السلام عليكم روحمة الله وبركاته
في عالمنا العربي الآن ظاهرة ليست خاصة به ، وإن كانت في فجاجتها وفجورها متميزة عن تجارب الآخرين ،،
وتلك هي استخدام المصطلحات كسواتر لخداع الناس عن حقيقة ما يتم الترتيب له أو الدعوة اليه خاصة عندما تكون الدعوة مصادمة للضمير العام في المجتمع المتمثل في هويته أودينه أو قيمه أو طموحاته الوطنية المشروعة ..
الظاهرة تجدها في العديد من الحركات الفكرية والاجتماعية الشاذة والمنحرفة مثل كثير من المنظمات والجمعيات التي تتحدث عن تحرير المرأة او حقوق المرأة !!
فهذه الجمعيات في الحقيقة لا تقصد المرأة بشكل عام ومجرد ، وإنما تقصد المرأة المتغربة والمنفلتة من قيمها ودينها والتزاماتها الشرعية !!
ولذلك كثيرا ما تجد مثل هذه الجمعيات تعلن الحرب على " المرأة " المحجبة مثلا وتهاجمها بضراوة غير عابئة بأية حقوق انسانية لها ، لان هذه الجمعيات تحارب معركة معركة فكرية تغريبية اساسا اتخذت من مجال المراة وحقوقها ستار لها ..
والمدهش ان العديد من الحكومات والنظم السياسية وجدت في هذا الخداع المصطلحي بوابة جيدة لتمرير سياسات او تلميع شخصيات معينة وبالتالي تجد الاعلام الرسمي عندما يتحدث عن المراة فهو يعني امراة بعينها واي حديث عن دو رالمراة وحضورها واهميتها فهو في الغالب الاعم يقصد امرا بعينها ، والامر ذاته في الحديث عن الشباب فكثير من المنظمات النشطة في هذا المجال انما تعني برسالة واحدة محددة وهي تغريب الشباب ومحو هويتهم وافساد انتمائهم الى اوطانهم او اممهم او ايه قيم نبيلة تربوا عليها ، وبنفس المنطق في قضايا المراة عندما يتخذ الاعلام الرسمي في بعض النظم المستبدة رسالة الحديث عن " الشباب " ودورهم ومشاركتهم فالامر في النهاية يقصد به شاب بعينه وربما شابين _ حسب النجال والذرية والادوار المنتظرة ..
_ ان حالة عراق صدام حسين والبعث كانت نموذجا صارخا في هذا الشان وان كانت للامـــانة ليست الحالة الوحيدة في العالم العربي ، وبنفس التوجه هناك مثال الحجاب ووصف من تخلى عنه بالتحرر والحرية والعصرية ، في حين ان المعنى الاساس المقصود هو العبودية لاهواء البشر ودعوات الانحلال حتى ان الضمير الشعبي في العالم العربي عندما يسمع الآن عبارة " امرأة متحررة " يقع في نفسه على الفور " امرأة صفيقة قليلة الحياء والادب " ومثال آخر دعوات الانعزال التي تنزع ثوب الاسلام والعروبة عن اوطانها وتبحث عن هوية خاصة حتى لو كانت في انتساب لتاريخ ميت وجاهلي ووثني !
فالحقيقة ان المقصود من هذه الدعوة ليس هو ظاهرها الجميل الجميل الشاعري من الحفاظ على استقلالية الوطن وحرمته والبحث عن نهضته وبناء مجده وتحديد رسالته بين البشر باستقلالية وبما يتسق مع تاريخه وهويته ودينه وطموح اهله ،
ابدا ليس هذا هو مقصد الدعوة المذكورة ولا هو من مقررات اصحابها بل ان اصحاب مثل هذه الدعوات من المعروف عنهم انهم اكثر الناس تفريطا في كرامة الوطن واستقلاله و اكثرهم دعوة للتبعية ةاخطر من ذلك ان هذه الدعوة " اللطيفة في ظاهرها " تتردد في كل موطن وبلد عبر اصوات فكرية وسياسية معروف عنها السعي الحثيث في التطبيع مع الكيان الصهيوني كتابة وسلوكا واحيانا أسفارا ، كما انهم ابعد الناس عن الاصالة والانتماء الى هوية الامة وحضارتها ودينها وقيمها ..
اخواني واخواتي ..
ما هي ابعاد هذه الظاهرة الخطيرة ؟؟
وهل انت فعلا مع تحرر المرأة وحقوقها كما يزعمون ؟
هل تعتقد ان هذه الافعال ما هي الا خطة اولية لتفكيك عرى الامة المسلمة ؟
اذن كيف كيف سينتهي مصطلح " المراة المتحررة " الذي يروج لمعان اقرب الى الاستقلالية والكرامة الى ان يؤسس لمعان هو ابعد ما يكون عن هذه القيم النبيلة ؟
ما العمل لصد هذه الظاهرة الخطيرة ؟؟
02-06-2005, 01:39 AM
العرض العادي
