العشرة مني بطبال!!!!!!!!
العشرة مني بطبال!!!!!!!!
سبحان الله!! ما كنت أحسب أن عبارة – في حوار عابر .. تختبئ في بطن كتاب – تملك قوة ضخ أمواج من الأفكار .. حتى أنها عادت بي إلى عروة بن أذينة .. على فارق بين إعجابه ببيت شعر .. وتعجبي من العبارة المذكورة!! جاء في بعض كتب التراث : (سمع عروة بن أذينة قول "العرجي" : باتا بأنعم ليلة حتى بدا *** صبحٌ تَلَوّحَ كالأغر الأشقر فتلازما عند الفراق صبابة *** أخذ الغريم بفضل ثوب المعسر تقول كتب التراث أن فقيه المدينة عروة بن أذينة – صاحب : إن التي زعمت فؤادك ملها / خلقت هواك كما خلقت هوى لها – حين سمع البيت الأخير، حلف ألا يتكلم إلا به ..سائر ليلته فمر به قريب له فقال : السلام عليكم. فرد عليه : فتلازما عند الفراق صبابة *** أخذ الغريم بفضل ثوب المعسر . وهكذا بات يردد هذا البيت .. حتى تلقفه أحد معارفه .. فشد وثاقه .. على أنه قد جُن.) عبارة .. تغني عن ألف كتاب .. عن ألف دراسة علمية .. تشخص حال مصر .. وانتقالها ... من أنموذج تسعى اليابان وكوريا للاستفادة منه .. إلى ما هي عليه الآن .. انتقالها من كون كلمة مصر إذا نطقت يغزو الذهن سيل من أسماء أفذاذ في شتى ضروب المعرفة .. إلى مصر .. إذا نطق اسمها .. لا أقول يتبادر إلى الذهن .. لميس الحديدي .. وإبراهيم عيسى .. بل يكفي من وصف حالها .. أن أمها المثالية "فيفي عبده" ... وعالمها الفذ.. عبد العاطي كفتة!! كيف حصل هذا التباين بين مصر .. ومصر؟ حوار دار بين الدكتور علي حلمي .. ماجستير .. في الجراحة .. ماجستير في التخدير .. وبين راقصة شهيرة غضبت لأن "طبالها"سيتركها رغم كرمها معه .. ثم سألت الدكتور "علي" : ( تفتكر الطبال ده دخله أد أيه؟ ما اعرفش .. ما عنديش فكرة. على الأقل 300 جنيه،يعني زي الوزير. فابتسمتُ ولم أعلق .. فسألت : لا تؤاخذني .. إنت يا دكتور راتبك كام؟ العشرة مني بطبال.) {ص 226 ( اعترافات جراح : جَنْيُ الخبرة ) / د.علي حلمي / القاهرة / الدار اللبنانية المصرية / الطبعة الأولى 2010}. تلويحة الوداع : كأني ارتشفت شفاه العصور *** وأني اكتشفت خلود الصبا : عبد الله الأخطل أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني |
الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 02:57 AM . |
مجالس العجمان الرسمي