العبيكان يؤكد: لم أفت بجواز الاختلاط في العمل أبداً
19-ربيع ثاني-1429 هـ:: 26-ابريل-2008م
أصدر الشيخ الدكتور عبدالمحسن العبيكان (عضو مجلس الشورى والمستشار بوزارة العدل) أمس الجمعة بياناً، أكد فيه عدم صحة ما نسب إليه مؤخراً، خلال ملتقى الحوار الوطني السعودي، حول إفتاءه بجواز الاختلاط في العمل بين النساء والرجال، قائلاً: "إنه عار عن الصحة.. فهذا لم أفت به".
وفيما أكد الشيخ العبيكان أنه "ليس في الشريعة الإسلامية ما يمنع قيام المرأة بأي عمل يتناسب مع تكوينها شرط عدم وجود خلوة مع رجل أجنبي عنها أو وجود فتنة لها أو افتتان بها مثل الاختلاط الذي ينشأ عن ذلك"، دعا إلى أن "تنشأ أقسام نسائية تعمل فيها نساء في المحاكم وكتابات العدل وبعض الوزارات والإدارات لخدمة المرأة بمساعدتها في إنهاء معاملاتها وقضاياها قبل الوصول إلى القاضي أو كاتب العدل".
وقال العبيكان الذي كانت بعض وسائل الإعلام السعودية قد نقلت على لسانه خلال الحوار الوطني الذي انتهى قبل أيام في منطقة القصيم (وسط المملكة)، إشارته إلى أن الاختلاط بين النساء والرجال في العمل مباح،: "يجب ألا يطغى مجال عمل المرأة على ما هو من عمل الرجال في الأساس لئلا يزيد من مشكلة البطالة لدى الرجال، وألا تتخلى المرأة عن عملها الأساسي في تربية الأطفال وتنشئة الأجيال".
وقال العبيكان: "إنني كثيراً ما أطالب بإنشاء أقسام نسائية لفصل الرجال عن النساء تلافياً
للاختلاط ومنعاً من الفساد وأيضاً أشدد في محاربة التبرج، وأؤكد كثيراً على أن الحجاب هو
تغطية الوجه وجميع بدن المرأة فلا يمكن أن يفهم عاقل أنني أبيح الاختلاط في العمل بين الرجال
والنساء وأنا أطالب بالفصل بينهم وليس من عادتي التراجع عن رأي أعتقد صحته إلاّ أنني لا
أريد أن يفهم شخص عني خلاف ما أعتقد".
وأعرب العبيكان عن أسفه للتحريف في نقل كلمته التي ألقاها في الحوار الوطني مؤكداً أن الكلمة موجودة على موقع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.