عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 28-04-2007, 05:21 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
رد: الاسرة والتنشئة الاجتماعية

الاســــرة أضيف في: 21/06/2006
الأسرة



المقدمة

إن الأسرة عبارة عن نظام اجتماعية وضرورة حتمية لبقاء الجنس البشري ودوام الوجود الاجتماعي، وهي نواة المجتمع وهي البنية الأساسية للمجتمع ولقد أودع الله (عزّ وجل) في الإنسان هذه الضرورة بصفة فطرية، ويتحقق ذلك بفضل اجتماع كائنين لا غنى لأحدهم عن الآخر وهما الرجل والمرأة، قال عز وجل: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها..) "آية21، الروم". ومن ثمرات هذا الإتحاد أو الزواج خروج الأبناء وبذلك تتكون الأسرة .

الأسرة :

هي المؤسسة التربوية الأولى التي تتلقى المخلوق البشري منذ أن يفتح عينيه على النور، وهي الوعاء الذي تشكل داخله شخصية الطفل تشكيلاً فردياً واجتماعياً كما أنها المكان الأنسب الذي تطرح فيه أفكار الآباء والكبار ليطبقها الصغار وعلى مر الأيام تنشئتهم في الحياة.

والأسرة أول جماعية يعيش فيها الطفل ويشعر بالانتماء إليها، ويتعلم كيف يتعامل مع الآخرين في سعيه لإشباع حاجاته، كما تعتبر الأسرة الوحدة الاجتماعية البنائية الأساسية في المجتمع، وتنشأ منها مختلف التجمعات الاجتماعية، وتعتبر الأسرة هي الثمرة الطبيعية للزواج.

تعريف: الأسرة:

إنها: "رابطة اجتماعية من وزج وزوجه مع أطفال وايضا عرفت الأسرة بأنها: "جماعة اجتماعية صغيرة تتكون عادة من الأب والأم وواحد أو أكثر من الأطفال، يتبادلون الحب ويتقاسمون المسؤولية وتقوم بتربية الأطفال، حتى تمكنهم من القيام بتوجيههم وضبطهم، ليصبحوا أشخاصاً يتصرفون بطريقة اجتماعية"..

أهمية الأسرة
وليس من شك أن الأسرة لها الأثر الذاتي والتكوين النفسي في تقويم السلوك الفردي، وبعث الحياة، والطمأنينة في نفس الطفل، فمنها يتعلم اللغة ويكتسب بعض القيم، والاتجاهات، وقد ساهمت الأسرة بطريق مباشر في بناء الحضارة الإنسانية، وإقامة العلاقات التعاونية بين الناس، ولها يرجع الفضل في تعلّم الإنسان لأصول الاجتماع، وقواعد الآداب والأخلاق، كما أنها السبب في حفظ كثير من الحِرف والصناعات التي توارثها الأبناء عن آبائهم .
خصائص الأسرة :
ومن خلال تناولنا للتعريفات السابقة للأسرة يمكننا استنتاج الخصائص الآتية للأسرة :-
1. الأسرة جماعة اجتماعية دائمة تتكون من أشخاص لهم رابطة تاريخية وتربطهم ببعضهم صلة الزواج، والدم والتبني، أو الوالدين والأبناء.
2. أفراد الأسرة عادة يقيمون في مسكن واحد يجمعهم.
3. الأسرة هي المؤسسة الأولى التي تقوم بوظيفة التنشئة الاجتماعية للطفل الذي يتعلم من الأسرة كثيراً من العمليات الخاصة بحياته مثل المهارات الخاصة بالأكل واللبس والنوم.
4. للأسرة نظام اقتصادي خاص من حيث الاستهلاك وإنتاج الأفراد، لتأمين وسائل المعيشة للمستقبل القريب لأفراد الأسرة.
5. الأسرة هي المؤسسة والخلية الاجتماعية الأولى في بناء المجتمع وهي الحجر الأساسي من استقرار الحياة الاجتماعية الذي يستند عليه الكيان الاجتماعي.
6. الأسرة وحدة للتفاعل الاجتماعي المتبادل بين أفراد الأسرة الذين يقومون بتأدية الأدوار والواجبات المتبادلة بين عناصر الأسرة، بهدف إشباع الحاجات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية لأفرادها.
7. الأسرة، بوصفها نظاماً للتفاعل الاجتماعي تؤثر وتتأثر بالمعايير والقيم والعادات الاجتماعية والثقافية داخل المجتمع، وبالتالي يشترك أعضاء العائلة في ثقافة واحدة.


أنماط الأسرة:

تختلف أنماط الأسرة باختلاف المجتمعات الإنسانية وسوف نبين أشكال الأسرة التي قسمها العلماء إلى أربعة أشكال وهي:

1- الأسرة النووية: وهي الأسرة الصغيرة المكونة من الزوج والزوجة والأبناء غير المتزوجين، والذين يقيمون تحت سقف واحد.
2- الأسرة المتعددة الأزواج: وهي الأسرة التي تكون فيها الزوجة متزوجة من عدة أزواج، علماً بأن هذا النوع قليل إلا انه موجود في بعض المجتمعات البدائية.
3- الأسرة الممتدة: وتضم الزوج والزوجة والأبناء وأبناءهم المتزوجين وغير المتزوجين، كما تضم الأعمام والأخوال، والعمات والخالات والجد والجدة، ويعيش كل أفرادها تحت سقف واحد ومثل هذه الأسر موجود في المجتمعات العربية.
4- الأسرة المتعددة الزوجات: وهي الأسرة التي يكون فيها الزوج متزوجاً من عدة زوجات، وهي في المجتمع الإسلامي أربع زوجات في حدها الأعلى، ولكن هناك مجتمعات أخرى لديها أكثر من أربع زوجات ولكن قليلة أيضاً.


وظائف الأسرة:

تخضع وظائف الأسرة، كما تخضع أشكالها، إلى تأثير التطورات الاجتماعية والثقافية الجارية، وتتباين وظائفها بتباين المراحل التاريخية، وتبادل درجة تطور المجتمعات الإنسانية، حيث واكبت الأسرة تلك التطورات، حتى تم تقلص وظائفها لصالح المؤسسات الاجتماعية الأخرى، ولكن يمكن القول أن الأسرة في المجتمعات البدائية والمجتمعات القديمة كانت تؤدي إلى حد ما أغلب تلك الوظائف التي تؤديها المؤسسات الاجتماعية اليوم.


أهم الوظائف الواجب على الأسرة القيام بها وهي كالتالي:-



1- التربية الجسمية والصحية :

وهي العناية بأطفالهم وتربيتهم تربية جسمية وصحية وذلك بتقديم المأكل والمشرب والغذاء الصحي لتنمية أجسامهم وتدريبهم على ممارسة العادات الصحية والمأكل والنظافة والاعتماد على النفس.

2-التربية الأخلاقية والنفسية والوجدانية:

على الوالدين ان يؤمنوا تربية صالحة للأبناء تتسم بالأخلاق ويغرسوا في نفوسهم قيما واتجاهات سليمة تتناسب مع متطلبات مجتمعهم على أساس من الفهم والعلم , وكذلك تقديم الحنان والعطف والاطمئنان العاطفي والحب المتبادل,وكيف يتعاملوا مع الآخرين .



3-التربية العقلية :

" ان حب الوالدين مطلب أساسي للنمو العقلي الطبيعي , وان الأطفال الذين لا يحصلون على العناية الكافية والانتباه اللازم يصبحون مختلفين في عدد من الميادين "
الاعتناء بالمؤثرات التي يمكن ان تعطل أو تؤثر بالعقل .


4-التربية الدينية :

تعليم أفراد الأسرة أمور عقيدتهم ,منذ بداية حياته كيف يعامل ابناء دينه وكيف يتعامل مع ابناء الأديان الأخرى بما يرضي المجتمع ولا يغضب الله سبحانه وتعالى ولا يتنافى مع عقيدته.

5-التربية الجنسية :

يجب ان يعلموا الأبناء وتوعيتهم بالأمور الجنسية بالتدرج حتى تكون لديه معرفة مسبقة كي لا يصاب الطفل بالعقد النفسية أو المخاوف التي لا لزوم لها .

6-التربية الترويحية :

يجب على الأسرة الاهتمام بأوقات الفراغ بما يعود على مجتمعهم من نفع وفائدة. " ان اللعب ترويح عن النفس والجسد بعد التعب "














الخاتمة

الأسرة هي إحدى العوامل الأساسية في بناء الكيان التربوي وإيجاد عملية التطبيع الاجتماعي، وتشكيل شخصية الطفل، وإكسابه العادات التي تبقى ملازمة له طول حياته، فهي البذرة الأولى في تكوين النمو الفردي وبناء الشخصية، فإن الطفل في أغلب أحواله مقلّد لأبويه في عاداتهم وسلوكهم فهي أوضح قصداً، وأدق تنظيماً، وأكثر إحكاماً من سائر العوامل التربوية فالأسرة رابطة اجتماعية تتكون من زوج زوجة وأطفالهما، وتشمل الجدود والأحفاد والأقارب ، وهي الوحدة الأولى للمجتمع، ويتم داخلها تنشئة الفرد اجتماعياً حيث يكتسب منها الكثير من معارفه ومهاراته وميوله واتجاهاته في الحياة ويجد فيها أمنه واستقرار حياته. ولذلك فإن: الأسرة أساس المجتمع: لأن المجتمع يتكون من أسر تحكمها أنظمة وتسود فيما بينها العادات والأعراف المشروعة، وقد جعل الإسلام الزواج القائم على حسن الاختيار والكفاءة أساساً لبناء الأسرة المتحابة ووضع من الأحكام ما يكفل لها المودة والاستقرار، لكي يتمكن الزوجان من تنشئة الأولاد وتربيتهم التربية الصالحة. العلاقة بين أفراد الأسرة: يحرص الإسلام على أن تكون الأسرة سليمة قوية تسهم في بناء المجتمع السليم، ولذلك ينبغي أن تكون العلاقة بين أفراد الأسرة قائمة على المحبة والتعاون والتراحم والعدل. "

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس