الــــــــــــــــــــــوطن السعوديه
ملايين و700 ألف ريال و100 يمين تعتق رقبتي شقيقين قتلا سعودياً في اليمن اتهم بقتل شقيقهما
أنهى صباح أمس مشايخ وأعيان من قبائل قحطان ووادعة الجنوب ويام خلافاً استمر 15 عاما بين قبيلة آل غايضة إحدى قبائل آل حيان آل السري تهامة قحطان وقبيلة آل البيد من يام، ذهب ضحيته 3 قتلى من القبيلتين.
وعقد مجلس صلح قبلي في سُرادق كبير بمنزل شيخ شمل قبائل آل حيان آل السري جابر مشبب كردم في مركز الجوة بمحافظة سراة عبيدة، حضره أكثر من 1500 فرد، وبذل محافظ أحد رفيدة علي منّاع الوادعي وصالح مانع آل المونس وشيخ آل حيان جابر بن كردم والداعية المعروف الشيخ متعب بن كردم والشيخ محمد بن سعيد بن كردم جُهوداً كبيرة مع الوكيل الشرعي للمتوفيين دليم مضواح آل غايضة لإنهاء المسألة.
وألقى كل من صالح مانع آل مونس ومحافظ أحد رفيدة والشيخ سعد بن سفران من قبائل عبيدة وآخرون كلمات في مستهل اللقاء الذي استمر 4 ساعات دعوا فيها إلى نبذ الفرقة والرضا بما تم التوصل إليه سابقا في مجالس محدودة .
وتعود تفاصيل القضية إلى ما قبل 15 عاما حين اتهم مفزع هادي آل غائضة (33) عاماً بقتل مسفر بن محمد آل البيد اليامي ( 33) عاماً، إثر خلاف لم يُفصح عنه وتمخض عنه مغادرة "مفزع" السعودية والعيش والزواج في اليمن، إلا أن شقيقي القتيل حددا مكان إقامة "مفزع" في أفيق اليمنية وتعرفا عليه هناك وتمكنا من قتله بعد أن أطلقا عليه 32 طلقة من أسلحة رشاشة كانا يحملانها، وتمكنت السلطات الأمنية اليمنية بالتعاون مع رجال القبائل من القبض عليهما واعترفا بقتلهما (مفزع) انتقاما لمقتل شقيقهما، وسُلما للسلطات السعودية حيث صُدق اعترافهما شرعاً وصدر الحكم بقتلهما قصاصاً.
وتداعت الأحداث بعد ذلك حيث قُتل الأخ غير الشقيق لمفزع (جابر) ولم يُعرف قاتله، واتهمت قبيلة آل غايضة، قبيلة آل البيد بقتله وبدورها أنكرت قبيلة آل البيد تلك الجريمة، وإثر مداولات في مجلس الصلح حسم المشايخ والأعيان قضية مقتل "جابر" مع الوكيل الشرعي بان يُقسم 50 حالفاً من يام اليمين - بالله - أنهم لم يقتلوا "جابر"، وبهذا انحصر مجلس الصلح في قضية مقتل "مفزع"، وأسفرت المفاوضات عن العفو عن القاتلين مقابل 4 ملايين و700 ألف ريال تدفع للورثة ومنهم والده (هادي جابر آل غايضة) الذي تجاوز 90 عاماً ووالدته وزوجته اليمنية وابنتها، و50 حالفاً آخرين يقسمون بالله أن "مفزع" هو قاتل مسفر آل البيد اليامي، وأملي القسم عليهم وردده كل ثلاثة أشخاص مجتمعين داخل دائرة رسمها على الأرض بخنجره الوكيل الشرعي للمتوفى.
وشهد مراسم الصلح وسطاء من أعيان قبيلة آل المونس في ظهران الجنوب يتقدمهم محافظ أحد رفيدة علي بن مناع آل المونس ونائب القبيلة الشيخ صالح بن مانع آل المونس والشيخ سعيد بن محمد بن فرحان والشيخ علي بن محمد بن هضبان شيخ قبائل آل الحسن بن عيسى من يام والشيخ حسين بن صالح آل البيد والشيخ حمد بن صالح بن لغدان ووكيل القضية ناجي مفرح آل البيد والشيخ علي مبجر والشيخ سعد بن سفران من قبائل عبيدة والشيخ ناصر بن شايع السريعي وكاد الموقف ينفض أكثر من مرة وتفشل المساعي لولا توفيق الله ثم جهود المخلصين من الحضور, وبهذا أسدل الستار على قضية كادت تزهق أرواحا بريئة أخرى.
شلل تام أصاب والدتي القتيلين في تهامة
قال والد المتوفى إن زوجته "ثانية مشعوف جابر" (70عاما) والدة "مفزع" أصيبت بانهيار تام عقب تلقيها نبأ وفاة ابنها الأكبر وأضحت قعيدة الفراش لا تقوى على الحركة، وهي تعاني غيبوبة متقطعة مع خلل في وظائف الدماغ وتخضع لعلاجات في محاولة لأن تستعيد ذاكرتها ولكن دون جدوى.
كما أن أم جابر الأخ غير الشقيق لـ"خاتمة يحيى مضواح" (60عاماً) والذي قُتل في ظروف غامضة في تهامة قحطان، واتهمت قبيلة آل البيد اليامية بقتله (أدى 50 من أفراد القبيلة اليمين أنهم لم يقدموا على قتله) تعاني من شلل تام منذ تلقيها خبر مقتل ابنها وتتلقى الرعاية والتغذية من يد ابنتها
عاما ينتظران القصاص كل ثلاثاء
والد القتيل اليامي والمحكوم عليهما بالقصاص محمد آل البيد توفي حسرة على أبنائه وعلى أطفالهم الذين تشردوا بعد غيابهم ومازال المحكوم عليهما ينزلان في سجن أبها منذ 15 عاما الأكبر عمره (70 عاما) ويدعى سالم محمد آل البيد والشقيق الأصغر حسين محمد آل البيد (40عاما) وعاشا ينتظران القصاص كل ثلاثاء .