من أروع ماقيل في الغزل ماقاله الشاعر ابو نواس :
شَغَلَت خِداشاً عَن مَساعي مَخلَـدِ=خَمرٌ تَوَقَّدُ فِي صِحافِ العَسجَـدِ
فَلَيُصبِحَـنَّ مِنَ الدَّراهِـمِ مُفلِسـاً=وَلِيُمسِيَنَّ مِنَ النَّدى صِفـرَ اليَـدِ
قَـد شَـرَّدَت أَمـوالَهُ فَضِحاتُـهُ=وَمَقالُـهُ لِنَديـمِهِ هَـاتِ اِنشُـدِ
قُل لِلمَليحَةِ فِي الخِمـارِ الأَسـوَدِ=مَـاذا فَعَلـتِ بِراهِـبٍ مُتَعَبِّـدِ
قَد كـانَ شَمَّـرَ لِلصَـلاةِ إِزارَهُ=حَتَّى وَقَفتِ لَهُ بِبـابِ المَسجِـدِ
وَالخَمرُ شاغِلَـةٌ إِذا ما عوقِـرَت=يا اِبنَ الزُبَيرِ عَنِ النَّدى وَالسُّـؤدُدِ
ما يُثبِتُ الإِخوانُ حِليَـةَ وَجهِـهِ=مِمَّا يَغيبُ فَلا يُـرَى فِي مَشهَـدِ
هَذا وَلَيسَ مِنَ الخُمـارِ بِعـارِفٍ=سَمتَ الطَريقِ إِلَى مُصَلَّى المَسجِد