#1
جــــ فلسطين ـــود
الوسام الفضي
الذكاءات المتعددة....
--------------------------------------------------------------------------------
زمن مضى كان التربويون يعولون كثيراً على الاختبارات التي تقيس ذكاء
الإنسان وتصنفه الى مستويات متدرجة من ذكي إلى متوسط إلى منخفض. وكم
من الضحايا ذهبوا الى الصفوف الخلفية ولم يحصلوا على حقوقهم في التعليم
بسبب تلك الاختبارات التي اثبتت الأيام عدم جدواها وظلمها البين للإنسان الذي
يتمتع بقدرات مذهلة ومهارات متنوعة. وكم من اختراع اخترعه الإنسان بكلتا يديه
وقضى به.. ودارت الأيام وعجلة التطور لا تعرف التوقف او الراحة لتقدم نظرية
اخرى تؤكد لنا ان الانسان يصنف بحسب نوعية ذكائه.. فالذكاءات متعددة على
رأي العالم «جاردنر» الذي رسم خريطة للقدرات التي يمتلكها الناس وذلك
بتجميع هذه القدرات الى سبعة ذكاءات.. وهي:
- الذكاء اللغوي، وهو القدرة على استخدام الكلمات شفوياً بفاعلية.
- الذكاء المنطقي وهو استطاعة الفرد استخدام الأعداد بفاعلية وأن يستدل
استدلالا جيداً كما له حساسية للنماذج والأنماط المنطقية والعلاقات والقضايا...
الخ
- الذكاء المكاني وهو القدرة على إدراك العالم البصري المكاني ويتضمن
الحساسية للون والخط والشكل والطبيعة والمجال والمساحة ويضم القدرة على
التصوير البصري.
- الذكاء الجسمي - الحركي وهو الخبرة والكفاءة في استخدام الفرد لجسمه
ككل للتعبير عن الافكار والمشاعر.
- الذكاء الموسيقي هو القدرة على إدراك الصيغ الموسيقية وتمييزها وتحويلها
والتعبير عنها ويضم الحساسية والايقاع والطبقة واللحن والجرس.. الخ.
- الذكاء الاجتماعي وهو القدرة على إدراك أمزجة الآخرين ومقاصدهم ودوافعهم
ومشاعرهم والتمييز بينها ويضم الحساسية للتعبيرات الوجهية والصوت
والايماءات والقدرة على الاستجابة بفاعلية لتلك الأمزجة.
- الذكاء الشخصي.. وهو معرفة الذات والقدرة على التصرف توافقياً على اساس
تلك المعرفة وذلك يتطلب ان يكون الفرد صورة دقيقة عن نفسه. والآن - اعزائي
القراء.. الى اي نوع من الذكاء ينتمي كل منكم.. إنها دعوة للغوص بدواخلنا
والبحث عن القدرات المتميزة فينا والعمل على إبرازها بقوة حتى تحق لنا
الصفوف الاولية دائماً فمع هذه النظريه سنكون جميعاً في المقدمة لا مجال
لتصنيف البشر الى ذكي او غبي بل في رأيي الشخصي الغبي هو من يصنف
الناس من خلال قدرة واحدة وهو يعلم مسبقاً بأن هناك تفاوتاً فيها فاستمتعوا
بما تمتلكون لتساهموا في صنع أيام أبهى ومستقبل أفضل.