الدعيج ينتقد دعوة الشيخ ناصر المحمد لوضع ميثاق شرف صحفي، فلا يحق له فى نظره له «معايرة» رجال الصحافة بقلة الشرف، طالما لدينا حكومة خرطي ومجلس امة خوارة
ميثاق شرف وزاري
كتب عبداللطيف الدعيج
السيد رئيس مجلس الوزراء يجدد الدعوة القديمة والمرفوضة لانشاء ميثاق شرف صحفي! اولا.. لابد ان يكون لدينا ميثاق شرف حكومي حتى يصبح او في الواقع نقبل بان نناقش فكرة ميثاق شرفي للصحافة. ليصبح لدينا وزراء شرفاء، ليكن عندنا وزراء امناء،
ليكن لدينا وزراء يفتهمون.. اذا تحقق كل هذا فوقتها يحق للسيد رئيس مجلس الوزراء ان يوجه، ويحق له ان يلقن، ويحق له ان «يعاير» رجال الصحافة مثلنا بقلة الشرف.
ليس لدينا شرف على طريقة وزراء الحكومة، واصلا لا نقبل ان يكون لدينا شرف «موحد» ايا كان. فهذا يعني ان يتم صبغنا بالصبغة الرسمية الموحدة، وهي التي في الغالب وكما علمتنا التجارب صبغة «قذرة» همها تكميم الافواه ومحاصرة الآراء وقتل الاصالة والتفرد بين من تعمم عليهم مواثيق الشرف الرسمية.
الاكثر اهانة لنا كصحافيين حقيقيين واصحاب رأي مستقلين هي دعوة السيد رئيس الحكومة رؤساء التحرير وجمعية الصحافيين لوضع ميثاق الشرف المطلوب. رؤساء تحريرنا يا سيدي ليس لاغلبهم ادنى خبرة صحفية، او فهم في شؤون وشجون التحرير،
رجال اعمال ناجحون ربما، منهم اداريون موفقون.. مقبولة. لكن صحافيون يسبرون غور الصحافة ويخبرون دهاليزها.. في هذه اسمح لنا. الادهى والامر ان السيد رئيس المجلس المهيمن على شؤون الدولة لا يعلم ان جمعية الصحافيين مذ انشائها وحتى لقائه برؤساء التحرير يوم امس لم تضم صحافيا متفرغا واحدا. فكيف لعليمية وهواة ومبتدئين ان يضعوا ميثاق شرف لصحافة تعتبر من افضل رواد المنطقة واكثرها حرية. وان اعتقد السيد الرئيس او القلة من القراء ان في هذا بعض القسوة على جمعية الصحافيين واعضائها فليعلم ان الاغلبية المكونة لها ليس لها علاقة بالصحافة او الاعلام، وان اغلبية هذه الاغلبية، وهم جلة كتاب صفحات الرياضة تابعون لابناء الشهيد. فكيف لهم ان يضعوا ميثاقا للشرف.
لنختصرها يا سيدي الرئيس: ميثاق الشرف لمن يفتقده والاطواق لمن يستحقها، ونحن رجال الصحافة مثل ما حضرتك تفضلت السلطة الرابعة... ومع وجود حكومة خرطي ومجلس امة خوارة فقد ترقينا درجتين.
بقلم: عبداللطيف الدعيج