تحيا ثورة تونس مجموعة شعرية جديدة للشاعر التونسي شريف أبو وجدان
وكالة أنباء الشعر- ولاء عبدالله صدر في العاصمة التونسية ديوان "تحيا ثورة تونس" للشاعر التونسي"الصادق شريف" أبو وجدان، عن "الأخلاء"مجلة المجتمع المدني، والديوان يقع في 142 صفحة، وصمم الغلاف بلون العلم التونسي. الديوان يحتوي على 27 قصيدة تأخد كلها الطابع السياسي الوطني وكتبت فيما قبل وبعد ثورة الياسمين التونسية لتؤرخ شعرا واقع تونس الخضراء التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورات العربية ومن قصائد الديوان:" على خديك قبلة، سهام بن سدرين، أيمنع الأنين..حتى على الياسمين، والأذن تكذب قبلي أحيانا، حريق في عمارتي، والفاهم يفهم بكدوس، كيف تمنعها العصابة؟، ومنين بابك يا تونس؟، ألا.. رحماك يا وطني، عشر أسئلة ولا جواب..!، اللسان.. والإصبع الوسطى، أمة: (اقرأ) ولا تقرأ..!، التهديد بالبيض الفاسد، تحيا ثورة التوانسة، تحيا ثورة تونس، نشيد الثورة، ثورة تونس.. ثورة مصر". وفي الإهداء يقدمه الشاعر إلى:" الثورة التونسية من الحوض المنجمي إلى يوم 14 يناير 2011 أهدي عطشي للانفجار في ما كتبت من أشعار قبل سقوط الطاغية". وقدمت الكاتبة "نجاة المازني" للديوان، والتي قالت" لن أعارض أبا وجدان هنا أبدا ولا أملك أمامه إلا تحية إجلال تليق بمسيرته الثرية الثائرة الثابته الصادقة الرؤية والرؤى جيلا فجيلا، فقد كان على مدار تاريخه ثائرا فاعلا في الحياة الثقافية خلاقا في الشعر والفكر والنقد والنثر والنشر والسياسة والتأسيس، إذ رغم العراقيل ورغم وقوف عشاق الكراسي أمام طموحاته وخطاه، ما انفك يزرع الأشعار ويرسي محطات الانتاج في ميدان أحبه حتى الإنتصار". وتشير الكاتبة إلى أن أبو وجدان كان على يقين بأن النظام زائل وأن الكراسي ما هي إلا ركائز واهية من خشب دب فيه السوس فأمست خطرا محدقا بمن يسوس حتى لو زحزح من عليها لكان مدعاة السخرية والتهكم،وتشير إلى قصائد الشاعر التي تنبأت بالثورة والتي أكدت على أنه لابد لهذه الكراسي ان تتهاوى بمن عليها. يذكر أن الشاعر شريف "أبو وجدان" واحد من كبار الشعراء في تونس تم تكريمه في عدد من الاحتفاليات الثقافية والشعرية، حيث حيث كرمه الرئيس بورقيبة بجائزة الشعر بمدينة قربة عام 1959، وحصل على جائزة الدولة للشعر عن ديوانه "شواطيء العطش عام 1979، كما حازجائزة بلدية العاصمة للشعر عن ديوان "بحجم الحب أكون" 1981، حصل على جائزة دار الثقافة بالمروج لأحسن مجموعة شعرية صادرة سنة 2005 عن مجموعة "هل أنت من عشاق إسرائيلا"، اسس عدد من المهرجانات الشعرية في تونس منها المهرجان الوطني للشعر العربي الحديث بتوزر في عام 1980، وهو مؤسس الشركة التونسية للإنتاج الثقافي، شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في مصر، العراق، سراييفو. ومن أجواء الديوان نقرأ من قصيدة (ثورة تونس… ثورة مصر) الليلة ثورة تونس تصرخ معلنة: "نصري.. نصري… نصري….. يتجوهر لي حين انتصرت.. ثورة شعبي المصري ما كان محالا يتحقق … يا معجزة العصرِ لا معجزة اليوم سوى.. أن نسقط أرباب القهر فالناس سواسية.. في الموت… سواسية في الحشر" *** من صرخات البنت الصغرى تتمخض أم الدنيا تلد الليلة مصر أخرى فاحتفلي أيتها الدنيا من أنظمة القهر بدأنا… في تنظيف الدنيا أمتنا بالقهر تدنت.. والأمة أمتنا ليست دنيا بل كانت.. ستظل غدا أحسن أم تخرج للدنيا