الأخصائية الاجتماعية مفتاح لجميع الأبواب المدرسية .
البعض يتصور أن دور الأخصائية الاجتماعية أو الأخصائي الاجتماعي في المدارس هو دور ثانوي.. بل إن البعض يذهب إلى أبعد من ذلك فيعتقد أن
دورهم قد انتهى في ظل الانفتاح والعولمة والتطور العلمي والتكنولوجي وأنه آن الأوان لأن يتغير هذا الدور! ولكننا جميعاً نعي أن للأخصائية الاجتماعية
والأخصائي الاجتماعي دوراً قائماً وفعالاً في مدارسنا، بل إنه يمثل حلقة الوصل بين الإدارة والطلبة من جهة وبين الإدارة والطلبة وأسرهم من جهة
أخرى، فدورهم يقومون به بصمت وتواصل في تحمل مسؤوليات هامة تفرضها عليهم طبيعة ومهام العمل.. فلم يعد دور الأخصائي أو الأخصائية مقتصراً
على النصح الإرشاد فقط بل تعداه لكي يصبح دوراً ريادياً اجتماعياً، رياضياً، فهم يوجدون في كل مساحات المدارس وفي كل نشاطاتها، بل هم يكرسون
أحياناً كثيرة جزءاً كبيراً من وقتهم لمتابعة وحل مشاكل الطلبة خارج أسوار المدارس، متابعة مع الآباء والأمهات خصوصاً إذا كانوا منفصلين
حتى يستطيعوا معرفة سلوك الطلبة خارج المدرسة.
الأخصائية الاجتماعية التي تلجأ إليها الطالبة سواء أكانت في مشكلة أو خائفة أو مريضة أو بسبب ضغوط نفسية أو مادية عليها أن تجد حلاً لمشاكل
الطالبات وإن كانت وسط امكانيات تحد من عطائها الكامل الذي تتمنى تقديمه.
الاخصائية الاجتماعية.. هي عصب المدرسة لأنها تعمل على تهيئة الجو التربوي وتساعد المدرسة في تحقيق رسالتها التربوية والتعليمية وتقويم
سلوك الطالبات بالمجتمع المدرسي.
ودورها الفعلي يبدأ مع بداية العام الدراسي حيث تقوم بمساعدة الطالبات على التكيف مع الهيئة المدرسية وتبصيرها بنظام المدرسة ومساعدتها
على الاستفادة من البرامج التربوية والتعليمية وتكوّن القيم الاجتماعية لدى الطالبة وتنميتها مثل الولاء والانتماء والتعاون والأمانة ومساعدة الآخرين.
كما تهتم برعاية الظروف الاجتماعية للطالبات والعمل على وقايتهن من أسباب الانحراف والاهتمام بالتوعية والتوجيه الطلابي ورعاية الطالبات
المتفوقات والموهوبات واكتشاف مواهبهن وتنمية قدراتهن.
وتوفير فرص الاشتراك في الجماعات والأسر المدرسية.
لذا فتواجد الاخصائية في المدرسة له ضرورة قصوى وغيابها له تأثير كبير على الطالبات وسير العملية التربوية. كما أنها تسعى إلى ضرورة
توثيق العلاقة في إطار الترابط بين الإدارة المدرسية والأسرة حيث يكتمل دورهما في تربية وتعليم الأبناء. وهناك العديد من المجالات التي تربط
بين الأسرة والمدرسة منها اجتماعات مجالس الأمهات.. ومحاولة إشراك الأسرة في الأنشطة والبرامج المختلفة في
المدرسة.. والأخذ بآراء وأفكار الأمهات .. ولا يقف دورها عند هذا الحد بل هناك خدمات متعددة تقدمها الأخصائية للطالبات في مجال الخدمات الفردية..
والخدمات الجماعية ومجال الخدمات المجتمعية منها: بحث الحالات الفردية.. وتقديم التوجيه والإرشاد في المواقف اليومية السريعة والالتزام
بمبادىء خدمة الفرد من السرية والعلاقة المهنية.
وتوجيه الطالبات ورعايتهن في أوقات الامتحانات بإزالة القلق والتوتر. والعمل على استحداث وتكوين الجماعات المبتكرة التي تناسب احتياجات
الطالبات في هذه المرحلة العمرية. واستثمار الجماعات في علاج بعض المشكلات السلوكية لتعديل السلوك في الاتجاه الإيجابي وكذلك تشكيل
المجالس المدرسية لمعاونة المدرسة على أداء رسالتها مثل مجلس الهيئة الإدارية والتدريسية - مجلس الأمهات - مجلس النشاط - مجلس الضبط -
المجالس الطلابية.. وتقوم الاخصائية بأمانة سر هذه المجالس ودعم الصلة بين المدرسة والبيئة الخارجية وما بها من مؤسسات.
والأخصائية هي مفتاح لجميع الأبواب المدرسية فهي التي تساعد على اكتشاف المهارات الطلابية وتنميتها وتضع الخطط والأساليب التي تساعد على
التفوق الدراسي لمساعدة الطلاب على التنظيم والتركيز لأهم قواعد النجاح بعيداً عن الإجهاد النفسي والشخصي كما أن هناك من تجد الصعوبة في
التحصيل العلمي وهنا يكمن دور الاخصائية في مساعدة الطالبات للوقوف على الأسباب الحقيقية لعدم تمكن الطالبة من التحصيل العلمي ووضع خطة
إرشادية للمساعدة في الدراسة بشكل
تحقيق نتائج إيجابية كل حسب حالتها وامكانياتها الذاتية,,,
فالاخصائية الاجتماعية هي بحق مفتاح لجميع الأبواب المدرسية ..
الاخصائية الاجتماعية / مدرسة الفارابي / أبوظبي