الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد:
فإنه نتيجة لبعد كثير من المسلمين عن ربهم وجهلهم بدينهم في هذا الزمن فقد كثرت فيهم الشرك والبدع والخرافات، ومن ضمن هذا الشرك التي انتشر بشكل كبير تعظيم بعض المسلمين لمن يسمونهم بالأولياء والصالحين ودعاؤهم من دون الله اعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون، فعظموهم وطافوا حول قبورهم.
ويزعمون أنهم بذلك يتوسلون بهم إلى الله لقضاء الحاجات وتفريج عن كرباتهم، ولو أن هؤلاء الناس الجهلة رجعوا إلى القرآن والسنة وفقهوا ما جاء فيهما بشأن الدعاء
والتوسل وعرفوا ما هو التوسل الحقيقي المشروع...إن التوسل الحقيقي المشروع هو الذي يكون عن طريق طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بفعل الطاعات واجتناب المحرمات، وعن طريق التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وسؤاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، فهذا هو الطريق الموصل إلى رحمة الله ومرضاته.>>أما التوسل إلى الله عن طريق : الفزع إلى قبور الموتى والطواف حولها، والترامي>على أعتابها وتقديم النذور لأصحابها ، لقضاء الحاجات وتفريج الكربات فليس توسلا مشروعا بل هذا هو الشرك والكفر بعينه والعياذ بالله