من دعاء الأنبياء
سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد بن عبد الله الأمين
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
الله سبحانه وتعالى علم رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
والمبعوث رحمة للعالمين يعلمنا
ومما علمه ربه
قال تعالى :
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (191) آل عمران
وصف الله تعالى الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم بأنهم هم أولى الالباب
الذين هم لا ينقطعون ذكر الله في جميع أحوالهم بسرائرهم وضمائرهم وألسنتهم
" ويتفكرون في خلق السموات والأرض "
أي يفهمون ما فيهما من الحكم الدالة على عظمة الخالق وقدرته وحكمته واختياره ورحمته
وقال الشيخ أبو سليمان الداراني :
إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله علي فيه نعمة ولي فيه عبرة
وعن الحسن البصري أنه قال :
تفكر ساعة خير من قيام ليلة
وقال سفيان بن عيينة :
الفكر نور يدخل قلبك وربما تمثل بهذا البيت
(إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شيء له عبرة)
وعن عيسى عليه السلام أنه قال :
طوبي لمن كان قوله تذكرا وصمته تفكرا ونظره عبرا
قال لقمان الحكيم :
إن طول الوحدة ألهم للفكرة وطول الفكرة دليل على طرق باب الجنة
قال وهب بن منبه :
ما طالت فكرة امرئ قط إلا فهم ولا فهم امرؤ قط إلا علم ولا علم امرؤ قط إلا عمل
وقال عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه :
الكلام بذكر الله عز وجل حسن والفكرة في نعم الله أفضل العبادة
وعن ابن عمر رضى الله عنهما :
أنه كان إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة (المقابر) فيقف على بابها
فينادي بصوت حزين فيقول :أين أهلك ؟ ثم يرجع إلى نفسه فيقول :
" كل شيء هالك إلا وجهه "
وعن ابن عباس أنه قال :
ركعتان مقتصدتان في تفكير خير من قيام ليلة والقلب ساه
(تفكروا في آلاء الله ، و لا تفكروا في الله)
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع -
الصفحة أو الرقم: 2975 خلاصة حكم المحدث: حسن
فهيا بنا نتفكر فى خلق الله ومخلوقاته
قال تعالى :
(وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ. وَفِي أَنْفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)
( 21: 20) الذاريات
ولنا لقاء قريب بمشيئة الله