الحب
كلمه لا يتجاوز عدد احرفها "
الحرفين " اذا ما استبعدنا (لام التعريف)
وهي سهلة النطق .. لـ درجة ان الطفل الصغير عندما ينتهي من مرحلة "
الغاغ والغوغ " ويبدأ في مرحلة "
حلحلت عقدة اللسان " .. بحيث
تكون كلمة الحب هي همزة الوصل بينه وبين باقي الكلام الحسن والسييء .. عندما يقول ( احب بابا او ماما ) عاد هو وضميره
كما انها كلمه مستهلكه ودارجه ، عند من لا يعيها .. ولا يحترمها .. ولا يقدر قيمتها
فـ تجده يطلقها بشكل عشوائي بـ مناسبه ومن غير مناسبه .. وهنا تفقد قيمتها الماديه والمعنويه
عند من ارسلها .. ومن استقبلها .. على حدٍ سواء ، وهذا ما يسمى "
بياع الورد "
مع العلم ان الورد يعتبر رمز من رموز الحب .. الا عند اصحاب محلات بيع الورود
لان كل ما يهمهم هو الربح والمصلحه .. وهذا ينطبق على الذي لا يقدر قيمة هذه الكلمه ..!
يالله .. ما أعظم هذه الكلمه عندما تأتي بعد "
إلتقاء القلوب والارواح " لـ فتره ليست بالقصيره
وما اعظمها عندما تنطق " على استحياء " بكل صدق واخلاص وعذوبه .. واشتياق لما بعد هذا النطق السامي ..!
وعلى النقيض .. يا لـ وقاحتها عندما تكون عكس ذلك ؟!
الشعور بـ إشعار
من المخجل والمؤسف ان يكون الشعور بالشيء .. لا يأتي الا بـ إشعار !! .. بـ معنى
عندما تقوم بـ عمل يتطلّب منك جهد كبير لـ "
شخصٍ ما " وانت من هواة الصمت
اي من الذين يعملون بصمت .. فـ لا تجد للفعل ردة فعل ، مما يجبرك على ان تخرج من صمتك
وإبلاغه بما قمت به من عمل .. فـ وربي انه لا تصرّف مخجل ومؤسف .. والأدهى والأمر
عندما تكتشف انه يعلم بـ هذا العمل قبل صدور البلاغ ؟!
هل يوجد اعظم واروع من ان تأتي ردة الفعل .. دون إشعار من صاحب الفعل
وهل هناك شيئ يضاهي كلمة "
ما اروع وأجمل هذا الاهداء " دون ان تسبقها جملة
ما رأيك بـ هذا الإهداء ؟!
ولك ان تقيس ما سبق على جميع جوانب الحياه .. الاجتماعيه والعاطفيه
فـ الطفل تكون سعادته كبيره جداً .. عندما يجد الإشاده من والديه ، قبل البحث عنها ، والحبيب ايضاً كـ الطفل المدلل عند محبوبه
يجد السعاده التي لا تضاهيها سعاده .. عندما يسمع كلمة "
احبك " قبل ان يستفسر
ويسأل عن هذه الكلمه ..!
وإن حدث .. وقال : هل تحبني ؟
فـ من الأولى ان تكون الإجابه .. بالنفي ..!
لإنها ابلغ