دعوة إلى إصدار قرار عاجل للتخلص من طيور المنازل

[::::أم راكان::::]

انتقد مصدر مسؤول في لجنة الطوارئ الوطنية لمتابعة مرض انفلونزا الطيور تقاعس بعض المواطنين عن تحمل مسؤولياتهم برفضهم التخلص من الطيور الداجنة التي يربونها في مزارعهم خوفا على الخسائر المادية التي قد تلحق بهم، غير انه أكد خلو مزارع الدواجن والتي شملتها الفحوصات حتى الآن من أي إصابة بفيروس انفلونزا الطيور، فيما تنتهي غدا المهلة التي منحت لمحال بيع الدجاج الحي في ابوظبي لإغلاق محالهم ·
ودعا المصدر ذاته إلى ضرورة استصدار قرار عاجل من قبل الجهات العليا يتعلق بإعطاء مهلة لاتزيد عن أسبوع لمربي الدواجن والطيور في مختلف مناطق الدولة ليتخلصوا مما لديهم من طيور مهما كانت أعدادها، على أن يتضمن القرار تخويل البلديات ووزارة الزراعة التفتيش على تلك المزارع والبيوت البعيدة وفي حال انتهاء المهلة القيام بإعدام تلك الطيور والتخلص منها بأسرع وقت·
وأوضح أن الهدف من القرار الذي تمنى أن يصدر في اقرب فرصة هو التقليل من فرص اتصال الطيور البرية التي قد تكون مصابة والطيور ''الداخلية'' التي تعتبر جهة اتصال مهمة مع صاحب المزرعة والعاملين وحتى أسرته، لافتا إلى أهمية التوعية لكافة الأفراد وفي مختلف المناطق ليكونوا فاعلين ومساندين في حال اتخاذ أي إجراءات احترازية·
وشدد المصدر على أن 97 بالمئة لنجاح أي خطة لإدارة الأزمات يعتمد على مبدأ الوقاية الذي يجب التعامل معه بشكل جدي نظرا لخطورة المرض الذي بات ينتشر في مناطق مختلفة من العالم، وينذر بكارثة إنسانية واجتماعية واقتصادية حقيقية· وكشف أنه لن يتم تعويض أي من المواطنين عن تلك الطيور التي تم إعدامها والتخلص منها فالقضية وطنية واكبر من تعويضات بدراهم بسيطة مشيرا إلى أهمية تحمل أبناء المجتمع مسؤولياتهم تجاه وطنهم·
وحذر المصدر من عدم تجاوب المواطنين مع تعليمات اللجنة الوطنية لمتابعة انفلونزا الطيور والتي تسعى بكافة السبل والوسائل إلى منع دخول الفيروس إلى الدولة الأمر الذي لاقدر الله لوحصل فانه ينذر بمخاطر بالجملة تتعدى الجوانب الاقتصادية إلى جوانب أخرى صحية واجتماعية وحياتية·
وأكد أن كثيرا من الأسر في إمارة ابوظبي بادرت إلى تسليم الطيور التي كانت تربيها في منازلها إلى دائرة البلدية وهيئة البيئة في أبوظبي في حين لا يزال كثيرون ممن يقطنون في مناطق بعيدة ويجهلون مخاطر الاحتفاظ بدواجنهم أهمية اتخاذ واجب الحيطة والحذر·
وقال إن الأمر يتعلق بجهل الكثيرين بتلك المخاطر فالأمر يرتكز أصلا على احتكاك طير بري مع آخر من دجاجة أو أي طير يتم تربيته في المنازل والمزراع الخاصة فانه في حال الإصابة فان المتضرر أولا ستكون الأسرة والأبناء، ففي حالة اكتشاف إصابة واحدة في منطقة فانه سيتم عزل المنطقة بمحيط أكثر من ثلاثة كيلو مترات وحجر على جميع السكان في المنطقة لمدة 21 يوما ·
ومن المعلوم بأن العامل والمهندس الزراعي المقيمين في مزرعة الدواجن هما أول المعرضين للإصابة بالفيروس في حال تمت ملامسة براز الطير المصاب·
وقد حددت استراتيجية منظمة الصحة العالمية الخاصة بمواجهة خطر انفلونزا الطيور مقومات مواجهة الوباء ''القاتل'' الذي أعلن عن ظهوره في تركيا ورومانيا واليونان· وأوصت الاستراتيجية البلدان الأكثر عرضة للخطر من انتشار فيروس (1n5h) باستعمال الطعوم واللقاحات وتوفير مخزون استراتيجي من أدوية مثبطات الفيروسية كتدابير مقترحة لمكافحة بعض الأمراض الوبائية، وتوفير الأمن البيولوجي بصرامة داخل المزارع التجارية واتباع مفهوم العزل وفرض رقابة على حركة الحيوانات والسلع وإعادة هيكلة صناعة الدواجن في بعض البلدان·

جريدة الاتحاد