علاقة الإنسان بهاتفه المحمول علاقة عادة أو عبادة
دراسة نفسية تحليلية
إعداد الباحث/ عباس سبتي
يناير 2017
مقدمة :
تحليل نفسية الإنسان في عصر الانترنت يجب أن يحظى اهتمام المسئولين وأصحاب القرار والباحثين ، بعد أن أثرت الأجهزة المحمولة على الإنسان وبالذات على أفراد جيل الانترنت الذين ولدوا بعد انتشار الانترنت في أرجاء الأرض ، لماذا يقدم أحد أفراد جيل الانترنت على الزواج من حيوان أو إنسان آلي ( روبوت ) بل يتزوج من هاتفه ؟ فهل درس الباحثون وعلماء النفس والاجتماع حالة الإدمان التي انتشرت في أرجاء العالم وأنشئت مصحات لعلاج مدمني استخدام الأجهزة المحمولة ، هل نحتاج إلى معرفة تعلق نفس الإنسان بزخارف الحياة الدنيا كي نعمق بدراسة هذه النفس ؟ هل دراسة هذه النفس الإنسانية تجعلنا نؤكد على أهمية غرس الأخلاق والقيم الروحية بهذه النفس كي لا تعاني من الأمراض النفسية التي ظهرت في عصر الانترنت ؟ وما علاقة تعلق نفس الإنسان بزخارف الحياة الدنيا بتعلقه بهاتفه مثلاً ؟
هل ظهرت ديانة جديدة في عصر الانترنت ؟ ونقصد بالديانة هنا هو الخضوع والذلة للجهاز الالكتروني ( الهاتف الذكي ) ؟ وهل هناك شبه في عبادة أفراد جيل الانترنت اليوم للهواتف المحمولة وعبادة بني إسرائيل للعجل " ثم اتخذتم العجل من بعده ( البقرة /92 ) " ؟ وماذا يفسر المفسرون آية " وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ( البقرة /93) " ، وهل أن صناعة العجل من الحلي ( أدوات الزينة – الذهب ..) جعلت بني إسرائيل يعبدون العجل بسبب تعلقهم بالذهب وهو كناية عن تعلقهم زخارف الحياة الدنيا .
في عصر الانترنت تعلق قلب الإنسان بالأجهزة المحمولة إلى درجة الإدمان وقد يرجع ذلك إلى عوامل عديدة منها أن مواقع التواصل الاجتماعي ترغب مشتهيات النفس وشهواتها بينما تبتعد عن مجاهدة النفس ، وهذه ثقافة مطروحة في الدول الغربية وهي دول علمانية لا تقيم وزناً لقيم الدين وتهتم بزخارف الدنيا على السعي إلى رضى الرب ، لذا فشلت مؤسسات التربية التقليدية : الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الأعلام ( التلفاز والصحافة ) في تربية الإنسان المعاصر تربية وفق معايير الدين ، لذا تجد المصلين وهم في وضع عبادة – الصلاة – ينشغلون بهاتفهم عندما يرن الهاتف كذلك الحال أثناء الطواف حول البيت الحرام ، فلا يستطيع أن يبعد العابد هاتفه أثناء وقت العبادة ولو لدقائق فما تفسير هذا التعلق ؟ ألا يعني أن العابد قد فشل في عدم التفكر بزخارف الحياة الدنيا أثناء الوقوف بين يدي ربه ؟
تكرس الألعاب الالكترونية عادة اللعب واللهو وهما من صفات أهل الدنيا التي حذر منهما رب العالمين ، وقد انتشرت عادة أو حالة الإدمان بين الأطفال والمراهقين والشباب بسبب ممارسة الألعاب الالكترونية أكثر من (4) ساعات متواصلة باليوم الواحد .
صغنا " مقياس تعلق القلب بالهاتف المحمول " كي يتعرف المستخدم درجة هذا التعلق ( شديدة أو كبيرة ومتوسطة وقليلة ) إذا كان يعاني من هذا المرض .
ملخص الدراسة :
تحليل نفسية الإنسان في عصر الانترنت يجب أن يحظى اهتمام المسئولين وأصحاب القرار والباحثين ، بعد أن أثرت الأجهزة المحمولة على الإنسان وبالذات على أفراد جيل الانترنت الذين ولدوا بعد انتشار الانترنت في أرجاء الأرض ، لماذا يقدم أحد أفراد جيل الانترنت على الزواج من حيوان أو إنسان آلي ( روبوت ) بل يتزوج من هاتفه ؟ فهل درس الباحثون وعلماء النفس والاجتماع حالة الإدمان التي انتشرت في أرجاء العالم وأنشئت مصحات لعلاج مدمني استخدام الأجهزة المحمولة ، هل نحتاج إلى معرفة تعلق نفس الإنسان بزخارف الحياة الدنيا كي نعمق دراسة هذه النفس ؟ هل دراسة هذه النفس الإنسانية تجعلنا نؤكد على أهمية غرس الأخلاق والقيم الروحية بهذه النفس كي لا تعاني من الأمراض النفسية التي ظهرت في عصر الانترنت ؟ وما علاقة تعلق نفس الإنسان بزخارف الحياة الدنيا بتعلقه بهاتفه مثلاً ؟ ويعتبر الإسلام الميل إلى زخارف الدنيا والإنشداد لها ناشئاً من توجّه غير هادف (لعب) و (لهو) وتجمّل و (زينة) وحبّ المقام والرئاسة والأفضلية على الآخرين (تفاخر) والحرص وطلب المال والأولاد بكثرة (التكاثر) ويعتبر التعلّق بها مصدراً للذنوب والآثام والمظالم، و جيل الانترنت الذي لا يقيم احتراماً لوالديه أو غيرهما من الأعزاء والأصدقاء ، فهذا الشاب يفضل هاتفه على والدته ووصل به الأمر أن ضربها وضرب شقيقته بسبب إتلاف هاتفه ، وتوجد أسباب وراء تعلق القلب بالهاتف المحمول تناولتها الدراسة ، كذلك توجد مظاهر تعلق الإنسان بهاتفه ، كما هذا وضع مقياس تعلق القلب بالهاتف لمعرفة المستخدم مدى ودرجة تعلق القلب بهاتفه .
مفاهيم الدراسة :
الهاتف المحمول ، تعلق بالهاتف المحمول ، زخارف الحياة الدنيا ، إدمان استخدام الأجهزة المحمولة ، سيلفي ، مرض " نوموفوبيا " ، هرمون السعادة ، مقياس تعلق القلب بالهاتف .
النتائج المتوقعة من الدراسة :
هناك إجراءات يمكن اتخاذها بعد إجراء هذه الدراسة :
- تنبيه أولياء الأمور إلى متابعة أولادهم بعد اقتنائهم للهواتف المحمولة والتعرف على سلبيات سوء استخدام هذه الهواتف .
- تنبيه مسئولي وزارة التربية بسلبيات الهواتف المحمولة على طلبة المدارس والجامعات خاصة الأمراض النفسية التي قد يعاني منها هؤلاء الطلبة .
- حث الأطباء النفسيين بدراسة مرض " تعلق القلب بالهاتف المحمول وأثره على نفسية المستخدم " ، ووضع مقاييس بشأن هذا التعلق .
- حث الباحثين النفسيين إجراء المزيد من الدراسات التحليلية والنفسية حول مرض " تعلق القلب بالهاتف المحمول " .
- إدخال أثر سلبيات وسوء استخدام الأجهزة المحمولة في المناهج المدرسية والجامعية .
- أهمية التعاون والتنسيق بين شركات الاتصالات والانترنت وبين الحكومة في الحد من سلبيات وتداعيات الأمراض النفسية الناجمة من سوء استخدام الهواتف المحمولة .
العودة إلى الجاهلية الأولى :
ماذا فعل هذا الجهاز الصغير بحجم الكتف في الناس ؟ هل سرق منهم قلوبهم وأرواحهم ؟ لماذا لا يستغني الإنسان عن هاتفه أينما ذهب ؟ أصبح يحمله معه أثناء تأدية الصلاة وفي الأسفار كي يحميه من شرور الطرق ، ويحمله معه في أثناء الطواف ويتحدث معه أهله وأصدقائه ، كذلك يحمله معه في دور العبادة – المساجد والكنائس - .
قال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( وأشربوا في قلوبهم العجل [ بكفرهم ] ) قال : أشربوا [ في قلوبهم ] حبه ، حتى خلص ذلك إلى قلوبهم . وكذا قال أبو العالية ، والربيع بن أنس ، روى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " حبك الشيء يعمي ويصم " (تفسير ابن كثير ، آية 93 سورة البقرة ) ، وروى العياشي عن الباقر (ع) قال: لما ناجى موسى ربه أوحى الله تعالى إليه أن يا موسى قد فتنت قومك قال بماذا يا رب ؟ قال بالسامري قال وما السامري ؟ قال قد صاغ لهم من حليهم عجلا قال: يا رب أن حليهم لا يحتمل أن يصاغ منه غزال أو تمثال أو عجل فكيف فتنتهم ؟ قال: انه صاغ لهم عجلا فخار .( تفسير العياشي )
أقول : هل أن بني إسرائيل كانوا يحبون الذهب والفضة وأن السامري عرف هذا الحب ، فأخذ منهم الحلي وصاغ أو صنع لهم عجلاً كي يعبدوه بعد أن غاب عنهم موسى ، فعبدوه بسبب حبهم وتعلقهم بالذهب كثيراً .
يشبه جل وعلا الكفار في هذه آية " اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ " الحديد /20 ) بالأطفال الذين يودون أن يقضوا العمر كله في اللعب واللهو أنّ تشبيه الحياة الدنيا باللهو واللعب يستند إِلى كون اللهو واللعب من الممارسات الفارغة السطحية التي لا ترتبط بأصل الحياة الحقيقية ، اتخاذ الدنيا لعب ولهو يعني عدم وجود هدف للإنسان سوى طلب اللذة والمتعة وبما أن هذه اللذة والمتعة قصيرة الأمد كذلك اللعب ينتهي لكن الذين اغتروا بأجهزة التكنولوجيا خاصة في ممارسة الألعاب الالكترونية فأنهم يعيشون في دائرة مفرغة أي ما أن ينتهي من لعبة فأنه يمارس لعبة أخرى وتتحول اللذة إلى روتين وتكرار وملل .
جيل الانترنت جيل تربى على اللعب واللهو وليس له هدف في الحياة الدنيا حتى قضايا القيم والأخلاق فهو لا يقبل عليها ، فقد أشارت استطلاعات الرأي أن أعضاء من الجيل من البالغين في الولايات المتحدة هم أقل عرضة بكثير من كبار السن الأمريكيين بتحديدهم كجماعة دينية ، ولكن دراسة جديدة لمركز " بيو ، PEW " للبحوث وجدت أن مع مرور الوقت بأن عدد البالغين من جيل الألفية غير المنتسبين لدين في تزايد ملحوظ ( سبتي ، جيل الألفية ينمو على نحو متزايد بلا دين ) .
الدراسات السابقة :
قالت صحيفة جزائرية، إن شابا يبلغ من العمر 19 انهال بالضرب المبرح على والدته لأنها أسقطت هاتفه الجوال في الماء دون قصد منها ، وأوضحت صحيفة "النهار الجديد" أن الحادثة وقعت نهاية الأسبوع بعد أن كانت الأم البالغة من العمر 44 عاما تداعب هاتف ابنها الشاب وهي مسرورة به، مؤكدة أنه أصبح شابا قبل أن يسقط هاتفه في الماء ، ويبدو أن ذلك أصاب الابن بنوبة غضب شديدة، مطالبا والدته باقتناء هاتف جديد فورا رغم أنها اعتذرت له لكنه أصر على دفعها ثمن الهاتف، إذ أكدت له أنها لا تملك ثمنه حاليا قبل أن يقوم بضربها ضربا مبرحا ، وأصيبت الأم المسكينة بجروح على مستوى العين اليسرى والبطن والظهر، كما تعرضت شقيقته البالغة من العمر 13 سنة إلى الاعتداء بسكين على مستوى البطن بعد محاولتها الدفاع عن والدتها ، وذكر مصدر للصحيفة أن الجيران سارعوا لإنقاذ الأم وابنتها من بين براثن ذلك الشاب الجاحد يده وأشبعوه ضربا وسط بكاء الأم التي حاولت الدفاع عنه رغم فعلته ( الأنباء 23/1/2017 )
تعليق :
هذا هو جيل الانترنت الذي لا يقيم احتراماً لوالديه أو غيرهما من الأعزاء والأصدقاء ، فهذا الشاب يفضل هاتفه على والدته ووصل به الأمر أن ضربها وضرب شقيقته بسبب إتلاف هاتفه ، هذا ونحن نجري الآن دراسة عن تعلق الإنسان بهاتفه إلى درجة القداسة إن صح التعبير .
استطاع باحثون أمريكيون اكتشاف مدى تعلق الإنسان بالهواتف المحمولة وحددوا عدد المرات التي يلمس بها شاشة هاتفه الشخصي على مدار اليوم ، وحسب الدراسة التي أجرتها شركة الأبحاث السوقية Dscout بمدينة شيكاجو، فإن المستخدم النموذجي للهاتف المحمول يلمس شاشة هاتفه 2617 مرة في اليوم الواحد، بينما أن المهووسين باستعمال هواتفهم المحمولة فيلمسون هواتفهم 5400 مرة يوميًا ، وللتوصل لنتائج هذه الدراسة، قامت شركة Dscout بتتبع حوالي 94 مستخدمًا لجهاز « أندرويد » بشكل يومي، بواسطة أداة خاصة تعمل على حساب كل نشاط يُجريه المستخدم على هاتفه المحمول على مدار 24 ساعة خلال خمسة أيام ، وأضاف الباحثون في هذه الدراسة أن متوسط المستخدمين أمضوا 145 دقيقة على هواتفهم المحمولة خلال 76 جلسة في اليوم الواحد ، من جهتها أكدت الشركة العالمية « أبل » أن مستعملي أجهزة « آيفون » يفتحون الهاتف 80 مرة يوميًا، بمعدل ست إلى سبع مرات في كل ساعة .( موقع سلطانة ، 23/7/2016)
أقول:
لا نستغرب أن يستخدم المستخدم أو يلمس شاشة الهاتف أكثر من 2617 مرة في اليوم الواحد ، طالما يعاني من حالة الإدمان ، وبالتالي استخدام الهاتف أصبح مثل استخدام الحواس فطالما الإنسان في حالة اليقظة فهو يستخدم حواس البصر والسمع والشم ..ألخ كذلك طالما هو في حالة اليقظة فأنه مشغول بالهاتف حتى وقت قضاء الحاجة أو وقت تناول الطعام .
استطلع ( موقع مجلة الأسرة والتنمية 19/9/ 2012 ) بعض الرجال لمعرفة أسباب تعلقهم بسياراتهم قال أحدهم أن بيني وبينها عشرة عمر وهي مثل رفيق الدرب كنت أبادلها أطراف الحديث خاصة وأني أقطع معها مسافات طويلة وأنا انتقل بين المحافظات بمصر ، وقال آخر وهو طبيب أسنان أنها تشبهني فأنا أحب البساطة وأكره التعقيد وأنها تذكرني بطموحاتي كلما كبرت أنها صديقتي الصامتة ، وقال ثالث أنا أؤمن بقاعدة أن كل سيارة تشبه صاحبها فمثلاً أنا أتميز بشخصية قوية وخشنة ثم هي الأنثى الوحيدة المطيعة لك ، وقال رابع وحبا لها تعلمت الميكانيكا من أجل صيانتها وقال خامس الشيخ ( أ. العديني ) أفاد بفوله : سيارتي وبس أراها رفيقة درب وحاملة هم وأرى فيها الوفاء الذي لم أجده في البشر .
أقول : هذا التعلق يعكس ما في النفس من ارتباطها بالماديات نتيجة الرغبة والحب وكلما زاد الحب بشيء مادي مثل السيارة كلما يقل تعلق القلب بشيء آخر .
جاء في مدونة خالد غرايبه : أسباب حب الهواتف الذكية :
سؤال بريء جداً: ما سر حبنا لاقتناء و إستعمال الهواتف الذكية؟ طبعا ما هي الأسباب الفعلية و لا أقصد الأسباب الواضحة مثل سرعة الهاتف و وضوح الشاشة و سهولة الاستخدام… و إنما: ما الذي يدفعك ﻹقتنائه و لو بسعر عالي و أن تجعله صديقك الحميم؟
في بداية التسعينيات قامت نوكيا بدراسة على مستوى العالم قبل دخولها الشرس بصناعة الهواتف لمعرفة رأي الناس على سؤال واحد و بسيط و بما معناه: إذا كان بإمكانك حمل هاتف في جيبك للاتصال بغيرك، ما مواصفات هذا الجهاز بنظرك؟ و الغريب (أو ليس بغريب) أن معظم الإجابات كانت تدور حول جواب واحد: أن يكون شكله جميل و جذاب! و بالتالي إذا كنت تلاحظ، قامت نوكيا (و لا تزال) بإنتاج عدة موديلات من الهواتف كل عدّة أشهر بألوان و أشكال و أحجام مختلفة.
الهواتف الذكية بالمعنى العام كانت موجودة في الأسواق و لكن لم تكن مرغوبة من عامة الناس و كان استخدامها مقتصر على فئة معينة، و كانت مايكروسوفت سبّاقة في هذا المجال بالتعاون مع HP و Compaq في العقد الماضي، و كان هناك شركات أخرى في السوق مثل Palm و التي كانت تقدم هواتف ذكية حتى لعامة الناس.. و لا ننسى طبعا شركة RIM و تفوقها بتوفير الهواتف الذكية للشركات في ذاك الوقت…طيب، مع كل مع ذكرت لم تكن الهواتف الذكية بهذا الانتشار و لا بالسعر الرخيص، الى أن حدث التغيير النوعي في طرح الهواتف الذكية في الأسواق عن طريق Appleو Google و Samsung و من تبعهم.
نرجع لسؤال المقال: ما سبب حبنا لهذه الهواتف؟ شخصيا أرى السبب انعكاس لحاجة (أو ألم، وجع، رغبة) في نفسية الإنسان و استطاعت هذه الهواتف ملء تلك الحاجة..إذا كان رأي صحيح أو فيه شيء من الصحة فما هي تلك الحاجة في نفس الإنسان إذاً؟؟
أشارت دراسة جديدة من شركة كاسبرسكي لاب إلى أن ثلث المستهلكين على استعداد للتخلي عن أصدقائهم مقابل هواتفهم الذكية. ومع هذا أبدى 93% من هؤلاء استعدادهم للإفصاح عن رمز التعريف الشخصي الخاص بهواتفهم المتنقلة عندما يطلب منهم ذلك، مما يعرض أمن وسلامة «صديقهم الرقمي المفضل» للمخاطر.
وبحسب موقع «البوابة العربية للأخبار التقنية»، أظهرت نتائج تجربة بحثية تم من خلالها توجيه طلب إلى المشاركين بتقييم أفراد وأشياء في حياتهم من حيث درجة الأهمية أفاد 37% من المشاركين أنهم صنفوا هواتفهم الذكية على أنها أكثر أو بنفس درجة أهمية أصدقائهم المقربين ، وبيّنت نتائج الدراسة التي أجريت عن طريق جامعات فورتسبورغ Würzburg ونوتنغهام ترنت Nottingham Trent بتكليف من شركة كاسبرسكي لاب أن الهواتف الذكية مؤهلة لتتخطى الأصدقاء من حيث درجة الأهمية (القبس 2/6/2016 ) وهذه بعض النتائج التحليلية :
تحليل الباحثة نفسية مستخدم الهاتف المحمول :
تحدثت استريد كارولوس، خبيرة في علم النفس الإعلامي من جامعة فورتسبورغ التي تولت قيادة هذه الدراسة قائلة: من المتعارف عليه أن هواتفنا المتنقلة تشكل جزءًا مهمًا من حياتنا، وقد استطاعت هذه التجربة أن تقدم لنا الدليل النفسي على ذلك ، وأضافت كارولوس: إن تعاملنا مع هواتفنا الذكية كأصدقاء مقربين يعني أننا نضع قدرًا كبيرًا من ثقتنا في شيء لا يعدو عن كونه جمادًا، لدرجة أننا نعتبره العنصر الأقرب إلينا والأكثر أهمية في حياتنا مقارنة بالعديد من الأشخاص الآخرين .
ويعلق ديفيد إم، وهو باحث أمني أول في شركة كاسبرسكي لاب، على الآثار الأمنية المترتبة على وجود علاقة عاطفية مع الجهاز الرقمي بالقول: في أعقاب الدراسة التي أجريت في العام الماضي حول فقدان الذاكرة الرقمية (Digital Amnesia) – وهي الظاهرة التي تدل على نسيان المعلومات المخزنة على أجهزتنا الذكية – فقد أثبتت هذه التجربة الأحدث من نوعها أيضًا بأن لدينا ارتباط عاطفي قوي بهواتفنا ، وأضاف: ومن ضمن النتائج الأخرى المثيرة للاهتمام أن الناس ينظرون إلى هواتفهم الذكية على أنها أكثر أهمية من أجهزة الحاسب المحمولة أو غيرها من الأجهزة التي تحتوي على نفس القدر من المعلومات، وهو ما يبرز الدور الرمزي الذي تلعبه الهواتف الذكية كصديق رقمي ملازم لنا ولا يفارقنا ، واختار 17% من المشاركين هواتفهم الذكية على أنها من الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لهم، على الرغم من أن نسبة 1% فقط أفادوا بأن هواتفهم الذكية تعتبر أهم شيء في حياتهم.
إطلاق الصفات البشرية على الهواتف :
يُشار إلى أن مساواة الجهاز الرقمي بالصفات البشرية ليس شيئًا جديدًا، فقد كشفت التجارب التي أجريت في العام 1990 بأن الناس ينسبون الصفات البشرية إلى أجهزة الحاسب عندما يقومون بالتعامل معها. ( القبس 2/6/2016 )
تفضيل الجهاز على الوالدين والشريك :
وأفاد ما يقرب من ثلث المستطلعين (29%) بأن هواتفهم الذكية تشكل بالنسبة لهم أهمية تعادل أو تتخطى مكانة الوالدين، في حين أن واحدًا من بين كل خمسة مستطلعين منح جهازه الرقمي أهمية تعادل أو تتخطى أحيانًا مكانة شريكه. (القبس 2/6/2016 ) .
تفضيل الجهاز المحمول على الصديق :
جاء العديد من الأشخاص الآخرين المهمين في حياتهم، بما فيهم زملاؤهم في العمل أو الذين يدرسون معهم يوميًا متأخرين درجة واحدة مقارنةً بأهمية هواتفهم الذكية .( القبس 2/6/2016 )
التساوي في حب الجهاز والصديق :
وبحسب موقع «البوابة العربية للأخبار التقنية»، أظهرت نتائج تجربة بحثية، تم من خلالها توجيه طلب إلى المشاركين بتقييم أفراد وأشياء في حياتهم من حيث درجة الأهمية، بأن 37% من المشاركين صنفوا هواتفهم الذكية على أنها أكثر أو بنفس درجة أهمية أصدقائهم المقربين ( القبس 2/6/2016 ) .
علقنا نحن على هذه الدراسة :
ذكرنا من صفات جيل الانترنت انه يفضل جهازه أو هاتفه على أي إنسان مهما كان عزيزاً عليه ، وقد يرجع ذلك إلى أنه تربى هذا الجيل على أن الجهاز يمثل كل شيء له بل هو روحه بين جنبيه فكما أن الروح عزيزة وغالية للإنسان ويفضها على غيرها أصبح الهاتف كذلك .
ذكرت إحصائيات ألمانية حديثة أن 70 بالمائة من الشباب واليافعين بسن 14 إلى 19 عاما لا يمكنهم العيش دون هاتف ذكي، وفي سنة 2013 كان 96 بالمائة من هذه المجموعة العمرية في ألمانيا يمتلك هاتفا، وفي سنة 2014 كان 94 بالمائة منهم يمتلك هاتفا ذكيا يمكنه الاتصال والقيام بأشياء أخرى مثل سماع الموسيقى واستعمال الانترنت واستخدام التطبيقات، نقلا عن موقع «دي فيلت« الألماني. فيما ذكرت البيانات أن نحو ربع الشباب الألمان يضعون هواتفهم تحت المخدة. ( القبس 22/5/2016)
درست شركة موتورولا المصنعة للهواتف المحمولة لكشف غموض علاقة الإنسان بهاتفه الذكي، وخاصةً مع تطور تلك العلاقة لتصل إلي مراحل خطيرة ومنها مرضية ، حيث أسفرت بعض العلاقات بين المستخدمين والهواتف إلي الانتقام من متلفي هواتفهم أو الانتقام من أشخاص بتدمير هواتفهم حتى أن بعضهم قتل ليحصل علي صورة سيلفي متميزة، وعلى الرغم من أنها حوادث فردية إلا أنها تعبر عن وصول العلاقة بين الهواتف والبشر إلي منحنى خطير.
وقامت شركة موتورولا، باستطلاع آراء ل ( 7120 ) مستخدم للهواتف الذكية في عدد من الدول الغربية منها أمريكا، كندا، الصين، الهند والبرازيل، وأفادت الدراسة لأمر هام هو أن الهاتف الذكي أفضل الأصدقاء حتى الآن ، كما أنه أفضل من الزوجات في قضاء الإجازات الأسبوعية معه .
وهناك حقائق هامة وصلت إليها هذه الدراسة وهي:
- 60% من مستخدمي الهواتف الذكية ينامون بجوار هواتفهم رغم علمهم بالضرر الواقع عليهم.
- 57% من مستخدمي الهواتف الذكية الذين تطوعوا في الدراسة يستخدمون الهاتف الذكي في “الحمامات” دورات المياه، معظمهم في الدول ذات الأعمال الكثيفة مثل الصين.
17% من المستخدمين يستخدمون هواتفهم للإجابة عن أي اتصال طارئ
40%من المستخدمين يعتبرون الهاتف الذكي صديقهم الأفضل حيث يقولون إليه الأسرار التي لا يعبرون عنها لأقرب الأشخاص إليهم (موقع البوابة العربية 9/8/2015 ) .
في موقع " لها " الالكتروني تم استطلاع آراء الناس بعلاقتهم بهواتفهم النقالة :
قالت سارة صادق: شغلني الهاتف الذكيّ عن ولديّ وحتى زوجي قد يتشاجر معي بسببه ، وتسبب إدمان نرمين علي (23 عاماً) للهاتف الذكي بعزلتها عن المحيطين بها، وتقول: «وصلت إلى درجة أنني ندمت على استعمالي للهواتف الذكية، فقد أخذتني من كل المحيطين بي، حتى هواياتي لم أعد أهتم بها، وأصابتني بمزيد من العزلة».
الدكتور وائل أبو هندي: قلق غياب الهاتف ظاهرة منتشرة بين مستخدمي الهواتف الذكية .
من الناحية النفسية، يؤكد الدكتور وائل أبو هندي، أستاذ الطب النفسي في جامعة الزقازيق، أن «قلق اللا هاتف» ظاهرة انتشرت بين مستخدمي الهواتف الذكية وخاصة الجيل الصغير، فهؤلاء لا يتخيلون في حياتهم بلا هاتف، ويصابون بالقلق حال انقطاع الشبكة في أي مكان كانوا فيه، وهذا أمر منذر بالإدمان. ويتابع: «تجمع الهواتف الذكية بين أخطار إدمان الانترنت والألعاب الإلكترونية، وبلغت أخطارها أن بعض النساء يرينها أهم من الأزواج، فقد أكدت دراسة بريطانية أن 70 في المئة من النساء يجدن الهواتف الذكية أهم من أزواجهن، وهذا ما سبب انشغال البعض عن أزواجهن بها، كونها تحقق لهنّ تواصلاً يفتقدنه في العلاقة الزوجية، فيزداد الصمت الأسري وقد يصل إلى حد الخرس». ، تقول سلمى الحازمي إن هاتفها النقال كان سبب طلاقها من زوجها بعد سبعة أشهر، وذلك لأنها مدمنة لمواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعله يخيّرها بينه وبين جهازها فاختارت الثاني (موقع لها 2/11/2013 ) .
في دراسة أجريت في أميركا صيف 2008 على ألفي مراهق تبين أن 80 % منهم لديهم هواتف خليوية وأن معظمهم يستخدمونه للرسائل القصيرة. وهكذا لا يعود مستغرباً أن أكثر من مليار رسالة قصيرة ترسل في أميركا يوميا. ومع أن الغالبية قالت إن امتلاكه يشعرها بالأمان، فإن الخليوي جزء من هوية المراهقين إذ يعتبره نحو 60% مفتاح حياتهم الاجتماعية (موقع العربية 16/5/2009 )
نظراً لأهمية الهواتف المحمولة التي أصبحت ذات شأن كبير في حياة أي إنسان فقد عزم مواطن أمريكي على أن يوثق حبه لهاتفه بالزواج منه ،حيث شهدت ولاية لاس فيجاس الأمريكية إحدى أغرب حفلات الزفاف حول العالم، فقد سافر أرون شيرفانك إلى هناك ليقيم حفل زفافه على هاتف ذكي، وذكر العريس البالغ 38 عاماً أن تصرفه هذا يعود إلى رغبته في توضيح مدى تنامي تعلقنا بهواتفنا المحمولة وارتباطنا بها إلى حد وصل إلى مبادلتها مشاعر الحب والثقة، قائلاً: "نحن نتواصل مع هواتفنا على كافة المستويات العاطفية، فقد أصبحنا نبحث فيها عن المواساة، وتهدئة توترنا، والاستعداد للنوم، كذلك أصبحت مصدراً للطمأنينة بالنسبة إلينا، وهذا ما نحتاجه لتكوين علاقة عاطفية ، وخلال مراسم الزفاف طلب الكاهن من أرون أن يتذكر كل تلك اللحظات السعيدة التي تشاركها مع هاتفه الخلوي قبل أن يطلب منه وعداً بأن يحترمه ويعامله بلطف، وعندما حان وقت تبادل خواتم الزفاف بين العروسين تناول أرون هاتفه المثبت عليه حلقة تشبه الخاتم، وقام بارتدائه في إصبعه. (موقع سيدتي نت 30/6/2016 ، الرياض – نهى السداوي)
هذا وعلقنا على الخبر في 14/1/2017 :
نجري دراسة تحليلية لعلاقة الإنسان بهاتفه المحمول وسوف تنشر في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية من أجل بيان أثر الأجهزة - التكنولوجيا - على حياة الإنسان المعاصر بعد طغيان الماديات على حياة الناس والبعد عن القيم الروحية وهذه ضريبة يدفعها الإنسان بعد تعلقه بهذه الأجهزة بل وعبادته لها وهو يشبه إنسان الجاهلية أليس كذلك ؟
أظهرت دراسة جديدة، أن اختيار الهواتف الذكية يمكن أن يكشف الكثير عن شخصية الإنسان وتوصلت الأبحاث إلى أن مستخدمي هواتف أندرويد أكثر صدقا وتواضعا من أولئك الذين اختاروا شراء هاتف أيفون، في الوقت نفسه، يعتبر مستخدمو هواتف أيفون أكثر انفتاحا على الجديد ، فقد درست مجموعة من الباحثين من جامعة لينكولن وجامعة لانكستر مئات الأشخاص وعلاقتهم بهواتفهم الخاصة، فوجدت أن "مستخدمي هواتف أندرويد أكثر تقدما في العمر وأغلبهم من الذكور وأكثر صدقا وتواضعا، وكذلك أقل سعيا لتحقيق المكاسب الشخصية على حساب الغير بالإضافة إلى كونهم أقل رغبة بتجميع الثروة والوصول إلى مكانة رفيعة" ، وفي المقابل، وجدت الدراسة أن مستخدمي أيفون أصغر سنا والغالبية منهم من النساء، وأقل قلقا بشأن امتلاك هاتف يفضله الآخرون.( موقع أورينت نت 13/12/2016 ) .
أقول : نتائج هذه الدراسة ليست دقيقة كي نصنف الناس حسب امتلاك نوعية من الهواتف الذكية ، إذ نحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات ، ثم أن تعلق المستخدم بهاتفه أي كان نوعه خاصة بالنسبة للفئات الشبابية لا يختلف من شاب وشاب في الدول الغربية يعيش أو في الدول العربية ، ولو أننا نوصي إجراء المزيد من الدراسات ولكن البوادر الأولى تجعلنا نصدر مثل هذا الحكم .
كتب مهند حبيب السماوي : عن مرض " نوموفوبيا "
: - عدم إغلاق الهاتف النقال. - فحص الهاتف والنظر له لمعرفة الاتصالات الفائتة والإيميلات بصورة مفرطة. - عدم الانتقال من غرفة إلى غرفة أخرى في داخل بيته أو مكان عمله من غير حمل الهاتف معه. - شحن الهاتف النقال بصورة مستمرة. - استخدام الهاتف وحمله في أماكن غير ملائمة كالحمام . - الإمساك بالهاتف حالما يستيقظ صاحبه من النوم وحتى قبل أن يقوم من فراشه . - امتلاك عدة هواتف نقالة. - يصبح الهاتف وتطبيقاته مدار للحديث في العمل والمدرسة واللقاءات. وبسبب هذه الظاهرة المستشرية بصورة كبيرة في المجتمع المعاصر تجد بعض الباحثين مثل جي ري بيرن يشير إلى السؤال الاستفزازي الذي طرحه موقع " يورتانكو" الذي تساءل " هل يمكن أن تواعد شخصا لا يمتلك هاتفا ذكيا ؟ ووصل الحد بالكاتب رون دويل الى البحث عن سبب حب جهاز الأيفون بدرجة كبيرة جدا وتساءل : هل من الممكن أن نحب هذا الجهاز أكثر من والدتنا ؟ في حين نرى أن الباحثة شيري بورج كارتر وجهت أسئلة مهمة تقول فيها: كم مرة رأيت شخصين جالسين لكن كل منهما مهتم بهاتفه أكثر من الآخر ؟ كم مرة كنت تتحدث مع شخص ثم فجأة قلت عفوا وتركته لتجيب على هاتفك ؟ كم مرة رأيت إنساناً ما يهرول مثل كلب بافلوف حالما يدق هاتفه أو يهتز أو يأتيه مسج ؟ بالطبع هي أسئلة ليس استفهامية بل استنكارية وغرائبية تخفي ورائها انتقاد هيام الإنسان بهذه الأجهزة وولعه به ولبرامجها وتطبيقاتها على حساب العلاقات الاجتماعية التقليدية التي تقهقرت في مقابل تنامي وصعود علاقات الــ " أون لاين " (موقع إيلاف يصدر من لندن 5/12/2015 ) .
أقول:
قمنا بدراسة " نوفوموبيا ..أسباب ... علاج ، يونيو 2016 " ومن أهم أسباب مرض " نوفوموبيا " الإدمان على استخدام الهواتف المحمولة ، كذلك يمكن القول أن تعلق القلب بالهاتف الذكي يؤدي لا محالة إلى الإصابة بهذا المرض .
طرح هذان السؤالان على القراء في احد المواقع الالكترونية :
هل تشعر أن الهاتف أصبح شريكاً لك في حياتك الزوجية ؟
هل ينشغل شريك حياتك بالهاتف عنك؟ وهل تشعر أنه أصبح شريكه الأول؟
زائر 69 :
نعم بدرجة تشعرك بالضيق و عدم الإحساس بوجودك .
بعد 17 يوم :
نعم...كل مشكلتي مع زوجي بسبب انشغالوا الطويل علفيس ....شي ممل طقيييت ياربي
بعد ثلاثة أشهر :
أجل أنا زوجي يعاني بنفس المشكلة ما الحل لا استطيع التحمل .
زائر 55 :
التلفون أصبح مؤثر في كل حياتنا اليومية وليس الحياة الزوجية فقط، في العلاقات الاجتماعية مع الناس والعمل وحتى في الشارع ، فالبعض يسبب مخاطر مرورية على الناس بسبب استخدامه التلفون وهو يمشي السيارة
زائر 38 :
خاطري اكسر التلفووووون
التلفون صار ضرتي .. رجلي مايهده كلش كلش مدمن عليه عجزت واني اكلمه خل وقت لينا شفيك
تعبت واكلمه ما في فايده كل مكان يدخله ويحمله وياه الحمام السرير أول ما يقعد من نوم قبل النوم وهو يسوق مو حاله هذي (موقع الوسط 15/10/2015 ) .
أسباب تعلق الإنسان بهاتفه :
أتاحت التقنيات المتطورة في الهواتف الذكية - smart phones قيامها بتأدية وظائف جديدة، كانت محددة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف التقليدية والحاسبات المحمولة، مثل تصفح مواقع الإنترنت ومشاهدة أفلام الفيديو بصيغة الفلاش، وتشغيل أكثر من تطبيق في وقت واحد، إرسال واستقبال البريد الإلكتروني، تحرير الصور وملفات الفيديو، تشغيل الألعاب المتطورة كما سوف يأتي ، وهناك تطبيقات الهواتف الذكية (Mobile Apps) هي واحدة من الخدمات التي تقدمها الهواتف الذكية، وهي عبارة عن برامج تصممها الشركات المصنعة للهواتف أو الشركات المقدمة لخدمة الهاتف أو شركات أخرى متخصصة في صناعة التطبيقات، ويقوم المشترك بتنزيلها على هاتفه من متاجر شركات الهواتف العالمية.
لذا أصبحت الهواتف المحمولة جزء لا يتجزأ من حياة الفرد المعاصر ولا يستطيع الاستغناء عنها مثل الطعام والشراب والهواء ، ولعل حالة الإدمان من مظاهر هذه العلاقة بين الإنسان وهاتفه هذا واشتدت هذه العلاقة مع ظهور الهواتف الذكية بسبب ما تمتاز بها من مميزات عديدة تجعل الإنسان يتعلق بهاتفه :
- مبدأ الخصوصية طرح في الهواتف الذكية وهو مبدأ يعزز ما يمتاز به المستخدم من حب الذات والشهرة والأنانية وهو مبدأ من مبادئ الرأسمالية الغربية .
- ارتباط الهاتف بشبكة الانترنت جعل الهاتف يحل محل الكمبيوتر ويتفوق عليه من حيث جمع المعلومات وكتابة التعليقات والتغريدات .
- بدأ المستخدم يتواصل مع غيره عبر القارات والبلدان ليلاً ونهاراً بعد ربط الهاتف بالانترنت .
- استغناء المستخدم عن البريد العادي بالبريد الالكتروني " الإيميل " ليسير شئونه الخاصة والعامة .
- يمتاز الهاتف الذكي أن فيه مواقع اجتماعية يقوي الإنسان علاقته بغيره مثل مواقع فيسبوك وتويتر والانستغرام وسناب شات .
- يمتاز الهاتف بتبادل الصور الثابتة والصور المتحركة ( مقاطع الفيديو ) مع غيره من الأهل والأصدقاء مباشرة وبالتالي عزز الإنسان صفة الأنا وحب الذات من خلال إظهار ما يمتاز به عبر صورته أو عبر ما يكتبه عن نفسه .
- وجود كاميرا رقمية في الهاتف لالتقاط الصور المختلفة بدلاً من الاستعانة بكاميرا خارجة عن الهاتف وهذه الميزة تجعل المستخدم يصور نفسه أو ما يعرف بتصوير " سيلفي " أو غيره أو يصور حوادث وقعت أمامه ليوثقها مثل الصحفي .
- استخدام الخرائط لتحديد المواقع بدقة كبيرة حيث أن الهاتف الذكي مرتبط بالأقمار الصناعية وبالتالي يستطيع أن يصل إلى أي عنوان دون أن يسأل أحداً .
- مشاهدة الشباب والمراهقين المواد الإباحية في المواقع الجنسية سواء في مقابل مال أو حساب خاص ، ويصل الأمر إلى أن يمارس الشاب العادة السرية وهو يشاهد اللقطات الجنسية المليئة بالإيحاءات والإيماءات الجنسية صوتاً وصورة .
- تحميل الألعاب الالكترونية من المواقع المختصة وبالتالي يتلهى الأطفال والمراهقون والشباب بممارسة هذه الألعاب دون ملل وكلل حيث هناك الآلاف من هذه الألعاب يمكن ممارستها بعد التحميل وبعض الألعاب ممارستها تستغرق ساعات وأيام .
- تحميل الأفلام والمسلسلات الاجتماعية التي لم تعرض في دور السينما أو في القنوات الفضائية خاصة للفتيات والنساء ، فالفتاة لا تذهب إلى دور السينما أو المسرح لكنها تشاهد ما تريد من هذه الأفلام والمسلسلات وهي في المنزل .
- تحميل مقاطع الموسيقا والأغاني المفضلة لعشاق هذه الأغاني خاصة من الفتيان والفتيات
مظاهر تعلق الإنسان بهاتفه :
الهاتف الإله :
إن امتلاك الثقافة / التقنية ،يعني أن تصبح عبيدا للآلة / الهاتف ، الهاتف الذي نحت مركزه في العالم كإله بعكس كل الآلهة تزداد كبرا وهو يزداد صغرا ، والإله كلما صغر ازداد عبيده كثرة.. وكلما تعددت قدراته السحرية ازداد عدد المؤمنون به. إنها حقا لصورة عجيبة تنقل إلينا نوعا غريبا من العلاقة بين الإنسان و الآلة ، ربما بإمكاني لتحليل هذا الوضع ، أن أستعيد بعضا من الماضي أيام كان العرب في الجاهلية ، وقريش بالتحديد بارعين في صناعة الآلهة من الخشب أو الصخر أو الحلوى أو من أي شيء آخر حسب المناسبة أو حسب درجة الإيمان أو المستوى المادي .كانت الدمى / الآلهة الصغيرة بالتأكيد هي المفضلة ، لأنه كان بالإمكان حملها- فهي الآلهة المحمولة على غرار الهواتف المحمولة- والارتحال بها حتى توفر الحماية لصاحبها و يتبرك بها في كل الأوقات.
إنهم إذن يحملون الآلهة حتى تحميهم ، أليس هو نوع من الإمتلاك المتبادل بين الدمية/ الإله /التقنية – إذا اعتبرنا صناعتها تقنية – والإنسان (موقع ناس الحارة 28/11/2012 )
مرض " نوموفوبيا " :
من مظاهر تعلق الإنسان بهاتفه خوفه من فقدان الهاتف أو قطع شبكة الانترنت عنه أو انتهاء الطاقة ببطارية الهاتف وهو ما يسمى بمرض " no mobile phobia " ، وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة الدايلي ميل، أن معدلات الإصابة بالـ«نوموفوبيا» تنتشر بصورة أكبر بين فئة الشباب من عمر 18 إلى 24 عاماً، حيث أفاد( 77 %) منهم أنهم لا يستطيعون التواجد بعيداً عن هواتفهم المحمولة لثوانٍ معدودة، بينما بلغت هذه النسبة ( 68 %) بين الفئة العمرية من 25 إلى 34 عاماً. وبيّنت كذلك أن النساء أصبحن مهووسات بفقدان هواتفهن أكثر من الرجال ، و ظهر المصطلح إلى الوجود قبل أربع سنوات وتمت صياغته من قبل مؤسسة SecurEnvoy التي أشارت وعلى لسان رئيس هذه المؤسسة اندي كيمشل، إلى أن أول دراسة عن هذا الموضوع كانت قبل أربع سنوات وكانت نسبة من يقع تحت تأثير النوموفوبيا هو 53% بينما الدراسات الحالية أشارت إلى أن النتيجة قد وصلت إلى نسبة 66%، كما وجدت دراسة أخرى للباحثين من جامعة ماريلاند أن نسبة 74% من الناس يمكن أن ينطبق عليها النوموفوبيا ، ولكن يقال ظهر مصطلح الـ”نوموفوبيا” للمرة الأولى، عام 2008، بعدما قام مكتب البريد بريطاني باستطلاع توصل خلاله أن 53% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، اعترفوا أنهم يعانون من القلق والتوتر في حال نفاد بطارية هواتفهم أو الرصيد لديهم، أو في حال ضياع تلك الهواتف أو دخولها في مناطق خارج نطاق التغطية (موقع TRT العربية ، هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية ) .
أظهرت دراسة طريفة حول استخدامات وسائل الاتصال الاجتماعي ،السوشل ميديا ،نشرتها خدمة كلاود على الانترنت في نيويوك “ميميديا” أن ما يقارب من 69 % ممن جرى استفتاءهم في الولايات المتحدة يستعملون الهواتف الذكية في الحمامات بينما قال نصفهم إنهم يتحدثون ويرسلون العديد من المواد على الفيسبوك وتويتر.( الأنباء 16/7/2016 ) .
حسب دراسة ألمانية حديثة وجدت الباحثتان في نتائج الدارسة، والتي نشرت في الدورية العلمية «سومنولوغي»، أن 75 بالمائة من الشباب واليافعين المشاركين في الدراسة يستعملون الهاتف الذكي لغاية آخر 10 دقائق قبل الخلود للنوم، و23 بالمائة منهم ينام معهم الهاتف في نفس السرير (ز.أ.ب /ع.ج.م (DW) .
علقنا نحن بالقول :
تناولنا في دراسة منشورة لنا في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية أن جيل الانترنت يحمل نفس الصفات والأخلاقيات في كل مكان في الشرق وفي الغرب ، ونضيف هنا أن اتخاذ الحمام مكان لاستخدام مواقع الانترنت الاجتماعية لدى بعض الشباب يعني :
حالة الإدمان التي يعاني منها الشباب نتيجة استخدام هذه المواقع .
خوف شباب الانترنت من النقد الاجتماعي الذي يصدر من الكبار له .
ظهور سلوكيات وأخلاقيات لجيل الشباب واضحة يرصدها خبراء وباحثين بشأن سلبيات مواقع الانترنت .
تنبيه المسئولين و الدعوة للحد وعلاج الظواهر السلبية لدى تصدر من شباب الانترنت .
إدخال قضايا وسلبيات مواقع الانترنت في المناهج المدرسية والجامعية .
قالت إحدى مدمنات استخدام الهاتف :
سابقا أنا كنت محبوسة نعم كنت محبوسة داخل هاتفي لسنوات ، لم يسمح لي أن أخرج من أسره ويرفض أن يتركني بحالي إلا بمزاجه وإذنه ، هاتفي حرمني الاستمتاع بالحياة حرمني من القراءة التي كانت هوايتي المفضلة حرمني من متعة متابعة البرامج الإذاعية والتلفزيونية حيث كنت أتابعها ولكن عقلي كان مع الهاتف،حرمني من النوم المريح لأنني استيقظ مرات ليلا لتصفح ما وصلني من الإشعارات، هاتفي حرمني من الجلوس مع العائلة وتخليت عن الجلوس معهم مقابل الجلوس ساعات على هاتفي، بسبب هاتفي كنت أتناول طعامي سريعا أو يكون هاتفي يشاركني في الطعام، لا انتقل من مكان لآخر إلا هاتفي معي حتى الحمام أكرمكم أدخله معي وأصبحت أميل للعزلة عن المجتمع والأسوأ من كل ذلك بسبب هاتفي ابتعدت عن ربي وعن عبادته ولكن الآن تحررت من أسره بنسبة 70% لأن التحرر التام يكون بالجانب عاطفيا ومدى تعلقي بالهاتف فأنا ما زلت متعلقة بهذا الهاتف ولكن أنا اليوم افصل بكثير من أمس سأضع لكم مقارنة قبل الالتزام بالبرنامج وعند الالتزام بالبرنامج الذي وضعته ( موقع المحترف ، قصة مدمنة استخدام الهاتف ) .
أقول:
نعم هذه المستخدمة كانت تعاني من حالة الإدمان إلى جانب أن الهاتف أصبح روح هذه المسكينة والمدمنة بحيث تموت إذا بعد عنها الهاتف كما يموت الجسد بخروج الروح منه .
حالة الإدمان :
الإدمان عبارة عن عدم قدرة النفس على المقاومة في التخلي عن التصفح للمواقع الالكترونية وغيرها ومع ترك الأمور الضرورية دون إنجاز، ولو أنه يستخدم الانترنت لأغراض علمية خاصة إذا قضى ساعات طوال ما بين 4-8 ساعات جلوساً ، ويكون الاستخدام مفرطاً ، وعدم سماع من يذكر الأضرار الناجمة وراء ذلك ، وتقاس درجة الإدمان هنا بالإضرار التي تلحق المدمن باستخدامه للانترنت ، أن أول من وضع مصطلح " إدمان الإنترنت " Internet Addiction، هي عالمة النفس الأميركية كيمبرلي يونغKimberly Young، التي تعد من أولى أطباء النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 1994 (سبتي ، سبتمبر 2014 ) .
حالة اليقظة الدائمة :
نتيجة للتعلق القلبي الشديد بالهاتف المحمول ، يحس المستخدم أن هاتفه يرن ولكنه يفاجأ أن الجهاز لا يرن ، أوربما قد سبق لك أن شعرت باهتزاز الهاتف المحمول في جيبك أو في الحقيبة، أو تخيلت سماع رنينه، منذراً برسالة نصية أو مكالمة، وبعد إخراج الهاتف للتحقق تجده ساكناً تماماً، بلا صوت أو اهتزاز. وتوصلت دراسات عدة إلى أن كثيرين يمرون بهذه التجربة بمعدلات متفاوتة. ويُشار إلى هذه الظاهرة الحديثة نسبياً والمرتبطة بشيوع استخدام الهواتف المحمولة باسم «متلازمة الاهتزازات الوهمية»، وهي إحساس الشخص واعتقاده باهتزاز هاتفه المحمول أو سماع صوت الرنين، بينما ينفي الواقع حدوث أيٍّ من ذلك (موقع الإمارات اليوم ) .
هرمون السعادة :
انتشار الهواتف الذكية بات أمراً واقعاً لا مفر منه، كذلك مشكلة الإدمان عليها! ولعل إدمان الهاتف أضحى مرضاً وهوساً فعلياً كغيره من حالات الإدمان الأخرى، وبات في الكثير من الأحيان مصدراً رئيسياً للعديد من المشاكل العائلية والخلافات الزوجية.
فمن منا لم يصطحب مرات ومرات هاتفه إلى السرير في المساء، من منا لم يستيقظ ليلاً ويتفقد هاتفه كرد فعل أولي، من لم يصطحب مرة واحدة على الأقل هاتفه معه إلى الحمام، من نجح في إخماد حاجته الملحة في تفقد هاتفه أثناء غذاء أو عشاء مع صديق؟
ولعل لائحة الأسئلة تطول وتطول، إلا أن الأكيد أن لكل تلك التساؤلات أجوبة علمية وتفسيرات منطقية.
ويبدو أن "الجواب السحري" والعلمي لهذا الإدمان يكمن في "الدوبامين"!فالعديد من التفسيرات العلمية المنشورة في مواقع أجنبية تجمع على أن السبب يكمن في هذا الهرمون المسمى الدوبامين ، فقد أكد بعض العلماء أن قراءة خبر مثير أو تلقي رسالة من شخص نهتم لأمره وهي أمور نتفقّدها بشكل يومي على هواتفنا، يحفّز إفراز الدوبامين، ونشعر بالتالي بالسعادة وبالتالي نصبح ميالين إلى هذا الشعور الذي يمنحنا إياه إفراز هذا الهرمون.
أما ما هو تعريف الدوبامين؟ فهو بكل بساطة مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه، والتوجيه وتحريك الجسم.
أما علاقة الدوبامين بالهاتف، فقد حاول الباحثون رصد التغيرات التي تحدث في الجسم نتيجة حالة الترقب المتواصلة التي نعيشها بسبب الهاتف الذكي وأشكال التواصل الحديثة، وأوضح الباحث ألكساندر ماركوفيتس من جامعة بون الألمانية لصحيفة "راين نيكر تسايتونغ" بحسب ما نقلت DW، أن حالة الترقب تلك، تحفز الجسم على إفراز هورمون الدوبامين المعروف بهورمون السعادة و الذي يجعل الشخص في حالة رغبة مستمرة في الإمساك بالهاتف ومتابعة كل ما يحدث. (الأنباء 4/10/2016 ) .
أقول : نعم تعلق القلب بالهاتف هو مرض قلبي مثل أي الأمراض القلبية من الحسد والبخل والنفاق وحب الأنا والشهرة والرئاسة ، ولعل هرمون " الدوبامين " قد يزيد تعلق القلب والنفس بالهاتف طالما يشعر القلب بالسعادة وهو يستخدم هذا الهاتف .
ظاهرة سيلفي :
تعني كلمة سيلفي أن يصور المستخدم نفسه فقط أو مع غيره بكاميرا الهاتف المحمول ، وأكثر من يصور نفسه هو جيل الانترنت كما أشارت دراسة " بيو ، " PEW أفادت أن (91%) من المراهقين قد نشروا صور " سيلفي" لهم عبر الانترنت ، ولعل ظاهرة سيلفي تنتشر أيضا بين النساء أكثر من أجل نشر صور مرغوبة لهن عبر مواقع الانترنت ، على أي حال الإنسان يحب نفسه أن تكون مقبولة اجتماعياً ويحب أن يمتدحه الناس بجماله وأناقته عبر صورة سيلفي وقد يصور بعض الناس صورة سيلفي لنفسه تصل إلى مئات الصور وينشرها في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تلقي المدح والثناء .
مقياس تعلق القلب بالهاتف :
هذا المقياس هو فريد من نوعه بمعنى عدم وجود مقياس لتعلق القلب بالهاتف المحمول في أي من الدراسات العربية والأجنبية حسب ما يراه الباحث ، وبالتالي نحاول أن نعرف القراء خاصة في عصر الهواتف الذكية وسلبياتها على مفهوم تعلق النفس أو القلب بالهاتف حتى يعرفوا درجة تعلقهم بهواتفهم الذكية ( كبيرة ، متوسطة ، قليلة ) وأن الدرجة الكبيرة تعني مرض المستخدم ويحتاج إلى علاج بينما الدرجة المتوسطة تعني أن المستخدم في بداية المرض يمكن أن يقي نفسه والوقاية خير العلاج ، بينما الدرجة القليلة تعني أن لا خطر عليه ولكن عليه أن يراقب نفسه ويقلل من استخدامات الهاتف :
البنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد الدرجة
كبيرة متوسطة قليلة
لا استغني عن الهاتف ولو لحظة واحدة
اذهب بالهاتف إلى دورة المياه
أتناول الطعام وأنا استخدم الهاتف
أنام والهاتف بقرب مخدتي أو رأسي
أسيء إلى العزيز أو الصديق إذا رمى بالهاتف
اضرب القريب أو الصديق إذا أتلف الهاتف
استوحش إذا كان الهاتف بعيداً عني
أشعر بالهلع والقلق إذا انقطع الانترنت عن الهاتف
أشعر بالراحة النفسية إذا خلوت بهاتفي
أشعر أن الهاتف يلبي كل رغباتي
أسمع رنين الهاتف وعند إخراجه من جيبي يكون ساكتاً
ألمس شاشة الهاتف أكثر من (1000) مرة باليوم
أفضل الهاتف على زوجتي
أفضل الهاتف على أولادي
أفضل الهاتف على والديي
أفضل الهاتف على أصدقائي
تقييم الباحث للدراسة :
تحتاج هذه الدراسة إلى مسح ميداني واستطلاع آراء مستخدمي الهواتف المحمولة الذين يعانون من الأمراض النفسية بسبب تعلقهم الشديد بهواتفهم ، كذلك الاطلاع على المزيد من الدراسات السابقة خاصة الأجنبية التي تناولت " تعلق القلب بالهاتف المحمولة " والاطلاع على مقاييس تقيس درجة وشدة تعلق القلق بالهاتف المحمول إن وجدت .
المراجع :
تفسير ابن كثير ، آية 93 سورة البقرة
تفسير العياشي ، سورة البقرة /93
تفسير التحرير والتنوير ج4 ص 407
تفسير الآلوسي ج5 ص293 النسخة الالكترونية
مهند حبيب السماوي
http://elaph.com/Web/opinion/2015/12....8cDxkNi4.dpuf
سبتي عباس ، طرق علاج إدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا ، نصائح ومراكز ، سبتمبر 2014
سبتي ، عباس ، ترجمة جيل الألفية ينمو على نحو متزايد بلا دين
سبتي ، عباس إدمان استخدام الانترنت ، 2014
سبتي ، عباس , نوفوموبيا ..أسباب ... علاج ، يونيو 2016
مركز بيو ، " PEWللدراسات
موقع سلطانة ، 23/7/2016
موقع مجلة الأسرة والتنمية 19/9/ 2012
مدونة خالد غرايبه
موقع لها 2/11/2013
موقع العربية للأخبار التقنية 16/5/2009
موقع البوابة العربية 9/8/2015
موقع سيدتي نت 30/6/2016 ، الرياض – نهى السداوي
موقع أورينت نت 13/12/2016
موقع إيلاف ، لندن 5/12/2015
موقع ناس الحارة 28/11/2012
موقع TRT العربية ، هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية
موقع المحترف ، قصة مدمنة استخدام الهاتف
موقع الإمارات اليوم
ز.أ.ب /ع.ج.م (DW)
القبس 2/6/2016
الأنباء 23/1/2017
الأنباء 4/10/2016