مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2005, 02:14 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
التدريب على التفكير والذكاء


المراجع:_
1- الكورت ترجمة
د. ناديا سرور هايل.
ثائر غازي الحسيني
2- SERIOUS CREATIVITY(interactive computer based creativity training )
Edward de Bono
3- www.edwarddebono.com/cortl/C1M02


إعداد
سوزان طه باناجة


بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:-
إن أطفالنا الموهوبين هم الثروة الحقيقة لوطننا، فيجب أن نعتني بهم لأنهم مستقبلنا المشرق بإذن الله ، فيجب أن يُعدوا للمنافسة ، هذه المنافسة وهذا الاعداد يعني تعليمهم مهارات جديدة يستخدموا فيها قدراتهم وإمكاناتهم وليقدموا إنجازات تتناسب مع قدراتهم لتسهم في تطوير مجتمعهم،كذلك يجب تعليمهم أو تدريبهم على كيفية التعامل مع التغيرات البيئية التي ستواجههم مستقبلاً.
معنى هذا أننا سنغير أو نحول طريقة التعليم المتبعة في فصولنا الدراسية والتي تركز على حفظ محتوى الكتب المدرسية إلى تعليمهم كيف يتعلموا وكيف يقودهم هذا التعلم إلى الإنجاز.
أي أننا سنطلق على المنهج الذي سنستخدمه مع طالباتنا الموهوبات في برنامج الرعاية منهج الإنجاز.
ما هو منهج الإنجاز؟
هو المنهج الذي نركز فيه على تعليم الأطفال كيف يتعلموا وكيف يقودهم هذا التعلم إلى الإنجاز،بدلاً من المنهج الذي يركز على على حفظ المحتوى الموجود بالكتب الدراسية.
عناصر منهج الإنجاز:-
1- المحتوى. 2- معالجة الموضوعات. 3- المنتج. 4- البيئة.
أولاً/المحتوى:-
نوع ومستوى المعلومات أو المعرفة التي يتوقع من الطالبات تعلمها من حقائق ومبادئ ومفاهيم ونظريات...الخ هذه المعارف تقدم على هيئة المواضيع التي:
 تعتمد على المقالات والكتابات الموضوعية المختلفة.
 تقوم على البحث والاستطلاع وكتابة التقارير.
 تعتمد على آراء وأفكار الطالبات .
 تلبي احتياجات واهتمامات وقدرات الطالبات.
 تعطي أو تتيح الفرصة لتقديم المقترحات والإنجازات من خلال الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
ثانياً/معالجة المواضيع:-
يجب أن تكون معالجة المواضيع بطريقة متماسكة ومتناسبة مع المواضيع التي تقدم ومع نوع التعلم المنشود ،وأيضاً هنا يستخدم الأطفال أساليب أو مهارات تفكير مختلفة لتحقيق ذلك التعلم،أي لا ييعتمد معالجة الموضوعات على الحفظ وتخزين المعلومات.
ثالثاً/المنتج:-
أي الطريقة التي يُظهر فيها الأطفال ما يتوقع منهم تعلمه خلال البرنامج ،هذا المحتوى يجب أن يكون على هيئة مخرجات لعمليات تفكير مختلفة.
رابعاً/البيئة:-
وتشمل البيئة بجانبيها المادي والمعنوي ،أي الطريقة التي تنظم بها بيئة الفصل الفيزيائية (الطاولات،الكراسي...الخ)وطرق التعلم والتدريس وأنواع التعزيز المختلفة،والمصادر المادية والشخصية،وأيضاً المجتمع أي أن البيئة التي يطبق فيها البرنامج هو المجتمع بصفة عامة بدأًً من مجتمع المدرسة إلى المجتمع المحلي إلى أن نصل للمجتمع الكبير وهو عالمنا أي وطننا المسلم الكبير.
أي أننا نستطيع القول بأن الهدف من تعليم الموهوبات ( أو الهدف من برنامجنا ) هو أن تكون مخرجاته مادية فيزيائية،عاطفية،اجتماعية،وبالدرجة الأولى متوافقة مع تعاليم ديننا الإسلامي،وهذا يتطلب الاهتمام الكبير بالجانب العقلي وتدريبه على استخدامات مهارات وأدوات التفكير المختلفة بدأً من تنمية أساسيات التفكير والتي تحسن من عملية الادراك ،ففي الحياة العملية إن عملية الإدراك الحسي هي أهم جزء من التفكير،فإذا كان الإدراك محدوداً،أو متحيزاً،أو في اتجاه واحد،أو محدود المدة النتيجة ستكون ضعيفة مهما كان المنطق المستخدم،فعندما نطلب من شخص ما أن يفكر في موضوع ما الذي سيفعله؟طبعاً هنا سيستخدم بناءه المعرفي والاستكشافي من خلال تلك المهارات (مهارات التفكير أو أدواته)،وقد يفقد بعض الأمور أثناء ذلك أويندفع من نقطة لأخرى،وهنا تأتي أهمية تعليم مهارات التفكير والتي تحسن عملية الإدراك الحسي،والتي تؤدي بعد ذلك إلى تطوير السلوك ليصبح سلوك تفكيري،
أساسيات التفكير:-
1- الاستكشاف:- (Explore)
أو البحث في جميع الاتجاهات،عندما يفكر الانسان يتبع المدركات الحسية التي بناها في عقله ،والاستكشافات العامة التي يقوم بها هي التي تنشأ هذا البناء أو يمكن تسميتها بالخريطة،وكلما كان لدى الشخص خريطة ذهنية (أو بناء معرفي)قوي كلما كانت أفعاله أو ردود أفعاله تجاه المواقف المختلفة أفضل.
هذه الخريطة تتكون (كما سبق) من المعلومات التي يحصل عليها الشخص (ولا بديل لذلك) من القراءة أو الاستفسار والاستماع والتواصل......الخ.
ان الاستكشافات العامة تعني أننا منفتحين لأي معلومات حتى لو أنها كانت تبدو أنها غير وثيقة الصلة بالموضوع الذي نريده ، لأنه إذا ما اعتمدنا فقط على الذي نعرفه أو يناسبنا فهذا يعني أننا سنظل منغلقين على أنفسنا أو ما زلنا في نفس المستوى الحالي من المعرفة والأفكار وقد نفقد فرصاً لا نستطيع تعويضها بعد ذلك.
إن الاستكشافات العامة والشاملة تقدم أو توفر لنا خلفية تسمح لنا بالربط بين المواضيع المختلفة ،كما أنها هي الأساس لتفكيرنا،وهي التي تقودنا لتحقيق الفائدة من عملية التفكير من خلال تعميق وتوسيع خرائطنا الذهنية.
2- البحث:_ (Search)
إن البحث يعتبر أكثر تركيزاً من الاستكشافات ، فهناك اتجاه نحو ما نبحث عنه(شيء معين،أو ربما تكون معلومة محددة ) ،فعندما نقوم بعملية البحث نحن نعرف مسبقاً ما الذي نريد أن نجده حتى قبل أن نبدأ عملية البحث ،إضافة إلى أننا نعرف أين يمكن لنا أن نجده(مثال الكشافات التي تستخدم في المطار للبحث عن الطائرات ).
ولكن هناك نقطة هامة عندما نقوم بعملية البحث وهو أن لا يتوقف البحث عند المكان الذي نعرفه،ونمتنع تماماًعن البحث في أماكن أخرى،فهذا سيكون له تأثير سلبي على نتيجة أو محصلة تفكيرنا.
3- طرح الأسئلة:- Posing a question) (
إن الأسئلة هي الطريقة التي نستطيع بواسطتها أن نعرف بها مالذي لا نعرفه،إن الأسئلة تضع المعلومات كهدف أمامنا،من هنا جاءت أهمية طرح السؤال أكثر من الإجابة عليه،إن تحديد وصياغة السؤال هي مهارة هامة جداً نحتاجها بصورة أساسية لعملية ادراكنا ،لأن السؤال يعتبر وسيلة لتركيز الانتباه على المواضيع التي لا نعرفها وفي نفس الوقت نعرف أننا لانعرفها.
4- التحرك نحو المستقبل:- (Project)
إن التحرك نحو المستقبل هو أهم نشاط تفكيري يقوم به الفرد ،فنحن جميعاً نعيش للمسقبل بإذن الله
((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً))
إن أفعالنا أو محصلة أفعالنا هي مستقبلبة ،فنحن نتحرك بإرادتنا أو بدون إرادتنا نحو المستقبل ،إذن علينا أن نجعل ذلك مهارة نتقنها فنخطط أو نرسم في عقولنا ونتخيل ونشاهد ما نريد الحصول عليه حتى قبل البدء به ولكن في أدمغتنا لنحصل بإذن الله عليه مستقبلاً،التحرك نحو المستقبل يعني أن نجعل ما نريده يتحرك في عقولنا كالفيلم لحظة بلحظة حنى نصل للمنتج أو الهدف النهائي.(كما يفعل المخترعون والمصممون....).
وفي كثير من الأحيان عندما نتحرك نحو المستقبل تساعدنا خبراتنا السابقة لتكوين توقعات معقولة نستفيد منها وفي أحيان أخرى يكون الأمر مجهولاً فأيضاً يعطينا توقعات مجهولة أي أننا أيضاً لن نتفاجأ لحدوثها.
5- وجهات النظر الأخرى:- (Other View Point)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( حب لأخيك ما تحب لنفسك)
وهذه من أهم المهارات الشخصية في التفكير،ففي أي مجال من مجالات التواصل والاتصال (بيع،مفاوضة،تدريس،مواجهة،..............)أو أي موضوع يشمل العلاقة بين الأشخاص القدرة على رؤية وجهة نظر الطرف الآخر حاسمة وهامة.
إن رؤية وجهة النظر الأخرى لا تعني الموافقة عليها أو تبنيها ،ولكنها ببساطة تعني القدرة على معرفة الصورة من الجهة الأخرى.
ولكن هناك اختلاف كبير بين أن تضع نفسك بتجاربك ودافعيتك في مكان الشخص الآخر محاولاًمعرفة وجهة نظره ،وبين أن تعرف وجهة نظر الآخر من خلال تجاربه وخبراته ودافعيته هو،هذه المهارة تتطلب من المفكر الدخول في عقل الشخص الآخر كملاحظ ومراقب وليس كفاعل.
إن أكثر الأشخاص فعالية هم الذين يستطيعون رؤية نظر الآخرين ولكن دون الموافقة عليها،فنحن نحتاج لتلك المهارة عند التواصل مع الآخرين للوصول لحلول أو تفاهم بفاعلية ، كما أن هذه المهارة تعتبر هامة عندما نخطط للتغير فهنا نحتاج لمعرفة لوجهات نظر جميع الأشخاص الذين سيلحقهم التغير.
6- التحليل:- (Analysis)
إن عملية التحليل هي جزء حقيقي وأساسي في عملية الإدراك،فكما ذكرنا سابقاً أنه في تفكيرنا أو إدراكنا نحن نستخدم النماذج التي اكتسبناها من خبراتنا السابقة،فإذا قابلنا شيئ ما جديد (مهما كان هذا السيئ شخص أو مرض أو موقف أو فقرة في كتاب....الخ)نحن نحاول التعرف عليه من خلال النماذج المبنية داخل عقلنا ،فإذا وجدنا له نموذج فإننا سنتعرف عليه من خلال تلك الخبرة المخزنة(قابلناه في مكان ما ،أو إذا كان مرض ما قد نكون أصبنا به مسبقاً أو قرأنا عنه أو.....)ولكن إذا لم نتعرف عليه فنحن في هذه الحالة نقوم أو نحاول تحليله إلى أجزاء يمكن أن نجد لها نموذج في عقلنا ،وإذا نجحنا في ذلك فإننا نخمن إجمالي هذا الشيئ من الجزء الذي عرفناه أو بمعنى نعمم الصفة التي وجدناها في الجزء.
وكذلك عندما نقوم بتحليل حدث ما ،فنحن نحاول أن نقسمه إلى أجزاء متسلسلة،ومن خلال هذا التحليل نستطيع أن نتوصل إلى سبب هذا الحدث والنقطة الرئيسية فيه ،وفي هذه الحالة نكون في وضع أفضل أو في فهم أفضل للموقف،مالذي حدث،وما الذي نسستطيع القيام به حيال هذا الحدث.
كما أن هناك نقطة هامة يجب أن نأخذها في عين الاعتبار وهي أن عملية التحليل ليست مطلقة أو ثابتة فقد يقوم اثنان بتحليل شيئ ما ولكن بطريقتين مختلفتين ،ولكن في أحوال أخرى تكون العناصر الأساسية ثابتة كما في المركبات الكيميائية.
7- الاستنباط :- (Extract)
الاستنباط هو شكل من أشكال الإدراك وهو شكل من أشكال التحليل ولكن في نفس الوقت مختلف عن الاثنين.
فالاستنباط عبارة عن استخراج شيئ محدد (أو جزء )مخفي ضمن أشياء كثيرة أو ضمن الكل.
إن القدرة على الاستنباط هي عادة ما يميز المفكر الجيد من المفكر العادي،وهو نوع من الإدراك ولكن يتضمن أيضاً القدرة على التداخل والتقاطع داخل النموذج الكلي(الاستنباط لا يشبه من يستخرج طوبة من جدار من الطوب ولكن يشبه من يحدد شكل معين من حائط من الصلب)،من الشخصيات التي تمثل أو توضح الاستنباط رسام الكاريكيتير،والمقلد.
إن أغلب الناس يستخدمون في تفكيرهم الادراك الكلي أو تحليل الشيئ إلى عناصره أو بعض عناصره ولكن عملية الاستنباط نادرة والسبب لأنها تحتاج إلى التعمق أوالنظر بعد الأشياء الواضحة،كما أنها لا تعني البحث لأننا لا نعرف مسبقاً ما الذي نبحث عنه.
أن الاستنباط يمكن أن نعتبره هو الوصول للنقاط الهامة من خلال التفاصيل الكثيرة وهذه مهارة قيّمة وهامة في عملية التفكير.
8- المقارنة:_ (Compare)
إن المقارنة هي أداة أخرى من أدوات الإدراك ،فعندما يقابلنا شيئ ما لم نقابل مثله تماماً سابقاً فإننا فوراً نبحث عن ما يشبهه،فنحن نقارن ما نشاهده مع ما نعرفه مسبقاً حتى نصل إلى أكبر قدر من التشابه لنعانل أو نتعامل مع هذا الشيئ بنفس الطريقة فمثلاً لو استطعنا مقارنة الموقف الحالي بموقف في الماضي فإننا نستطيع أن ندرك ما الذي يمكن أن يحدث مستقبلاً .
وعندما نقوم بعملية التصنيف فنحن أيضاً نقوم بعملية المقارنة لنوجد التشابه والاختلاف لنحدد الفئة التي ينتمي إليه الشيئ،وعندما نقوم بالمقارنة فنحن نساعد إدراكنا للتعرف على الشيئ سواء من خلال البحث عن الأشياء المتشابهة أو الأشياء المختلفة وبالتالي نصل لرد الفعل المنطقي تجاه الشيئ.
ملاحظة/ الشخص المجمل يبحث عن الأشياء المتشابهة أما الذي يحب التفاصيل فإنه يبحث عن الاختلافات.
9- البدائل أو وضع الاختيارات :- (Alternatives)
نحن نحتاج للبدائل لنثري اختياراتنا في اتخاذ أي قرار ، كم نحتاج لخطط أو طرق بديلة لأفعالنا ، كما نحتاج لطرق أخرى ننظر بها إلى الأمور التي حولنا،وقد نحتاج لتعليلات وتفسيرات بديلة،أو وسائل بديلة نستطيع أن نحقق بها ما نريد(إن القليل من الناس الذين يدركون أهمية البحث الدقيق عن البدائل).
نكرر إن العقل يتقبل الفكرة أو الإجابة التي يجد لها نموذج عنده ،فإذا لم ندرب أنفسنا على توفير وتوليد البدائل ،فإن الحلول الإبداعية أو على الأقل الأكثر جودة ستختفي خلف أول إجابة أو فكرة يتقبلها العقل.
فالبحث عن البدائل لا يجب أن يتوقف في حال حصولنا على إجابة مناسبة بل يجب أن نستمر في البحث وتوليد البدائل حتى وإن وجدنا بدائل أخرى(ليس هناك عدد محدد من البدائل التي نتوقف عندها).
10- الاختيار :- (Select)
إن الهدف النهائي من التفكير هو القيام بفعل أو برد فعل ،والفعل يعني الالتزام والتحديد ،فنحن نتخيل أو نبحث ونضع بدائل كثيرة ولكن في النهاية نستطيع استخدام بديل واحد فقط من البدائل التي وضعت وهنا تأتي عملية الاختيار وهي عملية أساسية وهامة(سواء في اتخاذ القرار أو في اختيار أشخاص أو أو ....الخ) ،إن الاختيار قد يعتمد على أولوياتنا ، أو على محكات واضحة محددة أساسية وفي النهاية وبشكل حاسم أو مباشر يعتمد على ادراكنا الحسي ومشاعرنا،إن الهدف من ادراكنا الحسي هو تنظيم أو ترتيب اختياراتنا .
كما أنه من المهم أن نتذكر دائما بأن الهدف من الاختيار هو القيام بفعل ما ،ما الذي سيحدث بعد ذلك ،إذن هنا نصل لنقطة مهمة وهي أننا لا نبحث عن البديل الأفضل وإنما نختار البديل الذي نستطيع أن نحقق الأفضل من خلاله.
11- التركيب:- (Synthesis)
إن التركيب هو الجزء من التفكير الذي يدفع للفعل أو الذي يجعل شيئ ما يحدث،فالتركيب يعني أكثر من مجرد تجميع الأجزاء لتكوين شيئ ما.
في التركيب يجب أن يكون هناك هدف منشود نريد الوصول إليه ،وهويختلف عن التحليل في ذلك حيث أننا نقوم بعملية التحليل في أحيان كثيرة لمجرد التحليل أو لمعرفة كيفية عمل أجزاء معينة أو علاقتها بعضها البعض ،أما بالتركيب فنحن نحاول الوصول لشيئ ما أو لتحقيق هدف ما.
12- التصميم:- (Design)
إن التصميم أيضاً يعني القيام بشيئ ما أو جعل شيئ ما يحدث أي في النهاية سيكون هناك شيئ لم يكن موجود مسبقاً أو في تلك اللحظة،شيئ نحن نبتكره (لا نعني الابتكار بمفهومه وإنما نعني نوجده) إن التركيب والتصميم يتشابهان أو يتداخلان في معنى إيجاد شيئ ما ولكن التصميم يشمل القيام بأعمال أخرى أو إضافات (تصميم ملابس ،تصميم طائرات يختلف عن تفصيل ملابس أو تركيب الطائرات).
في التصميم هناك نظام معروف أو طريقة منظمة يجب أن نتبعها ،ثم لا ننسى الهدف من التصميم فعند تصميم نموذج طائرة يجب الأخذ في الاعتبار الهدف هل نبحث عن الجمال،أو الراحة،...وما هي الأولويات .
عادة ما يرتبط التصميم في أذهاننا بالأسياء الجمالة ولكن التصميم يشمل جميع الأشياء فمثلاً هذه الدورة تم عمل تصميم لها أو يمكننا القول أننا صممنا هذا البرنامج التدريبي(بداية كمفهوم ثم كنظام عملي).
نقطة أخيرة عن التصميم وهي أن الاختلاف من تصميم لآخر يكون حسب براعته وخفته وفاعليته.






س/ هل هناك طريقة أو دروس نستطيع بواسطتها تعليم التفكير؟ وكيف؟
نعم يمكن تعليم التفكير وذلك من خلال التدريب على استخدام مهارات التفكير أو كما يسميها البعض أدوات التفكير وذلك من خلال أساليب أو برامج خاصة لتعليم تلك المهارات وأحد تلك البرامج هو الكورت.
ما هو الكورت (C o R T)؟
Cognitive Research Trust((مؤسسة البحث المعرفي))
- برنامج الكورت للدكتور ادوارد ديبونو من كامبردج بانجلترا يعتبر هو أكبر أو أوسع برنامج استخدم لتعليم التفكير مباشرة .
- أكثر من 7 ملايين طالب حول العالم في 30 دولة(بما فيها انجلترا،الولايات المتحدة،كندا،استراليا،اليابان،سنغفاورة،فنزويلا،اسك تلندا) تستخدم الكورت.
- برنامج الكورت يشرح ويوضح دور عملية الادراك في تدريس التفكير ،كما يتضمن التفكير الابداعي،والمنتج.
- الكورت برنامج لتعليم التفكير مباشرة في المدارس من التمهيدي للثانوية العامة.
- لايعتمد على معلومات معينة عند الفرد،أو ذاكرة قوية،أو أن يكون الشخص قارئ جيد أو يتطلب مهارات عالية في القراءة والكتابة،لذا يستفيد منه جميع الفئات الموجودة في الفصل(العاديين،والموهوبين،والذين لديهم صعوبات تعلم).
- يتكون الكورت من 60 درساً مقسمة أو موزعة في 6 مجالات،في كل مجال 10 دروس .
- صممت الدروس بطريقة سهلة عملية واضحة مركزة حسب المجال الذي تنتمي إليه.
أهميته:
لماذا الكورت؟
يعتبر أهم موضوع في التعليم يجب أن يتعرض له أو يتعلمه الطلاب لكي يحقق الطالب ذاته وشخصيته،ولينتج طلاباً يستطيعون التفكير لأنفسهم وبأنفسهم،وليستطيع كل منهم الوصول للشخصية التي رسمها لنفسه من خلال تفكيره،أي ليصبح كل منهم شخصاً :
-يستطيع أن يعطي أحكاماً لنفسه وبنفسه.
- يطور فهم أكثر أو ادراك لقدراته الخاصة ،حتى يستطيع أن يكون عضواً أو أحد أفراد البشرية المنتجين.
- يستطيع المشاركة بفاعلية في مجتمعه اقتصادياً،وعلمياً،ونفسياً بطريقة عملية

مجالات الكورت:-
1)) توسعة مجال الادراك:-Breadth
الهدف من هذه الدروس هو زيادة وتوسعة ادراك الطلاب حتى يستطيع الطالب أن يكون رؤية واضحة لأي موقف تفكيري،هذه الوحدة أساسية،فهذا المجال يعتبر هو الأساس في التفكير ويجب أن تعطى أولاً ثم بعد ذلك يمكن للمعلم أن يختار أي وحدة أو مجال حسب احتياج الطلاب أو يستطيع اكمال الوحدات بنفس الترتيب.
2))التنظيم:-Organization
يتعلم الطلاب كيف ينظموا تفكيرهم ،من خلال استراتيجيات تستخدم بطريقة متأنية ونظامية.
3)) التفاعل:-Interaction
هذه الدروس تشجع التلاميذ على ملاحظة تفكيرهم كوضع طبيعي أو وهو يأخذ مكانه أثناء المناقشة والبرهان،وكيف يمكن لوجهة النظر أن يعبر عنها ،وقيمة الأدلة أو البراهين التي تقدم.
4)) الابداع:-Creativity
تؤكد هذه الدروس على أن الابداع عبارة عن مهارات يمكن أن تعلم ،فبعض الدروس تصف أو تعمل على تحويل الأفكار أو اخراج الأفكار المحبوسة لأخرى ملموسة جديدة أي ليولد أفكاراً متنوعة.
5))المعلومات والعواطف:-Information &Feeling &Feeling
هذه الدروس تركز على المعلوات المثارة ومن ثم كيف تقيم تلك المعلومات،أي نسأل ما هي المعلومات التي لدينا؟وما الذي نحتاجه؟وكيف نحصل عليها؟ما هي القيمة والمشاعر التي تعطينا إياها تلك المعلومات.
6))الفعل:-Action
هذا الفصل يركز على جميع مراحل التفكير ،بداية من السبب للتفكير فهو يشمل ضم لجميع المجالات السابقة ولكن بطريقة عملية محسوسة.
الكورت (1) كأدوات أو مهارات للتفكير:-
الوحدة الأولى : كورت (1) توسعة مجال الإدراك .
سنستخدم هنا في برنامجنا هذه الوحدة كمهارات أو أدوات للتفكير وسنطبقها في المواقف التي تتطلب التفكير حسب الاحتياج للمهارة أثناء تنفيذ البرنامج.
ويتكون الكورت (1) توسعة مجال الإدراك من 10 دروس :
1- معالجة الأفكار PMI : تعلم التلاميذ على فحص فكرة ما من خلال تحليلها إلى النقاط الإيجابية والسلبية والمثيرة بدلاً من الحدية في القبول والرفض ،وهذه تعتبر مهارة هامة وقوية إذا ما أخذنا في الاعتبار توليد أفكار جديدة.
2- اعتبار جميع العوامل CAF : يتعلم التلاميذ بحث كل موقف بالنظر إلى العوامل الكامنة فيه وليس فقط الظاهر منها .
3- القوانين Rules : يستخدم التلاميذ الأداتين الأوليتين في فحص القوانين والعوامل الواجب النظر فيها لصنع القوانين الجديدة .
4- النتائج المنطقية وما يتبعها C&S : تثير الانتباه للمستقبل بالنظر إلى العواقب الفورية والقصيرة المدى والمتوسطة المدى والبعيدة لكل حدث وخطة وقرار وقانون واكتشاف ......الخ .
5- الأهداف AGO : تساعد على تصنيف أهدافهم وأهداف الآخرين كما تلفت الانتباه / تركز على الفكرة النابعة من الهدف وتميزها عن ردة الفعل .
6- التخطيط Planning : يتعلم التلاميذ كيفية التخطيط باستخدام الأدوات التي تم الإشارة إليها مسبقًا
7- الأولويات المهمة الأولى FIP :شجعت الدروس السابقة التلاميذ على فحص أكبر كم من الأفكار وهذا الدرس يساعدهم على وضع الأولوية في اختيار الاحتمالات والبدائل .
8- البدائل والاحتمالات والخيارات APC : يتعلم التلاميذ استنباط البدائل والتفسيرات بدلاً من اللجوء إلى ردود أفعال انفعالية وعاطفية مرتبطة بتفسيرات واضحة .
9- القرارات Decisions : تطبق الأدوات السابقة الذكر على عملية إتخاذ القرارات .
10- وجهات نظر الآخرين OPv: تقلل من الغموض الذي يكتنف شعور التلاميذ تجاه وجهات نظر الآخرين وذلك بتوجيههم نحو فحص متعمد لتلك النقاط التي تثيرها آراء الآحرين .

كيف ندير درس من دروس الكورت؟؟
كما سبق وذكرنا أن دروس الكورت صممت لتدريس أو لتعليم الطلاب مهارات التفكير أو لتفعيل قدراتهم العقلية(حسب مستوى ودرجة ونوع الذكاء)واستخدام تلك القدرات في أي جانب سواء الأكاديمي،أو الشخصي،أو الاجتماعي،ففي البداية تدرب كل مهارة بطريقة مستقلة ثم تطبق بعد ذلك في أي موقف من الموقف السابقة.

كل درس من دروس الكورت مبني على 5 أجزاء وهي:
1- توضيح أو تعريف للمهارة(أو الأداة).

2- الممارسة أو التطبيق المباشر من خلال التمارين.

3- العملية.

4- المبادئ.

5- المشروع.
وهناك ثمان خطوات أساسية لتمثيل أو لإدارة الدرس:
الخطوة الأولى:
لا نذكر موضوع الدرس،ولكن نبدأ بقصة أو بمثال يوضح سمة أو صفة موضوع الدرس.

الخطوة الثانية:
نعرف الأداة أو الموضوع ونشرح ببساطة ما الذي تعنيه.

الخطوة الثالثة:
ندير نقاش مفتوح بمثال الدرس ونطرح الموضوع للنقاش بطريقة فردية، مع التأكيد على رموز الأداة وذلك بتكرارها كلما أمكن، مع تسجيلها على اللوح.

الخطوة الرابعة:
نقسم الطالبات إلى مجموعات (حسب العدد)،ونختار تمرين من التمارين الموجودة بالبطاقات للتدريب عليه ،مع تحديد الوقت

الخطوة الخامسة:
نناقش استجابات الطالبات لنحصل على تغذية لراجعة لما تدربن عليه،وذلك بالاستماع لاقتراح من كل مجموعة(حسب العدد)،ثم نعلق تلك الاستجابات على جدار الغرفة.


الخطوة السادسة:
نكرر التدريب على المهارة بتمرين آخر وبنفس الطريقة ،ثم نخصص وقت لمناقشة العملية والموجودة في البطاقة.
الخطوة السابعة:
وأخيراً نستخدم المبادئ الموجودة في البطاقة لمناقشة الأداة أو موضوع المهارة،وإذا كانت المناقشة ضعيفة(أي شعرنا بأن الطالبات لم يتدربن كفاية)ندخل مباشرة لتمرين آخر كتدريب نهائي على المهارة.
الخطوة الثامنة:
بعد ذلك يمكننا إعطاء تمرين من تمارين المشروع كواجب ،أو توجيههم لاستخدام تلك المهارة لتطبيقها مع موقف تعليمي من برنامجهم أو من أنشطتهم.

نماذج من المواقف التدريسية التي نطبق بها أدوات التفكير السابقة(أدوات الكورت):-
1- عند التخطيط والعمل.
2- عند اتخاذ القرار أو عند التقييم.
3- عند التصميم أو عند حل المشكلات.
4- عند التعامل مع الغموض وعند التنظيم.
5- عند الاختلافات أو المعارضة او التفاوض.
6- عند التواصل مع الآخرين،وتبادل المعلومات.
7- عند الاستكشافات أو التحقيقات والمناقشة.
موقف تعليمي يوضح كيف يمكن تطبيق مهارات أو أساسيات التفكير حتى في الفصول العادية (منقول من موقع الدكتور ديبونو):
عاد أطفال الصف الأول إلى المدرسة بعد نهاية العطلة الأسبوعية،ثم لذهبوا لمشاهدة الخضروات التي تم زرعها ورعايتها من قبلهم،فاندهشوا لما رأوا وأصيبوا بخيبة أمل لأن محصول الخس الذي تم زرعه قد اختفى.
صرخ أحد الأطفال وقال الحلزونة هي التي أكلت الخس!!أخذت المعلمة الحلزونة ووضعتها في قارورة وسألت الأطفال كيف لهم أن عرفوا أن الحلزونة هي السبب،ثم سألتهم ما هي الحقائق والتي على ضوئها قرروا أن الحلزونة هي السبب،فأجاب الأطفال:
الحقائق هي:
 كان الخس موجوداً وعلى ما يرام عندما تركنا المدرسة.
 ولكن اليوم عندما رجعنا للمدرسة بعد العطلة لم نجد الخس.
 عندما تركنا المدرسة كانت الحلزونة في الفصل والآن وجدناها في الحديقة.
 لم نشاهد أي حيوان أو حشرة أخرى في الحديقة غير الحلزونة.
 ولم يكن هناك أي شخص في المدرسة ليخبرنا ما لذي حصل للخس خلال عطلة الأسبوع.
 كما أن الحلزون يحب أكل الخس.
بعد ذلك سألت المعلمة تلك كانت الحقائق،ولكن ما هي آرائكم حول اختفاء الخس
أجاب الأطفال:
 من الممكن أن تكون هناك حيوانات أخرى في الحديقة ولكن لم نشاهدها.
 ليس بإمكان حلزونة واحدة أن تأكل ذلك الخس .
 ربما تكون الحلزونة قد جاعت فخرجت من الفصل لتبحث عن غذاء فأكلت الخس.
 أو هجرتها أمها فخافت فأكلت الخس كله.
فسألت المعلمة مرة أخرى إذن بعد آرائكم السابقة ،ماذا يمكن أن نفعل لنتأكد من حكمنا؟فأجاب الأطفال سنعود مرة أخرى ونبحث عن حقائق جديدة.


الحقائق الجديدة بعد عملية البحث:
 وجود نملتان في الحديقة.
 في فم إحدى النملتين قطعة صغيرة من الخس.
بعد ذلك قال الأطفال ((النمل دائماً جوعان ويأكل ليلاً ونهاراً،ويخزن الطعام)).
ثم توصل الأطفال من خلال استخدامهم للحقائق والآراء السابقة أن الحلزونة بريئة من أكل الخس وأن النمل هو الذي قام بذلك.






مع أطيب التمنيات للجميع بالتوفيق





















استمارة تقييم
الاسم (اختياري)............... معلمة .......مشرفة......

هل ترين أن محتوى المحاضرة متناسب ومتناسق مع الموضوع العام للبرنامج التدريبي؟
نعم

لا
.................................................. ...........................................
هل تعتقدين أنه سيكون باستطاعتك استخدام المهارات التي تعلمتها خلال تلك اللقاءات؟
نعم

لا
وكيف ستكون طريقة استخدامك؟
.................................................. .................................................. .................................................. ....................................
كيف يمكن تحسين تلك المحاضرة مستقبلاً؟
.................................................. ...........................................
من وجهة نظرك ،ما هي الحقائق التعليمية التي ركز عليهااللقاء؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................
برأيك كيف ستستفيد منك طالباتك الموهوبات بعد تعرفك على مهارات التفكير والكورت؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................
.................................................. ...........................................

هل ترين أن تطبيق أو استخدام مهارات التفكير(الكورت)مع طالباتك الموهوبات سيؤثر على مخرجات التعلم لديهن؟وكيف سيكون ذلك؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................
في اعتقادك ما هو التأثير الدائم على المجتمع عند استخدام مهارات التفكير مع طالبــــاتك
الموهوبات ؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ............................

مع تمنياتي للجميع بالتوفيق بإذن الله

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 

التعديل الأخير تم بواسطة : مجالس العجمان بتاريخ 06-04-2005 الساعة 12:56 AM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-04-2005, 02:23 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التفكير.. طريقك نحو قيادة المستقبل



ما هو التفكير ؟

تعددت تعاريف التفكير، ولا يوجد تعريف واحد مرض. فمعظم التعريفات تتناول جانب من جوانب التفكير. يصف البعض التفكير بأنه (نشاط عقلي) قائلين "بصورة عامة، التفكير هو أي عملية عقلية بصرف النظر عن الوصول إلى نتيجة". وهو تعريف صحيح لأنه يشمل كل شيء، لكنه مع ذلك، ليس تعريفا شافيا تماما.

نرى على الجهة الأخرى تعاريف تصف التفكير بأنه (المنطق وتحكيم العقل) فتقول "التفكير عملية ذهنية لإخضاع المواقف للمبادئ العقلية ومحاولة الوصول إلى نتيجة ما تتعلق بأشياء معينة". لكن هذا التعريف أيضا يشمل مظهرا واحدا فقط.

وإليكم التعريف الذي اخترناه "التفكير هو التقصّي المدروس للخبرة من أجل غرض ما". قد يكون ذلك الغرض هو الفهم، أو اتخاذ القرار، أو التخطيط، أو حل المشكلات، أو الحكم على الأشياء، أو القيام بعمل ما، أو الإحساس بالبهجة، أو الخيال الجامح، أو الانغماس في أحلام اليقضة، وهلم جرا.

لماذا نحتاج تفكير جديد عن التفكير؟

إن حياتنا عبارة عن التخاذ قرارات، نتخذ قرار بأن نذهب للماكن الفلاني، أن نأكل هذا الطعام أو نشرب ذلك الشراب، أن نشتري الشيء الفلاني، أن نلبس هذا اللباس أو ذاك. وهنالك قرارات اعمق، كأن نتاجر بسلعة معاينة، او نتخصص في أمر ما. وهكذا. واتخاذنا لهذه القرارات مبني على معلومات. إلا أن المعلومات وحدة لا تكفي لاتخاذ القرارات. فنحن بحاجة للتفكير لكي:

الاستفادة من المعلومات - تصنيف المعلومات - التعامل مع المستقبليات - تطوير المعلومات

إذن: المعلومات وحدها ليست كافية لتسيير الحاضر وصنع المستقبل، لذلك نحن بحاجة للتفكير.

هل الذكاء والتفكير شيء واحد؟

إن الاعتقاد بأن التفكير والذكاء شيء واحد يقودنا لنتائج خاطئة مثل:

أن الأشخاص مرتفعي الذكاء لا يحتاجون أي نوع من التدريب على الفكير، فهم مفكرين بشكل تلقائي.

أنه لا يمكن عمل أي شيء مع الأشخاص منخفضي الذكاء لتطوير تفكيرهم، فمن المستحيل جعلهم أناسا مفكرين.


للتفكير عدة أساليب لنتعرف على بعض منها:

التفكير الطبيعي

وأحيانا يطلق عليه التفكير المبدئي، الأولي، الخام، حيث لا توجد مسارات صناعية للتدخل في أنماط التفكير الأولية، ويصبح تدفق النشاط بالسلوك الطبيعي.

وتتسم خصائص التفكير الطبيعي بما يلي:

التكرار- التعميم والتحيّز-عدم التفكير في الجزئيات والتفكير في العموميات- الخيال الفطري والأحلام.

معرض للخطأ.

التفكير المنطقي

يمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي من خلال المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي أو الفطري وذلك من خلال وضع عقبات أمام ممرات الفكر الطبيعي الأولي.

إن وضع كلمة (لا) أمام التفكير الطبيعي سيجبر المرء على اتباع طرق أخرى، لذا يعد التفكير المنطقي متقدما بمراحل على التفكير الطبيعي وإن كان يفرض عددا من القيود على عملية الاستفادة من المعلومات المتاحة، كما أنه لا يسمح بحدوث التحول الفكري اللازم لإعادة استخدام أو ترتيب المعلومات المتاحة وبالتالي التعامل مع مواقف مستقبلية نظرا لما يوفره من أنماط فكرية محددة.

- التفكير الرياضي

- ويشمل استخدام المعادلات السابقة الإعداد والاعتماد على القواعد والرموز والنظريات والبراهين، حيث تمثل إطارا فكريا يحكم العلاقات بين الأشياء، وعلى العكس من طريق التفكير الطبيعي والمنطقي فإن نقطة البداية تكمن في المعادلة أو الرمز حتى قبل توفر بيانات أن هذه القنوات السابقة (المعادلات، الرموز) ستسهل من مرور المعلومات بها وفق نسق رياضي سابق التحديد.

لكن هل للتفكير الرياضي عيوب؟

قبل الإجابة على هذا السؤال، ما رأيك أن تحاول حل هاتين المسألتين؟

المسألة الأولى: قطعة شيكولاتة تحتوي على 32 قطعة صغيرة (ثمانية قطع طول، أربعة قطع عرض). طلب منك تقسيمها إلى هذه القطع، ما هو أقل رقم لعدد الكسرات اللازمة لتحويل القطعة الكبيرة إلى 32 قطعة صغيرة؟

المسألة الثانية: وقع الاختيار على (111) لاعبا من بين العاملين بالشركة للدخول في مسابقة الشطرنج التي تنظمها، وطلب منك تحديد عدد المباريات اللازم إجرائها للتوصل إلى اللاعب الفائز، وذلك لإنجاز إجراءات تنفيذ المسابقة مع أحد الفنادق. فكم مباراة سنحتاج للتوصل للاعب الفائز بالبطولة؟

والآن لنسجل معنا عيوب التفكير الرياضي:

أن نتائج التفكير مرتبطة بمعطيات الرموز والمعادلات وبالتالي يصعب على الفرد الخروج على الإطار الرياضي وهو طريقة لحل مشكلة قد لا تحتاج بالضرورة إلى هذه الطريقة.

قد يكون من المفيد استخدام أسلوب التفكير الرياضي في التعامل مع الأشياء، لكن قد لا ينفع تطبيق هذا الأسلوب على الأفراد.

4- التفكير الإبداعي:

إن الغرض من التفكير الإبداعي هو مواجهة أخطاء وقيود الذاكرة والتذكر، هذه الأخطاء التي قد تقود إلى استخدام غير سليم للمعلومات، وتلك القيود التي تمنعها من فضل استخدام يمكن للمعلومات المتاحة.

لماذا التفكير الإبداعي؟

يشوب كل أسلوب من أساليب التفكير الأخرى بعض السلبيات. مثل:

التفكير الطبيعي – به أخطاء التحيز والتعميم.

التفكير المنطقي – يستخدم لتجنب هذه الأخطاء، لكنه يمنعنا من توليد أفكار جديدة.

التفكير الرياضي – يجنبنا أخطاء التفكير الطبيعي، لكنه ينمط أساليب التفكير ويركز على الإطار أكثر من المضمون.

وتتم مواجهة هذه الأخطاء والقيود باستخدام أسلوب التفكير الإبداعي الذي يتميز بما يلي:

توفير بدائل عديدة لحل المشكلة.

تجنب التتابعية المنطقية.

تجنب عملية المفاضلة والاختيار.

البعد عن النمط التقليدي الفكري.

تعديل الانتباه إلى مسار فكري جديد.

تقبل التغيير

في هذه الدنيا، تكون كل المؤسسات ويكون كل الناس في حالتين، إما تأخر أو تقدم.

فالتقدم يكون بالتغيير والتطوير والإبداع وزيادة المحصول العلمي والإنتاجية وتنمية المهارات، والاستمرار على هذا التقدم. وإن توقف ولو للحظة سيكون من الصنف الثاني.

الصنف الثاني هو المتأخر، المؤسسات التي لا تتغير ولا تتقبل التطوير وكذلك الأشخاص، يتأخرون عن ركب التقدم، وأخيراً يندثرون.

فلا تتضايق من التغيير، فالتغيير هو الثابت الوحيد في هذه الدنيا! بل وحاول أن تضيف معلومة جديدة لمعارفك، أو تطور من مهارة عندك، وفي المؤسسات، لا بد أن تراجع الإجراءات والقواعد والمنتجات والخدمات، فتطور فيها وتتخلص من كل قديم وتبحث عن فرص جديدة لتحقيق تقدم لمؤسستك.

----------------------------------------

المراجع:

تنمية المهارات الإشرافية والإدارية. إعداد: مركز الخبرات المهنية للإدارة (بيمك)

تنمية التفكير. إعداد: د. عبد العزيز الحر

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-04-2005, 10:14 AM
الصورة الرمزية العنيد
العنيد العنيد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: أبوظبــــي دار الظبــي
العمر: 41
المشاركات: 4,997
معدل تقييم المستوى: 24
العنيد is on a distinguished road

إن أطفالنا الموهوبين هم الثروة الحقيقة لوطننا، فيجب أن نعتني بهم لأنهم مستقبلنا المشرق بإذن الله ، فيجب أن يُعدوا للمنافسة ، هذه المنافسة وهذا الاعداد يعني تعليمهم مهارات جديدة يستخدموا فيها قدراتهم وإمكاناتهم وليقدموا إنجازات تتناسب مع قدراتهم لتسهم في تطوير مجتمعهم،كذلك يجب تعليمهم أو تدريبهم على كيفية التعامل مع التغيرات البيئية التي ستواجههم مستقبلاً.

عنوان الموضوع رااااااااااااااائع بو بدر...والارووووووووووع هو مضمونه..فالف شكر لك والله على طرح هذه الدراسه المميزه

 

التوقيع

 

أنــــــــــا العنيـــــــــــــد ولي هـــــــــامه يخضـــع لـــها العــــز ويليـــــن
أعـــــــــرف مواجيبي..وشرعــــي وأصـــوله...وأحســـــب حسابــــــي
وأدرك الشــــين والزيـــــن




بدك ولا ما بدكيش ولا ما بدكوووش

 
 
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-04-2005, 11:18 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

يا مرحبا يا العنيد والاروع هنا حضورك يا السنافي

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-04-2005, 12:05 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الذكاء الانفعالي


إن موضوع الذكاء الانفعالي وتسميته بهذا الاسم جديد على الساحة التربوية والنفسية الاجتماعية . لقد بدأ التفكير بهذا الموضوع من قبل ماير وسالوفي و دانيال ((Mayer , Salovy and Caruso لأول مرة في الثمانينات من القرن الماضي . على أنه انتشر على يد دانيال كولمان (Danial Golman ) الذي عمل جاهدا بفضل نشاطه عبر التليفزيون ونشر مقالات عديدة متناولا هذا الموضوع في مجلات واسعة الانتشار ، مما أثار اهتمام الناس من مختلف القطاعات لهذا الجانب الذي له مساس بجوانب حياتهم العملية المختلفة . يدخل موضوع الذكاء الانفعالي في جميع الاختصاصات منها النفسية والاجتماعية والطبية والاقتصادية …الخ .

تعريف الذكاء الانفعالي :

لقد عرف ماير وسالوفي ( 1997 ) الذكاء الانفعالي على انه قدرة الفرد على إدراك انفعالاته للوصول إلى تعميم ذلك الانفعال ليساعده على التفكير وفهم ومعرفة انفعال الآخرين بحيث يؤدي إلى تنظيم وتطوير النمو الذهني المتعلق بتلك الانفعالات.

وقد حددا الذكاء الانفعالي بأربعة جوانب هي :

1 ـ تعريف الانفعال . 2 ـ استعمال الانفعالات في تسهيل التفكير .3 ـ فهم الانفعالات 4 ـ إدارة الانفعالات .

يمكننا أن نعرف الذكاء الانفعالي بجملة مختصره وهي : معرفة الفرد لنفسه وللآخرين الذين يتعامل معهم الفرد .

أثر الذكاء الانفعالي في الحياة العملية :

يمكن للفرد أن يتعلم كيفية تطوير ذكائه الانفعالي عن طريق التعلم والتعليم . يلعب الآباء والمربون دورا فعالا في تنمية وتطوير هذا النوع من الذكاء لدى أبنائهم وطلابهم . وللذكاء الانفعالي دور مهم في دفع الفرد نحو الوصول إلى الهدف والأخذ بيده لتحقيق النجاح في حياته العملية والاجتماعية . كما أن تفاعل البيئة والوراثة يؤثران تأثيرا كبيرا في تنمية وتقوية الذكاء العام فإنهما يلعب دورا مهما في تنمية الذكاء الانفعالي أيضا . قد يكون دور البيئة في هذا المجال أقوى وأكثر فعالية مما هي عليه في حالة الذكاء العام .

تشير الدراسات المختلفة إلى أن الذكاء العام وحده لا يضمن تحقيق نجاح الفرد في المجالات العملية ، وإنما يحتاج الفرد إلى مزيج من التعقل والتفكر والتحسس بحيث يؤدي هذا المزيج ـ و الذي نطلق عليه بالذكاء الانفعالي ـ إلى تحقيق النجاح في مجالات الحياة المختلفة .

تلعب ميكانزمات الجهاز العصبي وتفاعلاته دورا مهما في تشكيل الذكاء الانفعالي . وكلما كان الجهاز العصبي صحيا وقويا ومتطورا كلما سلك الأفراد سلوكا يشير إلى انهم يتمتعون بمميزات جيدة من جميع الوجوه التربوية والنفسية والبدنية .

ومن خصائص الذكاء الانفعالي أنه يعني بطبيعة الأفراد والجماعات والمجتمع برمته . ويمكن للفرد أن يضع علاقة بين انفعالاته وتفكيره من ناحية وبين تفكير وانفعالات الآخرين الذين يتعامل معهم من ناحية أخرى ، بحيث يجعل تلك العلاقة بمثابة الجسر الذي يؤدي به إلى الوصول إلى النجاح في المجالات المختلفة من الحياة ، ويؤدي بالتالي من ناحية أخرى إلى تقوية الذكاء الانفعالي لدى ذلك الفرد .


بقلم أ. د. أمل المخزومي
مجلة الحصن النفسي

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-04-2005, 02:08 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التفكير... ومهارات التفكير

ما هو التفكير؟
التفكير أمر مألوف لدى الناس يمارسه كثير منهم ، ومع ذلك فهو من اكثر المفاهيم غموضاً وأشدِّها استعصاءً على التعريف . ولعلَّ مردَّ ذلك إلى أن التفكير لا يقتصر أمرُه على مجرد فهم الآلية التي يحصل بها ، بل هو عملية معقدة متعددة الخطوات ، تتداخل فيها عوامل كثيرة تتأثر بها وتؤثر فيها . فهو نشاط يحصل في الدماغ بعد الإحساس بواقع معيَّن ، مما يؤدي إلى تفاعلٍ ذهنيٍّ ما بين قُدُرات الذكاء وهذا الإحساس والخبرات الموجودة لدى الشخص المفكر ، ويحصل ذلك بناءً على دافعٍ لتحقيق هدف معين بعيداً عن تأثير المعوقات .

يتضح لنا من هذا العرض أن التفكير عملية ذهنية لها أركان وشروط ، وتدفعها دوافع ومثيرات ، وتقف في طريقها العقبات . كما نلاحظ تعدد الجوانب وكثرة العوامل المتداخلة والمؤثرة والمتأثرة بالتفكير ، ولعلَّ هذا ما يُفسّر كثرة التعريفات الواردة على التفكير ، وكثرة التقسيمات المتعلقة به وبعملياته ونواتجه .

بناءً على ذلك يمكن صياغة التعريف التالي للتفكير:

التفكير عملية ذهنية يتفاعل فيها الإدراك الحِسّي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف ، ويحصل بدوافع وفي غياب الموانع .

حيث يتكون الإدراك الحسي من الإحساس بالواقع والانتباه إليه ؛ أما الخبرة فهي ما اكتسبه الإنسان من معلومات عن الواقع ، ومعايشته له، وما اكتسبه من أدوات التفكير وأساليبه ؛ وأما الذكاء فهو عبارة عن القدرات الذهنية الأساسية التي يتمتع بها الناس بدرجات متفاوتة . ويحتاج التفكير إلى دافع يدفعه ، ولا بد من إزالة العقبات التي تصده وتجنب الوقوع في أخطائه بنفسية مؤهلة ومهيأة للقيام به .

يلجأ الناس في محاولتهم فهم التفكير أو العقل إلى مصادر ثلاثة هي :

أ- الفلسفة
ب- علم النفس
جـ- علم الأعصاب

ولكنهم يهملون عن عمد مصدراً آخر على جانب كبير من الأهمية والفائدة ، أو يتجنَّبونه عن غفلةٍ واستحياء ، ألا وهو :

د- الفكر الإسلامي

والمتمثل في الكتاب والسنة وآثار الصحابة والكم النوعي الهائل من الفكر الذي نشأ لخدمتها جميعا ، مثل علوم القرآن والحديث واللغة وعلم الفقه وأصوله وغيرها . لقد آن الأوان لنفض الغبار عن هذا المارد الفكري العملاق لتقديمه بديلا فكريا لما هو موجود ، ليُزيل الظلمة الحالكة والتخبط الفكري الذي يَلُفُّ العالم اليوم ، وليعيد إلى الناس الطمأنينة والسعادة الأبدية المنشودة . إن في هذا المصدر العظيم كنوز تحتاج إلى التشمير عن السواعد ، واستنهاض الهمم ، من أجل العمل الجاد المُثمر للكشف عنها ، والعمل بها ، وتطبيقها ، وتقديمها سائغةً للشاربين .

لقد قُمتُ بصياغة هذا التعريف بناءً على أبحاث علم النفس ، وعلم الأعصاب ، والفكر الإسلامي , وعلى بحث أقوم به حول التفكير في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة ، نرجو الله أن ييسر نشره قريباً، حيث أُبين فيه تَميُّز القرآن الكريم وسبقه في موضوع التفكير بشكل يمكن اعتباره من قبيل الإعجاز الفكري أو العقلي للقرآن الكريم . كما اعتمدت هذا التعريف في إعداد برنامج لتحسين مهارات التفكير لدى طلاب الهندسة الكيميائية في المختبرات والمعامل , ونُشر هذا البحث في المجلة العالمية للتعليم الهندسي ، المجلد 17 رقم 6 (http://www.ijee.dit.ie). (يمكن الحصول على نسخة إلكترونية باللغة الإنجليزية من هذه البحوث بالكتابة مباشرة إلى الكاتب على عنوانه الإلكتروني) .


ما هي مهارة التفكير وهل يمكن تَعلُّمها؟

مهارة التفكير هي القدرة على التفكير بفعالية ، أو هي القدرة على تشغيل الدماغ بفعالية . ومهارة التفكير - شأنها في ذلك شأن أي مهارة أخرى - تحتاج إلى:

1. التعلُّم لاكتسابها بالتمرين .
2. التطوير والتحسين المستمر في الأداء .
3. الممارسة والاصطبار على ذلك .

إن تَعلُّم مهارة التفكير أمر مؤكد قائم فعلاً على الرغم من التشكيك المُثار حول ذلك ، والذي مردُّه إلى أن التفكير عملية طبيعية تلقائية يقوم بها أي إنسان . ولكن الإنسان يقوم بعمليات تلقائية كثيرة ومع ذلك فهو بحاجة إلى تعلُّمها وتطويرها ، كما أن فطرة الإنسان لم تعد بمنأى عن التغيير والتحريف حتى في أمور الغرائز . ناهيك عن التعصب والانحياز الأعمى والغشاوات الكثيرة القابعة على منافذ التفكير . وعليه فان الحاجة إلى تعلُّم التفكير وتعليمه تتأكد بأمرين:

1. اعتبار التفكير مهارة , وأية مهارة تحتاج في اكتسابها إلى التعلُّم .
2. أن التفكير عملية معقدة متعددة الجوانب تتأثر بعوامل كثيرة وتقف في طريقها العقبات .

ومما يؤكد صدق هذا التوجه ما تقوم به الكثير من المعاهد المتخصصة والمؤسسات التعليمية من تطبيق ذلك فعلاً على ارض الواقع ، في أماكن مختلفة من العالم . وسوف أبين جوانب مما طبقته بنفسي على طلاب الهندسة الكيميائية أثناء أدائهم التجارب المعملية في المختبرات التعليمية .

تميل معظم التوجهات إلى إدخال التفكير ضمن المناهج لاتخاذه سبيلاُ للتحصيل المعرفي وإنتاج الأفكار . وهذا أمر مُلحّ لا بد أن تتبناه كافة المؤسسات التعليمية وتُدرجه في مناهجها لتواكب التقدم الهائل في التعليم ووسائله ، وليكون لدى المتعلم القدرة على متابعة الكم المتسارع من المعلومات المتدفقة بغزارة . ولكن لا بد من الحرص على أن لا يصير مآل التفكير إلى مادة دراسية لها كتاب مقرر وتُعَد لها الامتحانات . حينها سيفقد التفكير أهميته ومهمته ، ولن يتجاوز كونه معرفة جديدة تضاف إلى لائحة المعارف الموجودة . فإنه مما يُؤخذ على التعليم تركيزه على إعطاء المعلومات وكثرة الواجبات والأعباء الملقاة على المتعلمين ، مما قد يعيق عملية التفكير أثناء التعلُّم بسبب التركيز فقط على تحصيل المعرفة .


تنمية مهارات التفكير

بالنظر إلى التعريف السابق للتفكير يمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:

أ‌- مهارات الإعداد النفسي والتربوي .
ب‌- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة .
ت‌- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير .

حيث يتمثل الإعداد النفسي فيما يلي:


إثارة الرغبة في الموضوع ، وتُعرف بحب الاستطلاع وإثارة التساؤلات والتعمق .

الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج .

العزم والتصميم ، ويتمثل في : السعي لهدف ؛ تحديد الوجهة وطريقة العمل والمتابعة الدءوبة الذاتية لذلك؛ الحرص على النتائج المفيدة .

المرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير : الإقرار بالجهل أن لزم ؛ الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين (فتأخذ بها أو ترفضها) ؛ استشارة الآخرين ؛ الاستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف والأسلوب إن لزم الأمر ؛ التريُّث في استخلاص النتائج .

الانسجام الفكري ، ويتمثل في تجنب التناقض والغموض ، وسهولة التواصل مع الآخرين بأفكار مُقنعة وواضحة ومفهومة .

أما المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والذاكرة فيمكن تلخيصها كالتالي:

توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية . وهذا يعني التمرس على توجيه الانتباه .

الاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية ، أي تمحيص الاحساسات والتأكد من خلوها من الوهم والتخيلات .

توسيع نطاق الإدراك الحسي بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا .

تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية : إثارة التساؤلات ، استكشاف الأنماط ، استخدام الأمارات الدالة والأشياء المميزة ، اللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر الأشياء ، مناقشة الآخرين والتحدث معهم علهم يثيرون فيك ما يؤدي إلى التذكر .


أما المهارات المتعلقة بالواقع والمعلومات فهي كالتالي:

إعادة ترتيب المعلومات المتوفرة : التركيب ، التصنيف ، اتباع المنهج الملائم .

جمع المعلومات : استخراجها من مصادرها ، السؤال عنها ، البحث التجريبي .

تمثيل المعلومات بصورة ملائمة : في جدول أو رسم بياني أو مخطط أو صورة .

استكشاف الأنماط والعلاقات فيما بين المعلومات : ترتيب ، تعاقب ، سبب ومسبب ، نموذج ، مثل ، تشبيه ، مجاز .

اكتشاف المعاني : الاشتقاق ، التلخيص ، التخيل للكشف عن المضمون .

وحتى تنطلق عملية التفكير لا بد من وجود الدوافع ، والحوافز المشجعة على القيام بالأعمال ، والدعم المادي والمعنوي من الآخرين ، كما لا بد من إتاحة الفرصة لاستثمار ما اكتسبه الفرد من مهارات بالممارسة والتطبيق في مناحي مختلفة .

معوقات التفكير وأخطاؤه يمكن أن تحُول دون التفكير أو أن تحرفه عن مساره , لذا ينبغي التنبُّه لها وتجنُّبها والتغلب عليها . ولتنمية ذلك في نفوس الدارسين فانه ينبغي أن يتوصلوا إلى ذلك بأنفسهم عن طريق التساؤلات المتبادلة بينهم وبين المدرسين ، وعن طريق التفكُّر فيما حصل بعد كل تجربة . يمكن حصر المعوقات والأخطاء في ثلاثة أمور هي : الإدراك الحسي والمعلومات والحالة النفسية لدى الشخص المفكر .

تتمثل معوقات الإدراك الحسي في عدم القدرة على رؤية الوضع مثل رؤية العوارض دون المشكلة الحقيقية ، وفي رؤية جانب واحد من الموضوع وترك الجوانب الأخرى مثل رؤية حل واحد لا غير ، وفي اعتبار جانب من الزمن فقط كالماضي . وينطبق على ذلك كثير من الفروض المسلمة وهي في حقيقة الأمر ليست كذلك . فقد وجد أن الأنماط الفكرية السائدة في الدماغ تؤثر على طريقة التفكير مما يؤدي إلى صرف الانتباه عن الوضع الصحيح ، لذا لا بد من تدريب الانتباه على ذلك .

أما معوقات واخطاء المعلومات فتتمثل في نقص المعلومات ، واستخدام معلومات خاطئة ، أو وجود معلومات زائدة عن الحاجة تؤدي إلى الإرباك .

في حين تتمثل معوقات الوضع النفسي في فقدان الرغبة في العمل والدراسة ، وعدم الاستماع للآخرين والأخذ بآرائهم ، وعند اخذ الأمور على علاتها أو كمسلَّمات ، وعند فقدان الثقة بالنفس والعزم والتصميم والانفتاح الذهني .

ولا بد من إضافة اثر البيئة أي ما يحيط بالطالب من تأثير على طريقة تفكيره من توفير الجو الملائم للتفكير . علاوةً على أن التفكير مرتبط بالبيئة الاجتماعية والثقافية والجسدية وبالمثيرات من حوله . فالجو العائلي والمجتمع مثل المدرسة لها تأثير بالغ قد يكون مشجعا وقد يكون مدمرا .
التنفيذ

التفكير عملية نشطة وفاعلة ، ولكن تنمية مهارات التفكير بطيئة وتحتاج إلى الصبر والمصابرة ، وينبغي الحرص على أن تجري بطريقة متكاملة تسهِّل اكتساب المعرفة والمهارات الأخرى . ويُفضَّل أن يكون ذلك عن طريق العمل الجماعي ، وذلك بتنظيم الطلاب في مجموعات صغيرة ، وإعطائهم الفرصة لإجراء التجارب بأنفسهم ليكتسبوا الثقة والجرأة ، وبتدريبهم على حل المشاكل بأنفسهم ، وعلى ممارسة أدوار إدارية وقيادية ، ثم التنويع في المشاريع المعطاة لهم بحيث تتراوح ما بين ما هو متوفر فيه المعلومات وآخر يحتاج إلى معلومات وآخر يحتاج إلى طريقة العمل وهكذا .

إن مثل هذه الأعمال تقوي النفس وتؤهلها للعمل الجاد وتَحمُّل المسؤولية ، فالعمل الجماعي يتطلب أن يُسهم كل واحد برأيه في استخلاص النتائج ، وان يستمع للآخرين ، وان يتجنب الوقوع في الأخطاء أمام زملائه ، كما يرفع من مستوى الكسالى ويحثهم على التقدم . كما أن المشاريع والتجارب تعني وجود أهداف لا بد من تحقيقها ، ولا بد من إنجاز العمل في وقت محدد ، وانهم لا بد أن يحصلوا على الدرجة المناسبة . كما يساهم الطلاب في اتخاذ القرارات وحل المشاكل وفي تقييم أداء بعضهم بعضا ، ثم الاستفادة من ذلك في حياتهم العملية دور المدرس وعملية التقييم

يتمثل دور المدرس في تسهيل عمل الطلاب بالحرص على توجيههم الوجهة الصحيحة ، ومراقبة أعمالهم ، ومتابعتها للحصول على نتائج سليمة . كما يترتب عليه إثارة روح التساؤل فيهم وتشجيعهم على ذلك وان يعمل هو بنفسه على استكشاف الخلفية التي لديهم عن طريق الأسئلة وذلك ليتمكن من البناء عليها . وهذا يعني التفاعل المستمر ما بين الطالب والمدرس لا سيما عن طريق التغذية المرتدة . كما يمثل المدرس دور المستشار حين الضرورة ، ويعمل أساساً عمل المدرب لا عمل المدرس الذي يصب المعلومات فقط . ولتحقيق ذلك لا بد أن تتوفر لديه روح التدريب ، والإشراف ، والتوجيه ، وحب العمل بالإضافة إلى الخلفية المناسبة لذلك .

التقييم هو قياس مستوى الأداء وتوجيهه . لا بد من تقييم أداء الطلاب وذلك للتمكن من معرفة المستوى الذي وصل إليه الطلاب . ومن الضروري أن تستند عملية التقييم على المستوى الشخصي والجماعي أي على قدرات الطالب الذاتية وادائة في الفريق . كما ينبغي أن تستند إلى كل من المحتوى والطريقة أي إلى المعرفة والمهارات . ويكون ذلك بالنظر إلى الأهداف هل تحققت؟ وبالنظر إلى أداء الطلاب بشكل مفصل لمعرفة نقاط الضعف والقوة في الأداء وفي اكتساب المعرفة والمهارات وفي الإعداد النفسي . وهذا يتطلب المتابعة المستمرة من قبل المرشدين والتغذية المرتدة الآنية والتفكر فيما حصل .

يمكن تقييم الأداء عن طريق التأكد من فهم الطالب بتركه يُعبِّر عن الموضوع بعباراته وشرحها أمام المدرس والطلاب ، وان يُعطى المجال لتدريب زملائه ، وان يقيِّم بعضهم بعضاً ، وان يقوموا بكتابة المذكرات والتقارير وأوراق البحث ، والكشف عن مدى استفادة كل عضو في الفريق من الآخر وتأثير كل عضو على الفريق ككل .


بقلم الأستاذ / عزيز محمد أبو خلف
باحث-جامعة الملك سعود

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-04-2005, 02:11 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

معلم المواد الاجتماعية

وتنمية التفكير
أهداف المحاضرة :
بعد الانتهاء من دراستك لهذا الموضوع تستطيع أن :-
1- توفر مناخا للتفكير .

2- تدرس لتحصل على استجابات للتفكير .

3- توضع فئات الاستجابات إلى تطلب تفكيرا.

4- توضع فئات الاستجابات إلى تطلب تحليلا

5- تذكر أنواع الاستجابات التي تكف التفكير و تعوقه .

6- توضع فئات الاستجابات التي تتحدى تفكير التلاميذ .

7- تذكر أسباب نقصان تجاوب التلاميذ مع الأنشطة التي تتطلب تفكيرا .

8- تبين كيف ترجع الروح المعنوية للتلاميذ ليمارسوا التفكير في الأنشطة التي يقومون بها .

9- تبين كيف تقوم أداء التلميذ وتوفر تغذية راجعه مناسبة وتحدد مدى نموه.

10- تذكر مخاطر الحرية .

11- توضح كيف تحقق توازنا بين تنمية التفكير و تنمية المهارات الأكاديمية .

12- تبين ما الذي يترتب على تدريس التفكير بالنسبة لعلاقة المدرس بالإدارة المدرسية و بآباء التلاميذ .

معلم الدراسات الاجتماعية
وتنمية استراتيجيات التفكير
مقدمه
بالنسبة للمدارس فان النقد الذي تتعرض إليه كثير وذلك لأن هناك مواد دراسية هامشية كثيرة و لا تركز على تنمية المهارات .

لابد أن يتاح لمعلمين الدراسات الاجتماعية مزيد عن الحرية ليعلموا كمهنيين فى حجرات الدراسة .

يوجد العديد من الضغوط التي بتعرض لها المدارس والمدرسون ويرجع ذلك لان المدرسون يشعرون بعدم الأمن وبان كواهلهم مثقلة بأعباء و هموم لذلك اصبح ظاهرة الاحتراق النفسي ظاهرة شائعة .

فلابد من مجموعة من المقترحات للتغير و ذك لان النظام السائد يعمل على انه لا ضرورة للتفكير وليس هناك خلاف حول أن التفكير حيوي لما يعتبر تعليما فعالا في مجتمع ديمقراطي ولكن يستطيع البعض أن يعلن انه ضد التفكير .

أن ما نتبناه ونأخذ به هو مجموعة الاستراتيجيات التي تساعد مدرسين الدراسات الاجتماعية على تحقيق هذه الأهداف .

ويجب على معلم المواد الاجتماعية اتباع الاستراتيجية الآتية :

1- أن يوفر مناخ للتفكير

يعكس المناخ لصفى داخل الفصل احتراما عميقا وهذا يقع فى قلب تدريس التفكير و يشجع التلاميذ على احترام بعضهم البعض .



2- أن يصغى للتلاميذ

على معلم الدراسات الاجتماعية أن يصغي لتلاميذه ويتقرب منهم حتى يستطيع التوصل إلى أفكار التلاميذ ويجب على التلاميذ أن يحترموا المعلم ويجب التوصل إلى إمكانيتهم الذكائية وعلى المعلم أن لا ينظر للتلاميذ انهم أغبياء لأنه إذا حدث ذلك لن يحدث التفكير .

- أن يقدر الفردية والصراحة

لابد على المعلمين مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ وفى برامج التفكير . لا توجد مقارنة واحدة هي الصحيحة و الغرض من أنشطة التفكير هو دمج التلاميذ فى التفكير كفعل و ليس العثور على الجواب الصحيح . ويجب أن يسهم فيها التلاميذ.



4- أن يشجع المناقشة المفتوحة

يزداد احترام جهود التلاميذ بالتفكير ويحتاجوا فرصة لعرض أفكارهم ووجهات نظرهم . ولابد أن تشجع المعلم المناقشة المفتوحة



5- أن يروج و ينجح التعليم النشط

يجب على معلم الدراسات الاجتماعية أن لا يستخدم الطريقة التقليدية في الفصل وذلك لان تدريس التفكير يتطلب مشاركة التلاميذ – حركتهم – أن يكتبوا تقارير حل مشكلات ،فرض الفروض وان يندمجوا مع المعلم في خلق الأفكار ووضعها وان يحدث تفاعل بين المعلم و التلميذ.

6- أن يتقبل أفكار التلاميذ

في ظل تفاعل التلميذ و المعلم نقيس السلطة يجب تشجيع التلاميذ على التفكير بعمق وان يتأملوا أفكارهم و يفكروا في بدائل وان يقدر المعلم أفكار التلاميذ فهنا يلعب المعلم اكثر من دور فيلعب دور انه ميسر أو قائد و صديق وانه سلطة – موجه للتلاميذ .

أن يوضح لتلاميذ بان التفكير شاق ولكن مع زيادة التفكير والخبرة تقلل الصعوبة

7- السماح بوقت للتفكير

يحتاج التلاميذ لوقت لكي يفكروا 0 يعبروا . يستوعبوا – يغيروا الأنماط السلوكية أن يجرب الأفكار – والتفكير لا يمضى بطريقة منظمة فعندما يرى التلميذ بأنه يكافأ عن الإجابة الصحيحة فلا يصيب ألا إذا كانت صحيحة .

ودور المعلم أن يستخدم الأخطاء لزيادة التفكير و الوصول إلى الصحيح .

8- تنمية الثقة

التفكير يحتاج إلى جرأة والجرأة تحتاج إلى ثقة في النفس فجب أن يوفر معلم الدراسات الاجتماعية فرصة ناجحة للتلاميذ لكي يفكروا وذلك لتزاد ثقتهم بأنفسهم ويجب ا يقدر قدراتهم و تفكيرهم إذا كان صحيحا و يعترف به و يكافئهم على قدراتهم …

9- توفير تغذية راجعة ميسرة

يجب أن تكون التغذية الراجعة مشجعة للتلاميذ وان تقوم بدور إيجابي حتى تقوم بعمل إيجابي لتدريس التفكير لا يكون من اجل التقليل من شان التلميذ .

10- تقدير أفكار التلاميذ

يجب على معلمو الدراسات لاجتماعية أن يشجعوا التفكير في حجرات الدراسة وان يرفع من شان التلاميذ و مع زيادة التفاعل بين المعلم و التلميذ يزدهر مناخ التفكير و ينمو بخلاف من يقلل من شان تلاميذه أو يسخر منهم فيؤدى إلى اثر سلبي و مضاد لتدريس التفكير

تفاعلات مدرس الدراسات الاجتماعية والتلميذ

لكي يصبح التلاميذ كائنات مفكرة بدرجة اكبر فيجب على معلمي الدراسات الاجتماعية إعداد برامج يؤكد على مستويات معرفيه عالية من التفكير كثا اختيار مواد المهج التعليمي التي تتطلب تفكيرا ولكي يكون فعالا يجب أن يكون جزءا من الخبرة اليومية ويجب على المعلمين أن يكون على وعى بهذه الأسئلة وان يجعلوا التلاميذ يستخدموا التأهل في التدريس وهذا يتطلب تحليلا لأفكار التلاميذ .

كف الاستجابات
يميل بعض المدرسين لتعطيل التلاميذ ويأخذ عدة أنماط
استجابات الغلق :
على عقله أو يتهاون من المعلم قد يجعل التلميذ أن يوقف عملية التفكير ويظن انه تم إعفائه من عبء التجهيز المعرفي و التفكير فيحدث الغلق مثل :

× يوافق المدرس التلميذ.

× لا يتيح للتلميذ الفرصة ليفكر .

× يصرف التلميذ عن الموضوع .

× يكافئ المدرس استجابة التلميذ.

مثال

تلميذ : كيف أ قوم بمجسم لتاج الملك مينا بعد توحيد القطرين ؟

المدرس : أن تقوم بعمل تاج الشمال وتاج الجنوب

المدرس : ما الفرق بينهم ؟
التلميذ : كلا منهم تيجان

المدرس : صح ( يوافق على الإجابة )

استجابات تضعف الثقة
بعض أنواع الاستجابات تضعف من شان التلاميذ فيخشى التلاميذ الأداء بآرائهم مخافة التعرض للنقد .

مثال : 1- التقليل من قيمة فكرة التلميذ

السخرية : رفض الفكرة رفضا مؤذيا

المدرس : كيف تتقدم في هذا الموضوع ؟

التلميذ : بان نسجل ما نراه مهما

المدرس : نسيت لدينا السنة كلها تحت امرنا ( يقلل من قيمة فكرة التلميذ).

استجابات مقيدة و محددة
يوجد بعض أنواع الأسئلة التي تقييد فكر التلاميذ فيجب هذه الأنماط من الأسئلة أن تستخدم نمط واحد للإجابة على هذه الأسئلة وهى الإجابة الصحيحة .

تدريس المواد الاجتماعية للحصول على استجابات لتنمية التفكير
تتطلب بعض أنماط الاستجابات من التلاميذ أن يجهزوا بيانات ومن المحتمل أن يندمجوا في عمليات معرفيه عند مستويات أعلي. وفي وجود هذه الاستجابات يطلب من التلاميذ أن يفكروا لأنفسهم أن يملكوا هذه الأفكار وفد تكون هذه الاستجابات العالية المستوي غير مرضية لبعض التلاميذ وذلك حسب أداء التلاميذ وما اعتادوا في التفكير والتعليم. وهناك عدة فئات من الاستجابات تفيد في تنمية التفكير ذي المستوي الرفيع.

استجابات تأملية:-

هي محور لتدريس تفاعلات التفكير.

مثال : قد تمثل بعض الاستجابات دعوة مفتوحة للتلاميذ في الصف ليعبروا عن أفكارهم وقد يتطلب من التلاميذ أن يفصلوا ويحبكوا أفكارهم.

استجابات تتطلب تحليلاً :-

استجابات تتطلب فحصاً أعمق وتحدث توتراً أكبر , ويطلب من التلاميذ أن يحللوا أفكارهم حين يطلب المدرسون منهم.

مثال:-

تلميذ : بعض الحيوانات تعيش علي اليابسة وبعضا يعيش في الماء.

المدرس : فل تستطيع أن تذودني بأمثلة للنوعين من الحيوانات؟

استجابات متحديه:-

تتطلب أسئلة معينة أن يوسع التلاميذ تفكيرهم ليمتد إلى مجال جديد , تحتاج الأسئلة المتحدية إلى أن تستخدم بعد تأمل وتفكير.

أنماط الاستجابات التي تتحدي تفكير التلميذ:

1- أن نطلب من التلاميذ أن يضعوا فروضاً , أن يفسروا بيانات .

2- أن نطلب من التلاميذ أن يصدروا أحكاما , أن يطبق المبادئ علي مواقف جديدة.

استجابات المدرس وتأثيراتها في تفكير التلاميذ:

نمط الاستجابة نمط التفكير المطلوب

كف :
أحداث الغلق تنمية الخوف

ينهي التجهيز المعرفي

تقييد وتحديد:
يتطلب استرجاع المعلومات يتحكم في تفكير التلميذ يدفع التلميذ لتقديم الإجابة الصحيحة

يتطلب من التلميذ استدعاء المعلومات ويؤكد علي التذكر والاسترجاع.

التدريس للتفكير:
يدعوا التلميذ للتأمل والتفكير يطلب من التلميذ أن يفحص أفكاره بعمق أكبر بتحدي أفكار التلاميذ

يتطلب من التلميذ أن يجهز ويعالج البيانات وأن يؤصل الأفكار وأن يخلق أطر عمل جديدة


تحليل التدريس لتحقيق نشاط تفكير
1- أن يصف النشاط التفكيري الذي أستخدمه.

2- ما هي عملية التفكير التي تم التأكيد عليها.

3- ما المفهوم الأساسي أو المهارة التي تمت داخل إطار عمل النشاط التفكيري.

4- ما هي بعض الملامح الجيدة لجلسة الممارسة.

5- ما هي بعض نواحي ضعف الجلسة.

6- ما هي الاستقصاءات التي اكتسبتها من التدريس لتجسين التفكير.

نتعلم مراقبة أنفسنا ونحن ندرس المواد الاجتماعية:-
يجب الالتزام بالأهداف التربوية الكامنة في تدريس تنمية التفكير. ويتم ذلك من خلال الإصغاء , وتدريب الفرد لنفسه أقل من حيث التدريب الشكلي وأقل إصدار للأحكام بالصواب والخطأ ليس مهمة يمكن أن تكتسب بين يوم وليلة.

أدوات تقييم الذات هذه التي تطورت عبر سنوات العمل مع المدرسين ينبغي أن تساعد في تحليل الأسلوب التفاعلي. وفي تجديد وإبراز مجالات تتطلب النمو وفي توفير وسيلة لتنمية طويلة الأمد للمهارة.

تصنيف استجابات التدريس لتنمية التفكير
أ – استجابات تكف لتنمية التفكير:-

1- استجابات تؤدي إلي الغلق.

· لا تتيح للتلميذ الفرصة لتنمية التفكير.

· يخبر المدري التلميذ بما يعتقده.

· يتحدث طويلاً ويفسر الموضوع بطريقته.

· يسكت التلميذ.

· استجابات إغلاق أخرى.

2- استجابات تقلل من كفاءة التلميذ.

· يسخر منه. * يقلل من شأن الفكرة.

ب – استجابات تقيد تنمية التفكير وتحد منه:-

· يبحث عن إجابة واحدة صحيحة.

· يقود التلميذ الي الجواب الصحيح.

· يخبر التلميذ بما يفعل.

· يقدم بيانات.

ج – التدريس لتنمية استجابات التفكير.

1-استجابات تنمي التأمل.

· كرر التعبير بحيث ينظر التلميذ فيه.

· سل التلميذ عن مزيد من المعلومات.

2-استجابات تشجع التحليل.

· أطلب من التلميذ القيام بمقارنات.

· سل عن كيف نبعث المشكلة في الأصل.

3-استجابات تتحدي.

· سل التلميذ عن الفروض.

· أطلب منه أن يتنبأ.

· اطلب منه أن يضع خططاً جديدة.

التدريس لتنمية التفكير

الدراسات الاجتماعية في المرحلة الابتدائية.

هذا المثال سوف يوضع صورة فيها الملك مينا وهو يحارب مملكة الشمال وهذا المثال يعمل علي اختبار القدرات التأملية لدي التلميذ.

المدرس : أخبرني ماذا تري في هذه الصورة.

وائل : أناس يحاربون.

المدرس : قل أكثر من هذا يا وائل.

وائل : انهم يحاربون بأسلحة قديمة جداً.

المدرس : كيف عرفت يا وائل.

وائل : انهم يحاربون بالسهام.

سامي : يوجد فريق منهم منتصر يا أستاذ.

المدرس : كيف عرفت؟.

سامي :الفريق الذي يلبس التاج الأبيض وهم يلبسون هذا الزي هم المنتصرون.

المدرس : إذن هذا الرجل هو قائدهم.

سامي : بعم.

وائل : يبدو علي هذا الرجل أنه ملك.

المدرس : وهذه الحرب الطاحنة بين من ومن؟

وائل : بين مملكة الشمال ومملكة الجنوب.

سامي : ومملكة الجنوب كان تاجها أبيض وملكها مينا.

المدرس : ماذا نستنتج من هذه الصورة؟.

وائل : أن الملك مينا استطاع أن يهزم مملكة الشمال.

سامي : إذن الملك مينا هو الذي وحد القطرين وأصبح ملكاً واحداً للشمال والجنوب.

تضمينات للتدريس المواد الاجتماعية لتنمية التفكير.

أسباب استجابة التلاميذ :

1- قد لا يكون التلاميذ معتادين علي العمل في أنشطة.

2- قد لا يتوفر لدي التلاميذ معلومات كافية بحيث يقدرون علي القيام بأنشطة .

3- قد لا يعرفون ماذا يريد المعلم من هذا الدرس.

4- قد يكون التلاميذ استسلموا ورضوا بنقصان الاستجابة لديهم.

ولكي نخفف من أعراض الضغوط التي نري التلاميذ يتعرضون لها والذين لا يرتاحون لها ابتداء للتدريس لتنمية التفكير , وللتدريس القائم علي أسئلة ذات مستوي فني رفيع وذات أنشطة تفكيرية , ينبغي أن نقوم بقدر كبي من الأنشطة التفكيرية وعلي وجه الخصوص أن نقوم بما يأتي:-

1- تأكد أن التلاميذ يفهمون طبيعة الأنشطة وساعدهم علي أن يفهموا ما تطلبه وتضمنه كل مهمة وما هو متوقع منهم فيها.

2- قدم المادة الجديدة ببطء وعلي نحو تدريجي.

3- وفر مادة يستطيع أن يخبر التلاميذ فيها النجاح علي نحو مباشر تقريباً.

4- طمئن التلاميذ حين تلاحظ مشاعر الانزعاج والضغوط عليهم.

5- لا تتخلي عن مسار الفعل بعد مرات قليلة من المحاولة.

6- لا تتوقع معجزات فقد يستغرق الأمر شهوراً من الممارسة اليومية لتدريس برنامج تفكير لتنمية بعض مهارات التلاميذ كمفكرين.

7- تخير أنشطة يتوفر لدي التلاميذ عنها معرفية ومعلوماتية.

8- استخدم أسئلة متحدية لتفكير التلاميذ بحكمة وتعقل.

وإذا وجدنا التلاميذ قد أصبحوا قادرين علي العمل معتمدين علي أنفسهم وقادرين علي مواجهة مشكلات جديدة فـأن تدريسنا بالتأكيد قد حقق فرقاً في جودة حياتهم ورفعاً لمستوي نوعيتها.

توفير تغذية راجحة.

سوف يقدر التلاميذ معرفتهم أن المدرس يثمن ويقدر جهودهم الخلاقة وعبارات الشكر والثناء.

المهارات الأكاديمية

1- أن الأسئلة ذات المستوي الرفيع والتي تتعدي إمكانيات التلاميذ العقلية ينبغي أن تستخدم بمهارة.

2- يمكن أن تؤدي الأسئلة المتحدية إلي إثارة القلق عند التلاميذ الذين تعودوا علي الأداء في مجال استرجاع المعلومات.

أن هذه البيانات ينبغي أن تفحص فحصاً نقدياً بحيث أن تنمو فهمنا وتفاعلات تدريس الدراسات الاجتماعية للتفكير بمهارة فأن هذا يؤدي إلي زيادة الكفاءة.

خاتمة

يتوفر لدي المدرسين عشرات الأعذار لكي لا يبادئوا ويبادروا في برنامج التفكير . فالتفكير يستغرق وقتاً . ولا يتوفر في اليوم وقت كافي. وهناك منهج طويل علي المدرس أن يدرسه ويغطيه. وهذا يتيح للتلاميذ سلطة كبيرة ويقلل من سلطة المدرس وتأثره , ويحتاج التلاميذ أن يتعلموا الإجابات الصحيحة وقبل كل شيء وبعده, فهذا ما سوف يختبرون ويمنحون فيه.. ولا نستطيع أن نطلب من التلاميذ أن يفكروا ما لم ينفقوا سني المدرسة يحصلون علي المعلومات التي يحتاجونها لكي يستخدموها في تفكيرهم.

ولقد سمعنا كل هذا في السنوات العشرين الأخيرة . ورأينا نواتج سلوك التجنب هذا . تلاميذ يخبرونا بأن خبرتهم المدرسية أدت إلى أعاقتهم. وعلي الرغم من درجات الامتحانات والاختبارات إلى حصلوا عليها والتي أدت إلى التحاقهم بالجامعة , يقول كثير من الطلاب أننا دفعنا ثمناً باهظاً هو تقليل وخفض أهم مصدر من مصادرنا وأثمن إمكانياتنا.

وحين كافح المدرسون لتنمية كفاءتهم كمدرسين مفكرين , ظهرت قصص مختلفة تحكي. هناك مكاسب في قدرة التلاميذ علي الأخطاء بكفاءة ونجاح كمتعلمين مفكرين مستقلين. وأن قدرة التلاميذ علي العمل لمعاً في جماعات صغيرة تحسنت تحسناً هائلاً . وأن المدرسين والطلاب شعروا بالتحرر في العملية وأن حجرة الدراسة مكان حي بهيج منعش مثير للاهتمام.

والمدرس هو الشخصية المفتاحية في تأكيد التفكير في حجرة الدراسة , سواء أكان ذلك علي نحو صريح أم علي نحو كامن, دور المدرس هو موضوع هذا الفصل. وأن من السهل أن نعوق التفكير ونقيده. وان من الأصعب كثيراً أن نشجعه وننميه وأن من السهل أن تفكر للتلاميذ أو بدلاً منهم وأن أصعب من ذلك كثيراً أن تتيح للتلاميذ الفرص ليفكروا لأنفسهم وبأنفسهم . ومع هذا إذا كان الأهداف علي التفكير والاهتمام به أحد أهدافنا التعليمية ينبغي أن نجد نحن كمدرسين طرقاً لتوفير الوسائل لتحقيق هذا الهدف . أن ندرس للتفكير يعني فتح أبواب العقل ونوافذه علي مصراعيها ، ويعنى تنمية وتحسين أقوى أداة يملكها الإنسان ، وزيادة قدرة التلاميذ كمفكرين اعظم هدية يحظى بها المدرس ويظفر بها 0

دكتور / صلاح عبد السميع عبد الرازق

كلية التربية / جامعة حلوان
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-04-2005, 02:15 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم.. كيف يساعد تلاميذه الأذكياء؟

الموهبة من الناحية التقليدية يتم تعريفها علميًا على أساس ارتفاع نسبة الذكاء، وقد سعت النظريات التي ظهرت مؤخرًا حول الذكاء إلى توسيع نطاق هذا التعريف التقليدي.
فقد وصف هاوارد جاردنر Howard Gardner مثلاً، الموهبة من منظور الذكاء متعدد الجوانب Multiple intelligences، وذلك من خلال تحديد تسعة أنواع من الذكاء، هي:
الذكاء في مجال اللغة، والذكاء في الرياضيات والمنطق، والذكاء المتعلق بالأبعاد المكانية والحيز، والبراعة الجسمية والحركية، والموهبة في الموسيقى، والذكاء الداخلي، والذكاء في إقامة العلاقات مع الآخرين والمحافظة عليها، وأخيرًا جدًا ظهر الذكاء الطبيعي، والذكاء في الجوانب الروحية.
ومن ناحية تقليدية ارتبطت الموهبة بالقدرات العالية في مجال الفنون.
وبعبارة أخرى، قد يتمتع الطلاب بمواهب في مختلف مجالات التعبير والبيان، بما في ذلك الملكات الفكرية العامة، أو القدرات الدراسية المحددة، أو الفنون المرئية، أو فنون الأداء، أو التفكير الإبداعي، أو القدرات القيادية، أو الجمع بين السمات السابق ذكرها.
وتشير الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين National Association
for Gified Children (NAGC) إلى ضرورة تزويد الطلاب الموهوبين ـ من ذوي القدرات العقلية العالية ـ بعصارة تجارب وخبرات تربوية وتعليمية تستثير كوامن نبوغهم وتناسب مستوى قدراتهم حتى يتسنى استثمار مواهبهم وقدراتهم على الوجه الأكمل.
وفي الوقت الحالي، تفيد الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين بأن أكثر بقليل من نصف الطلاب الموهوبين في الولايات المتحدة الأمريكية يتلقون تعليمًا يناسب احتياجاتهم، حيث يلتحق العديد منهم بفصول التعليم العام ويكملون ما يتلقونه من مقررات دراسية في غضون فترة تقل بعامين عن الفترة المخصصة للطلاب العاديين. وحتى في المدارس التي تقدم برامج خاصة بالموهوبين، فإن هذه البرامج لا ترقى إلى مستوى طموح العديد من الطلاب ذوي المواهب والقدرات العالية.
علاوة على ذلك، هناك مجموعات فرعية عديدة تضم شبابًا موهوبين لم يتم الوفاء باحتياجاتهم. وتندرج تحت هذه المجموعات كل من الأقليات الثقافية، والعرقية، والإناث الموهوبات، والموهوبين من ذوي التحصيل المتدني، والتلاميذ الموهوبين من فئة المعوقين.
ولما كانت الفرصة لمساعدة الطلاب ذوي المواهب والقدرات العالية سانحة لمعلمي فصول التعليم العام، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:
ماذا يمكن لمعلم فصل التعليم العام أن يفعل لمساعدة الطلاب الموهوبين وذوي القدرات العالية؟
ولا شك في أن العديد من هؤلاء المعلمين لا يستطيعون اكتشاف جميع الطلاب ذوي المواهب والقدرات العالية، ولا يمكن أن يتعرفوا عليهم على وجه التحديد؛ ذلك أن البرامج المخصصة لإعداد المعلمين وتدريبهم لا تشتمل إلا على النزر اليسير من التدريب المتقدم المتطور الذي يساعد المعلمين على مجابهة هذا التحدي. ومن هنا كان لابد للتربويين من سد هذه الثغرة عن طريق قراءة المؤلفات التي تتناول موضوع تعليم الطلاب الموهوبين، والسعي إلى الحصول على مساعدة من الزملاء الذين تلقوا تدريبًا مناسبًا في هذا المجال، أو من المتخصصين في تعليم الموهوبين.
إن نظرة المعلم إلى الطلاب الموهوبين وذوي القدرات العالية، من حيث طبيعتهم واحتياجاتهم، من شأنها التأثير الكبير على الخدمات التي يتلقاها هؤلاء الطلاب. كما أن جميع الطلاب يتلقون معارفهم الجديدة بناء على معارفهم المكتسبة من قبل، ويحتاج الطلاب الموهوبون وذوو القدرات العالية للدعم والمساندة والتشجيع من قبل المعلم، هذا المعلم الذي يجب أن يتحلى بالمرونة ويتحرى اتباع الاستراتيجيات المتنوعة والملائمة.
مراعاة المتطلبات الفردية:
يلزم أن يتولى المعلمون تقويم مستوى الأداء الحالي لكل تلميذ في مختلف المجالات الدراسية. ومع أن معظم التلاميذ سيكونون في حدود المستوى الصفي، فقد يشذ عن هذه القاعدة تلميذ أو تلميذان في كل فصل دراسي؛ حيث يكون مستواه أو مستواهما متفوقاً على مستوى أقرانه أو أقرانهما بسنتين أو ثلاث سنوات في بعض المجالات الدراسية. لذا ينبغي أن يختط المعلمون نهجًا يتسم بمزيد من المراعاة للمتطلبات الفردية لهؤلاء التلاميذ وأمثالهم من الموهوبين.
تحديد معايير ذاتية للأداء الفردي:
يجب السماح للتلاميذ بالمضي قدمًا ـ وبلا توقف ـ في المجالات التي يتفوقون فيها. فقد يستطيع بعض التلاميذ إنجاز الواجبات المقررة عليهم في جزء من الوقت الذي يمضيه زملاؤهم الآخرون في أداء تلك الواجبات. وعليه، يمكن لكل من هؤلاء التلاميذ القادرين، الاستمرار في السباق مع أنفسهم والتفوق على ذواتهم إلى أن يكملوا المنهج المقرر، ومن ثم يتسنى لهم العمل في أنشطة يختارونها لأنفسهم لإثراء معارفهم وتوسيع مداركهم وتعزيز قدراتهم وتطوير مواهبهم.
اختيار أنشطة الإثراء:

ينبغي السماح للتلاميذ بأن يختاروا الموضوعات والأنشطة التي تستحوذ على اهتمامهم وتتوافق مع ميولهم. ولا شك أن الاختيار الذي يتم بمحض الإرادة، يمثل عنصرًا مهمًا للحث والتحفيز بالنسبة للتلميذ، حيث إن الأنشطة الرامية إلى إثراء المعارف تتيح للطلاب الفرصة للمزيد من التأمل المتعمق في موضوع معين، أو الاطلاع على موضوعات لم يتم التطرق لها في المنهج المقرر.
العقود:
وهي إحدى الطرق المحددة لمعالجة العملية التعليمية على أساس فردي إعدادًا وتخطيطًا وتوثيقًا، حيث يبرم المعلم والتلميذ عقدًا يتفق بموجبه الطرفان على الأنشطة التعليمية ومواعيدها الزمنية وضوابط التقويم ومعايير تحديد الدرجات والمستويات الصفية. وبناء على ما تقدم يتم تحرير عقد خطي يتم توقيعه، ومن ثم الوفاء بشروطه من قبل التلميذ. ويمكن مراجعة العقود وتنقيحها عند اللزوم، كما يمكن تحرير عقود جديدة عندما يكمل التلاميذ الأنشطة المقررة عليهم بموجب العقود القائمة.
مهارات التفكير النقدي:
إن عملية تدريس مهارات التفكير النقدي من شأنها مساعدة التلاميذ على فهم المادة واستيعابها بمستوياتها العليا، حيث يمكن للمعلمين تدريس تلاميذهم مهارات التفكير النقدي من خلال توجيه أسئلة عالية المستوى لهؤلاء التلاميذ، والذين يمكن أن يدرسوا على سبيل المثال موضوعًا ما، فيتعلمونه على المستوى المعرفي (ما عاصمة دولة الكويت؟)، أو على المستوى التطبيقي (كيف تخدم حكومة دولة الكويت مصالح مواطنيها؟)، أو على المستوى التقويمي (إلى أي حد تقوم حكومة الكويت بخدمة مواطنيها؟(.
تكوين المجموعات:
يستفيد الطلاب الموهوبون وذوو القدرات المتميزة من عملية جمعهم مع أمثالهم في تعزيز مواطن القوة المعينة لديهم. ولتعميم الفائدة يمكن للمعلمين تنظيم الوقت في أثناء اليوم الدراسي عندما يتم جمع الطلاب الموهوبين وذوي القدرات المتميزة على صعيد واحد لممارسة الأنشطة المختلفة؛ إذ ينبغي أن يكون الغرض الأساسي لجميع المعلمين هو مساعدة جميع الطلاب على تطوير مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات التي تتيح إظهار تلك القدرات وإبراز تلك المواهب.
ويقوم المعلمون الذين يجب أن يتمتعوا بالمرونة بتشجيع الطلاب وحثهم على السعي إلى الحصول على المزيد من المعرفة، وإلى توسيع مداركهم في مجالات القوة لديهم بصفة خاصة، والتطور المستمر في جميع المجالات بصفة عامة.
ولا شك أن التعديلات الطفيفة التي يجريها المعلمون للوفاء باحتياجات طلابهم سوف تسهم حتمًا في توسيع نطاق التعلم وزيادة حصيلة المعارف ورفع معدلات التحصيل لدى الطلاب.

بقلم- جيمس ريفيل
ترجمة: الدكتور زيد بن محمد البتال
قسم التربية الخاصة ـ كلية التربية ـ جامعة الملك سعود
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-04-2005, 02:19 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

ممارسات هامة في تنمية التفكير الإبداعي

أخي المعلم ، إن تغير مظاهر الحياة بسرعة في العصر الحاضر ، يتطلب تربية التلاميذ على الابتكار والإبداع ، وأهداف التربية للإبداع تتمثل باكتساب الفرد الثقة بالنفس ، وتنمية قدراته على التصدي لمشاكل الحياة العصرية سواءً أكانت هذه المشاكل شخصية أو عامة ، وإكساب المقدرة على التدبر للظروف ، والتسامح مع الآخرين .

- من هو المبدع ؟ هو ذلك الإنسان الموهوب بطاقة تفكيرية خلاقة صقلت وتغذت بتجارب عقلانية وانفعالية جمة ، زادت من انفتاح شخصيته وحساسيتها لما حولها من مجالات يقتضي التعبير عنها في مجال معين تستعمل فيه الكلمة أو الشكل ( الصورة الحسية أو الحركية ).

- عزيزي المعلم : نرجو منك الاطلاع على هذه المقترحات والعمل على تحقيقها خلال ممارستك في الفصل وإعدادك لأسئلة التفكير الإبداعي .

- مقترحات للمعلمين في تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذهم :

- أولاً / اعتبارات عامة في إعداد الدروس :

1- تنمية القدرات الإبداعية من خلال وضع هدفاً تعليمياً مصاحباً تسعى لتحقيقه من خلال إعدادك نشاطات تعليمية .

2- تضع أنماط التفكير( التفكير الرياضي والعلمي والتاريخي .. ) في مرتبة لا تقل أهمية عن المفاهيم والمهارات كأهداف تعليمية.

3-تخطيط نشاطات تعليمية تساعد تلاميذك على التعلم بالاكتشاف وممارسة التفكير الإبداعي.

4 - تعدّ بعض الدروس على هيئة مشكلات كبرى تتفرع عنها مشكلات صغرى .

5 - تخطيط أنشطة تعليمية تسمح لتلاميذك بالعمل الجماعي وتبادل الأفكار .

6 – تخطيط أنشطة للدروس تثير الحيرة والدهشة لدى تلاميذك وتتحدى أفكارهم وتصوراتهم السابقة .

7 -تخطيط أنشطة تتطلب مواد قرائية إضافية ، وإصدار أحكاماً وحاولاً بديلة .

8 - تخطيط أنشطة تتطلب تطبيق ما تعلموه في مواقف جديدة .

9 – تعديل خطط الدروس ولا تعتمد على خطط العوام السابقة ( تصور جديد للموقف التعليمي يوائم بين ظروف التلاميذ والأهداف التعليمية المختلفة ).

ثانياً / استثارة التفكير الإبداعي وتشجيعه في المناقشات الصفية :

هناك بعض الممارسات التي يجب القيام بها لتشجيع التلاميذ على ممارسة التفكير الإبداعي منها:

1- طرح أسئلة عريضة تسمح باجتهادات مختلفة في اقتراح إجابات ( أسئلة مفتوحة ) .

2- طرح أسئلة تعليلية على التلاميذ لا يسعفهم مخزونهم المعرفي بإجابات جاهزة لها .

3- إتاحة الوقت الكافي للتلاميذ لممارسة التفكير الإبداعي قبل الإجابة عن أسئلة هذا النوع من التفكير .

4- الحرص على استدعاء إجابات متعددة من أسئلتي العريضة ( المفتوحة ).

5- إحالة إجابات التلاميذ إلى زملائهم لمناقشتها وتقويمها .

6- تعزيز إجابات التلاميذ التي تعكس مرونة في التفكير ومخيلة مبدعة .

7- تجنب التسخيف العلني لإجابات التلاميذ التي تعكس تفكيراً إبداعيا ولكنها تعد مرفوضة منطقياً

8- الترحيب بأسئلة التلاميذ التي تعكس تفكيراً إبداعيا يتجاوز حدود المألوف والمعروف .

9- أحيل أسئلة التلاميذ التي تعكس تفكيراً إبداعيا إلى زملائهم للاجتهاد في إجاباتهم.

01- الإصغاء باهتمام للجديد من الأفكار والآراء التي يطرحها التلاميذ دون مقاطعتهم أو تكميل أفكارهم عنهم .

ثالثاً / تنظيم أعمال كتابية ونشاطات بيتيه تتطلب تفكيراً إبداعيا :

من الممارسات التي تساعد على توظيف العمال والنشاطات في تنمية التفكير الإبداعي للتلاميذ ما يلي:

1- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب اقتراح وجهات نظر جديدة وتوظيف المهارات التي تعلموها في مضامين جديدة .

2- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب تصور حلول جديدة للمشكلات التي تعرض عليهم .

3- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب استخدام أنماط خاصة من التفكير العلمي أو التفكير الرياضي

4- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب الحصول على معلومات إضافية من مصادر مختلفة للمعرفة

5- تكليف التلاميذ بإعداد أسئلة حول موضوع معين تمهيداً لمناقشتها في غرفة الصف .

6- إشراك التلاميذ في تقويم أعمالهم الكتابية ونشاطاتهم البيتية واقترح المعايير التي يحتكم إليها في هذا التقويم .

7- تنظيم نشاطات فيها حرية الاختيار دون الالتزام بتعليمات تفصيلية تحدد تفصيلات مضمون العمل وشكله .

8- تنظيم نشاطات تتطلب تفاعل الطلاب مع مصادر البيئة المحلية في مواقف تتحدى تفكيرهم .

رابعاً / متطلبات تنمية التفكير الإبداعي في النشاطات التقويمية :

1- ممارسة التقويم الذاتي لأفكار التلاميذ وآرائهم .

2- تشجيع التلاميذ على ممارسة تقويم أفكار بعضهم وآرائهم .

3- تشجيع التلاميذ أن يخضعوا الأفكار والآراء المطروحة في الكتب المدرسية للتقويم .

4- توظيف التقويم والتغذية الراجعة الفوريين في أثناء الموقف التعليمي كلما اتسع المجال لذلك

5- إعداد اختبارات تحصيلية تقوّم التفكير الإبداعي للتلاميذ إلى جانب تقويم ما حصّلوه من معرف ومهارات .

6- الاحتفاظ بسجل خاص تدون فيه الملاحظات الهامة حول الإسهامات الإبداعية لكل من التلاميذ مثل ( عمل أبحاث ، لوحات ، مسرحيات ، رسومات ………).

خامساً / رعاية أصحاب المواهب الإبداعية الخاصة :

من الممارسات التي تساعد على رعاية أصحاب المواهب الإبداعية الخاصة ما يلي :

1- اكتشاف التلاميذ الموهوبين من خلال إسهاماتهم في النشاطات الشفوية والكتابية في الصف وخارجه.

2- ألفت نظر زملائك المعلمين ومدير المدرسة إلى المواهب الإبداعية المميزة لكلّ منهم .

3- توظيف إمكانيات التلاميذ الإبداعية المميزة في إنتاج مواد نافعة في التعليم الصفي .

4- عرض نتاجهم المبدع في غرفة الصف وخارجها .

5- لفت نظر أولياء أمورهم فيما أزودهم به من تقارير إلى المواهب المميزة لأبنائهم .

6- التنسيق مع أولياء الطلبة للوسائل التي يمكن الاستعانة بها داخل المدرسة وفي البيت لرعاية هذه المواهب وتنميتها .

** وفي نهاية هذا البحث أدعو الله بأن أكون قد وفقت في أن أضع بين أيديكم أخواني المعلمين بعض الممارسات الهامة في تنمية التفكير الإبداعي لتكون منارا وهاديا لكم عند إعدادكم لدروسكم وممارستكم الصفية .

والله ولي التوفيق .

إعداد المعلم / شفيق سالم الشاعر
معلم بوكالة الغوث الدولية / غزة

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-04-2005, 02:21 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التفكير وأنماط الذكاء

بسم الله الرحمن الرحيم

التفكير
تهدف هذه الورقة إلى مناقشة القضايا التالية:
1- التفكير وتنميته.
2- مهارات التفكير.
3- أنماط الذكاء المتعدد.

( ما هو التفكير)
لا ينفصل التفكير عن الذكاء والإبداع بل هذه الفعاليات هي قدرات متداخلة وبالتالي فقد يفسر أحدهما بالآخر والتفكير أمر مألوف لدى الناس يمارسه كثير منهم ومع ذلك فهو من أكثر المفاهيم وأشدها استعصاء على التعريف ويشتمل التفكير على الجانب النقدي والجانب الإبداعي من الدماغ أي أنها تشمل المنطق وتوليد الأفكار لذلك.
إن التفكير في معناه العام هو (البحث عن المعنى سواء أكان هذا المعنى موجودًا بالفعل ونحاول العثور عليه والكشف عنه أو استخلاص المعنى من أمور لايبدو فيها المعنى ظاهرًا ونحن الذين نستخلصه أو نعيد تشكيله من متفرقات موجوده).
وقد عرف ديوي التفكير بأنه (ذلك الإجراء الذي تقدم فيه الحقائق لتمثل حقائق أخرى بطريقة تستقرئ معتقدًا ما، من طريق معتقدات سابقة عليه) وفي عبارة أخرى فالتفكير هو الوظيفة الذهنية التي يصنع بها الفرد المعنى مستخلصًا إياه من الخبرة ولو أردنا أن نضع تعريفًا إجرائيًا للتفكير فيمكن القول بأنه( يتضمن عديدًا من الأمور ويفيد في تحقيق عدد من الأغراض وفيه مهمات متعددة مثل حل المشكلات ) وليس التفكير كله حل مشكلات وإنما هناك في التفكير القدرة على التمييز بين المؤتلف والمختلف من المعلومات والبيانات أو المنتمي إلى معيار ما وغير المنتمي إلى المعيار نفسه ، ويظهر لنا أن التفكير عملية يمارس فيها الفرد الانخراط في إجراءات متعددة بدءًا من استدعاء المعلومات وتذكرها إلى تشغيل المعلومات والإجراءات نفسها وإلى عملية التقويم التي هي إتخاذ القرار وبناءًا على ما ذكرناه من تعريفات للتفكير فيمكن صياغة تعريف وهو( أن التفكير عملية ذهنية يتفاعل فيها الإدراك الحسي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف معين بدوافع وفي غياب الموانع) بحيث يتكون الإدراك الحسي من الإحساس بالواقع والانتباه إليه أما الخبرة فهي ما اكتسبه الإنسان من معلومات عن الواقع ومعايشته له وما اكتسبه من أدوات التفكير وأساليبه وأما الذكاء فهو عبارة عن القدرات الذهنية الأساسية التي يتمتع بها الناس بدرجات متفاوته ويحتاج التفكير إلى دافع يدفعه ولابد من إزالة العقبات التي تصده وتجنب الوقوع في أخطائه بنفسية مؤهلة ومهيأة للقيام به.

إن تعلم مهارة التفكير أمر مؤكد قائم فعلاً على الرغم من التشكيك المثار حول ذلك إلى أن التفكير عملية طبيعية يقوم بها أي إنسـان ولكن الإنسان يقوم بعمليات كثيرة ومع ذلك فهو بحاجة إلى تعلمها وتطويرها وبالنظر إلى التعريف الأخير للتفكير فيمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:
1- مهارات الإعداد النفسي والتربوي
2- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة
3- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير
حيث يتمثل الإعداد النفسي فيما يلي:
إثارة الرغبة والثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج والعزم والتصميم والمرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير والانسجام الفكري.
أما المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي فيمكن تلخيصها في توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية والاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة وتوسيع نطاق الإدراك الحسي بالنظر إلى عدة إتجاهات ومن عدة زوايا وتخزين المعلومات وتذكرها أما المهارات المتعلقة بالواقع والمعلومات فهي إعادة ترتيب المعلومات المتوفرة وجمع المعلومات وتمثيل المعلومات بصورة ملائمة في جدول أو مخطط أو رسم بياني واستكشاف الأنماط والعلاقات فيما بين المعلومات مثل ترتيب ، تعاقب ، سبب ومسبب ... الخ. وأخيرًا إكتشاف المعاني مثل التلخيص والتمثيل .. الخ.

أنواع التفكير:
تحدد أنواع التفكير بأنها سبعة أنواع وهي:
1- التفكير العلمي: ويقصد به ذلك النوع من التفكير المنظم الذي يمكن أن يستخدمه الفرد في حياته اليومية أو في النشاط الذي يبذله أو في علاقته مع العالم المحيط به.
2- التفكير المنطقي: وهو التفكير الذي يمارس عند محاولة بيان الأسباب والعلل التي تكمن وراء الأشياء ومحاولة معرفة نتائج الأعمال ولكنه أكثر من مجرد تحديد الأسباب أو النتائج إنه يعني الحصول على أدلة تؤيد أو تثبت وجهة النظر أو تنفيها.
3- التفكير الناقد: وهو الذي يقوم على تقصي الدقة في ملاحظة الوقائع التي تصل بالموضوعات ومناقشتها وتقويمها والتقيد بإطار العلاقات الصحيحة الذي ينتمي إليه هذا الواقع واستخلاص النتائج بطريقة منطقية وسليمة مع مراعاة الموضوعية العملية وبعدها عن العوامل الذاتية كالتأثير بالنواحي العاطفية أو الأفكار السابقة أو الآراء التقليدية .
4- التفكير الإبداعي: وهو أن توجد شيئًا مألوفًا من شئ غير مألوف وأن تحول المألوف إلى شئ غير مألوف .
5- التفكير التوفيقي: وهو التفكير الذي يتصف صاحبه بالمرونة وعدم الجمود والقدرة على استيعاب الطرق التي يفكر بها الأخرين فيظهر تقبلاً لأفكارهم ويغير من أفكاره ليجد طريقًا وسيطًا يجمع بين طريقته في المعالجة وأسلوب الآخرين فيها.
6- التفكير الخرافي: والهدف من استعراض هدا النمط من التفكير هو فهمه بهدف تحصين الطلاب من استخدامه وتقليل مناسبات وظروف حدوثه.
7- التفكير التسلطي: ويهدف من عرضه إلى فهمه بهدف تحصين الطلاب من استخدامه لأن هذا النوع من التفكير إذا شاع فإنه تفكير يقتل التلقائية والنقد والإبداع.

أسلوب استجابة المعلم وتأثيره في سلوك الطلاب
يمكن تصنيف استجابة المعلم تبعًا لتأثيرها على الطلاب إلى:
1- الاستجابات التي تنهي أو تلغي أي فرصة للتفكير وتنمية مهاراته هي.
- النقد
- المديح
- كل ما يقلل من شأن الطلاب مثل الاستجابات غير اللفظية التي تظهر في تعبيرات الوجه أو نبرات الصوت التي توحي بالتهكم
2- الاستجابات التي تفتح الطريق للتفكير وتشجعه هي.
- الصمت (فترة من الزمن للانتظار)
- التقبل الحيادي
- التقبل الإيجابي
- التقبل والتعاطف
- طلب التوضيح لكل من المفهوم والعملية من قبل الطالب
- تيسير جمع المادة أو الحصول على البيانات

عوامل نجاح تعليم التفكير
أولاً: المعلم
الاستماع للطلاب.
احترام التنوع والانفتاح.
تشجيع المناقشة والتعبير.
تشجيع التعلم النشط.
تقبل أفكار الطلاب.
إعطاء وقت كاف للتفكير.
تنمية ثقة الطلاب بأنفسهم.
إعطاء تغذية راجعة إيجابية.
تثمين أفكار الطلاب.
ثانيًا: البيئة المدرسية والصفية.
المناخ المدرسي العام.
العلاقات المدرسية.
المجالس المدرسية.
المناخ الصفي.
أساليب التقييم.
مصادر التعلم وفرص اكتشاف المواهب.
ثالثًا: ملائمة النشاطات التعليمية لمهارات التفكير.
ملائمة النشاط لمستوى قدرات الطلاب واستعداداتهم وخبراتهم.
علاقة النشاط بالمنهج.
وضوح أهداف النشاط.
رابعًا: استراتيجية تعليم مهارات التفكير:
عرض المهارة.
شرح المهارة.
توضيح المهارة بمثال.
مراجعة خطوات التطبيق.
تطبيق المهارة من قبل الطلاب.
المراجعة والتأمل.

وسنستعرض مثالاً لأشهر نوعين من أنواع التفكير وهما:
التــــفكير الإبداعــــــي التـــــفكير النــــــاقـــــــــد
استكشافي تحليلي
إنتاجي اشتقاقي
يكون النظريات يختبر النظريات
تفكير غير رسمي تفكير رسمي
تفكير مغامر تفكير مغلق
تفكير يساري تفكير يميني
تفكير تشعبي تفكير تجميعي
تفكير غير تقليدي تفكير عمودي

التدريس من أجل تنمية مهارات التفكير:
لقد تبلور في الأدب التربوي المتعلق بتنمية مهارات التفكير إتجاهان :
الأول : ينحو إلى تصميم برامج خاصة لتنمية التفكير.
الثاني : ينحو إلى تنمية مهارات التفكير عبر المنهج.
أما الاتجاه الأول والذي ينحو إلى تصميم برامج خاصة لتنمية التفكير فقد صممت في هذ الاتجاه ما يلي :
1- برنامج تسريع التفكير أو بمعنى تدريس العلوم من أجل مسارعة نمو مهارات التفكير العلمي الذي طبق في بريطانيا ويعرف ببرنامج case ويقوم هذا المشروع على إفتراض ضمني فحواه أننا إذا استطعنا تنمية مهارات التفكير في مجال العلوم فإن الطالب يستطيع أن ينقل استخدام هذه المهارات إلى المجالات الأخرى وتتكون فلسفة التدريس في هذا البرنامج من أربعة عناصر:
أ‌- المناقشات الصفية.
ب‌- التضارب المعرفي ويقصد به تعريض الطلاب إلى مشاهدات من خلال النشاط تكون بمثابة مفاجأة لكونها متعارضة مع توقعاتهم مما تدعو الطالب لإعادة النظر في بنيته المعرفية وطريقة تفكيره.
ت‌- التفكير فيما وراء التفكير ويقصد بذلك التفكير في الأسباب التي دعت إلى التفكير في المشكلة بطريقة معينة.
ث‌- التجسير ويقصد بها ربط الخبرات التي حصل عليها الطالب في هذا النشاط مع خبراته في الحياة العملية وفي المواد الأخرى.
2- برنامج مهارات التفكير THINKING SKILLS
وهو برنامج ظهر في أمريكا عام (1995) يهدف إلى تنمية مهارات التفكير في المرحلة الابتدائية ويركز على مهارات التعلم الذاتي من خلال تنمية مهارات الاستنتاج والتصنيف وتكوين الأنماط والاكتشاف والتوقع العلمي.
3- برنامج تحسين التفكير بطريقة القبعات الست.
الاتجاه الثاني: منحى تنمية مهارات التفكير عبر المنهج: وهو عبارة عن دمج تدريس مهارات التفكير عبر المناهج الدراسية جميعها ويتم ذلك بتصميم الأنشطة في المادة الدراسية بطريقة تؤدي إلى تنمية مهارة من مهارات التفكير.
أساليب تنمية مهارات التفكير في الكتاب المدرسي:
إن مما يجب تلافيه في النظام التعليمي التركيز على العمليات المعرفية التي تقوم على أسس التلقي السلبي من جانب المتعلمين على حساب الجوانب العقلية والقدرات الإبداعية التي تتعامل مع المضامين المعرفية للمناهج الدراسية وبذلك نكون قد حققنا نقلة نوعية بالانتفال من مرحلة التلقين إلى بناء المضامين المعرفية للمناهج الدراسية وبذلك نكون قد حققنا نقلة نوعية بالانتقال من مرحلة التلقين إلى بناء مقومات الفكر وملكات الإبداع لدى المتعلم وفي إطار هذا المفهوم يكون المعلم مخططًا ومديرًا للتفاعلات التي تشملها مواقف التدريس ومكتشفًا للمواهب وليس مجرد ملقن لمضمون المنهج ولعلنا نصل إلى كيفية تنمية مهارات التفكير في الكتاب المدرسي.

أولاً: في عرض الدروس.
تعرض الدروس بطريقة تفاعلية تحاور المتعلم وتنمي مهارات التفكير لديه مثل:
- طريقة الاكتشاف الاستقرائي بحيث تتاح للطالب فرص عديدة للقيام بمفردة أو بالتعاون مع زملائه بعمليات الملاحظة أو القياس أو التصنيف .. الخ.
- طريقة حل المشكلات بحيث تتاح للطالب فرص كافية للقيام بعمليات فرض الفروض واختبارها وتعميمها.
- طريقة الأسلوب القصصي.
- طريقة الأشكال التوضيحية وخرائط المفاهيم والتقسيم .
- طريقة استخدام مصادر المعرفة وتقنياتها بترك مساحات للتعلم الذاتي.
ثانيًا: في التدريبات.
1- تدريبات
- تدريبات تصنيف الأمثلة – تدريبات رسم مثل خرائط المفهوم – تدريبات الطلاقة – تدريبات من نوع حل المشكلات بالطرق المختلفة- تدريبات الطلاقة والمرونة والأصالة – تدريبات الفهم والتحليل والتقويم – تدريبات التدخل في النص – الألعاب اللغوية .

الفرق بين تعليم التفكير وتعليم مهارات التفكير
تعليم التفكير تعليم مهارات التفكير
يتضمن تهيئة الفرص والمواقف وتنظيم الخبرات التي تتيح الفرصة أمام الطلبة للتفكير ودفعهم وحثهم ومبادرتهم على استغلالها وتوظيف العمليات الذهنية المختلفة بها. يتضمن افتراض أن التفكير مثله مثل أي مهارة قابلة للتعلم والنقل والتوظيف في مواقف حياتية أو أكاديمية جديدة
يعني تزويد الطلاب بالفرص الملائمة لممارسة التفكير وحفزهم وإثارتهم على التفكير يتضمن تعلم مهارة التفكير تعلم استراتيجيات وعمليات ذهنية ومناسبة استخدامها ومستوى استخدامها
_________________________ ينصب بصورة هادفة ومباشرة على تعليم الطلبة كيف ولماذا ينفذون مهارات التفكير واستراتيجيات عمليات التفكير الواضحة المعالم
وسنستعرض عددًا من مهارات التفكير التي تنمي التفكير الإبداعي لدى الطلاب وهي:
الرقم اسم المهارة الرقم اسم المهارة
1 حل المشكلات 2 تفكير ناقد
3 اتخاذالقرار 4 التفكير المبدع
5 الربط 6 التحليل
7 التقييم 8 التفكير المنتج
9 التطبيق 10 التخطيط
11 التنبؤ 12 المقارنة
13 التلخبص 14 الملاحظة
15 التصنيف 16 التفسير
17 العصف الذهني 18 العوامل
19 التخيل 20 التفكير بالنتائج
21 وضع الافتراضات 22 الطلاقة
23 المرونة 24 الأصالة
25 التفاصيل 26 وجهات نظر الأخرين
27 الدمج 28 العلاقات السببية
29 الاستنتاج 30 القياس المنطقي
31 المشكلة المستقبلية 32 التناقضات
33 إدارة فوضى التفكير 34 التفكير الترابطي
35 تصميم المشاريع والبحوث 36 نقل الخبرة من موقف لأخر
37 البدائل والاحتمالات 38 جداول المنطق
39 التبسيط والتوضيح 40 قلب الأفكار
وأخير نقول أن أهم مدخل لتدريس التفكير ومهاراته أن يكون التفكير نفسه مادة التعلم الرئيسه وخصوصًا في السنوات المبكرة من التعليم (الصفوف الأولية) لذا فعلى المعلمين أن يضطلعوا بثلاثة أمور وهي :
1- أن يجعلوا التفكير نفسه هو المادة الدراسية التي يقدمونها للطلاب.
2- أن يركزوا انتباههم وانتباه الطلاب على السمات الرئيسة التي تميز الإجراءات المعرفية .
3- أن يزودوا طلابهم دائمًا بتدريس مباشر وأن يمارسوا قيادة نشاط الطلاب الذي يبذلونه للتمكن من الإجراءات في سياقات متنوعة وفيرة للتفكير ومجرياته ومهاراته لأغراض متعددة.

(نظرية الذكاء المتعدد)
Multiple intelligence theory
لقد تطورت نظرية الذكاء المتعدد في جامعة هارفرد ونتيجة للأبحاث التي أجراها فريق من الباحثين بقيادة هاور غاردنر وتنص هذه النظرية على أن الإنسان قادر على أن يتعلم ويعبر عن وجهة نظرة بطرق متعددة ويرى غاردنر أن الذكاء عدة أنواع وليس نوعًا واحدًا وأن الإنسان يستخدم أنواع الذكاء المختلفة في حل المشكلات وفي إنتاج أشياء جديدة وأن تنمية أنواع الذكاء المختلفة ممكنة طوال العمر إذا استخدم الإنسان الوسائط والخبرات المناسبة.
تعريف الذكاء: هو عبارة عن قدرة عامة تمكن الفرد من حل المشكلات والذي يعبر عنه عادة بمعامل الذكاء (IQ) إلا أن هاورغاردنر عد هذا التعريف ضيقًا واقترح تعريفًا جديدًا للذكاء وهو(أن الذكاء مكون من قدرات متعددة ويظهر في مجالات متعددة كذلك سواء في حل المشكلات أو في القدرة على تعديل أو تغيير المنتجات المعتمدة في نمط ثقافي أو أنماط ثقافية معينة.

أنماط الذكاء المتعدد:
1- الذكاء البدني bodily-kinesthetic intelligence
ومن أمثلته القدرة على آداء الأعمال اليدوية بمهارة والقدرة على السيطرة على الحركات وتنسيقها.
2- الذكاء الاجتماعي interpersonal int
ويسمى ذكاء التعامل مع الآخرين ويتكون من القدرة على العمل التعاوني والقدرة على الاتصال الشفوي وغير الشفوي مع الأخرين ويتضمن استعمال فهم الشخص لأهداف الآخرين ودوافعهم ورغباتهم لكي يتفاعل معهم بطريقة مرضية كما يفعل السياسي والبائع.
3- الذكاء الذاتي intelligence interpersonal
وهو قدرة الشخص على فهم ذاته من جوانبها المختلفه من المشاعر والعواطف وردود الفعل والتأمل الذاتي ومن أمثلة الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من هذا النوع من الذكاء هم الروائيين والفلاسفة وعلماء النفس.
4- الذكاء المنطقي أو الرياضيlogical\\ mathematical intelligence
وهو القدرة على التفكير المنطقي والمحاكات العقلية والتعامل مع الأرقام وإنشاء أنماط عددية والتعرف على الأنماط المجردة كما يفعل المحققون والمباحث والعلماء والفلكيون
5- الذكاء الإيقاعي ( الموسيقي)musical\\ rhythmic int
وهو القدرة على تمييز الأصوات والنغمات
6-الذكاء اللغوي أو الشفوي ( اللفظي)
وهو القدرة على توليداللغة والتراكيب اللغوية التي تتضمن الشعر وكتابة القصص واستعمال المجاز
7-الذكاء الفضائي أو البصري visual\\ spatial int
وهو القدرة على إبداع الصور الغقلية والتخيل والفنون البصرية والتصميم المعماري
8-الذكاء الطبيعيnaturalist intelligence
وهو القدرة على تمييز النباتات والحيوانات ومكونات البيئة والأحداث الطبيعية الأخرى مثل الغيوم والتربة والمعادن.

هذا ما استطعت جمعه وإعداده سائلاً العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد،،
إعداد / عبدالعزيز بن إبراهيم البــــــــاز

المراجع:
1- إبراهيم الحارثي (1424هـ) تعليم التفكير ، مكتبة الشقري
2- ثائر حسين وعبدالناصر فخرو(2002م)دليل مهارات التفكير دار الدرر للنشر.
3- محمد الخليف (1424هـ) كيف تكون معلمًا ناجحًا.
4- إبراهيم الحارثي (2002م) العادات العقلية وتنميتها لدى التلاميذ، مكتبة الشقري.
5- جيمس كييف وهيربرت ويلبرج ترجمة عبدالعزيز البابطين(1416هـ) التدريس من أجل تنمية التفكير ، مكتب التربية العربي.
6- حسن عبالباري عصر(2001م) التفكير ومهاراته ، مركز الاسكندرية.
7- عزيز أبو خلف (1424هـ) التفكير ومهارته مقال (موقع المعلم)
8- الأسر الوطنية(1422/1423هـ) التقرير الختامي للأسر الوطنية
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 03:02 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع