التخطيط لدروس العلوم
لماذا التخطيط ؟
إن التخطيط الجيد لأي عمل يضمن قدراً كبيراً من النجاح لهذا العمل عند تنفيذه ويجنب القائم به العشوائية أو عدم وضوح الخطوات ، ويمكنه من تلافي الصعوبات ـ إن وجدت – خلال التنفيذ . والمتأمل لدروس العلوم الناجحة سيكتشف أن وراء هذه الدروس معلماً ناجحاً أعد دروسه مسبقاً ، فأهداف الدرس حددت بطريقة واضحة ومحددة ومادة الدرس والأدوات والأجهزة التي يستخدمها المعلم وأساليب التدريس والأنشطة التي يقوم بها الطلاب وما يطرحه المعلم من أسئلة كلها أعدت بطريقة مرتبة وتتفق مع المتغيرات العديدة للموقف التعليمي وتخدم الهدف من الدرس .
والتخطيط الجيد في مادة العلوم يتطلب من المعلم أن يكون متمكناً من المادة العلمية للوحدة أو الموضوع المراد تدريسه ، لأن هذا التمكن الجيد يساعد المعلم على تحديد الأفكار والمفاهيم العلمية الرئيسية التي يجب أن يتعلمها الطلاب وتساعد على ربط المفاهيم العلمية ببعضها البعض ، والتخطيط الجيد كذلك يساعد المعلم في تقويم جوانب الموقف التعليمي والتعرف على مدى تحقق الأهداف التعليمية للدروس(الشهراني والسعيد،1418).
سوف نناقش خلال هذا الموضوع النقاط التالية :-
- أهمية التخطيط في تدريس العلوم .
- مبادئ التخطيط لدى معلم العلوم .
- مستويات التخطيط.
أولاً : أهمية التخطيط في تدريس العلوم :-
التخطيط لأي عمل يضمن له قدراً معقولاً من النجاح ، وأي عمل جاد لا بد أن يسبقه تخطيط جيد ، وعلى معلم العلوم أن يخطط لعمله جيداً حتى يتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة من تدريسه (الشهراني والسعيد،1418).
كمايعرف التخطيط في تدريس العلوم بأنه : مجموعة من الإجراءات والتدابير التي يتخذها معلم العلوم لضمان نجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها وتوصف بأنها خطة مرشدة وموجهة لعمل المعلم (زيتون،1996).
ويمكن أن نلخص أهمية التخطيط ( أو مسوغات التخطيط ) فيما يلي :-
1- عندما يحدد المعلم موضوع دروسه جيداً ويحدد أهدافه بوضوح يساعده هذا على اختيار الخبرات التعليمية المناسبة لتحقيق الأهداف وبدون التخطيط تصبح العملية التعليمية عشوائية ولا يمكن التنبؤ بنوعية نتائجها .
2- يجعل التخطيط عملية التدريس عمليه علمية ، فيقلل فيها مقدار المحاولة والخطأ أو العشوائية وتستخدم فيها الوسائل والإمكانات أفضل استخدام من أجل تحقيق الأهداف ( يوفر الجهد والوقت ) .
3- يساعد المعلم على الثقة بنفسه ويقلل شعوره بالاضطراب والحيرة وعدم الاطمئنان لنجاحه في عمله ، فتحديده لأهداف درسه وإعداده مسبقاً لمادة درسه والخطوات السير فيه وتحديده لأساليب التقويم يقلل من احتمالات خطئه ونسيانه ويزيد من فرصة نجاحه .
4- يساعد المعلم على التكيف للمواقف الطارئة فالموقف التعليمي مشكلاته كثيرة ومتغيراته عديدة واحتمال تعديل المعلم لخطواته خلال التدريس وارد والإعداد المسبق للدرس يجعله يعدل من خطواته دون الإخلال بجوهر الدرس وبدون تقصير في تحقيق الأهداف(الشهراني والسعيد،1418).
5- ويساعد المعلم على أن يكون على علم بما سوف يقوم بتدريسه على مدى فترة طويلة .
6- ويعمل على تنمية مهارات المعلم المختلفة(الشهراني،1414)
7- يساعد التخطيط الجيد في تحديد عناصر الأسرة التعليمية التي يتعامل معهم المعلم عند تنفيذ الدرس .
8- كما أن التخطيط يتوقع أن ينعكس إيجابيا على الطلبة من حيث أنه يساعدهم على تحقيق أهداف الأنشطة التعليمية وأن يعرفوا الأهداف التي يجب أن يحققوها وينمي عندهم الوعي بأهمية التخطيط (زيتون،1996).
مبادئ التخطيط لدى معلم العلوم (الشهراني والسعيد،1418)
1- فهم المعلم التام للأهداف التعليمية المجتمعة وأهداف المرحلة وأهداف المنهج ومن ثم تحديد أهدافه التدريسية .
2- الوعي بإمكانيات المقرر الذي يدرسه في تحقيق الأهداف المرجوة وكيفية استغلال هذه الإمكانات أفضل استغلال ، فينبغي أن يدرك المعلم ما الذي يمكن أن يتعلمه الطالب من مادته .
3- أن يعرف المعلم جيداً الإمكانيات المدرسية المتاحة – مادية وغير مادية – التي مكن توظيفها أو الاستفادة منها عند التخطيط ، فالتخطيط يقصد به الربط بين الوسائل والغايات ، فيجب أن يضع المعلم خطته في ضوء الإمكانيات الواقعية والمتاحة له ، وألا يضع خطته في ضوء تصورات خيالية أو غير ممكنة التنفيذ .
4- التعرف أو الاطلاع على مستويات الطلاب ومشكلاتهم واهتماماتهم وأنسب الوسائل لإثارة دوافعهم للتعلم .
5- على المعلم أن يحدد الوسائل التي سيقوّم بها الخطة ونتائجها وكيفية تنفيذها ، وأن يستفيد من ذلك في الخطوات المقبلة أو في تخطيط الدروس والموضوعات التالية .
6- إشراك جميع أطراف الموقف التعليمي في عملية التخطيط ، فنجاح الخطة التي يعدها المعلم لا يتوقف عليه فقط والأطراف هم الطلاب والمدير وأمناء المختبرات ( محضرو المختبر ) ، الموجهون ، وزملاء المعلم من المعلمين .
7- مرونة التخطيط ، الالتزام بالخطة الموضوعة لأي عمل أمر ضروري ولكن الالتزام بالخطة الموضوعة لا يتعارض مع المرونة في تنفيذها لما يواجه المعلم من مواقف طارئة خلال تنفيذ خطته تجعل من المستحيل في بعض الأوقات أن يلتزم بالخطة الموضوعة ، فيجب أن يكون مستعدا لتغيير خطته وفقا للمتغيرات الطارئة التي لا يمكن أن يتنبأ بها ويضعها في الحسبان أثناء التخطيط .
مستويات التخطيط لتدريس العلوم :- ( أو أنواع التخطيط أو نماذجها )
يمكن تقييم أو تصنيف التخطيط إلى مستويات التخطيط على مستوى السنة الدراسية أو الفصل الدراسي والتخطيط للوحدة الدراسية والتخطيط للحصة الدراسية (نشوان،1409). وهناك من يقسمها إلى الخطة التدريسية السنوية ( طويلة المدى ) والخطة التدريسية ذات الوحدات التعليمية ( متوسطة المدى ) والخطة التدريسية اليومية ( قصيرة المدى ) (زيتون،1996).
وهناك من يقسمها إلى التخطيط طويل المدى والتخطيط قصير المدى ( الوحدة والدرس ) (الشهراني والسعيد،1418).
وهو ما يتفق عليه أيضاً ( محمد عبد القادر، 1998) فيحدد مستويات التخطيط إلى مستويين ، الخطة السنوية والخطة اليومية أو التحضير للدرس اليومي .
وسوف نقسم التخطيط هنا إلى نوعين هما :-
1- التخطيط طويل المدى .
2- التخطيط قصير المدى .
يتناول الأول التخطيط لتدريس مقرر كامل أو وحدة طويلة وهذا بالطبع يأخذ فترة طويلة قد تكون العام الدراسي أو فصل دراسي ، أما الثاني فيتناول تخطيط المعلم لوحدة قصيرة أو لدرس واحد . وكلا النوعين لازمان لنجاح المعلم في عمله .
فالتخطيط طويل المدى يساعد المعلم على تكوين نظرة شاملة لسير العملية التعليمية في ضوء الأهداف العامة لمادته ، وهذا بالتالي يساعد في ترابط الدروس اليومية وتكاملها في تحقيق أهداف المنهج .
وينبغي أن تكون الخطة طويلة المدى متضمنة لعناصر أساسية تفيد في توجيه سير العملية التعليمية ، وتساعد المعلم على النجاح في عمله وتحقيق الأهداف المرجوة ولا ينبغي أن تكون الخطة مفصلة تفصيلاً دقيقاً ولكن تهدف لتحديد الخطوط العريضة لسير المعلم خلال تدريس المنهج (الشهراني والسعيد،1418).
أولاً :- التخطيط طويل المدى :-
في هذا النوع كما ذكرنا يتم التخطيط لفترة زمنية طويلة كعام دراسي أو فصل دراسي . ويعرف هذا النوع من التخطيط في بعض الأوقات بتقسيم أو توزيع المنهج الزمني . ويتم فيه وضع الخطوط الرئيسية التي سوف تستخدم لتطبيق منهج دراسي ما في عام دراسي أو فصل دراسي معين . وهذا النوع يسبق التخطيط قصير المدى(الشهراني ،1414).
يتضمن هذا النوع من التخطيط عدة عناصر أهمها(الشهراني والسعيد،1418). :-
1- عند إعداد المعلم للخطة السنوية عليه أن يراجع الأهداف العامة للمنهج ويتفهمها جيداً ومراجعة محتوى المقرر الدراسي بالكامل للتعرف على مكوناته وعلاقة ما به من موضوعات بما سبق أن درسه الطالب وما سوف يدرسه .
2- تحديد المستوى المعرفي الذي يساعد في تحقيق كل هدف من الأهداف .
3- وضع جدول زمني لتدريس الوحدات التي يضمها المقرر ( التوزيع الزمني ) ويراعى في تحديد الوقت المخصص لكل وحدة مدى مساهمة تلك الوحدة في تحقيق الأهداف العامة وما تحتويه من معلومات وترتيبها بما يناسب الموضوعات في المنهج وأهميتها بالنسبة للطالب .
4- تحديد مصادر التعلم ، ما هي المصادر التي تستخدم في التدريس ومصادر التعلم الأخرى التي يمكن أن يرجع لها الطالب ويكفي هنا ذكر أسماء الكتب والمراجع والوسائل التعليمية المختلفة وكذلك الرحلات والأنشطة اللاصقية الأخرى التي سوف يستعان بها في التدريس .
5- تحديد عناصر استراتيجية التدريس التي سوف تتبع ، والتي نعني بها (أي الاستراتيجية) هي: كيف نبدأ ؟ وكيف نسير ؟ وتتضمن التمهيد والأسلوب ( أو العرض ) ، فالتمهيد أو التهيئة ( كيف نبدأ ؟ ) نحدد فيه ما نبدأ به الوحدة ، والعرض ( كيف نسير ؟ ) يستمل على الموضوع والطرائق والوسائل والأنشطة والتقويم (1) .
ثانياً :- التخطيط قصير المدى :- ( التخطيط للدروس اليومية )
- أهمية التخطيط للدروس اليومية :-
إن التخطيط للدروس اليومية هو أساس التدريس الناجح ويساعد مثل هذا التخطيط على تحقيق أهداف تدريس العلوم بصورة فعالة ، وترجع أهمية التخطيط للدروس اليومية والحاجة إليه إلى الاعتبارات التالية :-
1- يساعد المعلم على فهم الأهداف التربوية بوجه عام وأهداف تدريس العلوم بوجه خاص .
2- يساعد المعلم على اختيار المادة العلمية التي يقدمها للطلاب .
3- يساعد المعلم على اختيار الأنشطة التعليمية المناسبة لتحقيق الأهداف التي سبق تحديدها ، واختيار الأدوات والأجهزة والمواد والوسائل التي يستخدمها هو وتلاميذه أثناء تدريس موضوع معين .
4- يمنع الارتجال في التدريس ، ويجنب المدرس المواقف المحرجة مثل الارتباك أثناء التدريس وسوء النظام وفشل التجارب .
5- يكسب المدرس الشعور بالثقة ويكسبه احترام التلاميذ وتقديرهم له .
6- ينمي عند التلاميذ الوعي بأهمية التخطيط في حياتهم العامة .
7- يعطي المدرس فرصة مستمرة للنمو المهني سواء في مجال المادة العلمية أو طرق وأساليب التدريس(كاظم وزكي،1993).
8- يمكن المعلم من تحديد مقدار المادة الذي يناسب الزمن المخصص للحصة وبداية الدرس ونهايته وصعوبة المادة وسهولتها .
9- يعطي المعلم الفرصة في التحقق من المعلومات والإطلاع بتوسع حولها والاستفادة من المراجع الحديثة .
10- يساعد المعلم على الوقوف على الدرس والتعرف على أوجه الربط بين الدرس الحالي واللاحق .
11- يساعد المعلم على عملية المراجعة والتعديل والتنقيح إذا وجد ضرورة لذلك (عبدالقادر أحمد،1998).
تعريف خطة الدرس :-
خطة الدرس هي ملخص لما يتضمنه هذا الدرس من معلومات وملخص لأنشطة التعليم والتعلم التي تعد لمساعدة الطلاب على تحقيق عدد من الأهداف المحددة وملخص لاستراتيجية التقويم التي سيتبعها المعلم للتأكد من مدى تحقق أهداف الدرس.
كما أنه لا يوجد شكل أو نمط محدد لإعداد خطة الدرس ، ولكنها مجرد إطار عام يحتوي على بعض العناصر الأساسية التي ينبغي أن يتوافر فيها المكونات التالية :-
موضوع الدرس – الأهداف التعليمية – المحتوى – الأنشطة التعليمية – الاستراتيجيات التدريسية – الوسائل وأكواد التعليمية – ملخص الدرس – التقويم – الواجبات المنزلية – المقترحات – وتختلف تفصيلات هذه العناصر من معلم إلى آخر فبعض المعلمين يعدها مختصرة ، والبعض الآخر يعدها مفصلة لتكون مرشدة ومعيناً له خلال التدريس وفي ظل خبرته القليلة به (الشهراني والسعيد،1418). وسوف نتناول فيما يلي شرح لعناصر خطة الدرس اليومي .
عناصر خطة الدرس اليومي :-
يجب أن تشمل عناصر الدرس على الأقل على أربعة عناصر رئيسية هي ( الأهداف – الأنشطة التعليمية – قائمة بالمراجع والمواد المستخدمة – التقويم ) (كاظم وزكي،1993).
ويرى آخرون أن عناصر تخطيط الدرس تشتمل على تحديد الأهداف ، اختيار المحتوى ، اختيار طريقة التدريس ، اختيار الأنشطة ، الاستراتيجيات ، الوسائل التعليمية ، التقويم ، الزمن ، إثبات النتيجة ، والملاحظات ، التعيينات ( الواجبات ) (أحمد عبدالقادر،1998).
ونحن هنا سوف نناقش عناصر الدرس كما جاء في كتاب الشهراني والسعيد المتوسعة في تلك العناصر أكثر من غيره لتتحقق الفائدة بشكل أكبر وذلك بالتعرف على كل نقطة بصورة أوسع .
1- موضوع الدرس ( عنوان الدرس ):
يعتبر تحديد موضوع الدرس بمثابة تحديد لمجال هذا الدرس ، ويخلط بعض المعلمين بين موضوع الدرس وبين موضوع الوحدة الدراسية ، فالدرس يعتبر أحد دروس الوحدة ، ويؤدي هذا إلى الوقوع في الخطأ أو التكرار كأن يتم إدخال عناصر في درس ما قد تم تناولها في درس آخر ، ففي دروس الكيمياء مثلاً يعتبر درس عن الحديد أحد دروس وحدة الفلزات ... وهكذا (الشهراني والسعيد،1418).
ويجب أن يعطي هذا العنوان صورة واضحة لما يراد تحقيقه في الصف (الشهراني،1414).
2- أهداف الدرس : ( الأهداف السلوكية )
نقطة البداية في تخطيط الدرس هي معرفة لماذا يدرس هذا الدرس ؟ أو ما النتائج التعليمية المرجوة من تدريس هذا الدرس ؟ أي تحديد الأهداف السلوكية لهذا الدرس .
فأهداف الدرس وبصفة عامة يجب أن يتوافر منها مجموعة من الشروط أهمها :-
1) أن تكون محددة فلا تكون عبارات مبهمة لا يفهم المقصود منها وواضحة لأي معلم آخر .
2) أن تكون مناسبة للطلاب وقدراتهم .
3) أن تكون تراعي الفروق لفردية وتتيح الفرصة للجميع .
4) أن ينصب الهدف في صياغته على أداء الطالب وليس على أداء المعلم أي أهداف سلوكية وليست تعليمية كما عرفنا سابقاً .
5) وتكون ممكنة التحقيق في ضوء إمكانيات المدرسة .
6) أن تشمل جوانب النمو العقلي المختلفة .
7) أن يشمل الهدف على جانب تعليمي واحد ، فأهداف الدرس الجيد ينبغي أن يشمل كل منها جانباً تعليميا واحداً ولا يشمل أكثر من ذلك
3- المحتوى أو مادة الدرس :-
تعتبر مادة الدرس أو محتواه العلمي من المكونات المهمة في خطة إعداد الدرس ويتوقف شكل المحتوى على أمرين هما :-
1- أهداف الدرس التي سبق تحديدها .
2- الخبرات المختلفة للموقف التعليمي .
اذ أن المحتوى هو ترجمة لأهداف الدرس ، ويختلف المحتوى من استراتيجية لأخرى حسب ما يراه المعلم .
واستراتيجية التدريس أو خطة السير في الدرس: من الأجزاء الرئيسية لخطة الدرس تحديد الاستراتيجية التدريسية التي سوف تتبع في تنفيذ الدرس ، ويتضمن هذا توضيح كيفية سير الدرس وتوجيه نشاط التعليم والتعلم ، ومن المفضل أن تشتمل على تمهيد للدرس يثير دافعية الطلاب للتعلم وتحديد أنشطة التعليم والتعلم التي سيشملها الدرس والوقت المخصص لها ونوع التفاعل الذي يمكن أن يحدث داخل الفصل وكيفية توجيهه والطريقة التي سوف يتبعها المعلم لتوفير تغذية راجعه له ولطلابه ، وأساليب اكتساب الطلاب للمعلومات ولجوانب التعليم الأخرى ، وأوجه مشاركة الطلاب خلال الدرس ... وغير ذلك. وباختصار يعتبر هذا الجزء تصوراً لما سيتم خلال الدرس من بدايته إلى نهايته ، ومن ثم ينبغي أن يتضمن الإجابة على السؤالين التاليين :-
أ- كيف يبدأ الدرس ؟
ب- كيف يمكن السير في الدرس بعد ذلك خطوة خطوة لتحقيق أهدافه ؟ وما الخبرات التعليمية التي ستقدم خلال الدرس وكيفية تناولها من المعلم ؟
5- ملخص الدرس :
مهم أن يقوم المعلم بتلخيص الخبرات التعليمية التي يتناولها الموقف التعليمي في كل خطوة من خطوات سير الدرس ، فذلك يساعد على تثبيت نتائج الموقف التعليمي في الدرس .
ويعتبر بمثابة تهيئة ختامية للدرس ويساعد الطلاب على فهم النقاط الأساسية للدرس ومعرفة أن خبرات الدرس قد انتهت وذلك قبل انتقالهم إلى خبرات جديدة (الشهراني والسعيد،1418).
6- التقويم النهائي للدرس :
من الأجزاء الأساسية لخطة الدرس أن يحدد المعلم أساليب التقويم النهائي التي سيتعرف من خلالها على مدى نجاحه في تحقيق أهداف الدرس .
7- تحديد الواجبات :
والتي يمكن تقسيمها إلى : واجبات منزلية قبل الدرس وبعد الدرس وواجبات أثناء الدرس أو خلاله .
ومثل الواجبات المنزلية قبل الدرس كأن يطلب المعلم من الطالب رسم الجهاز الهضمي قبل موعد الحصة أو في اليوم الذي يسبق الدرس ، ومثال على الواجبات أثناء الدرس ، كأن يكلف الطلاب بحل واجب أو مسألة خلال زمن الحصة ، وكذلك يمكن أن تقسم الواجبات إلى واجبات جماعية لجميع الطلاب وواجبات لطلاب معينين دون غيرهم .
8- المقترحات :
يخصص المعلم جزءاً في دفتر التحضير أثناء التخطيط للدروس اليومية للمقترحات التي يقوم بكتابتها بعد الانتهاء من تنفيذ الدرس في الفصل أو المختبر وهذه المقترحات قد تشمل إعطاء الدرس أو الموضوع وقتاً أطول أو أقصر عند تدريسه في المرات القادمة ، أو كتابة بعض الأمثلة التي وردت أثناء المناقشة في الفصل أو المعمل ... (الشهراني،1414)
9- الاستمرارية :
يجب على المعلم أن يحدث نوع من الاستمرارية في دروس العلوم ، لذا فعلى المعلم أن يخطط عند إعداد دروسه ، لربط كل درس بالدرس الذي قبله وبالدرس الذي بعده (الشهراني والسعيد،1418).
إعداد / عبدالله احمد آل فرحان
المراجــــــــــــــع
1- عامر عبد الله الشهراني وسعيد محمد السعيد ، تدريس العلوم في التعليم العام ، الرياض ، مطابع جامعة الملك سعود ، 1418هـ .
2- عامر عبد الله الشهراني ، مرشد الطالب المعلم في التربية الميدانية ط1 ، جده ، دار البلاد ، 1414هـ
3- محمد عبد القادر أحمد ، طرق التدريس العامة ، ط3 ، القاهرة ، مكتبة النهضة المصرية ، 1998م.
4- يعقوب حسين نشوان ، الجديد في تعليم العلوم،ط1، عمان ، دار الفرقان ، 1409هـ .
5- أحمد خيري كاظم ، وسعد عيسى زكي ، تدريس العلوم ، القاهرة ، دار النهضة العربية ، 1993م.
6- عايش محمود زيتون ، أساليب تدريس العلوم ، الأردن ، عمان ، دار الشروق ، 1996م .