[@الـعـجـمـي@نــت@]

يقول صاحب كتاب (العادات الست) وهو يتكلم في هذا الكتاب بأن الباب الذي تدخل منه السلبية تستطيع أن تدخل منه الإيجابية ,وهذا الكلام ليس جديد على أمة الإسلام فلدينا مايبرهن ذلك.
يقول تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لاتتبعوا خطوات الشيطان)
وهذه المعركة هي معركة المسم مع الشيطان وتبدأ هذه المعركة منذ بداية نضج الانسان وحتى وفاته.
ولنا في خير الصحب أسوة في ذلك...
كان عمر بن الخطاب قد جائت من نصيبه إحدى البساتين بعد غزوة خيبر وبعد هذه الغزوة جلس في هذا البستان الجميل والعظيم بالنسبة لأي رجل فقير , واشتغل به حتى فاتته صلاة الجماعة من صلاة العصر , فعلم الفاروق بأن هذه إحدى مداخل الشيطان ولو أطاعه لجره إلى وادي لاخير فيه ولكنه علم أن معركته مع الشيطان لن تنتهي حتى موته وعرف كيف يكسبها, فقال إن الأمر الذي شغلني عن صلاة الجماعة لهو أحق بالصدقة , وتصدق بهذا البستان العظيم في سبيل الله .
واستمرت هذه المعركة التي يواجهها كل انسان مع الشيطان وتوالت انتصارات الفاروق عليه حتى قال لهو الرسول
(( والله يابن الخطاب لوسلكت شقا لسلك الشيطان شقا آخر))
فيستطيع كل انسان منا أن يتغلب على هذا الشيطان بمعرفه مداخله والتوقي منها فمثلا : اذا وقعت في معصية ففي هذا اليوم أكثر من الصالحات وقراءة القرآن والصدقة ولاتنسى قيام الليل وجعل لنفسك عهدا بأن تكثر من الصدقة والقيام عند الوقوع في معصية .. ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام(( واتبع السيئة الحسنة تمحها ..))
فكم كان من الصالحين بات صريعا بشهواته وكم من الصالحين ثبت على منهجه حتى الممات .. فيا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك....