الموضوع: الاندلس
عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 27-09-2006, 05:29 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

معركة العقاب (2)


نظم السلطان الموحدي جيشه لخوض المعركة ، وقسم ملوك النصارى جندهم قسمين ، بعضهم على سفح الجبل ، وبعضهم فوق الربى ، وكان ألفونسو في قلب الجيش ، ومشرفاً على الجيش كله ، وقسم القلب إلى أربعة فرق : الأولى : من سكان الجبال القشتالية ، والثانية : من فرسان قلعة رباح وشنت وياقب والاسبتارية والداوية وبعض جنود الحدود القشتالية ، والثالثة : من جند وفرسان من قشتالة واشتوريش وبسكونية ، والرابعة من الجند الاحتياطي من طليطلة وبعض قوات ليون ، ومع الفرقـة الأخيرة يرافقهم عدة أساقفة ، ويقودها ألفونسو بنفسه .

وكان يقود الجناح الأيمن سانشو ملك نافارا ، وفيه فرسان فرنسيون وجند جليقية والبرتغال ، وعلى رأسهم الأمير البرتغالي .

أما الجناح الأيسر فكان أربع فرق ، ويتألف كله من قوات أرغون ، ما عدا بعض جند المشاة القشتاليين ، ويقوده الملك بيدرو ، وحوله الأحبار .

أما جيش الموحدين فقد قسمه أبو عبدالله محمد الناصر تجاه جيش النصارى في سهل ( تولوزا ) إلى خمس فرق .

كانت الفرقة الأمامية من المتطوعة ، واصطفت القوات الأندلسية في الميمنة ، والقبائل البربرية في الميسرة ، وأما القلب والقوات الاحتياطية فكانت تتألف من صفوة الجيش ، من الجند المغاربة والنظاميين .

وضرب أبو عبدالله قبته وسط الصفوف ، وربط أمامها جواده المسرج ، وقعد في داخلها ، إيذاناً باقتراب المعركة ، ثم خرج سلطان الموحدين من قبته رافعاً المصحف الشريف بإحدى يديه وشهر سيفه بالأخرى .

وفي 15صفر 609، 16 تموز- يولية 1212م التحم جموع المتطوعة من المسلمين بجنود الجبال القشتاليين وجموع الفرسان النصارى ، ويشتبك الفريقان في معركة حامية ، ويتحرك الجناحان في كل الجيشين تجاه بعضهما .

ولم يستطع المتطوعة المسلمون اختراق صفوف الفرسان القشتاليين ، الذين ردوا جموع المسلمين ، واستشهد ألوف من المسلمين ، لكن القشتاليين حين مطاردتهم لجموع المتطوعة المسلمين لقوا أشد مقاومة فارتدوا فارين فتبعهم الفرسان المسلمين .

وأراد ألفونسو أن يخوض المعركة بنفسه لما رأى تراجع قواته ، فقال : ( إن الساعة قد حانت لنلقى الموت المجيد ) ، ولكن المطران والقساوسة اعترضوه فأرسل قوات من أشجع الجنود لإمداد المرتدين ، وسار الأحبار يحملون الأعلام وعليها صور المسيح ، وانتهز الفرسان النصارى تقدم الإمدادات معهم فلموا شعثهم ونظموا جموعهم واستأنفوا زحفهم وحطموا كل مقاومة في اتجاه قلب الجيش الإسلامي حيث السلطان ، وضربوا هجومهم على السلسلة الحديدية التي احتشدت من ورائها ألوف مؤلفة من الحرس شاهرين الحراب ، ولكن جناحا الجيش الإسلامي قد تحطما ؛ لأن الأندلسيين ومع بداية المعركة ركنوا إلى الفرار ، ولم يصمد سوى جند الموحدين النظاميين ، والحرس المغاربة ، فقد لبثوا يقاومون النصارى ، وصدّوا النصارى من كل صوب بشجاعة عجيبة ، ولكن الدائرة حطمت فغدا نصر الأسبان تاماً حاسماً ، وكانت الهزيمة فادحة ، ولبث أبو عبد الله يذكي حماسة حرسه حتى آخر لحظة ، ولما رأى الهزيمة حلت بجيشه ووقف على استشهاد ولده الأكبر لم يرد العيش بعده ، فقعد في خيمته ، والعدو يدنو منه ، فأقبل أعرابي ونبأه بفرار جنده ، فناشده ألا يقعد بعد ، فقال أبو عبدالله الناصر: (صدق الرحمن ، وكذب الشيطان ) ، ثم امتطى صهوة جواده أخيراً ، وغادر ميدان المعركة مسرعاً مع نفر من أصدقائه وجنده المخلصين ، واتجه صوب بياسة ، ثم إشبيلية .

وكانت هذه المعركة بداية النهاية لشمس الإسلام في الأندلس ، والتي غربت بمصرع غرناطة .

أسباب الهزيمة :

- الإعجاب بالكثرة ،إذ الثقة بآلف الجند وبمقدرة القائد أفقد القائد والجند اعتمادهم على الله سبحانه ، وهذا يفسر قول السلطان : ( صدق الرحمن وكذب الشيطان ) .

- جبن الأندلسيين وخيانتهم ، إذ ركنوا للفرار بعد معارك قصيرة ، وقد كان من أسباب فرارهم الحقد على الوزير الخائن ابن جامع الذي نصح السلطان بقتل أبي الحجاج ابن قادس أمير قلعة رباح .

- ضعف شخصية أبي عبد الله الناصر أمام وزيره ابن جامع .

- عف الجيش الإسلامي بعد ملازمته لحصار سلبطرة مدة ثمانية أشهر .

- ضعف القيادة وسوء التنسيق ظهر بعدم ثبات البربر والعرب بعد فرار الأندلسيين .

- تماسك جيش النصارى واعتقاد رؤسائهم أنهم جاؤوا لنصرة دينهم على دين آخر .


بعد المعركة :

قتل النصارى كل أسراهم من المسلمين في مكان المعركة ذاته ، وفقد المسلمون ثلث قواتهم في هذه المعركة ، وفتح ألفونسو بعض الحصون والمدن مثل : فرال ، وتولوزا ، وبياسة ، وبلقس ، وبانيوس ، وأبدة التي قتلوا من أهلها ستين ألفاً وأسروا مثل هذا العدد وهدمت الدور ، وقد فتكت الأمراض بالجيش النصارى مما اضطره للرجوع إلى طليطلة عاصمة ملك قشتالة .





العقاب بقيادة أبي عبد الله الناصر ، للدكتور شوقي أبو خليل

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس