وتعرف أنني ولأجل ديني
سجنت مكبلا خمسا وعشرا
وثانيها رقيق العطف فيها
فكان كانه للقلب سحرا
وثالثها بأني في حياتي
أخاف لمثلها هضما وقهرا
فليست من تبث الهم شكوى
وليست كالنساء تحيك مكرا
ورابعها أحبك يا وفائي
أحلق في هوى الأحباب نسرا
فلست الديك أو للديك عندي
مكانا إنه المبغوض طيرا
فظلي في رحاب الحب إني
سأبقى مغلقا للحب قصرا
وقولي للنساء بأن زوجي
سيبقى حافظا للعهد حرا
وظلي كي أظل كما تظلي
ولا تلوي فأكشف ما تورى
فانت تعلمين سليل سيفي
لساني في المحبة إن تبرى
سيقطف ما يشاء من الصبايا
ويزرع أرضه وردا وزهرا
فليس العهد مني عن قصور
ولا خوفا ولا عجزا وفقرا
ومن يعطي عهود الحب طوعا
فيلزمه الوفاء وأن يبر
من أشعار الطيب الطبري