الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، أما بعد : فقد قال سماحة الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ - المفتي العام للمملكة العربية السعودية ، ورئيس القضاة والشؤون الإسلامية الأسبق - صفة نعلي النبي - صلى الله عليه وسلم - في رده على كتاب تضمن سؤالين : وأما صفة نعلي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فروى الترمذي في " الشمائل " عن قتادة ؛ قال : ( قُلتُ لأَنَس بْن مَالِك كَيْفَ كَانَ نَعْلُ رَسُوْل اللهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم - قَال : لَهُمَا قُبَالان ) .
القبال : بوزن زمام ؛ هو زمام النعل وسيرها . فالقبالان : هما زمامان لأصابع القدم بين الإبهام والتي تليها ، وبين الوسطى والتي تليها .
وعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : ( كَانَ لِنَعْل رَسُوْل اللهِ - صَلَّى الله عََلَيْهِ وَسَلَّم - قُبَالان مَثنىّ شِرَاكُهُمَا ) .
الشراك : هو السير الرقيق الذي يكون في النعل على ظهر القدم .
وحدث عيسى بن طهمان ؛ قال : ( أَخرجَ إِلينَا أََنْسُ بن مَالِكَ نِعْلَينِ جَزْدَاوَيْن لَهُمَا قُبَلان ) .
قال : فحدثني ثابت بعد عن أنس أنهما كانتا نعلي النبي - صلى الله عليه وسلم - .
النعل الجرداء : هي التي لا شعر عليها .
وعن عبيد بن جريج أنه قال لابن عمر - رضي الله عنه - : ( رأيتك تلبس النعال السِّبْتَيَّةِ ! ، قال : إِنِّيْ رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَلبسُ النِّعَالَ الَّتِيْ لَيْسَ فِيْهَا شَعَرٌ وَيَتَوَضَّؤُ فِيْهَا ؛ فَأَنا أُحِبُّ أَن أَلْبَسَهَا ) .
النعال السِّبتية : هي المدبوغة نسبة إلى السبت ، وهو القطع وما معناه من حلق الشعر ، أو إزالته بالدبغ .
وعن عمرو بن حريث - رضي الله عنه - أنه قال : ( رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي فِيْ نَعْلَيْن مَخصُوْفَتَيْن ) .
النعل المخصوفة : هي المخروزة من الخصف ، وهو الخرز وضم شيء إلى شيء ، فالنعل المخصوفة : هي التي وضع فيها طاق على طاق .
والله أَعلم . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
مجلة " البحوث الإسلامية " : العدد ( 63 )
ربيع الأول / ربيع الآخر : جمادي الأول / جمادي الآخر سنة 1422 هـ
و " فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ "
( الجزء الثاني ، فتوى رقم : 316 )
منقول