لا أدري سبب تهافت الكثيرين من أصحاب المواقع على الشبكة العنكبوتية في تخصيص أقسام بمنتدياتهم الإلكترونية لتناول آخر أخبار المشاركين في برنامج “ستار أكاديمي”، بل الذي أدهشني هو انقسام اعضاء موقع كنت أقوم بتصفحه إلى أحزاب، فمنهم من يدعو إلى المسارعة بالتصويت للمشارك “فلان” حتى لا يترك الأكاديمية ويرفع اسم بلاده عالياً، ومنهم من يكتب القصائد في المشاركة “علاّنة” مادحاً صوتها البلبلي، وليس هذا فحسب فهناك الكثير من المشادات والمشاحنات التي حدثت حول الدعوة لتشجيع مشارك ما، على حساب آخر، وحرص أصحاب المواقع أيضاً على إرسال الرسائل الإلكترونية التي تدعو إلى ضرورة التصويت!
للأسف نرى تلاهث شبابنا حول برامج لا تسمن ولا تغني من جوع، فما فائدة برنامج “ستار أكاديمي” الذي هو عبارة عن ترجمة لنسخ فرنسية وأجنبية لا تطابق بيئتنا العربية والإسلامية، إلى جانب أنه يبقي العديد من المراهقين وحتى كبار السن الذين انتقلت إليهم العدوى من أجل مشاهدة نجومهم لساعات طويلة، فضلاً عن البعد التجاري المتمثل في الاتصال المكلف.
ولا ننكر أبداً أن البرنامج بدأ يحقق أهدافه الخبيثة في إلهاء الشباب وتزييف وعيهم وسلب إرادتهم، وإلغاء عقولهم، وإلهاب عواطفهم بطريقة سلبية.
فأين المواقع الالكترونية البديلة التي تحرص على إبراز النجوم الحقيقيين في شتى المجالات الإبداعية، كحفظة القرآن، والمخترعين، وأصحاب المواهب المختلفة.
كل ما كتبته سابقاً سيبقى غيضاً من فيض، وقد تلاقي كلماتي النقدية للبرنامج كمثيلاتها من كلمات النقاد المعترضين التي كانت عبارة عن أمواج تكسرت عند صخور الجماهيرية الكبرى للبرنامج الذي لاقت فكرته شعبية ضمنت له الاستمرار.
ولكن من يدري .. ربما ينصرف الشباب العرب عن متابعة البرنامج، لا سيما بدخوله طور الرتابة، وليست فرنسا عن ذلك ببعيد، إذ سارعت بإيقافه بعد انصراف الكثيرين عن متابعته.