تأكيد أهمية دور المكتبات المدرسية في إعداد الكوادر الطلابية
أكدت الدكتورة شيخة الشامسي وكيل وزارة التربية والتعليم والشباب المساعد للبرامج والمناهج التعليمية ان تطوير المكتبات المدرسية يجب الا يقتصر فقط على المتطلبات المادية بل ان يعتمد اساسا على العنصر البشري النشط الذي يفعل دور المكتبة في المجتمع المدرسي ويشعر الجميع بوجوده في البيئة التعليمية.
كما أكدت الدكتورة شيخة ان مسئولية التربية والتعليم كبيرة فيما تقدمه من خدمات تربوية لاعداد الكوادر بصورة صحيحة حتى يكون لها مكانها في القرن الحادي والعشرين، موضحة انه حتى يتم اعداد هذه الكوادر بالصورة الصحيحة يجب ان يتم تغيير اساليب التدريس وتفعيل كافة ادوار المشاركين في العملية التربوية لتحسين الاداء الذي يجب ان يعمل على زيادة معارف الطلاب والطالبات خاصة في ظل الانفجار المعرفي وتبدل وتضاعف المعلومات وتغيرها بشكل سريع بعد ان كانت تتضاعف وتتبدل كل 50 سنة في القرن الماضي.
واشارت الدكتورة الشامسي الى أهمية دور أمناء المكتبات ـ في عصر العولمة ـ وضرورة حرصهم على اتباع الاساليب والطرق التربوية التي يحافظون بها على هوية الطلبة المنفتحين على شتى الثقافات والعلوم والسلوكيات عن طريق وسائل الاتصال الحديثة بتحصينهم بفكر سليم وثقافة ذات جذور اصيلة وبخصوصية هويتنا العربية والاسلامية دون ان تقتلعهم رياح التغيير اليومي الذي يحدثه الانفجار المعرفي، كما اشارت الى ان المكتبة هي التي تفتح افاقاً جديدة للطلبة حتى لا ينجرفون الى اراء وافكار لا تتناسب مع اصالتنا وهويتنا العربية والاسلامية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها وكيل الوزارة المساعد للبرامج والمناهج في الاجتماع الذي عقد مع امناء وأمينات المكتبات بتعليمية الشارقة في مقر مجلس الاباء والمعلمين.
وقد بدأ الاجتماع بكلمة د. شيخة التي طالبت في بدايتها بتحسين المخرجات التعليمية عن طريق المشاركة الفاعلة للمكتبات المدرسية حتى لا يتحول الطالب الى كم غير مؤثر في الحياة العملية ولا يحصل على فرصة عمل بعد تخرجه نتيجة ضعف تكوينه المعرفي الذي لا يناسب العصر، موضحة ان توجه الوزارة ناحية تطوير المكتبات المدرسية في المرحلة الاعدادية يصب في هذا الاتجاه.
نظرة غير صحيحة ثم فتح باب الحوار والمناقشة الذي أكد في بدايته محمود حسن موجه مصادر التعليم اعداد بحث يتعرض للتحليل الوظيفي لدور امناء المكتبات والتوجهات المستقبلية لهذا الدور ستتم دراسته لوضع توصياته موضع التنفيذ.
واوضحت امينات المكتبات اثناء المناقشة ان نظرة الادارات المدرسية لدور معلم ومعلمة المكتبة نظرة ليست صحيحة ويجب العمل على تغييرها حتى يتم تفعيل دور هذه المكتبات وتأثيرها في العملية التعليمية، واقترحت احداهن ان تقرر درجات للطلاب فيما يخص المكتبات المدرسية حتى يكون هناك اهتمام، كما تقدمت احدى الامينات باقتراح ان يكون الاهتمام بالقراءة منذ مرحلة الطفولة خاصة وان الطالبات غير المتعودات على هذه العادة الجيدة تأتين الى المكتبة بهدف معرفة عنوان او اسم معين دون ان تقرأ في موضوع معين وتتوسع في المعرفة عنه مشيرة الى انها نجحت في تعويد بعض الطالبات في المرحلة الاعدادية على عادة القراءة والاطلاع وتكرار زيارة المكتبة ولكن بعد جهد كبير في ظل فقدان دور الاسرة.
كما تحدثت الامينات عن ممارسة العمل دون ان تكون الأمينة متخصصة فيه، وطالبن بدورات لصقل مواهبهن في هذا المجال ودورات في تقنيات مصادر التعلم خاصة للمستحدثات منهن، كما طالبن بايجاد التخصص في جامعات الدولة خاصة جامعة الامارات حتى يتمكن من استكمال الدراسة في المجال الى مراحلها الاعلى والتعرف على الجديد والمتطور في هذا المجال.
كما دارت مناقشات حول كيفية ربط امين المكتبة وامينتها مع معلمي المواد المختلفة وافضل السبل لهذا الربط لاحداث نوع من التأثير العلمي للمكتبة في كافة المواد الدراسية، وايضا حول ضعف التمويل للمكتبات المدرسية الذي يتسبب في فقرها من الكتب والمصادر المختلفة، وتطرق الحوار الى المشكلات الاخرى التي تعاني منها المكتبات المدرسية مثل موقعها في المبنى المدرسي ونظرة الادارات اليها وعدم المساعدة في تمويلها، والى المطالبة بادخال الانترنت الى المكتبات. وعلقت الدكتورة شيخة على هذه المناقشات بقولها من تريد أو يريد استكمال دراسته العليا في مجال التخصص فليكتب، مشيرة الى وجود اتصالات تتم مع كليات التقنية في مجال عقد الدورات التخصصية لرفع الكفايات المهنية والقضاء على شكوى امناء المكتبات.