عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 15-06-2007, 09:28 AM
العظــ سالم ــيمان العظــ سالم ــيمان غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
العمر: 40
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 0
العظــ سالم ــيمان is on a distinguished road
رد: القطبيـــــة لـ سيد قطب

رد الشيــــخ زيــــد المدخلـــي علـــــى ابــــن جبريــــــن!
بتاريخ : ( 16/04/2004 16:05 ) - شاهده ( 620 )


الحمدلله وحده والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبينا محمد وآله وصحبه ثم أما بعد :


فقد اشتد الأسى وتضاعف الحزن حينما طلع علينا اسم العالم الكبير والزاهد الورع/ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين مع لجنة حقوق الإنسان ومعلوم أن الشيخ أخذ على حين غرة وغفلة و[ المؤمن غركريم] غير أن الغفلة رافقته فشهد لمؤلفات سيد قطب التي تربت عليه تلك اللجنة وأمثالها وانطلقت من مدلولاتها بأنها كغيرها من كتب الأولين كالنووي وابن الجوزي ونحوها مغفلاً ما فيها من الضلال الخطير الذي تجلى في منهجه التكفيري وسبه وشتمه لمن زكاهم ربهم في محكم كتابه وزكاهم نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته نألآ وهم الصحابة الكرام والصفوة من الأنام وسواء أصدر ذلك من سيد بقصد أو بدون قصد . فقد أفضى الرجل إلى ما قدم وكلنا ذلك الرجل وفي عرصات الحق الملتقى فاللهم سلم سلم. وتجاوزت الغفلة بالمحب الحبيب فحمل على علماء المدينة أمثال الشيخ ربيع بن هادي مدخلي والجهابذة الأخيار وأذكر منهم على سبيل المثال الشيخ / علي بن محمد ناصربن الفقيهي والشيخ صالح السحيمي والشيخ محمد بن بن هادي المدخلي والذين معهم على منهج السلف حملة شعواء انتصاراً لسلمان وسفر ومن وافقهما في الفكر والنظر ، ولولا أني سمعت ذلك بأذني لم أصدق بأن ذلك يمكن حصوله من شيخنا الحبيب / عبد الله بن جبرين . -وهنا لا أريد مناقشة الخطاب كما أناقش من يتبنى الأفكار المضلله والبدع الواضحه، ولكن للتأمل فيه من القراء الكرام والإستفادة من محتوياته إن وجدت فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها.
الوقفة الأولى/ أقول : ياليت الشيخ / عبد الله عندما ذكر تزكية قطب وحسن البنا رحمهما الله . ذكر بعض أخطائهما الجوهرية وتناول بالذكرأفكارهما المدمرة لحياة القلوب وسلامة الفطر، والتي منها مايلي:

أ- ما قاله سيد قطب في حق معاوية وعمروبن العاص من اتهامهما بالنفاق والكذب والغش والخيانة وبيع الذمم.

ب- وماقاله في خلافة عثمان حيث اعتبرها فجوة بين عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب .

ت- وما مشى عليه سيد في تأويل الصفات والعرش والميزان وغيرها.

انظر التصوير الفني ص 85-86 وظلال القرآن 3/ 1762-1763 والتصوير

الفني ص83 والضلال ص 3/ 1261 / 4/2481 .

ث- وما قرره سيد من أنه لا يوجد في عصره مجتمع من مجتمعات المسلمين قاعدة التعامل فيه شريعة الله والفقه الإسلامي بدون اسثناء.

ج- وما قرره من اعتبار المساجد في ديار المسلمين معابد جاهلية.

د- وما قرره سيد في تفسير لاإله إلآ الله بالحاكمية والخلق والإختيار، تاركاً معناها الذي يجب أن تفسر به بالدرجة الأولى وهو توحيد الألوهية.

ذ- موقف سيد من أخبار الآحاد الصحيحة في العقائد ، وأنه لا يقيم لها وزنا وهذا خلاف ماعليه أهل السنة والجماعة.

ر- وما بالغ فيه سيد من تقرير المبدأ الإشتراكي الهدام حيث ما بعد كلام طويل في الموضوع:[ بل في يد

الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعاً وتعيد توزيعها على أساس جديد.

ز- وما قرره أيضاً في باب الولاء والبراء في تصريحه بمشروعية الترابط والمودة بين المسلمين والكافرين

الذين لم يحاروبونا!.

إلى غير ذلك من الأخطاء الفاحشة التي تتعلق بأصول الدين وحقوقه ومكملاته ، قال فيها خطأ ودون فيها شططا،

-وكذلك أقول: يا ليته بيّن القواصم التي وقع فيها حسن البنا كي يجتنبها الشباب الذين هم أشد تحمساً لهذين

الرجلين من الشيخ عبد الله وذلك:

1- مثل عقيدة التفويض التي ارتضاها حسن البنا لنفسه في باب الأسماءوالصفات ، وما يضاف إلى ذلك من التهوين في شأن الخلاف بين السلف والخلف في شأن العقيدة . راجع كلام الإمام ابن تيمية في ذّم الفويض.

2- إفتتانه ببعض الطرق الصوفية وتبجيله لأهلها أحياء وأمواتاًإلى آخر وقت حياته العلمية ، كالحصافية والحصافيين والمرغنية و المرغنيين.

3- مشاركته لأهل الأهواء والبدع في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وسيره في الموكب في الليالي ذوات العدد وإنشاء الأشعار التي تجلي فيها الكذب الصريح والذنب القبيح.

كقوله:


هنا الحبيب من الأحباب قد حضرا + *** وسامح الكل فيما قد مضى وجرى


--------------------------------------------------------------------------------


ومالركب الحمى مالت معاطفه + *** لا شك أن حبيب القوم قد حضرا.

4- وما ذكره البنا أن خصومتنا مع اليهود ليست دينية.

5- وما دعا إليه من إبارم البيعة لنفسة وجعل لها عشرة أركان.

6- وما أساء به إلى منهج الدعوة الرباني من فتح الأبواب لكل من أراد أن ينضم إلى الدعوة والدعاة ولو كان رافضياً أو صوفياً أو غيرهما ، وغير ذلك من قاصمات الظهور التي لم تعترف بها شريعة الإسلام إلى يومنا هذا وإلى النشور وإلى غير ذلك مما ذكره من كتب عن الرجلين وعن كتبهما وفكرهما ودعوتهما مما ينبغي أن يطلب من محله.

- وإذا كان الأمر كذلك فكان ينبغي للشيخ / عبد الله الجرين أن يحذرالشباب من هذه المزالق التي يجهلونها وربما وقعوا فيها وهم لا يعلمون اللهم إذا كان لا يعلمها فيحتمل له العذر احتمالاً مع مرارة الأمر. ومن ثم تكون التزكية مبنية على ما شاع وذاع من صيت الرجلين في أوساط جماهير الناس ، وذلك لا يغني من الحق شيئاً ، لإن التزكية شهادة والشهادة لا تكون إلآ عن علم قال تعالى{ إلآ من شهد بالحق وهم يعلمون } لا سيما الشهادة التي تصدر من عالم مثل الشيخ الجبرين وأمثاله من كبار العلماء .

الوفقة الثانية :

مع قول الشيخ / عبد الله ، قد نفع الله بكتبهما وهدى بهما خلق كثير ولهما جهود لا تنكر،

أقول: إن النفع الحقيقي والهداية الشرعية إنما هما في كتب علماء السلف وكتب اتباعهم التي لا يجهلها الشيخ سابقاً ولاحقاً فمنها تلتمس الهدايه ويطلب الحق، لأنها إما آية محكمة أو سنة قائمة أواقتداء بأئمة الهدى الذين ينطلقون من نصوص الوحيين بالفهم الصحيح ولم يبدلوا تبديلا.

وأما ماذكره من جهود في سبيل الدعوة0

فأقول : ما قيمة الجهود المبذولة إذا كاتن على غير المنهج النبوي الكريم وسيلة وغاية بل إن الجهود

الدعوية المشكورة هي التي تقوم ركائزها على المنهاج النبوي، ذلكم المنهاج الذي بدأ بترسيخ عقيدة

التوحيد في القلوب .

ومحاربة الشرك في العبادة، إذذلك المقصود الأعظم من مدلول كلمة[لآإله إلآ الله] وذلك بالأسلوب الحكيم في الدعوة وتبليغ الدين الذي ليس فيه اغتيالات ولا تنظيم مظاهرات ولا حمل سلاح في تجمعات وحزبيات

تدعي كل جماعة منها أو حزب وصلاً بليلى.

نعم إذا بذلت الجهود على هذا الأساس فسواء على الجعاة أنجحوا في دعوتهم أو حيل بينها وبين الناس بعقبات فإن الجهود المبذولة مشكورة عند الله وعند الصالحين من عبدالله أما إذا كانت الجهود على غير منهج السلف فإنها ليس لها قيمة ولا يجوز شكرها فكل طوائف الضلال لها جهود [ ويحسبون أنهم مهتدون].

الوقفة الثالثة:

مع قول الشيخ - حفظه الله- [ لم يطعن أحد في كتب سيد والبنا عشرين عاماً] .

أقول: لا حجة في ذلك تمنع من الردّ على من وجد منه الخطأ في كتبه ممن عاش في القرون الثلاثة الأولى المفضلة ، فتأييد الحق مطلب شريف في كلّ زمان ومكان ، ورد الباطل مطلب شرعي أيضاً في كلّ زمان ومكان والحق قديم لا يبطله شيء. والعلماء لا يؤاخذون بالسكوت عن شيء ليس لهم به علم ،وإنما هم يؤاخذون متى علموا خطأ من أخطأ وبدعة من ابتدع وضلالة من ضل وهم قادرون على بيان ذلك من تأييد الحق والصواب وتفنيد الخطأوالباطل ولم يبينوا للناس هذا وذاك .فأعلم رعاك الله وسدد على طريق الهدى خطاك. وأما مقارنة الشيخ عبد الله لسيد قطب والبنا وأمثالهما من أصحاب الفكر بكبار العلماء والأئمة مثل بن حجر والنووي وابن الجوزي وابن عطية والخطابي فهي مقارنة مع الفارق، لأن هؤلاء الأئمة عندهم من العلم الغزير ما يغطي ما وقع لهم من الأخطاء. أما هؤلاء الكتاب فليس لهم رصيد من العلم يغطي أخطائهم وكتبهم لا تقاس بكتب هؤلاء الأئمة لإنها ضحلة من العلم الشرعي ليس فيها إلآ تهييج سياسي وتجهيل وتضليل لعموم المسلمين غالباً. فأين هي من كتب أولئك الأئمة وأين الثرى من الثريا؟! والأمر فينا وفيهم وفي الخليقة جمعاء لله هو يقضي بالحق ويجازي كل عامل بعمله إن خيرا فخير وإن شراً فشر، ولا يظلم ربك أحداً.

الوقفة الرابعة:

مع قول الشيخ [ إذاوقع منهما أخطاء يسيرة في التأويل فلا يصل إلى حدّ التكفير...الخ]

أقول:

أولاً: إنه لا يجوز أن يقال عن الأخطاء التي منها ماذكرت يسيرة بل خطيرة ولكني أحمل الشيخ على المحمل الحسن وهو عدم اطلاعه على تلك الأخطاء التي تعتبر في غاية الخطر على الشباب الذين اقنعوا بمنهج سيد قطب وحسن البنا في الدعوة والجهاد ، وأنه هو المنهج الصريح الذي يمكن أن يحرر الأرض من الشر والفساد وإن طال المدى وسفكت في سبيله الدماء، وهذا الحمل الحسن مع مرارته لأن الشيخ / عبد الله من العلماء السلفيين كما هو معلوم. وأقول: ثانياً للبيان والإيضاح لقوله [فلا يصل لحد التكفير] إنني لم أعرف أحداً ممن كتبوا عن فكر سيد قطب ومنهجة أنه كفره أبداً لاكفر اعتقادياً ولا كفراً عملياًوإنما اعتبروه مخطئاً قد أوغل في الخطأ في أمور كثيرة كما مرّبك بعضها.وأكثر من ركز على كتب سيد قطب الشيخ/ ربيع بن هادي المدخلي في هذه النقطة غيرأن الكتب موجودة ومنشورة مقروءة ولم نجد فيهاتصريحاً بكفر سيد قطب . فوجب ا لتحرز لأ سباب السلامة والنجاة من عذاب يوم القيامة.

الوقفة الخامسة:

مع قول الشيخ عن الشيخ / ربيع أنه جعل عناوين الكتب التي ردّ بها على سيد لما ليس بحقيقة، واحتجاجه بردّ بكر بوزيد في الأربع الوريقات التي طارت في المشارق والمغارب بواسطة الحزبيين الحركيين0

فأقول :

أولاً/ إذا صح ما كتب تحت العناوين فتعديل العناوين سهل ويمكن تداركه . والذي ينتظره الشيخ ربيع ممن له ملاحظة على العناوين أن يقترح التعديل ويرسل البديل ليتم التعاون على نصر الحق الجليل وإزالة الخطأ الوبيل 0 وإذا كان الأمر كذلك فكان يجمل بالشيخ حين قال ذلك أن يبين وجه المخالفة بين العناوين وماكتب تحتها ويرسلها للشيخ ربيع من أجل التعديل بموجبه . أما الدعوة المطلقة هكذا فقير مقبولة من مثل الشيخ عبد الله عفا الله عنا وعنه0

الوقفة السادسة :

مع قول الشيخ [ وكذلك تحامل الشيخ ربيع على عبد الرحمن عبد الخالق وجعل كلامه أخطاء مضلله مع طولصحبته له من غير نكير] 0 أقول سبحان الله ياشيخ عبد الله إن مثلك ليأمرنا لا نكتب إلآ فيما نعرفه كمعرفة الأب لأبنه بل كمعرفة الشخص لنفسه ، فما الذي أدراك أن الشيخ ربيعاً قول عبد الرحمن بن عبد الخالق ما لم يقل؟؟ ومن الذي أخبرك أن الشيخ ربيعاً لم ينكر على عبد الرحمن عبد الخالق مرات ومرات قبل أن يكتب شيئاً يتعلق بعبد الرحمن عبد الخالق ؟ ثم إنك اتهمت الشيخ ربيعاً بأنه جعل في كلام عبد الرحمن أخطاء مضلله فإن التهمة نفسها تتوجه إلى سماحة

الوالدالشيخ / عبد العزيز بن باز مفتي الديار السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ،الذي ناقش عبد الرحمن في عدة قضايا وأقنعه بما اقترفه من منكر القول وزورا وأرشده للتوبة من ذلك ، وإلزامه أن يعلن رجوعه في الصحف السعودية التي وقع فيها تجاوزات عبد الرحمن فيما يتعلق بحق الله وفيما يتعلق بحق الخلق 0 هذا بيان خفيف لم أقصد منه أن يجري مجرى الردود ولكن ذكرى لشيخنا ولإخواننا محبي الحق والذكرى تنفع المؤمنين0 -أما ورقات الشيخ / بكر أبي زيد - وفقنا الله وإياه- التي أشار إليها الشيخ عبد الله وذكر أنه ردّبها على ربيع ،فقد ردّعليها الشيخ ربيع بما يكفي فلا حاجة لإيرادها ولا لمناقشتها هنا. وذلك في الردّ في كتاب سماه[ الحد الفاصل بين الحق والباطل] فليراجعه طالب الحق ومحبه .

وصلى اله وسلم وبارك على على نبينا محمد البشير النذير والسراج المنير وعلى آله وصحبه ومن كان على منهاج الخير يسير.

[كتبه الفقير إلى عفو ربه ورضاه]

زيد بن محمد بن هادي المدخلي .


الشيخ زيد بن هادي المدخلي

رد مع اقتباس