اليأس والخذلان سيظل ملازماً لأعداء الإسلام
************************************************** ***********************************************
.
منذ بزوغ فجر الإسلام واليأس والخذلان ظل ملازماً ومصاحباً لأعداء الإسلام .. وسيظل إلى أن يبعثنا ويبعثهم الله ..
فالإسلام هو دين الله لم يجعله الله لأمة بعينها بل لجميع الأمم والعالمين ..
رسالته رسالة عامة موجهة إلى كافة الناس أجمعين وليست رسالة خاصة بشعبٍ دون شعب ولا بعصرٍ دون عصر ..
سيظل الله ناصره وظاهره وحافظه ومؤيده .. حتى وإن ضعُف المسلمون أو تخاذلوا وتقاعسوا عن نصرته ..
...
سبحانه وتعالى وعد أهل الإسلام بالنصر والفتح المبين .. بشرط : أن يكونوا مؤمنين موقنين صادقين ..
فإنْ صدق المسلمون فى إيمانهم وصانوا الأمانة ( أدوا فروضها وأحكامها ) وتحملوا أعباء الرسالة ( قاموا بنشرها وبلاغها ) .
وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم لإعلاء كلمة دين الله ورفع رايته .. كانوا جديرين بنصر الله وتأييده ..
{ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } . { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ }
...
المسلمون أخوة فى كل مكان لا يفرقهم لغة ولا اختلاف أوطان .. أمرهم الله بالوحدة والإعتصام وعدم التفرق والإنقسام ..
{ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } . { وَاعْتصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تفَرَّقُواْ }
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء ) صحيح البخارى ومسلم .
...
أمرهم الله بإعداد كل ما يقوى شوكتهم ويزيد من بأسهم وقوتهم وأمرهم بإعداد كل ما استطاعوا من العدة والعتاد والقوة ..
{ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ...}
وحذرهم الله من المنافقين . وممن ارتابوا فى دينهم . وممن لم يوقنوا بتحقيق وعد الله لهم . وممن يثبطون المسلمين ويحبطونهم ..
{ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
...
وأمرهم الله بألايهنوا ولا يضعفواولا ييْأسوا أو يحزنوا مهما أصابهم من بلاء أو ابتلاء ومهما أصابهم من بأساء أو ضراء ..
فلقد عاناه وقاساه من سبقهم ثم كانت العاقبة لهم ..
{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً ...}
...
أما أعداء الإسلام .. من الكفار والمجوس ومن اليهود والصليبيين وممن تسربلوا برداء الإسلام وجلبابه ..
فهؤلاء يصدون عن دين الله ويحاربون شريعة الله .. هؤلاء ومن والاهم أو ساندهم ومن يطلب المِنعة والغلبة بهم
أو يبتغى العزة عندهم .. وعدهم الله بالعذاب المهين وقضى لهم بأن يظلوا أبد الآبدين أذلّة صاغرين منكسرين ..
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }
...
أعداء الإسلام .. باءوا بسخط من الله وغضِب الله عليهم ولعنهم وضرب عليهم الذِلّة والمسكنة والصَغار ..
يأسهم وخذلانهم سيظل دائماً وأبدياً لهم ولكل من يأتى بعدهم ممن يسير على دربهم ويتبع سبيلهم ..
مهما بلغت عدتهم وتنوع عتادهم ومهما قويت شوكتهم وزاد بأسهم .. لن يجعل الله لهم حبلاً أو سبيلاً على المؤمنين ..
{ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى } . { وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ }
...
لقد بذلوا مقدرتهم وأقصى اقتدارهم وبذلوا مساعيهم وسعيهم وحشدوا جهودهم وكل طاقاتهم
وأنفقوا وينفقون شتى أموالهم واستقطبوا ويستقطبون عملاءهم .. فخاب أملهم وانقطع رجاؤهم ..
مكروا مكرهم وأوقدوا نار الفتنة بين المسلمين وبعضهم ولم تخمد أو تنطفىء نار حروبهم يحسَبون أنهم سوف يبلغون
مالايبلغه من كانوا قبلهم .. فانعدمت حيلهم وفشلت كل آمالهم .. وماهم ببالغى مرادهم كما لم يبلغها أسلافهم ..
ماتوا كمداً عبر كل العصور والأزمان ويموتون حنقاً وغيظاً ولم يتحقق لهم ما يأملون وينشدون ..
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
...
أعداء الإسلام .. حقدهم وبغضهم على الإسلام والمسلمين لن ينقطع إلى يوم الدين ..
لقد ورِثوا ماورثوه عن آبائهم وعن أحبارهم ورهبانهم وأورثوه لمن بعدهم ..
{ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ }
{ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ }
...
إن ظلوا على كفرهم وماتوا على شركهم فعذابهم أليم ومأواهم نار جهنم فيها خالدين ..
{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ
مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَاقَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ }
.
************************************************** ***********************************************
سعيد شويل