ليست هذه المره الاولى التي اكتب فيها عن الشيخ بدر نايف الحجرف امام وخطيب مسجد البسام في الجهراء , فقد كان اخر عهدي به الخميس قبل الماضي عندما شاركني في محاضرة جماهيريه مسائيه في مجمع الحمره مول وقد ابدى اقتدار على جذب الجمهور والتأثير فيهم مما اضطرني على ان اتبرع ببعض وقتي له لتفوقه وحسن تواصله, اما الموقف الساخن الذي كتبه قلمي في هذه الزاويه عن الشيخ بدر الحجرف هو عندما كتب احد الصفاحيين تقريرا قبل اكثر من سنه في احدى الصحف,وقد صور مسجد الحجرف وزعم ان الارهاب ينطلق منه , فأبطلنا هذه الفريه وخمدت الفتنه,واليوم اعلن على تتويج وزاره الاوقاف والشؤون الاسلاميه مسجد البسام وامامه الشيخ بدر الحجرف بحيازته على المركز الاول في مسابقه التميز على مستوى مساجد الكويت وهي المسابقه سنويه تقيمها الاوقاف لبعث روح التنافس على الخير بين أئمه المساجد وهذا التميز صعب المنال , اذ يحتاج الامام الفائز ان ينجح في ثلاثه عشر بندا ويتجاوزها بجداره , ابتداء من المواظبه على الصلوات في الاوقات,ومرورا بالنشاط العلمي وحلقات تحفيظ القرأن, ونظافه المسجد,والتواصل مع اهل المنطقه والتعاون مع الاداره في المحافظه .... الخ.
الشيخ بدر نموذج للأمام المنشود, فهو واسع العلاقات الاجتماعيه في عموم الكويت, يتواصل مع الجميع,يغلب عليه سلوك التسامح, يقوم بالصلح بين المتخاصمين ,ويحاول ان يداوي الجراح بهدوء من غير اثاره الفتن او تأجيج ضغائن,واحلى ما فيه انه غير متعصب ,مع ذلك متمسك بالسنه,باسم الوجه,كثير العذر لاخوانه, وفي ظل ازدياد وتيرة الحديث عن الوسطية والاعتدال وتشعب معاني هذه الالفاظ اظن انه طرح نماذج عملية للوسطية خير من التنظير الكلامي,وفي رأيي المتواضع ان الشيخ الحجرف مثل شاخص على وسطية بلا تنازل عن حق ولاذوبان امام باطل, لا اعتقد انني قصمت ظهر اخي بالمديح ,ولكن اهل الفن والكرة والتمثيل وحتى التهريج يلمعون رموزهم ... فما لي لا ابادر بابراز القدوات في زمن ماتت فية كثير من المعاني الكريمة, كم كانت المساجد سترقى بالناس لو رزقت الأئمة القدوات أمثال ابو مبارك الحجرف.
بقلم محمد العوضي
تاريخ النشر الاربعاء 3 مايو 2006
جريدة الرأي العام