نعود بهذه الكتابة الفلسفية ... التي لا تعبر إلا عن رأيي الشخصي ... و قد تجد من يتفق معها و من يعارضها ...
و لكنها تبقى إجتهاد ووجهة نظر ...
كتابة الأدب هي فن جميل من فنون الكتابه ... و هي بحر واسع الأرجاء ... يغوص في أعماقه الأدباء ... ممن تطاوعهم الكلمات
و تجري بأيديهم الأقلام ... و تحول الأفكار و الخواطر إلى صور يمكن الإحساس بها و أحيانا رؤيتها ...
و في هذا البحر الشاسع نجد كذلك العديد من المحاولات بخوض شواطئه الضحله ... و اقتحام أعماقه ... و محاولة عبوره ...
و بعض هذه المحاولات تنجح في العبور ... و البعض الاخر يكون مصيرها الغرق ...
.................................................. ..............................................
أدب الكتابه هو أمر من المفروض أن يتحلى به كل من حمل قلما ... و كل من طرق باب الكتابه ... و هو ما يضفي الجمال الحقيقي لها ...
و أدب الكتابه له بنود كثيرة لا يمكنني حصرها ... و لكن سأحاول تناول بعضها ...
أهمها برأيي هو الإبتعاد عن التجريح و محاولة الإساءة للآخرين ... فلا يفجر إذا خاصم .
و من الآداب كذلك إحترام ذوق القراء ... و محاولة النزول لمستواهم و أختيار الكلمات المناسبة لهم ...
و كذلك الإبتعاد عن الهجاء عند النقد ... و محاولة التركيز على الفعل المنقود و تجنب التجريح بشخص فاعله ...
و من آداب الكتابة كذلك أن تكون هادفة و تهدي إلى خير ... و أن لا تكون دعوة لأمر محرم أو مستهجن ...
و غيرها الكثير من الآداب التي لم أذكرها ...
و آخيرا أقول ... كتابة بلا أدب لا فائدة منها ... و مهما حاول كاتبها تزيينها بكلماته ... فإنها تبقى مشوهة و مستهجنة ...
و نسأل الله أن يرزقنا الأدب قبل الفن ...