المواطنة الرقمية في التربية

[عباس سبتي]

المواطنة الرقمية في التربية

بقلم / عباس سبتي

مايو 2021



مقدمة :

اطلعت على هذه المقالة وبعنوان : " المواطنة الرقمية في التربية " في موقع " ويكيبيديا الموسوعة الحرة " عندا أردت أن اجري دراسة تحليلية عن مدى توفر قضية المواطنة الرقمية في كتب الحاسوب في مناهج مادة الحاسوب ( المعلوماتية ) بدولة الكويت وهذه القضية حديثة وجدت في عصر الانترنت عندما تعامل الناس مع الشبكة العنكبوتية وبالتالي ظهرت سلبيات ومخاطر لهذا التعامل وفكر " ريبل" الذي كتب عدة مقاللات عن " المواطنة الرقمية " ليبين كيف يصبح مستخدم الانترنت والأجهزة المحمولة مواطناً صالحاً في العالم الافتراضي وبالتالي نادى " ريبل" بإدخال قضية المواطنة الرقمية في المناهج المدرسية لخلق جيل يؤمن بالقيم والأخلاق الإنسانية ويحترم وجهات نظر الآخرين في البيئات المختلفة .

معايير المواطنة الرقمية :

وفقًا لمايك ريبل ، الباحث الذي عمل في موضوع المواطنة الرقمية لأكثر من عقد من الزمان ، فإن الوصول الرقمي هو العنصر الأول السائد في المناهج التعليمية اليوم. وأشار إلى اتساع الفجوة بين الفقراء والأثرياء ، حيث يستخدم 41٪ من الأمريكيين من أصل أفريقي ومن ذوي الأصول الأسبانية أجهزة الكمبيوتر في المنزل مقارنة بـ 77٪ من الطلاب البيض. تشمل العناصر الرقمية الحاسمة الأخرى التجارة ، والاتصالات ، ومحو الأمية ، وآداب السلوك. وشدد أيضًا على أن المعلمين يجب أن يفهموا أن التكنولوجيا مهمة لجميع الطلاب ، وليس فقط أولئك الذين يمكنهم الوصول إليها بالفعل ، من أجل تقليل الفجوة الرقمية الموجودة حاليًا .

أقول : هذه الإحصائية رصدت مع بداية انتشار الانترنت في المنازل وعدم ظهور شركات الانترنت المتنافسة بالولايات المتحدة لذا أن استخدام المدارس الأجهزة المحمولة أو اللوحية في مجال التعليم مع الاعتماد على الانترنت في مجالات مختلفة في الحياة اليومية سوف تقلص الفجوة بين الأغنياء والفقراء في هذا المجال .

علاوة على ذلك ، في البحث الذي أجرته شركة Common Sense Media ، استخدم ستة من كل عشرة مدرسين أمريكيين من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر نوعًا من مناهج المواطنة الرقمية ، وسبعة من كل عشرة علموا نوعًا من مهارات الكفاءة باستخدام المواطنة الرقمية. تضمنت العديد من الأقسام التي ركز عليها هؤلاء المعلمون خطاب الكراهية والتسلط عبر الإنترنت والدراما الرقمية. هناك مشكلة مع التكنولوجيا الرقمية لا تزال موجودة وهي أن أكثر من 35٪ من الطلاب قد لوحظ أنهم لا يمتلكون المهارات المناسبة لتقييم نقدي للمعلومات عبر الإنترنت ، وزادت هذه المشكلات والإحصاءات مع ارتفاع مستويات الصفوف. تم استخدام مقاطع الفيديو عبر الإنترنت مثل تلك الموجودة على YouTube و Netflix بنسبة 60٪ تقريبًا من معلمي رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر في الفصول الدراسية ، بينما تم استخدام الأدوات التعليمية مثل Microsoft Office و Google G Suite بواسطة حوالي نصف المعلمين. تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأقل ، حوالي 13٪ مقارنة بأساليب التعليم الرقمية الأخرى. عند تحليل الفروق الطبقية الاجتماعية بين المدارس ، وجد أن مدارس العنوان الأول كانت أكثر ميلًا لاستخدام مناهج المواطنة الرقمية من المعلمين في المدارس الأكثر تأثيرا .



في العامين الماضيين ، كان هناك تحول كبير لنقل الطلاب من المواطنة الرقمية إلى القيادة الرقمية من أجل إحداث تأثير أكبر على التفاعلات عبر الإنترنت. على الرغم من أن المواطنين الرقميين يتخذون نهجًا مسؤولًا للتصرف بشكل أخلاقي ، فإن القيادة الرقمية هي نهج أكثر استباقية ، وتشمل "استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لتحسين حياة ورفاهية وظروف الآخرين" كجزء من الحياة اليومية للفرد. في فبراير 2018 ، بعد إطلاق النار في عيد الحب في باركلاند بولاية فلوريدا ، أصبح الطلاب مواطنين رقميين ديناميكيين ، مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الويب الأخرى للمشاركة بشكل استباقي في هذه القضية ومقاومة المتنمرين عبر الإنترنت والمعلومات المضللة. احتشد طلاب من مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية على وجه التحديد ضد العنف المسلح ، وانخرطوا في التغريدات الحية ، وإرسال الرسائل النصية ، والفيديو ، وتسجيل الهجوم كما حدث ، مستخدمين الأدوات الرقمية الموجودة ليس فقط لمشاهدة ما كان يحدث في ذلك الوقت ، ولكن للسماح للعالم بمشاهدة ما حدث في ذلك الوقت. شاهده كذلك. سمح هذا للأمة برؤية والتفاعل ، ونتيجة لذلك ، أنشأ الطلاب صفحة ويب وشعارًا لحركتهم الجديدة. لقد أجروا مقابلات مع وسائل الإعلام الرئيسية وفي التجمعات وقاموا بحماية وتنسيق مسيرة وطنية عبر الإنترنت في 24 مارس / آذار ضد المسؤولين المنتخبين في الاجتماعات وقاعات البلديات. فكرة هذا التحول في الشباب هي التعبير عن التعاطف خارج الذات ، والانتقال إلى رؤية هذه الذات في الشركة الرقمية للآخرين .

ومع ذلك ، يقول العديد من النقاد أنه مثلما يمكن أن ينتشر التعاطف إلى عدد كبير من الأفراد ، يمكن أن تنتشر الكراهية أيضًا. على الرغم من قيام الأمم المتحدة والجماعات بإنشاء جبهات ضد خطاب الكراهية ، لا يوجد تعريف قانوني لخطاب الكراهية المستخدم دوليًا ، ويلزم إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثيره.

إلى جانب الاتجاهات التعليمية ، هناك أهداف متداخلة لتعليم المواطنة الرقمية. إجمالاً ، تساهم هذه الجوانب في تطوير تعليم صحي وفعال للتكنولوجيا الرقمية والاتصالات.



1-. البصمة الرقمية: إقرار بأن نشر المعلومات وتلقيها عبر الإنترنت يمكن تتبعها وتخصيصها وتسويقها للمستخدمين للنقر عليها ومتابعتها. لا يقتصر الأمر على استخدام الإنترنت ولكن يمكن أن تؤدي البصمات الرقمية للأفراد إلى نتائج مفيدة وسلبية على حد سواء ، ولكن القدرة على إدارة البصمات الرقمية للفرد يمكن أن تكون جزءًا فرعيًا من محو الأمية الرقمية. لا تتكون البصمات الرقمية ببساطة من المشاركة النشطة لإنتاج المحتوى بالإضافة إلى مشاركة الأفكار على مواقع الوسائط المختلفة ، ولكن يمكن أيضًا إنشاؤها بواسطة مستخدمي الإنترنت الآخرين (كل من الأشكال النشطة والسلبية للمشاركة الرقمية). تتضمن أمثلة البصمات الرقمية الإعجاب أو التفضيل أو المتابعة أو التعليق على إنشاء محتوى معين عبر الإنترنت ، أو يمكن العثور على بيانات أخرى من خلال البحث في المحفوظات وعمليات الشراء وعمليات البحث .

2- محو الأمية الرقمية: منذ ما يقرب من 20 عامًا ، حدد جيلستر " Gilster " (1997) محو الأمية الرقمية بأنه "القدرة على فهم واستخدام المعلومات في أشكال متعددة من مجموعة واسعة من المصادر عندما يتم تقديمها عبر أجهزة الكمبيوتر." تحديد موقع المحتوى واستهلاكه عبر الإنترنت ، وإنشاء المحتوى ، والطريقة التي يتم بها توصيل هذا المحتوى بين مجموعة من الأشخاص

3. محو الأمية المعلوماتية: تعرف جمعية المكتبات الأمريكية محو الأمية المعلوماتية على أنها القدرة الكلية للفرد على استهداف المعلومات القيمة ، والقدرة على العثور عليها وتقييمها والاستفادة منها. يمكن أن يكون ذلك من خلال إنشاء المعلومات أو البحث أو المحادثات العلمية أو ببساطة توصيل الكلمات الرئيسية بمحرك بحث .

4- حقوق النشر ، واحترام الملكية الفكرية ، والإسناد: من خلال معرفة من قام بنشر المصادر وما إذا كان إنشاء المحتوى ذا مصداقية أم لا ، يمكن للمستخدمين أن يكونوا على دراية أفضل بما يجب وما لا يجب تصديقه عند المشاركة في المشاركة الرقمية.

5- الصحة والعافية: يسمح المجتمع الصحي بإجراء محادثة تفاعلية بين المواطنين المتعلمين الذين هم على دراية ببيئتهم.

6. تمكين صوت الطلاب والوكالة والدعوة: الاستفادة من المنظمات غير الربحية وكذلك المنظمات التابعة للحكومة من أجل تمكين الطلاب من التحدث عن تغييرات السياسة التي يجب إجراؤها. حاليًا ، تهدف أكثر من 10 تطبيقات مختلفة للهاتف المحمول إلى إتاحة الفرصة للطلاب للتحدث والدفاع عن حقوقهم عبر الإنترنت .

7-السلامة والأمن والخصوصية: معالجة الحريات الممتدة إلى الجميع في عالم رقمي والتوازن بين الحق في الخصوصية ومخاطر السلامة المصاحبة له. يتضمن هذا المجال من المواطنة الرقمية مساعدة الطلاب لفهم متى يتم توفير الفرص المناسبة لهم ، بما في ذلك الوصول المناسب إلى الإنترنت والمنتجات التي يتم بيعها عبر الإنترنت. من جانب المعلمين مساعدة الطلاب في فهم أهمية حماية الآخرين عبر الإنترنت

8- تعليم الشخصية والأخلاق: مع العلم أنه من الناحية الأخلاقية ، سيكون لكل شخص وجهات نظر مختلفة عبر الإنترنت ومن الضروري أن تظل متزنًا وأخلاقيًا في السلوك عبر الإنترنت..

9- التربية : تأكيدًا على جهود المعلمين ، يرغب الكثيرون في مواصلة الدعوة إلى القواعد والسياسات التي تعالج القضايا المتعلقة بعالم الإنترنت. يتم تنظيم التنمر عبر الإنترنت ، وإرسال الرسائل النصية ، والقضايا السلبية الأخرى التي يتم طرحها من قبل مسؤولي الموارد المدرسية ومستشارين آخرين في المدرسة .



المراجع

^ Steyer, Jim (Summer 2019). "Teaching Digital Citizenship In Today's World" (PDF). Common Sense K-12 Digital Citizenship Curriculum.
^ Vega, Vanessa; Robb, Michael B. (2019). "The Common Sense Census: Inside the 21st-Century Classroom" (PDF). Common Sense Media.
^ "Moving Students From Digital Citizenship To Digital Leadership". TeachThought. 2018-11-19. Retrieved 2019-11-05.
^ Dillenbourg, Pierre (2016-06-01). "The Evolution of Research on Digital Education". International Journal of Artificial Intelligence in Education. 26 (2): 544–560. doi:10.1007/s40593-016-0106-z. ISSN 1560-4306.
^ "Students use grief, passion, technology to create a movement | ISTE". iste.org. Retrieved 2019-11-05.
^ Guterres, Antonio (May 2019). "United Nations Strategy and Plan of Action on Hate Speech" (PDF). United Nations.
^ About Digital Citizenship Conversations, digcit.us
^ Micheli, Marina (June 2018). "Digital Footprints: An Emerging Dimension of Digital Inequality". Journal of Information Communication and Ethics in Society: 7.
^ NetRef (2016-04-04). "Digital Natives - Fostering Digital Citizenship in the Classroom". NetRef. Retrieved 2019-10-29.
^ Casey, Paul (January 2017). Digital Literacy for the 21st Century. Information Resources Management Association, US.