في لقاء مع الإعلامية و سفيرة لنوايا الحسنة، السيدة منى أبو سليمان في احد القنوات التلفزيونية تطرق الحديث إلى حياتها في أمريكا وقيادتها للسيارة فسألها المذيع: هل يحزنك أنك الآن لا تملكين الحق في قيادة السيارة؟
كانت إجابتها مفاجئه للمذيع والمشاهدين حيث أجابت بقولها لا! أنا أؤمن بمسألة الاحتياج في السعودية. أنا لا أحتاج لقيادة السيارة، لدي سائق!
هذه الإجابة لم تقنع الكثير من مدعي حرية الرأي وحرية التعبير ومنهم الكاتبة بدريه البشر التي هاجمت منى أبو سليمان في مقالها في جريدة الشرق الأوسط ولامتها كثيرا على إبداء رأي يخالف لرغباتها وفي ضوء دفاعها عن وجهة نظرها آبدة ثلاث أمثله اعتقدت الكاتبة أنها دليل على الحاجة للسماح للمرأة بقيادة السيارة
الأولى لمعلمة انتدب زوجها خارج الرياض وأهلها من سكان جدة، تروي كيف تشحذ سكينا كل صباح تضعه في حقيبتها، لأنها مضطرة للركوب مع سائق الليموزين
وهنا أضم صوتي إلى صوت الكاتبة وأطالب المدارس والدوائر الحكومية بتخصيص باصات لنقل المعلمات والموظفات بشكل جماعي من مساكنهم إلى أماكن عملهن حتى لا يضطررن لشحذ السكاكين وارتكاب جرائم وحشيه على غرار ريا وسكينة .
المثال الثاني الطبيبة التي تخرجت من ألمانيا وتخصصت في طب الأطفال وهي تروي لي أن سائقها أوقف السيارة في منتصف الشارع المزدحم ولوح بمفتاح السيارة، ثم هبط من السيارة غاضبا لأنها سألته: لماذا اتخذت هذا الطريق المزدحم؟
وهنا اقترح على حضرة الطبيبة تغيير سائقها قليل الأدب أو التزام الصمت وعدم التشويش على مزاج السائق حتى لا يتركها في عرض الطريق. كما اكرر مطالبتي أعلاه بتخصيص سيارات لنقل الموظفات .
المثال الثالث والأخير لإحدى صديقات الكاتبة التي تخرجت من أميركا وقادت سيارتها آمنة تفوح من قهرها وتقول: أنظروا ماذا يحدث لي، أنا التي أشفق على النمل ضربت سائقي، لأنه بدلا من أن يعتذر عن قيادته الهوجاء التي تسببت بخبطة في رأسي، التفت نحوي قائلا: «أنت هُرمة ما في يعرف يسوق!».
يبدو لي إن هذه الصديقة متوحشة وقليلة أدب وإلا كيف تجرؤ على ضرب رجل في عرض الطريق لأجل انه اتهمها بعدم معرفتها للقيادة ..
يجب حماية السائقين من بدرية البشر وصديقتها والسماح لهن بالقيادة فورا وبدون تأخير
ولكن ماذا لو صادف مروري في شارع واحد مع الطبيبة وقمت بالاصطدام بها عن طريق الخطأ من يحميني من هذه المتوحشة الحقيقة إن تربيتي لا تسمح لي بضرب امرأة وفي نفس الوقت لا يمكنني السكوت على الأهانة
ولذالك فسوف ادخل معها في مشاجرة لا تحمد عواقبها.
إني هنا أطالب بإشهار جمعية ضحايا السائقات المتوحشات متوافقا مع السماح لهن بالقيادة وذالك لحمايتنا منهن .
أتمنى من الكاتبة بدرية البشر تقبل وجهات النظر المخالفة لها بروح رياضية وعدم التشهير بالعالم من اجل رأي مخالف لرأيها .