إن النهر الراكد فاسد , وإن النهر الجاري طاهر , فمتى جفت أقلامنا جفت عقولنا وفسدت .
ومتى ما إنطلقت هذه الأقلام وسالت فإنها ستكون كالسيل الجارف من قوة ومهابه عندما ينطلق هذا السيل من رؤوس الجبال الشامخه الطاهره يتحدر يدكدك السدود ولا يقبل بالتوقف ويجرح ويداوي , لأن القلم كالسيل ...
فالسيل يدمر ويعمر فهو يدمر في المنازل والأراضي والممتلكات ولكنه كذلك يعمر الأرض بالربيع والخير ويملؤ الأرض بالمياه الطاهره , والقلم يدمر ويعمر فمتى أستخدمناه في الإبداع وعمارة الأرض والحق والفضيله فإنه سيعمر ومتى ما إستخدمناه في الفساد فإنه سيدمر.
فهذه الطاقه الكامنه في عقلك أطلقها بقلمك الساحر , لا تستعين بكتابات غيرك إلا في البدايه وتعلم واقرأ وأكتب وحاول مرة ومرات ولا تجزع من الخطأ فإن الإبداع في الخطأ , لأنه من توجيه النقاد لك ستبدع ولا تخاف من النقد, حاول وأزل عنك غشاوة الخوف التي ستدمر حياتك وستجعلك عالة على كتابات غيرك.
أطلق قلمك دعه يبحر في الإبداع والتقدم ولا تحسر هذا القلم في بوتقة ضيقه إنطلق في الفضاء الواسع , وغير من أساليب كتاباتك وإبدأ في المجال الذي تجيده أولا ثم إقرع باقي الابواب فإن لم تفتح لك فلا تنتظر واقفا عند الباب بل إكسر هذا الباب حتى تحترم من قبل الكتاب ومن حولك فإن بداية السيل قطره .
وإرحم هذا القلم الذي طالما أحتقن ومرض وجف في منبعه الراكد , إجعل هذا القلم يسقي الصحاري الواسعه دعه يثمر وينتج لا تحبسه وتقيده بخوفك,
تقدم ولا تخف من هشاشة الاسلوب إبدأ فإنك إذا بدأت فإنك ستصل لا محاله ,,,,
وبالله التوفيق
هذا ما جال في خاطري كتبته للفائده
بقلم فالح بن محمد