2- المبيت بمزدلفة : أ- فإذا غربت الشمس فسر من عرفة إلى مزدلفة وصل بها ( المغرب والعشاء والفجر) . ب- وأما المغرب والعشاء فصلي قصراً جمع تأخير بأذان واحد وإقامتين بدون سنة . مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن يقف ( بالمشعر الحرام ) : وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف ). ج- ثم امكث فيها للدعاء والذكر ، والسنة في ليلة مزدلفة النوم ، وهو أفضل من إحيائها بالذكر. د- وإن كنت ضعيفاً لا تستطيع مزاحمة الناس عند الرمي أو معك نساء ، فلا بأس أن تسير إلى منى آخر الليل لترمي الجمرة قبل زحمة الناس. 3- أعمال الحج في يوم 10 من ذي الحجــة (يوم عيد الأضحى) : 1- الرمي : أ- وبعد أن صليت الفجر في مزدلفة وقرب طلوع الشمس (قبل الشروق) فسر من مزدلفة إلى منى وأكثر من التلبية ، وإذا وصلت ( وادي مُحَسِّر ) : وهو وادي بين منى ومزدلفة [كما في الشكل 6] وسمي بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه ، وإذا وصلته أسرع في المشي ، ثم اتجه إلى الجمرة الكبرى ( وهي جمرة العقبة ) للرمي . وأيضاً قيل : أسرع النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ـ في محسر مخالفاً للمشركين حيث كانوا يقفون فيه ويذكرون مجد آبائهم . ب- ارم جمرة العقبة الكبرى ، وهي أقرب الجمرات إلى مكة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى ، كل حصاة بحجم الحمص ودون البندق تقريباً [ كما في الشكل 8 ] ج- كبر مع كل حصاة : قائلاً ( الله أكبر ) عالماً بوقوعها في المرمى ، فإذا لم تقع فأعدها . ويستحب أن يرميها من بطن الوادي ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه [ شكل 9 ] د- يجوز للصغير والضعيف والمرأة إذا كانت مريضة أو كبيرة أو تخشى مزاحمة الرجال من ينيب عنها. 2- الذبح : أ- ثم بعد الرمي ينحر الحاج ( الذي من خارج الحرم ) هديه ، ويستحب له أن يأكل منه ويهدي ويتصدق . ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم ( 13 ذي الحجة ) مع جواز الذبح ليلاً ، ولكن الأفضل المبادرة بذبحه بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد . ب- الهدي واجب على المتمتع والقارن . وأما المفرد لا هدي عليه . ج- ويجوز التوكيل ، فتدفع ثمنها إلى الأفراد أوالمؤسسات ، فإن لم تملك ثمنها فصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعت لأهلك و بلدك . 3- الحلق أو التقصير : أ- وبعد الذبح عليك بالحلق وهو الأخذ من جميع أجزاء الشعر( للرجل) وأما ( المرأة) تقص من شعرها بقدر عقدة الإصبع (أنملة) . ب- ولا يجزئ ما يفعله كثير من الناس من أخذ قليل من الشعر للرجال ، ولكن الواجب أن يعم الشعر كله بالتقصير ، حتى يُعرف الرجل أنه مقصر . ج- وبعد أن ترمي وتحلق أو تقصر تحل ( التحلل الأول ) ؛ فتلبس ثيابك ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلا النساء . ثم اذهب إلى مكة وطف طواف الإفاضة (طواف الحج) سبعاً . د- يجوز تقديم أحد هذه الأمور الثلاثة على الآخر ( الرمي – الذبح - الحلق ) . 4- عند رؤية الكعبة نرفع اليدين : كانَ النبـيُّ صَلَّـى الله عَلَـيْهِ وَسَلَّـمَ إذَا دَخَـلَ مَكَّةَ فَرَأَى البَـيْتَ رَفَعَ يَدَيْهِ وكَبَّرَ وقالَ: « اللهمَّ أَنْتَ السلامُ ومِنْكَ السلامُ، فَحَيِّنَا رَبَّنَا بالسلام، اللهمَّ زِدْ هَذَا البـيتَ تَشْرِيْفاً وَتَعْظِيْـماً ومَهَابةً، وزِدْ من حَجَّهُ أو اعْتَمَرَهُ تَكْرِيْـماً وتَشْرِيْفاً وتَعْظِيْـماً وبِرًّا» رواه البيهقي . 5- طواف الإفاضة : أ- إذا وصلت إلى مكة طف طواف الإفاضة (طواف الحج) سبعاً { ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق }. ب - عند دخول الحرم : عند دخولك للحرم تقدم رجلك اليمنى مع خلع الحذاء وتدعو دعاء دخول الحرم أو المسجد وتقول: « بسم الله ، اللَّهُمَّ صلِّ على محمد ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ » ج- نبدأ من الحجر الأسود ، وعند عدم القدرة على لمسه نرفع اليد اليمنى من بعيد باتجاهه دون أن نقف ، ونقول: « بسم الله والله أكبر , اللهم إيمانا بكتابك ووفاءً بعهدك واتباعاً لسنة نبيك محمد »