كتب فالح محمد العمره
ارى تحت الرماد وميض نار
كتبت في الايام الماضية موضوعاً تحت عنوان «نورية الصبيح ورماد الحب»، وكان الموضوع يدور حول كتاب رماد الحب الذي سحب من المدارس وخطره على ابنائنا في المدارس، وغيرها كثير من الرماد من روايات حب ومجلات طالبنا بسحبها. وها هي الفتنة أطلت برأسها من جديد ولكن في مكان آخر اسمه «فنون في غرفة النوم» في معرض لبيع الكتب وسط الكلية وهذا الذي تحت الرماد وماكنا نخشاه ,وهذا التساهل في مثل هذه الكتب وتسهيل تناولها بين يدي الطالبات في اماكن التعليم ,ولكن لماذا هذا التساهل والتغافل؟؟ أتدرون لماذا؟؟ حضرة الوزيرة المحترمة نورية مشغولة بأمور أهم بكثير من ذلك, انها تؤسس العمل التربوي من جديد وتصيغه على قالبها الخاص وتريد تصفيته من كل الشوائب, فهي مهتمة بتصفية القيادات غير المتعاونة كما تدعي،وتصفي كل من هو محسوب على الوزير السابق د. عادل الطبطبائي الذي قبل استقالتها وهي بمثابة الاقالة لانها غير متعاونة في الوزارة مع الوزير ولأنها رفضت التدوير.
وفي الوقت الذي جاءت فيه الوزيرة كان من اولوياتها الانتقام بلا منازع فاستقال د. عبدالله الحيان الوكيل المساعد للتخطيط والمستشار القانوني للوزير الرميضي انهى انتدابه وقبلت الوزيرة منهما وها هي تضايق الوكلاء وتحرق الكفاءات بمحرقتها أمثال د. غازي الرشيدي وكذلك الوكيل المساعد للشؤون الادارية بدر الفريح وشعارها في ذلك العنصرية والانتقام، وأخيرا غامرت وبكل جرأة ودبرت مكيدتها وأقالت الوكيل جاسم العمر.
نعم ان الوزيرة ليس لديها وقت للنظر بالسلوكيات الدخيلة التي ستدمر مدارس التربية لأن الوزيرة مهتمة بتأنيث الابتدائي وتدافع عن هذا القرار لانه صنعتها القديمة وتقول هذا قرار ناجح في الوقت الذي تخرج دراسات وتقارير تقول بإن هذا القرار له انعكاسات سلبية على أخلاقيات الطلاب في هذه المراحل الدراسية وسيؤثر على مستقبلهم الاخلاقي والتعليمي معا.
وان الوزيرة منشغلة بتأنيث المناصب القيادية حيث أنها حولت كثيراً من المناصب القيادية واسندتها الى النساء وهذه فزعة نسائية وتحسب الوزيرة أنها قاعدة في الابتدائي.
ولم يكن في السابق كثرة المناصب القيادية النسائية كما هو الحال في عهد الوزارة.
ونورية تحسب أنها تدير مؤسسة خاصة بها تحركها كيفما شاءت فمن يوقف هذا التعجرف والغطرسة؟!
إن وزارة التربية تمر بأزمة أخلاقية خطيرة من انتشار للبويات والجنس الثالث والمعاكسات والتدخين بين الطالبات وانتشار المخدرات والافلام والمجلات الخليعة واللباس الفاضح في المدارس.
والوزيرة الغشيمة منغمسة بتصفية القيادات وتثبيت ارثها من بعد خروجها من الوزارة لانها تعلم علم اليقين ان بقاءها مجرد وقت فقط.
لقد حذرنا وما زلنا نحذر من انتشار السلوكيات الخطيرة المدمرة في الجسد التربوي على الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات لكن الوزيرة غافلة عن هذا كله وتشحذ همتها لاستكمال مخططاتها الدموية.
ومع تغلغل الفساد الاخلاقي في المدارس الا أن الادارات المدرسية لا تستطيع صد هذا المد وليس لديها خططاً لعلاج هذه السلبيات والسلوكيات التي اصبحت تنتشر بشكل مخيف حتى تكاد تصبح ظاهرة في بعض المدارس.
ان دور الادارة المدرسية كبير جدا ولكن الادارة تقف عاجزة عن حل هذه المشاكل لعدم وجود صلاحيات واسعة للإدارة وقوانين رادعة لهذه التصرفات وقوانين تحمي الادارة من بعض أولياء الامور الذين يقبلون على بناتهم هذه التصرفات المشينة تحت اسم الحرية الشخصية «خلوها على كيفها» أو «بنتي متربية» وهكذا قاموس من الالفاظ الغبية.
بل إن بعض ادارات المدارس لا تهتم لهذه التصرفات وتترك الحبل على الغارب مع ان هناك شكاوى من المعلمات على تصرفات الكثير من الطالبات ولكن دون جدوى فالادارة لا تحرك ساكنا وبمعنى أصح لا تريد المشاكل مع أولياء الامور.
ناهيك عن بعض الادارات المدرسية بتساهلها لهذه التصرفات والسلوكيات السلبية تقول هذه ليس من شأن الادارة بل من شأن الاسرة في البيت ونقول نعم ولكن الادارة مسؤولة عن هذه التصرفات داخل اسوار المدرسة وعليها ضبط السلوك وتوجيهه الوجهة الصحيحة والا فما فائدة تسمية الوزارة بوزارة التربية.
ان الاسرة مسؤولة والمدرسة مسؤولة والمجتمع مسؤول والوزيرة مسؤولة عن هذا كله.
وهذا الغزو الاخلاقي التغريبي أخذ ينخر كل مؤسسات المجتمع فمتى نصحو من غفلتنا!! والوزيرة غافلة عن هذا كله لان هناك ما هو أهم وهو عرش الوزارة يجب ان تثبت اركانه، ولكي تخلو المملكلة للملكة نورية صاحبة العرش .
ان توزير نورية الصبيح على وزارة التربية هو مشروع تدمير لوزارة التربية بل اشبه بمجزرة، اذ كيف توضع وكيلة مستقيلة من قبل الوزير الذي قبلها وزيرة على الوزارة نفسها.
ان توزير الوزيرة انما هو اشفاء لغليلها واكمال مشروع الانتقام واشعال حرب البسوس، ومن الضحية؟! انه الوطن والكفاءات.
ان نورية الصبيح تبني صرحا هنا وتدمر العشرات هناك هذا هو مخططها منذ قدومها للوزارة ولن ينتهي تنفيذ هذا المخطط إلا بصعودها على منصة الاستجواب لكي تعرف قدرها ومسؤولياتها الملقاة على عاتقها.
ان وزارة التربية تنزف من الجراح والجرح عميق والوزيرة تسبح في احلام مملكتها.
وإلى الله المشتكى.
إلى العضو الفاضل فيصل المسلم:
نقترح الى من يهمه الامر بإنشاء ادارة تهتم بسلوكيات الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات في كل المناطق التعليمية وصروح التعليم ويكون لها هيكلة وتنظيم لحل كل المشاكل السلوكية الدخيلة على المدارس والكليات والجامعات وحيث انك رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الامة نرجو منك الاهتمام
وشكر الله لكم جهودكم.
alamrah75@gmail.com
جريدة عالم اليوم