--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سِرّ ميل القلب إلى الصور الجميله..
إن من أعظم أسباب الإعراض عن الله عدم معرفة حقيقة العبودية وسرها وأنها مجرد تكليف ومشقه
خلاف مطلب القلب ومتعلقه..
فالأنسان ينشأ وفي قلبه ميل ومحبة للجمال وتعلق بالصور الجميله هذا أعظم ما يصبو إليه قلبه في الغالب
ثم قد تثبت محبته لصوره واحده وقد ينتقل من صوره إلى غيرها والإراده واحده وهي طلب اللذه فلولا أنه لا
يجد لذه عظيمة بهذه الصوره لما تعلق بها, وطلب اللذه والنعيم ليس أمراً مذموماً وأنماالشأن في سر هذه اللذه
وما يتبعها من توابع..
كذالك هل هذا هو تعلق القلب الحقيقي الذي يحصل به نعيمه وسعادته وسروره أم لا ؟.
ولا بد من معرفة أمور مهمه لتظهر الإجابه منها :
أولاً:معرفة الفطره التي فطر عليها الأنسان: وعشق الصور وغير ذالك مما يتوهم الأنسان أن بحصوله يناله
سروره ولذته فأن هذا بخلاف الفطره...
الثاني معرفة العبودية : وهي خلوص المحبه لله فلابد من ذالك التخلص من المحبوب المشارك وهي الصور
الثالث: معرفة المعبود الحق وما يتصف به من صفات الكمال والجمال والجلال.. ويكفي في هذا أن أهل الجنة
بعد مايباشرون نعيمها الذي هو فوق الوصف إذا رأو ربهم وسمعوا كلامه ودو ألا يعودو...
ولولا سعة الأنسان بتصوره الشيء على غير حقيقته كذالك الشهوه والأغاني المهيجة والقصص المثيرة
والأعراض جملةً عن الوعد والوعيد لما حصل من ذالك شيء
كما يقال:
ما الحب لو لم تجعله كف بارعٍ ~~~~ سوى الهم والغم المبرح الخسر
منقووول
تحياتي