فنبدل قصارى جهدنا لاستغلال جميع إمكاناته وقدراته. بناءً على دلك من الذي يستطيع توفير تلك البرامج التعليمية المناسبة والمفيدة التي يكون دورها خدمة العملية التعليمية والارتقاء بها إلى ما يصبو إليه الجميع؟

قبل الإجابة على هدا السؤال لا بد من الأخذ بعين الحسبان أن البرامج التعليمية تمتاز عن باقي التطبيقات كون استخدامها يشمل أعداداً كبيرة من المتعلمين وليست مقتصرة على عدد محدود كما هو الحال في برنامج محاسبي تم تطويره ليلبي احتياجات إحدى الشركات مثلاُ.

إن تصميم برنامج تعليمي بمواصفات جيدة يتطلب معرفة طريقة تفكير الطالب وتعلمه إضافة إلى كيفية الاستفادة وبأكبر قدر ممكن من الإمكانات التي يضعها الحاسوب بين أيدينا وأخيراً الطريقة التي يجب بناء المادة التعليمية فيها لتكوين البرنامج.

من الحقائق التي يجب إدراكها أن خبرات المعلم في مجال علوم الحاسوب بشكل عام وفي لغات البرمجة بشكل خاص محدودة جداً إن لم تكن معدومة،باستثناء قلة قليلة ممن حظي بدراسة علوم الحاسوب في المرحلة الجامعية كمتطلب فرعي كما هو الحال في كليات العلوم. وكذلك الحال بالنسبة للمتخصص بعلوم الحاسوب فليست لديه

أية خلفية في الأمور التربوية أو أساليب التدريس وطرائقه. فالحل الوحيد يكمن في تسخير الإمكانات التي يحظى بها هدا الأخير ووضعها أمام المعلم وما يضعه من تصورات في شكل و مضمون المادة التعليمية الواجب تقديمها للطالب.

تبدأ عملية إعداد البرامج التعليمية من خلال المعلم وتنتهي أيضاً بالمعلم. فقبل كل شيء يضع المعلم نصب عينيه أنه ومن خلال البرنامج الذي سيتم تطويره يجب الوصول إلى أقصى درجات الاستفادة من الإمكانات التي توفرها هده الوسيلة التعليمية والتي لا تتوفر بالوسائل التعليمية الأخرى هدا من ناحية ، وكذلك قولبة هده الإمكانات لتنصب في مسار تعليمي تعلمي وفق أسس ومبادئ التعليم المتبعة. أضف إلي دلك تحديد احتياجات الطالب لما يجب تعلمه وكيفية إيصالها لهدا الطالب من خلال البرنامج التعليمي .

يضع المعلم تصوره لطبيعة التعامل مع جهاز الحاسوب بحيث تتلاءم وطبيعة الهدف المراد تحقيقه وبالتالي يتم معرفة عدد الحواسيب التي يحتاجها المعلم لتحقيق دلك الهدف وهل سيتم استخدام الحاسوب كسبورة إلكترونية لعرض أفلام أو شرائح تساعد في إيصال الهدف للطلاب أم أن إيصال دلك الهدف يتطلب تعامل الطلاب مع الحاسوب على شكل مجموعات لخلق التفاعل الصفي أو أن هدا التعامل يأخذ الطابع الفردي . بعد دلك تأتي الخطوة التالية وهي وضع خطة مفصلة للعمل وتحتوي على تحديد المعلومة أو المعلومات المراد إيصالها للطالب وتشمل الأهداف التي يجب تحقيقها والشكل الدي يجب تقديمها فيه. ولكن من الواجب معرفته أن هده العملية تحتاج إلى عمل دقيق متقن متكامل وشاق أيضا إذا ما حيث أن الساعة الواحدة من البرامج التعليمية تتطلب من العمل المتواصل أياماً بل شهوراُ.

يقوم المعلم -الذي يجب أن يكون على دراية تامة بالإمكانات التي يوفرها الحاسوب من خلال معاينته وإطلاعه على العديد من البرامج التعليمية الجاهزة والمتوفرة في الأسواق - بمناقشة الخطة و التصورات التي وضعها للمادة المراد تعلمها متكاملة مع المبرمج حيث تكون قابلة للتغيير والتبديل قبل وأثناء وبعد تطوير البرنامج بحيث يستفيد المعلم من خبرات المبرمج أثناء مناقشة خطته في أمور فنية أو متعلقة في تصميم البرنامج وأمور أخرى قد تساعد في الارتقاء بالبرنامج نحو الأفضل كتحفيز الطالب وزيادة اهتمامه وتفاعله مثلا. ربما يكون المعلم قد وضع تصورات أو إجراءات تخدم عملية إيصال المعلومة للطالب يصعب على المبرمج تنفيذها فيكون في هذه الحالة تبادل وجهات النظر من قبل الطرفين مفيد . وبذلك يتم توضيح ووضع الخطوط العريضة لعملية تصميم البرنامج والتي تشمل كيفية قيام البرنامج بتأدية العمل المناط به وطريقة تفاعل الطالب مع البرنامج.

منذ الشروع ببدأ تصميم البرنامج يبقى المعلم على اتصالٍ بالمبرمج وما يُنجزه من هذا العمل ويبقى الباب مفتوحاً أمام أي اقتراحات أو تعديلات قد تطرأ من قبل الطرفين بحيث يتم تبادل و صقل الخبرات لتنصب في بوتقة هذا العمل المشترك لينتج البرنامج التعليمي الذي سيكون في متناول عدد لا يستهان به من الطلاب والمعلمون.

إن عملية تقييم هذه البرامج لا تنحصر في مراحل الإعداد و التنفيذ فحسب وإنما تستمر ما بعد ذلك لتمتد إلى ما بعد الانتهاء من العمل ودخوله في حيز التطبيق. ففي المراحل الأولى يشترك معلم أو مجموعة محدودة من المعلمين وبالتالي فإن مجموع الأفكار والآراء و التصورات التي يقومون بوضعها ستكون محدودة لذلك وجب إبقاء الباب مفتوحاُ أمام عملية تطوير البرنامج حتى أثناء استخدامه وأخذ آراء وملاحظات وتوصيات من يستخدمون هذا البرنامج من طلابٍ ومعلمين بعين الحسبان من أجل الوصول إلى ما هو أفضل.

تنفرد هذه البرامج التعليمية بخصائص تميزها عن باقي البرامج الجاهزة والمتوفرة بالأسواق كون المادة التعليمية التي تتناولها تدور في فلك المنهج الدراسي المقرر على الطالب والهدف الأساسي من تصميمها تعزيز قدرات الطالب لاستيعاب ما هو مققر عليه وتحفيزه للمشاركة والتفاعل سواءً أكان تفاعلاً فردياً مع البرنامج أو تفاعلاً جماعياً مع زملائه. فعندما يجد الطالب أن ما يظهر على شاشة الحاسوب من معلومات جزء مما هو موجود داخل كتابه أو ما يتطرق له معلمه داخل الفصل اللهم إلا في طريقة العرض والتعامل مع تلك المعلومات وباستغلال الإمكانات التي يتيحها الحاسوب فإن ذلك يساعده على الوصول إلى الهدف الذي تم رسمه. أما بالنسبة للمعلم فباستخدامه مثل هذه البرامج سيوفر الجهد والوقت الذين سيكون بمقدوره استغلا لهما في أمور أخرى كثيرة تساعد في تحسين أداء عمله فعلى سبيل المثال لا الحصر سيجد الوقت الكافي لمتابعة الحالات الفردية والقدرة على تعزيز قدرات المتفوقين والأخذ بيد المستويات المتدنية.



الحاسوب و التعليم(3)

الحاسوب والتعليم .. المواصفات الجيدة في البرامج التعليمية

إن الدور الذي تلعبه البرامج التعليمية في تحسين أداء المعلم وتطوير مهارات التعلم لدى الطالب في غاية الأهمية إذا ما كانت غايتنا الوصول إلى أفضل النتائج وأنجع السبل في العملية التعليمية والتحصيل العلمي. فباستخدام الصوت والصورة والنص والحركة في آنٍ واحد مجتمعة أو بعضاً منها يشكل هذا الدور الكبير والمهم لهذه البرامج في التعليم. لتحقيق هذا الدور لا بد من دراسة هذه البرامج وتقييم فاعليتها من عدَة زوايا بطريقة علمية صحيحة.

البرامج التعليمية لا بد وأن تساعد في تقليص ظاهرة الرهبة من استخدام الحاسوب لدى المستخدم (والتي تعرف باسم computerphobia) - حيث أن هذا المستخدم ربما ليست لديه الخلفية الكافية لاستخدام الحاسوب أو ربما ليست موجود أصلاً - وذلك من خلال السهولة في عملية الاستخدام والسرعة في التعامل مع الأوامر والرد عليها لاستحواذ ثقة المستخدم بالبرنامج. هذه الثقة مهمة جداَ بالنسبة للمعلم الذي لا زالت نتائج استخدام الوسيلة الجديدة في عمله مبهمة. فبدلاَ من أن يهدر وقته في تعلم إجراءات طويلة معقدة في كيفية استخدام والتعامل مع البرنامج فمن الممكن تصميم البرنامج بطريقة استخدام سهلة ومبسطة.

بما أن المتعاملين مع هذا النوع من البرامج يمثل شريحةً ليست من أهل الاختصاص وذوي خلفية محدودة في استخدام البرامج فمن المفترض أن تمتاز البرامج التعليمية بعدم تأثرها بسوء استخدام المعلم أو الطالب أثناء التعامل كإدخال إجابة خاطئة أو الضغط على مفتاح في لوحة المفاتيح عن طريق الخطأ مثلاً بحيث ترشده من خلال رسالة توضيحيه مكمن الخطأ وما الذي يجب عمله.

أضف إلى ذلك أن الشكل الذي تظهر به المعلومات من خلال شاشة العرض بغاية الأهمية بالنسبة للمستخدم فإذا كان تصميمها بطريقة مرتبة واضحة سهَلت في عملية المتابعة لما يظهر على تلك الشاشة وزادت من تحفيز الطالب وشد انتباهه لمجريات الأمور فتساعد طريقة العرض في البرنامج الطالب أن يكون قريباَ من الأهداف المرسومة. فالبرنامج الذي يحتوي على ألوانٍ متناسقة وجداول وصور ورسوماتٍ توضيحية …الخ من شأنه أن يشد انتباه الطالب ويزيد من الدافعة لديه لأن يتفاعل مع البرنامج. إضافة لذلك فإن حجم الخط المستخدم وكثافة النص وتوقيت العرض على الشاشة و الصوت كل ذلك من شأنه أن يخلق في البرنامج عوامل تساعد في تفاعل الطالب وجذبه نحو الاستفادة من المعلومات التي يتضمنها و تحقيق الأهداف المنشودة إذا ما تم اختيارها بشكل سليم.

هناك عدة طرق تُمكن المستخدم التعامل مع البرامج المختلفة الأغراض وذلك من خلال وظائف لوحة المفاتيح أو الفأرة أو عصا التحكم والتي تتيح له إصدار الأوامر ليتم التعامل معها. فنجد مثلاً أن الضغط على مفتاح معين في إحدى البرامج لا يعطي نفس النتيجة في برنامج آخر. لذلك وجب على المستخدم الإطلاع على الوثائق المرافقة لكل برنامج والاستعانة بالملفات المساعدة التي يحتويها ذلك البرنامج وهذا من شأنه زيادة العبء عليه من جهد ووقت إذا كان يتعامل مع أكثر من برنامج تعليمي. لتدارك ذلك لا بد من توحيد هذه الطرق في البرامج التعليمية وتصميم طريقة موحدة يستطيع الطالب والمعلم من خلالها التعامل مع جميع البرامج المستخدمة بحيث لا تتطلب مهارة عالية عند الاستخدام .

الإعداد الجيد للبرنامج التعليمي وما يحتويه من معلومات تخدم الأهداف المرسومة في إطار الأهداف العامة للمنهاج المقرر له أثره الكبير ليس على الطالب فحسب وإنما على المعلم أيضاً. فعندما يجد الطالب أن ما يقوم به من عمل أمام شاشة الحاسوب جزء مما هو مقرر عليه وأن المعلومات الموجودة هي امتداد وتعزيز لما هو موجود في الكتاب المدرسي من شأنه تقوية علاقة هذا الطالب بالحاسوب للاستفادة من إمكاناته الكبيرة.

أما بالنسبة للمعلم فإن ذلك يدفعه للمزيد من العطاء حيث يجد هذا الانسجام بين المنهاج المقرر والبرنامج قد وفر له وقتاً وجهداً يستطيع بذلهما في أمور أخرى كإعداد المطبوعات والبحث والمتابعة تخدم العملية التعليمية وترقى بها .

لا بد من الإشارة هنا إلى أن هناك نوعين من البرامج التعليمية يستطيع الطالب الاستفادة منهما الأول:

البرامج التي تتصل مباشرة بالمنهج الدراسي وتكون جزء منه لها وقتها المستقطع من وقت المادة نفسها وتدخل في التخطيط الدرسي والسنوي بنصيب معينٍ من إجمالي الحصص الأسبوعي للمادة. وتشمل في محتواها أهدافاً قد يسهل إيصالها للطالب من خلال الإمكانات التي يوفرها الحاسوب أو ربما يصعب تحقيقها في الدرس التقليدي أو أهدافا يتعين استخدام الصوت والحركة من السهل توفيرها من خلال الحاسوب …. الخ.

أما النوع الثاني فيحتوي على مادة تعزيزية من شأنها ربط وتقوية ما يحتويه المنهج الدراسي قد تشتمل على تمارين أو أسئلة و إجابات أو معلومات توضيحية موسعة. يستطيع الطالب استخدام هذا النوع من البرامج في البيت أو في مكتبة المدرسة بمفرده إذا ما توفرت فيها أجهزة الحاسوب.

هناك أمر آخر أيضا بغاية الأهمية فعند الشروع في تصميم البرامج التعليمية يجب الأخذ بعين الحسبان نوعية أجهزة الحواسيب المتوفرة التي سيتم استخدام البرامج من خلالها ومعرفة إمكانات هذه الأجهزة فيتم تصميمها بناءً على هذه الإمكانات المتوفرة .

د. علي زهدي شقور

د.فالح العمره 05-04-2005 01:08 PM

استخدام الحاسوب في التعليم

الفهرس :
1 المقدمة
2 الكمبيوتر كمادة دراسية

2 الكمبيوتر كوسيلة تعليمية

3 الكمبيوتر كمختبر علمي

3 الكمبيوتر كأداة لحل المشكلات

4 الكمبيوتر كأداة لتقديم المواد الدراسية

4 الكمبيوتر في المدرسة

5 الكمبيوتر في حجرة الدراسة

5 مختبر الكمبيوتر

5 الكمبيوتر والتحديات التي تواجه المدرسة العربية

6 الكمبيوتر والمجالات الدراسية

7 مجالات المواد الدراسية

7 الكمبيوتر وتدريس اللغات

8 إدارة خطوات الدرس المرسومة

9 الاستجابة الفورية

10 تهيئة الإطار المناسب

11 المدرس كمثل يحتذى

12 المدرس مصدر المعلومات

13 التعرف على الكمبيوتر

14 الكمبيوتر وتعلم الرياضيات

15 الكمبيوتر وتدريس العلوم

16 الكمبيوتر ودراسة الإنسانيات

16 الكمبيوتر ودراسة الجغرافيا

18 الكمبيوتر ودراسة التاريخ

19 الكمبيوتر والألعاب الذهنية

20 الخاتمة

21 المراجع

المقدمة

إن الكمبيوتر الذي رسخت أقدامه في العديد من مجالات الحياة سيسهم إسهاماً بعيد الأثر في تقدم الطلاب ، حيث أن العالم من حولهم يستثمر الكمبيوتر ويستخدمه ، ولذلك فإنه من المنطقي أن يتعرف الطلاب على الكمبيوتر في مرحلة الدراسة تحت إرشاد وتوجيه المدرسين استعداد للحياة التي تنتظرهم والعالم المحيط بهم ، إن الفرص التي يتيحها الكمبيوتر والتحديات التي يفرضها تجعله من الأولويات التربوية ، وهدفنا من هذا البحث تزويد العاملين في حقل التربية بخلفية علمية مناسبة في هذا المجال مما يتيح لهم اتخاذ القرار المناسب وإجراء الاختيار الصحيح(1) .

وعندما بدأ استعمال الكمبيوتر في المدارس الأمريكية في الستينات كان أساس الاستخدام يقوم على اشتراك جموعات من الطلاب في المدرسة الواحدة أو المدارس المجاورة في استعمال الجهاز الضخم لوقت محدود ومحدد ، وقد تطلب ذلك دوام الاتصال بين وحدات الاستخدام والكمبيوتر المركزي من خلال أجهزة اتصال متعددة ، كما تطلب أجهزة كمبيوتر ضخمة وباهظة الثمن ، نتج عن ذلك أن أصبح استخدام الكمبيوتر بالفصول الدراسية باهظ التكاليف مع الشك في إمكانية الاعتماد عليه ، أما الآن وبعد الإنجازات العظيمة في تقنية الكمبيوتر الشخصي أو المصغر فقد تغيرت الأحوال .

الكمبيوتر كمادة دراسية :-

إن القوة الكامنة في جهاز الكمبيوتر أحدثت تأثيراً شاملاً في شتى أوجه الحياة الحديثة فخلال الثمانينات انتشر الكمبيوتر حتى أصبحت معظم الوظائف تتضمن استعمال الكمبيوتر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، وقد أضحى فهم الكمبيوتر وطرق التحكم به من أهم مهارات الحياة التي يتطلبها ميدان العمل في حياتنا الحديثة(2) .

الكمبيوتر كوسيلة تعليمية :-

يعد الكمبيوتر وسيلة متطورة لنقل وتوزيع العديد من المواد التعليمية وذلك باستخدام شبكات الاتصالات الحديثة ، إلى جانب ذلك فللكمبيوتر الكثير من المزايا والخصائص التي تجعل منه أداة تعليمية فريدة ذات فاعلية كبيرة .

ورد فيما يلي بعضاً من هذه المزايا :-

1) ينعم كل من يتعامل مع الكمبيوتر بخاصية التفاعل الإيجابي بين الكمبيوتر والإنسان الذي يستخدمه وهو بذلك يختلف عن علاقة المشاهد بالتلفزيون حيث يكون موقف المشاهد موقفاً سلبياً .

2) يقدم الكمبيوتر العناية الفردية لكل من يستخدمه من خلال التفاعل المتبادل ، وهو بهذا يحقق ركناً أساسياً من أركان التربية لا يستطيع الكثير من المعلمين تطبيقه في فصولهم التي يتزايد عدد الطلاب فيها .

3) يوفر الكمبيوتر للطلاب الفرص العظيمة للتجريب والمغامرة دون خوف أو رهبة ، ففي التعامل مع الكمبيوتر يتحرر الطلاب من الخوف وما يسببه من كبح رغبتهم في الانطلاق نحو استكشاف آفاق جديدة وتحقيق إنجازات متطورة ، إن خشية ارتكاب الأخطاء والتعرض للتوبيخ أمر لا وجود له في التعامل مع الكمبيوتر في مجال التعلم والتعليم .

4) من المعروف أن الكمبيوتر كآلة لا يحس بالتعب ، كما أنه يتميز بالصبر لذلك يفسح الكمبيوتر المجال للتدريب التدرب مما يخفف من الضغط النفسي الذي يصاحب مواجهة المشكلات ، وبالإضافة إلى ذلك يتيح الكمبيوتر للمدرس فسحة من

الوقت ليتجه إلى بذل المزيد من العناية الفردية المبدعة لمن يحتاج ذلك من طلابه .

5) لقد أثبتت التجارب أن الكمبيوتر يعتبر قوة حفز هائلة للدارس ويحرص المدرسون على استثمار هذه الخاصية إلى أقصى حد ، وخاصة في مجال بعض المواد التي كانت تعتبر في الماضي مواد صعبة أو مملة مثل الرياضيات بفروعها ومستوياتها المختلفة .

6) يحقق الكمبيوتر الكثير من الاتجاهات التربوية البناءة مثل التعليم عن طريق الاستكشاف ، فالتعلم من خلال المشاهدة والاستكشاف من الأمور التي تدعمها فلسفة التعليم في عصرنا الحالي ، ولا شك أن الفضول والرغبة في الاستكشاف تحفز القدرة للتعلم المتجدد .

7) يلعب الكمبيوتر دوراً هاماً في مراعاة الفروق الفردية من حيث القدرات والمهارات والمستويات المختلفة للدارسين ، إذ يستطيع كل طالب أن يسير في دراسته بمصاحبة الكمبيوتر بالسرعة التي تتيحها له إمكاناته الذهنية والتحصيلية ، فالكمبيوتر يسلم زمام القيادة في عملية التعلم للطالب نفسه مما يساعد على دعم الثقة بالنفس ، وفتح المجال أمام التحصيل والنمو .(2)

الكمبيوتر كمختبر علمي :-

إن العلوم الحديثة ونموها المطرد تمثل تحدياً تمثل تحدياً هائلاً للإمكانات التي توفرها المدارس والهيئات المسئولة عن التعليم ، وهنا يبرز الدور الهام الذي يمكن أن يقوم به الكمبيوتر في العملية التعليمية ، وفي هذا الصدد ينبغي أن نتعرض للنقاط التالية :-

1) إن قدرة الكمبيوتر كوسيلة لإجراء التجارب تتوقف على توفر البرامج ومدى جودتها تربوياً وفنياً .

2) يتعذر على الكثير من المؤسسات التعليمية الحصول على الأجهزة الحقيقية للقيام بالتجارب المخبرية في جميع فروع العلوم الرئيسية ، وبالمثل فإن استخدام الكمبيوتر لإجراء كل التجارب أمر بعيد المنال وغير عملي بالنسبة لهذه

المؤسسات .

3) إن إجراء التجارب بوساطة الكمبيوتر يمكن أن يصور الأماكن والموضوعات التي كانت بعيدة عن متناول الطلاب ، ويتعذر القيام بها كتجارب في المختبرات التقليدية ، ومن الأمثلة على ذلك عرض محاكاة لرحلات الفضاء وإقامة محطة

فضائية(3) .

4) تتعامل معظم التجارب العلمية مع الكثير من المتغيرات التي ينبغي أن يتحكم بها الإنسان الذي يقوم بالتجربة ، وذلك لمعرفة أثر ذلك على العملية نفسها ، وفي هذا الصدد يلعب الكمبيوتر درواً أساسياً ، فمثلاً يمكن أن يقدم الكمبيوتر محاكاة للمتغيرات التجريبية التي يستحيل إجراء التجارب العلمية الواقعية عليها بسبب التكاليف الباهظة أو الخطورة البالغة ، وأحد الأمثلة الحية على ذلك والمتوفرة حالياً محاكاة تعليمية عن طريق الرسوم لعمليات الطاقة النووية التي تتضمن محاكاة للتفجير النووي .(2)

الكمبيوتر كأداة لحل المشكلات :-

يدرك جميع رجال التربية الأهمية الكبيرة لمهارات حل المشكلات ، ولذلك يركزون في عملهم على إتاحة الفرصة للطلاب لاكتساب هذه المهارات التي تساعد الطلاب على التفكير المنطقي بما يتيح لهم تناول المواقف بأسلوب إبداعي ،

ويؤكد الباحثون التربويون على أهمية هذه المهارات كمهارات أساسية لمواجهة مطالب الحياة العملية ، وفي هذا المجال تبدو أهمية الكمبيوتر واضحة :-

1) يخلص الكمبيوتر الطلاب من عبء العمليات الحسابية التي كانوا يجرونها بالورقة والقلم عند تحليل المشكلات مما كان يعوق عملية التفكير والتوصل إلى حل المشكلات.

2) إن استخدام الكمبيوتر لحل مشكلة تتضمن بعض المتغيرات يسمح بتحويل مركز الاهتمام من آليات الحل إلى العلاقات التي تدور حولها الدراسة .

3) يعتبر تعلم برمجة الكمبيوتر أسلوباً هاماً يتيح للطلاب تنمية مهارات حل المشكلات ، إن الذي يدرس البرمجة يتعلم كيفية بناء الخوارزمية أي خطوات الإجراءات التي تؤدي إلى تنفيذ الأعمال المطلوبة ، وتعتبر هذه طريقة منهجية وفعالة لحل المشكلات المركبة أو المعقدة .(4)

الكمبيوتر كأداة لتقديم المواد الدراسية :-

يعتبر الكمبيوتر أداة فعالة بين يدي المدرس الواعي الطموح ، إذ يستطيع أن يستثمره في تقديم المواد الدراسية التي قد تستعصي على الفهم والإدراك بدون الكمبيوتر وإمكاناته ، فيستطيع المدرس مثلاً أن يستغل ما يتيحه

الكمبيوتر من إمكانية التلوين والرسم ، وتخزين البيانات واسترجاعها في توضيح المفاهيم الصعبة مثل :-

* رسم الدوال الرياضية أو الإحصائية .

* محاكاة العمليات التي يقوم بها القلب والدورة الدموية .

* بيان العلاقات الهندسية والتغيرات التي تلحق بالطبيعة من حيث التماثل والتطابق ومعالجة هذه الأشكال تصغيراً وتكبيراً .

* إظهار الخرائط والتدريب على أساليب رسم الخرائط .

* يمكن توصيل الكمبيوتر بآلة طابعة خاصة لإنتاج نسخ من النصوص المقررة وبطاقات عمل توزع على الطلاب .

الكمبيوتر في المدرسة :-

يتطلب توفر خدمات الكمبيوتر في المدرسة النظر في بعض الأمور الهامة مثل عدد أجهزة الكمبيوتر والشبكات المتوفرة ، وموقع هذه الأجهزة والشبكات من المجتمع المدرسي ، إن توفر عدد محدود من أجهزة الكمبيوتر يختلف تماماً عن إمكانية توفير عدد يتناسب مع عدد فصول المدرسة وطلابها .(5)(2)

إن للمكان الذي يخصص لأجهزة الكمبيوتر في المدرسة تأثير مباشر على هيئة التدريس وعلى نمط استخدام الطلاب لهذه الأجهزة ، لقد اتفق المربون الذين استخدموا الكمبيوتر في عملهم وألفوه ، على منهجين في تحديد المكان الذي يوضع فيه الكمبيوتر :-

أ) وضع جهاز كمبيوتر واحد أو عدد محدود من الأجهزة في قاعة الدرس .

ب) إقامة \" مختبر للكمبيوتر \" في موقع مركزي بالمدرسة يوضع فيه عدد كاف من أجهزة الكمبيوتر .

ويتوقف نجاح المنهجين على عاملين أساسيين :-

1) الملاءمة :- يجب أن يكون الموقع وعدد الأجهزة ملائماً للأغراض المستهدفة من استعمال الكمبيوتر .

2) الشخص المناسب :- ينبغي اختيار المدرس المناسب لهذا الموقع ، وهذا يتطلب أن يكون متحمساً وواعياً لكي ينجح في توجيه المجتمع المدرسي نحو تقبل الكمبيوتر واستخدامه .

إن توفر جهاز كمبيوتر واحد أو اثنين في حجرة الدراسة يعتبر أسلوباً مشجعاً إذا توفر المدرس المتحمس لاستخدام الكمبيوتر ، طالما أنه وضع الخطة لاستثمار الكمبيوتر في أنشطة الفصل ، وفي هذه الحالة يمكن وضع أجهزة

الكمبيوتر في جانب الحجرة أو في مساحة تخصص لها في مؤخرتها .

ومن ناحية أخرى فإن وجود مختبر كمبيوتر في المدرسة يتوفر به العدد الكافي من الأجهزة لخدمة طلاب فصل كامل تحت إشراف مدرس قدير لديه الخبرة في استخدام أجهزة الكمبيوتر يعتبر كسباً كبيراً للعملية التعليمية ، ومن الطبيعي والمنطقي أن تختلف طريقة التناول والتدريس بين الوضعين السابقين ، في حالة أجهزة الكمبيوتر داخل الفصل فإن الطلاب سيؤدون الأنشطة المرتبطة بالكمبيوتر واحداً تلو الآخر أو على شكل مجموعات صغيرة ، بينما ينهمك بقية طلاب

الفصل في أنشطة تربوية أخرى حول الكمبيوتر أو أنشطة مستقلة ، أما في حالة توفر مختبر للكمبيوتر فإن جميع طلال الفصل يشتركون في الوقت ذاته في أنشطة الفصل .(5)

ولا شك أنكم كتربويين تدركون أن المنهجين السابقين لهما ما يؤيدهما وما يساندهما كأساليب تربوية فعالة ، ففي الحالة الأولى عندما يعمل الطالب مستقلاً ومنفرداً بجهاز الكمبيوتر فإنه يكتسب مهارات تربوية خاصة وثقة بالنفس واطمئناناً يحفزه إلى تحقيق المزيد من الإنجاز ، كما أن إطار الألفة والود الذي ينشأ في مثل هذه الحالة كسب كبير لعملية التعلم وفي الحالة الثانية حيث يتوفر مختبر للكمبيوتر فإن المردود التربوي يصبح مضاعفاً ، فبالإضافة إلى ما سبق يزداد حماس الطلاب لوجود عنصر المشاركة مع أقرانهم بالفصل ، وكذلك عنصر التنافس للتوصل إلى النتائج الصحيحة مع مراعاة عنصر السبق الزمني .

الكمبيوتر في حجرة الدراسة :-

وهناك أكثر من وضع يناسب الكمبيوتر داخل حجرة الدراسة ، حيث يمكن أن يشترك طالبان في العمل على الجهاز الواحد ، ويستثمر كل منهما التعلم الفوري من زميله ، كما يشتركان في التوصل إلى احتمالات حل المسائل ، وعلى مقربة من

الجهاز توجد طاولة حيث يقوم طلاب آخرون بأداء بعض المهام من قراءة وكتابة قبل الانتقال إلى التعامل مع الكمبيوتر.(6)

وهناك بعض الاعتبارات الأساسية التي ينبغي الأخذ بها عند التخطيط لاستخدام الكمبيوتر في فصل مدرسي معين ، وهذه الاعتبارات هي :-

1) إن مثل هذا الإجراء يمكن أن يصلح كبداية طيبة لاستخدام الكمبيوتر في المؤسسة التربوية ، فالفصل الناجح في مجال ما يخلق الحماس ويقدم المساندة لعملية التوسع في هذا المجال ، وليكن استخدام الكمبيوتر مثلاً .

2) يشجع وجود الكمبيوتر داخل حجرة الدراسة المدرسين على تبني الأساليب المتطورة لتنشيط بعض المقررات التقليدية .

3) إن عملية دمج الأنشطة المصاحبة للكمبيوتر بالعمل داخل الفصل الدراسي عملية ملائمة وسهلة ، إذ أنه لا يتطلب من الطلاب الانتقال خارج الفصل لممارسة نشاط ما.

4) يمكن أن يساعد وجود الكمبيوتر في حجرة الدراسة المدرس على استيعابه للكمبيوتر حتى يشعر بالارتياح إليه فيطوعه بسهولة ويسر لمطالبه التربوية .

5) يتميز وجود الكمبيوتر في الفصل بتوفير الفرصة للمدرس أن يتحكم في العملية التعليمية كاملة .

6) إن توصيل الكمبيوتر بشاشة جهاز تلفزيون كبيرة نوعاً ما يسمح للمدرس باستخدام جهاز كمبيوتر واحد في مقدمة الفصل وذلك لمتابعة إلقاء الدرس أو بهدف التوضيح .

7) في حالة استخدام الكمبيوتر داخل فصول معينة ، لن يتيسر للفصول الأخرى استخدام إمكانات الكمبيوتر .

مختبر الكمبيوتر :-

في مختبر الكمبيوتر ممكن وضع أجهزة الكمبيوتر في مختبر مركزي بالمدرسة ، وفي هذا النموذج توزع أجهزة الميكروكميوتر حول الحجرة مع إفساح المجال والمقاعد لطالبين أمام كل جهاز .

وفي مقدمة الفصل توجد مساحة بها مكتب المدرس ، ولوح للكتابة يمكن رؤيته بوضوح من جميع مقاعد الطلاب ، ويتيح هذا الحيز للمدرس إلقاء الدرس عندما يريد ويوجه ويضبط عمل الطلاب .(6)(7)

هناك أمور يجب وضعها موضع الاعتبار عند النظر في التخطيط لإقامة مختبر كمبيوتر مركزي :-

1) يوجد ارتباط تام بين قوة الكمبيوتر وتعدد استخداماته ، لقد أصبح من الميسور الآن القيام ببعض الأعمال باستخدام عدة أجهزة كمبيوتر بعد أن كانت مستحيلة مع جهاز أو جهازين .

2) يمكن تدريس برمجة الكمبيوتر بسهولة في مختبر الكمبيوتر .

3) تتيح مركزية المختبر توفر أجهزة الكمبيوتر لجميع أعضاء هيئة التدريس وكل الطلاب .

4) إن وجود مختبر كمبيوتر في المدرسة يضعه على مرأى من الجميع ، ويجعله متاحاً لكل من يرغب من المدرسين .

5) يوفر المختبر الفرصة لطلاب فصل كامل أن يتابعوا نفس النشاط مع الكمبيوتر وكذلك في وقت واحد .

6) يحتم أسلوب العمل بالمختبر وجود شخص واحد يكون مسؤولاً عن معدات الكمبيوتر وكذلك التعامل مع عمليات الصيانة والتزويد معاملة مركزية ، ومع ذلك فمن المسلم به أنه ينبغي على مسؤول المختبر أن يكرس وقتاً أطول لأجهزة الكمبيوتر مما يتاح لمدرس الفصل .

7) لا شك أن تكلفة إقامة مختبر كامل مزود بأجهزة الكمبيوتر ستفوق ما يمكن أن ينفق على تزويد الفصول بجهاز أو اثنين .

الكمبيوتر والتحديات التي تواجه المدرسة العربية :-

لا شك أن هناك بعض المعوقات التي تعترض طريق إدخال الكمبيوتر في المدرسة العربية بالشكل المطلوب ، وهذه العوائق تشكل تحدياً يجب التغلب عليه لإتاحة الفرصة أمام الطالب العربي للحاق بالأمم المتقدمة ، وتضييق الفجوة

التكنولوجية ، ومن هذه التحديات :-

1) عدم توفر القناعات الكافية لدى بعض الإدارات التربوية العربية بأهمية إدخال الكمبيوتر إلى المدرسة العربية .

2) مشكلة تدريب المدرسين وما تتطلبه من خبرات فنية ومالية .

3) عدم توفر العدد الكافي من الكوادر الفنية والخبراء العرب لتحمل مسؤولية إعداد البرامج التعليمية وتأهيل المدرسين .

4) الأموال اللازمة لإعداد مختبرات الكمبيوتر في المدارس .

5) خاصية اللغة العربية التي يجب توفرها في أنظمة التشغيل ولغات البرمجة

ولغات التأليف .

6) عدم توفر البرامج التعليمية ( Courseware or Educational Software )

في الموضوعات والأبحاث المختلفة باللغة العربية .

الكمبيوتر والمجالات الدراسية :-

يقدم المجتمع العربي وكله ثقة على اقتحام فسيح من مجالات استخدامات الكمبيوتر في الحياة العصرية ألا وهو مجال التربية ، ونرجو إلا يتبادر إلى الأذهان أننا سنحاول اقتفاء آثار من سبقونا إلى استخدام الكمبيوتر تقليداً ، فالعالم أجمع في الغرب والشرق يخطو خطوات متأنية نحو تبني الكمبيوتر في التربية ، حقاً لقد انتشر الكمبيوتر في كل أوجه الحياة ، ولكن في مجال التربية تتخذ الحيطة والحذر والتخطيط لأن البشر ونقصد الطلاب هم مجال الاستخدام ومجال التطبيق ، ولذلك ينبغي أن نسير جنباً إلى جنب مع بقية العالم نحو الاستثمار الكامل المجدي للكمبيوتر في ميدان التربية ، إن الاستيعاب الكامل لمفهوم الكمبيوتر سيجد مجالاً خصباً في الأجيال الصاعدة الذين سيكون الكمبيوتر عدتهم وعتادهم في مستقبل حياتهم ، إن أي تقصير أو تخلف من المجتمع الحاضر نحو الإعداد الأمثل لمجتمع المستقبل سيكون وصمة على جبيننا لا نقبلها بل نرفضها .

مجالات المواد الدراسية :-

وعندما نبدأ الحديث عن الكمبيوتر والتربية ينبغي أن نعرض أولاً لفلسفة وطرق وأساليب استخدام الكمبيوتر في مجالات المواد الدراسية المختلفة بالإضافة إلى المهارات الأساسية للحياة .

إن هذه الخلفية هي الخطوة التمهيدية الأولى في مجال تدريب المعلمين لخوض هذه التجربة ، فبدون التدريب الهادف لا يمكن أن يتحقق النجاح .

ويمكن تقسيم المواد الدراسية إلى مجموعات متجانسة إلى حد كبير ، وذلك حسب نوعياتها واهتماماتها :-

1) اللغات .

2) الرياضيات .

3) العلوم .

4) الإنسانيات .

5) الفنون والمهارات .

6) الألعاب الذهنية .

ونبدأ باستعراض بعض منها :

الكمبيوتر وتدريس اللغات(2)

لكي نستطيع تفهم الدور الذي يمكن أن يقوم به الكمبيوتر في عملية التعلم بصفة عامة ينبغي أن نؤكد حقيقة أن الكمبيوتر مجرد جهاز بين يدي المدرس ، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يحل محل المدرس الإنسان ، وإذا كان الكمبيوتر لا يحل محل المدرس فإن المنطق سيؤدي بنا إلى القول أنه سيقوم بالأنشطة المناطة بالمدرس ، وهنا لا بد أن نحصر الأنشطة التي يقوم بها المدرس ، ونطبق ذلك على مجال اللغات .

1) إدارة خطوات الدرس المرسومة :-

تعني خطوات الدرس جميع الأنشطة التي يعدها المدرس سلفاً لتساعد عملية تعلم اللغة وتتراوح هذه بين التدريبات والتمرينات إلى توزيع الأدوار والأغاني والألعاب وكيفية دمجها في إطار شامل للدرس ، يستطيع المدرس الذي يعي دوره الإنساني ودور التقنية التربوية أن يستغل الكمبيوتر لإدارة مثل هذه الأنشطة من خلال الشاشة ومولد الصوت .

2) الاستجابة الفورية :-

تتطلب مهمة التدريس ممن يعمل بها أن يكون حاضر البديهة سريع الخاطر ، يتجاوب مع حاجات الطلاب واهتماماتهم ومبادراتهم لمثل هذه المواقف ، ويستطيع المدرس الحصيف أن يعد برامجه مستغلاً بلاغات الشرط إذا – إذن IF- THEN والمتغيرات ، فالمدرس الخبير يستطيع أن يتوقع الخطوة أو الخطوات التالية ، من تفكير ورد فعل طلابه ، ويستطيع المدرس استثمار الخوارزمية التي يبني عليها برامجه الموجهة لكي يعود الطلاب على الإدلاء بآرائهم وتوقع الإجابة

السليمة من خلال تعاملهم مع الكمبيوتر .(1)

3) تهيئة الإطار المناسب :-

منذ عصر طويل اختفت حجرة الدراسة الصماء الجرداء التي لا تضم سوى المدرس والطالب والكتاب ، إن اللوحات والرسوم والصور والتسجيلات قد أصبحت من مكونات الجو الدراسي داخل الفصل ، فمنها ينتقل المدرس إلى الحوار الحي مع الطلاب وتفاعلهم الإيجابي مع موضوع الدرس ، ومن منا يستطيع أن يتجاهل الإمكانات التي يتيحها الكمبيوتر من رسوم Graphics وصور متحركة Animation ومن الشاشة وحولها يدور الدرس والنشاط ، وقد تجسدت المفاهيم واستطاع الطلاب أن يروها بأعينهم .

4) المدرس كمثل يحتذى :-

إن مدرس اللغة هو المثل الحي الوحيد الذي يتوفر للطلاب داخل الفصل ليدير دفة الحوار الطبيعي ( التواصل ) ويعمل على ترسيخ المظاهر الصوتية للغة ، بالإضافة إلى الوظائف اللغوية والتراكيب اللغوية ، وهنا يكمن التحدي

الجميل لكل مدرس ذي خيال وابتكار حتى ول لم تتوفر لجهاز الكمبيوتر المستعمل بالمدرسة إمكانية إخراج الأصوات ، البرامج التي يعدها المدرس مستغلاً كل إمكانات الكمبيوتر التي أشرنا إلى بعض منها في الفقرات السابقة ، يمكن أن تكون منطلقاً لمثل هذا المستوى من تعلم اللغة ، ومن عمل المدرس ، إن الشاشات التي تحمل الرسوم لأشخاص يتبادلون الحديث وجهاز التسجيل المرافق والذي يمكن ضبط التسجيل به مع سرعة عرض الصور على الشاشة ، يمكن أن تقدم هذا المثل الصوتي المرئي معاً مما يعمق التجارب على الدارسين .(6)

5) المدرس مصدر معلومات :-

على الطرف الآخر مما قدمنا حين كان المدرس يقدم الحفز للطلاب ، فإن الحال هنا يتغير بحيث يبدأ الطالب بالاستفسار فيجيبه المدرس ، ففي الفصول الدراسية التقليدية يشكو المدرسون من عدم تفاعل طلابهم بإلقاء الأسئلة والاستزادة من المعلومات ، ولا نستطيع أن ننكر حدوث هذا بفعل ضغط ظروف العمل بالفصل ، والعدد الكبير من الطلاب ، وإن المدرس الذي يعشق عمله ويتمتع بالخبرة والخيال والحافز يستطيع أن يقدر مواضع ومضمون الأسئلة ، ومن ثم يقوم بإعداد البرنامج المناسب الذي يضم هذه الأسئلة والإجابات عليها ليحصل عليها الطلاب بأنفسهم .

6) التعرف على الكمبيوتر :-

إن الآمال المعقودة على المدرسين في استثمار طاقات الكمبيوتر في أداء عملهم لآمال عريضة ، ولتحقيق ذلك يجب أن يسعى المدرسون إلى فهم أسلوب عمل الكمبيوتر وطرق استخدامه في تعليم اللغة ، فالجيل الحاضر من المدرسين لم يتلقوا دراسة منتظمة عن الكمبيوتر ، ولم يمارسوا التعامل معه .

إن المفهوم الحديث للكمبيوتر هو الجهاز الذي \" يخزن ويخرج الرموز \" وقد تكون هذه الرموز \" أرقاماً \" وقد تكون \" حروفاً ونصوصاً \" وعندما بدأ استخدام الكمبيوتر في شتى مجالات الحياة لم يقترب منه ويتعامل معه إلا \" علماء الكمبيوتر \" كما أن تناول موضوعات العلوم واللغات وما إلى ذلك جاء على أساس أن الكمبيوتر \" حاسب آلي \" وعلى أساس الجزئيات المكونة للغة من مفردات وما إلى ذلك من تدريبات واختبارات ، أما الآن وقد أصبح الميكروكمبيوتر يشيع الود والألفة بين من يستخدمونه ، ووضعاً للأمور في نصابها ، فإن الدعوة يجب أن توجه إلى المتخصصين في كل مجال بوضع أفكارهم على الورق ليقوم المبرمجون وعلماء الكمبيوتر بوضعها في القالب الذي يتعامل معه

الكمبيوتر .

الكمبيوتر وتعلم الرياضيات :-

كان تمرين الرياضيات في الماضي يتطلب من الطالب إثبات قدرته على حل المسائل التي تتضمن الكثير من العمليات الطويلة والمعقدة ، وكان تقييم الطالب يتم على أساس استطاعته التوصل إلى النتائج الصحيحة على هيئة أرقام وأرقام ، أما ماذا وراء هذه الأرقام فلم يكن من اهداف تدريس الرياضيات ، ولذلك كانت حصص ودروس الرياضيات كثيراً ما تبدو جافة ومملة بالنسبة لبعض الطلاب ، أما الآن فقد خطت الرياضيات خطوات جبارة نحو التطور ، وذلك بفضل ما يوفره الكمبيوتر من إمكانات في مجال الرياضيات ، ولم يعد التوصل إلى نتائج الرياضيات مشكلة ، فالكمبيوتر يقدم النتائج في غضون ثوان .(9)

الكمبيوتر وتدريس العلوم :-

إن أسلوب المحاكاة ، وهو أحد الأساليب التربوية الفعالة عميقة الأثر ، يوجه العاملين في مجال العلوم والكمبيوتر نحو خلق إطار صالح لتحقيق التوازن العقلي مع البيئة ، فالطالب الذي يستطيع أن يرى نتائج عمليات التفجير النووي على شاشة الكمبيوتر ، يستطيع أن يعي ما حوله من صراع بين القوى الجبارة في العالم والتهديد الشامل للعالم كله ، إن خلق جيل من دعاة السلام يمكن أن يعتمد على مثل هذا التطور في الكمبيوتر التعليمي ، ويمكن أن يقال نفس

الشيء عن رحلات الفضاء ، وكيف نجح الإنسان في تحقيقها ، إن هذه التجارب التي يمارسها الطالب يتعمق أثرها مما يساعد على زيادة معدل النمو المعرفي .

.(3)

الكمبيوتر ودراسة الإنسانيات :-

من المنطقي أن نقتصر في حديثنا على المفاهيم العامة ، مع تقديم بعض الأمثلة تطبيقاً لهذه المفاهيم ، ولذلك سنعرض في هذا المقال لجانب من هذه المواد كنماذج وعينات .

الكمبيوتر ودراسة الجغرافيا :-

إن إمكانية الرسم والتلوين التي يتيحها جهاز الميكروكمبيوتر تعتبر ورقة رابحة بين يدي مدرس وطالب الجغرافيا . يستطيع مدرسو الجغرافيا في المدرسة أن يشتركوا بروح الفريق في تصميم وإعداد البرامج التي تضم الخرائط الجغرافية التي تغطي المنهج ، ولا شك أن استخدام الرسوم والألوان والانتقال من خريطة شاملة إلى خريطة جزئية لمن العوامل التي تساعد على تعميق فهم الطلاب ، وتوفير وقت الدرس وادخار جهد المدرس ، إن مثل هذه الخرائط الأخيرة صماء تفتقر إلى الحيوية والإثارة التي تتوفر لخرائط الكمبيوتر .

الكمبيوتر ودراسة التاريخ :-

إن تاريخ الحرب العالمية الثانية أو الثورة الفرنسية على الورق سيظل كلاماً جامداً ، أما برامج الكمبيوتر لمحاكاة الحرب العالمية فإنها تضع أمام الطالب صورة حية لأوضاع العالم الاقتصادية والسياسية ، تلك الظروف التي

كانت الباعث على نشوب الحرب العالمية الثانية ، وفي هذا البرنامج يمكن استثمار إمكانات الكمبيوتر في الرسوم لتصوير المعارك بما فيها من عنف ، والغارات الجوية وما ينشأ عنها من تفجير وتدمير ، إنا على ثقة من أن مثل هذه البرامج تعتبر من أقوى الأسلحة في يد الإنسان في معركة \" الحرب والسلام \" فالأجيال الصاعدة التي تتعامل مع مثل هذه البرامج سيشبون ليصبحوا دعاة سلام بفضل الله .

الكمبيوتر والألعاب الذهنية :-

رغم أن الكمبيوتر آلة صماء تستعير ذكاءها من الإنسان الذي يقوم ببرمجتهاإلا أنه يمكن أن يستخدم في تنمية القدرات الذهنية كتقوية الذاكرة وشحن التفكير المنطقي وخلق عادة التسلسل المنهجي ، يحاول علماء الذكاء الاصطناعي تطوير حاسب يحاكي بعض سمات الذكاء البشري ، وقادر على التعلم الذاتي ، ومن أمثلة تطبيقات الذكاء الاصطناعي برنامج لعب الشطرنج الذي ينافس فيه الكمبيوتر خصمه البشري مستخدماً القواعد والبيانات المخزنة في ذاكرته ، بل ويستطيع تلقائياً إضافة مهارات لعب جديدة يستخلصها من المواقف التي يتعرض لها خلال الممارسة .

من أشهر ألعاب الكمبيوتر الذهنية هي تلك المتعلقة بألعاب الكلمات مثل الكلمات المتقاطعة ، وكلمة السر ، والكلمات المستعيرة ، والكلمات الناقصة ، تقوم هذه الألعاب بتنمية حصيلة المفردات اللغوية ، وتنمية القدرات الذهنية

في نفس الوقت ، حيث تتطلب من اللاعب تصور كثير من الاحتمالات والانتقاء المنطقي من عدد كبير من التباديل والتوفيقات . (8)

الخاتمة :-
وختاماً ومن خلال الدراسات وحسب تجربتي المتواضعة أرى تقبل الذكور والإناث للحاسب الآلي ، وأنه ليست هناك فروق دالة بين الجنسين من حيث الاتجاه التفضيلي نحو الحاسب ، باستثناء ارتفاع درجـة قلق الحاسب لدى الإناث عنها لدى الذكور. كذلك ليست هناك فروق في الاتجاه ترتبط بالفروق العمرية. ويرتفع مستوى قلق الحاسب لدى الإناث في حالتي عدم التدريب وعدم الممارسة ، كما يرتفع مستوى الاتجاه الإيجابي نحو الحاسب الآلي لدى الجنسين مع استخدامه. ولخفض تلك الدرجة المرتفعة من قلق الحاسب لدى الإناث يجب تشجيع الإناث على التدريب على الحاسبات الآلية واستخدامها ، ونقترح لذلك ما يلي :-

1- توفير نماذج أنثوية ( معلمات ،على سبيل المثال ) لتعليم وتدريب الإناث على استخدام الحاسب الآلي .

2- إتاحة فرص استخدام جادة ومشجعة تسمح للإناث بصفة خاصة بقدر أكبر من الإثارة والتشويق ، بما يمكنهن من الشعور بالرضا والإنجاز في مواقف استخدام الحاسب الآلي .

3- يجب على الوالدين والمعلمين أن يكونوا عناصر مساندة في البرامج التعليمية التي تقدم للإناث ، وأن يحسنوا من توقعاتهم من الإناث ، وأن يستخدموا الحاسب الآلي كمفهوم محايد جنسياً ، وعليهم تشجيعهن على القيام بدور فعال في جماعات الحاسب كما يجب أن تقدم للإناث الأقل خبرة تلك البرامج الأيسر والأكثر ملاءمة لقدراتهن وميولهن ، حتى تزداد دافعيتهن لاستخدام الحاسب .

4- ويجب على المبرمجين ضرورة الموازنة في توجيه اهتماماتهم وقدراتهم لإعداد برامج تتلاءم واهتمامات ومتطلبات الذكور والإناث ، مما يزيد لدى الإناث بصفة خاصة خبرات النجاح ويقلل من الخبرات المحبطة ، ويؤدي بالتالي إلى تحسين الاتجاه نحو الحاسب وانخفاض قلق الحاسب لدى الإناث بصفة خاصة .

لمراجع :-


· ابراهيم ،فوزي والكزة،رجب ، الكمبيوتر ودوره في تطوير المناهج الدراسية الحديثة. الطبعة الثالثة ، 20002م ، دار القلم – الكويت .

· أبو ريا،محمد وحمدي،نرجس.(2001).أثر استخدام استراتيجية التعلم باللعب المنفذة من خلال الحاسوب في اكتساب طلبة الصف السادس الأساسي لمهارات العمليات الحسابية الأربعة.دراسات ، العلوم التربوية ،المجلد 28،العدد(1)

،ص164-175

· الجابري،محمد رجب و منتصر، عبد الله و منيزل،عبد الحميد.(1995). الحاسوب في التعليم .الطبعة الأولى،جامعة القدس المفتوحة ،عمان.

· الحازمي ،مطلق.(1999).الرياضيات والحاسوب .الرياض: مكتب التربية العربية لدول الخليج

· الفار،إبراهيم عبد الوكيل.(2001). استخدام الحاسوب في التعليم،دار الفكر.

· المكتبة العالمية للكمبيوتر،2003، الكمبيوتر والتربية ، سلسلة ثقافة الكمبيوتر .

· المناعي،عبد الله سالم (1995) التعليم بمساعدة الحاسوب وبرمجياته التعليمية .حولية مجلة التربية ،جامعة قطر ، العدد (12) 454-457.

· رسالة المعلم ، العدد الأول ، المجلد الثاني والأربعين ، أيلول 2003م .

إعداد/ د. بسمة الجمال
مناهج وأساليب تدريس - تكنولوجيا تعليم

د.فالح العمره 05-04-2005 01:09 PM

أثر استخدام استراتيجية التدريس الخصوصي المنفذّة من خلال الحاسوب في
تقديم دروس علاجية لموضوعات صرفية في تحصيل طلبة الصف الثاني الثانوي الأدبي،وفي اتجاهاتهم نحو الحاسوب

الملخص:
إعداد: بسمة خليل سليم الجمّال

إشراف : الأستاذة الدكتورة نرجس حمدي

هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء أثر استخدام استراتيجية التدريس الخصوصي المنفذّة من خلال الحاسوب في تقديم دروس علاجية لموضوعات صرفية في تحصيل طلبة الصف الثاني الثانوي الأدبي، وفي اتجاهاتهم نحو الحاسوب . وقد سعت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة الأربعة التالية :

1. هل هناك أثر لاستخدام استراتيجية التدريس الخصوصي المنفذّة من خلال الحاسوب في التحصيل الفوري لطلبة الصف الثاني الثانوي الأدبي من ذوي التحصيل المنخفض في موضوعات صرفية محددة؟

2. هل هناك أثر لاستخدام استراتيجية التدريس الخصوصي المنفذّة من خلال الحاسوب في التحصيل المؤجل لطلبة الصف الثاني الثانوي الأدبي من ذوي التحصيل المنخفض في موضوعات صرفية محددة؟

3. هل هناك فروق في اتجاهات الطلبة نحو استخدام استراتيجية التدريس الخصوصي المنفذة من خلال الحاسوب قبل تعرض الطلبة للتجربة وبعدها ؟

4. إلى أي مدى يمكن تطبيق استراتيجية التدريس الخصوصي لمواجهة الضعف الحاصل في بعض الدروس في المدارس الثانوية في ضوء معطيات النّظام التربوي السائد في الأردن ؟

وللإجابة عن أسئلة الدراسة ، واختبار فرضياتها الصفرية ، جمعت بيانات الدراسة باستخدام الأدوات الأربع التالية : برنامج تعليميّ محوسب قائم على استراتيجية التدريس الخصوصي لثمانية دروس صرفية في وحدتي الإعلال والإبدال، وهو من تصميم الباحثة،واختبار تحصيلي صمم خصيصاً لأغراض الدراسة وتم التأكد من صدقه وثباته ، وكذلك فاعليته باحتساب درجات الصعوبة ومعاملات التمييز ،

واستبانة قياس اتجاهات الطلبة نحو استراتيجية التدريس الخصوصي المنفذة من خلال الحاسوب ، وأخيراً المقابلات الشخصية مع مجموعة من التربويين .

تكونت عينة الدراسة من (40) طالبة، موزعات على مجموعتين متكافئتين؛ إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة .وقد أظهرت الدراسة النتائج التالية:

- وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة µ) = 0.05) بين متوسطات علامات اختبار التحصيل الفوري في الموضوعات الصرفية المحددة كأثر لطريقة التدريس، ولصالح الطالبات اللواتي يتعلمن بطريقة التدريس الخصوصي المنفذة من خلال الحاسوب.

- وجود فرق ذي دلالة إحصائية µ) = 0.05) بين متوسطات علامات اختبار التحصيل المؤجل في الموضوعات الصرفية المحددة كأثر لطريقة التدريس، ولصالح الطالبات اللواتي يتعلمن بطريقة التدريس الخصوصي المنفذة من خلال الحاسوب.

- ظهور تحسّن في اتجاهات الطالبات نحو استخدام الحاسوب بعد تعرضهن لتجربة استخدام استراتيجية التدريس الخصوصي المنفذة من خلال الحاسوب .

- صعوبة تطبيق استراتيجية التدريس الخصوصي المنفذة من خلال الحاسوب في ضوء النظام التربوي السائد حالياً في المدارس الأردنية لوجود بعض المعيقات منها على سبيل المثال : عدم توفر برمجيات قائمة على استراتيجية التدريس الخصوصي ، وعدم توفر أجهزة حاسوب بعدد كافٍ .

أوصت الدراسة باستخدام استراتيجية التدريس الخصوصي المنفذة من خلال الحاسوب في تدريس قواعد النحو والصرف لما لها من أثر في رفع التحصيل ، كما أوصت بضرورة العمل الجاد على تصميم برمجيات تعليمية قائمة على التدريس الخصوصي تراعي الفروق الفردية بين الطلبة .

أما على المستوى البحثي؛ فقد أوصت الدراسة بضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول أثر استخدام هذه الاستراتيجية وغيرها في نتاجات تعليمية متعددة ولفئات ومستويات متنوعة من الطلبة.

د. بسمة الجمّال

د.فالح العمره 05-04-2005 01:12 PM

تكنولوجيا Technology

تكنولوجيا كلمة إغريقية قديمة مشتقة من كلمتين هما ( Techno ) وتعني مهارة فنية وكلمة ( Logos ) وتعني علما أو دراسة، وبذلك فان مصطلح تكنولوجيا يعني تنظيم المهارة الفنية. وقد ارتبط مفهوم التكنولوجيا بالصناعات لمدة تزيد على القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم. ( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص 8 )

وتعني تكنولوجيا التي عربت إلى تقنيات، علم المهارات أو الفنون أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة.

وعرف جلبرت ( Galbraith ) التكنولوجيا هي التطبيق النظامي للمعرفة العلمية، أو معرفة منظمة من اجل أغراض عملية.

وفي ضوء ما تقدم يمكن الاستنتاج بان التكنولوجيا طريقة نظامية تسير وفق المعارف المنظمة، وتستخدم جميع الامكانات المتاحة أمادية كانت أم غير مادية، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه، إلى درجة عالية من الإتقان أو الكفاية وبذلك فان للتكنولوجيا ثلاثة معان:-
1. التكنولوجيا كعمليات (Processes ) : وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية.
2. التكنولوجيا كنواتج ( Products ) : وتعني الأدوات، والأجهزة والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية.
3. التكنولوجيا كعملية ونواتج معا : وتستعمل بهذا المعنى عندما يشير النص إلى العمليات ونواتجها معا، مثل تقنيات الحاسوب. ( الحيلة، 1998، ص ص 21-22 )

وعرف فؤاد زكريا التكنولوجيا بأنها \" الأدوات والوسائل التي تستخدم لأغراض عملية تطبيقية، والتي يستعين بها الإنسان في عمله لإكمال قواه وقدراته، وتلبية تلك الحاجات التي تظهر في إطار ظروفه الاجتماعية ومرحلته التاريخية ويتضح من هذا التعريف ما يلي :-
1. إن التكنولوجيا ليست نظرية بقدر ما هي عملية تطبيقية تهتم بالأجهزة والأدوات.
2. إن التكنولوجيا تستكمل النقص في قدرات الإنسان وقواه.
3. إن التكنولوجيا وسيلة للتطور العلمي.
4. إن التكنولوجيا وسيلة لسد حاجات المجتمع.( نشوان، 2000، ص 16 )

تكنولوجيا التربية Educatioal Technology

ظهر هذا المصطلح نتيجة الثورة العلمية والتكنولوجية التي بدأت عام 1920م عندما أطلق العالم فين ( Finn ) هذا الاسم عليه.

ويعني هذا المصطلح تخطيط وإعداد وتطوير وتنفيذ وتقويم كامل للعملية التعليمية من مختلف جوانبها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة، تعمل ميعها وبشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم.( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص ص 8-31 )

ويرى \"براون\" تكنولوجيا التربية أنها طريقة منظومة لتصميم العملية الكاملة وتنفيذها وتقويمها وفق أهداف خاصة محددة ومعتمدة على نتائج البحوث الخاصة بالتعليم والاتصالات وتستخدم مجموعة من المصادر البشرية وغير البشرية بغية الوصول إلى تعلم فعال.

وتعرف جمعية الاتصالات الأمريكية تكنولوجيا التربية بأنها عملية متشابكة ومتداخلة تشمل الأفراد والأشخاص والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات اللازمة لتحليل المشكلات التي تدخل في جميع جوانب التعليم الإنساني وابتكار الحلول المناسبة لهذه المشكلات وتنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة العملية المتصلة بذلك.( الفرا، 1999، ص 125 )

تكنولوجيا التعليم Enstructional Technology

ويطلق عليها التقنيات التعليمية، مجموعة فرعية من التقنيات التربوية، فهي عملية متكاملة ( مركبة ) تشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات التي تتبع في تحليل المشكلات، واستنباط الحلول المناسبة لها وتنفيذها، وتقويمها، وادراتها في مواقف يكون فيها التعليم هادفا وموجها يمكن التحكم فيه، وبالتالي، فهي إدارة مكونات النظام التعليمي، وتطويرها.(الحيلة، 1998، ص 6 )

ويعرف رضا تكنولوجيا التعليم على أنها عملية الإفادة من المعرفة العلمية وطرائق البحث العلمي في تخطيط وإحداث النظام التربوي وتنفيذها وتقويمها كل على انفراد. وككل متكامل بعلاقاته المتشابكة بغرض تحقيق سلوك معين في المتعلم مستعينة في ذلك بكل من الإنسان والآلة. ( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص 15 )

وأكثر تعريف لاقى رواجا وقبولا لتقنيات التعليم لدى التربويين هو تعريف لجنة تقنيات التعليم الأمريكية الواردة في تقريرها لتحسين التعلم \" تتعدى التقنيات التعليمية نطاق أية وسيلة أو أداة \". ( الحيلة، 1998، ص 26 )

تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم

رغم التعريفات المنفصلة السابقة لكل من هذين المصطلحين إلا أننا نلاحظ التشابه والتشابك الكبيرين في المفهوم، وصعوبة التفريق بينهما وهناك العديد من الكتاب من استخدام المصطلحين للتعبير عن ذات المفهوم، إلا أن البعض الآخر ميز بينهما أمثال \" الحيلة \" الذي قال:-
ان مفهوم التقنيات التعليمية ( تكنولوجيا التعليم ) يدل على تنظيم عملية التعليم والتعلم، والظروف المتصلة بها مفرقا بينه وبين مفهوم التقنيات التربوية الدال على تنظيم النظام التربوي، وتطويره بصورة شاملة يمتد أثرها إلى تطوير المنهاج، وتأليف الكتب المدرسية وتوافر الوسائل التعليمية، وتدريب الجهاز التربوي، والمبنى المدرسي والبحث عن أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم، وتوظيفها في العملية التعليمية. ( الحيلة، 1998، ص 6 )

وميز بينهما كذلك الفرا فعرف التقنيات التربوية بأنها طريقة منهجية تكون نظاما متكاملا وتحاول من خلال تحديد المشكلات التي تتصل ببعض نواحي التعلم الإنساني وتحليلها ثم الإسهام في العمل على التخطيط لهذه الحلول وتنفيذها وتقويم نتائجها.
أما التقنيات التعليمية فهي عملية منهجية في تصميم عملية التعليم والتعلم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة تقوم أساسا على البحوث في تعليم الإنسان وتستثمر جميع المصادر المتاحة البشرية وغير البشرية، وذلك لإحداث تعلم مثالي.( الفرا، 1999، ص 127)

وهناك لبس آخر وهو بين معنى المصطلح \" تقنيات التربية \" ومعنى مصطلح \" التقنيات في التربية \" الذي يؤكد على استخدام الأجهزة والأدوات والمواد في التربية والتعليم. في حين ان المصطلح التقنيات التربوية ( التكنولوجيا التربوية ) مرادف لتحسين عملتي التعليم والتعلم والارتقاء بهما. ( اسكندر و غزاوي، 1994، ص 16 ).

إعداد / : ختام غنام

د.فالح العمره 05-04-2005 01:13 PM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


بسم الله الرحمن الرحيم
استعمال الحاسب في مدارسنا

يحتاج التعليم في هذا العصر إلى تغيير في الأسلوب و ترك طريقة الإلقاء التي لا زمتنا منذ الصغر حتى في المرحلة الجامعية . لقد انتقل العالم نقلة حضارية و يجب أن نسير من حيث توقف العالم . الطالب في زمننا الحديث أصبح ملول لا يريد حتى الذهاب إلى المدرسة . فلماذا لا ننوع في الوسائل التي تشد هذا الطالب و ترغبه في الدراسة .
فوائد استعمال الحاسب الآلي في التدريس :
1- تشد الطالب إلى المادة العلمية .
2- تغير الروتين الذي اعتاد عليه الطالب.
3- تقبله للمادة العلمية بأسلوب شيق و جذاب.
4- تفاعل الطالب مع المعلم و عدم الكسل .
5- استعمال أكثر من حاسة في تلقي الدرس من نظر و سمع .
6- إخراج الخرائط و الرسومات للطالب بكل وضوح ( خاصة لمعلم الاجتماعيات والعلوم . (

من هذا المنطلق ورغبة مني في تطوير الطريقة التعليمية استعملت الحاسب الآلي في تدريس موادي التعليمية للمرحلة المتوسطة . حيث أحضرت جهاز حاسب و تلفزيون 29 بوصة وأعد الدروس في المنزل مع استعمال كميرة الفيديو في التركيز على الأطلس داخل الدرس . كذلك استعمال الكمرة الرقمية و عرضها على جهاز التلفزيون
كذلك البحث في الإنترنت عن ما يتعلق بالدروس و إرفاقها ضمن تحضير الدرس على برنامج البوربوينت . هذا ما جعل الطالب يحس بالرغبة الشديدة في الدرس و الحضور مبكراً لقاعة الدرس الذي سبق وأن أعددته في المدرسة . هذا على سبيل المثال لا الحصر . فأنا أهيب بإخواني المعلمين على تحديث الوسائل التعليمية من أجل بناء جيل يخدم دينه ووطنه .
والله أسال أن يوفق الجميع لما فيه الخير و الصلاح .


بقلم / سعيد القحطاني
خميس مشيط
sshebli@hotmail.com


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 01:51 AM .

مجالس العجمان الرسمي