أسْـنـىَ السَّـلامِ بأنْسـامِ الرَّيـاحـيـنِ
وطـعْمِ يـانـعـةٍ في حِـضْـنِ عُـرجونِ
ثُـمَّ الـصـلاةُ زكـيَّـاتٌ مـبـاركــةٌ
خَـيْـراتُ تـيـنٍ عـلىَ خَـيْراتِ زيتـونِ
تُـهْدىَ إليك بأشْـعـاري مُـعَـطَّــرةً
شذىَ ريـاضٍ و أنْـسـامَ الأفــانـيـنِ
يـا سـيِّـدَ الـخلقِ يا هـادي الأنامِ و يـا
مُـعـينَ عـانٍ و يـا عَـوْنَ الـمَـساكينِ
أني سـألْتُ مُـجـيـباً أن يُشَـفِّـعَـكُـمْ
يـومـاً تَـخـاذَلُ أوصـالُ الـدَّهـاقـينِ
عـليمَ حـالـي عَـظـيمَ الشَّـانِ مقْتـدراً
مُـجيـبَ سـائـلـهِ بالكـافِ والـنُّـونِ
***
انـِّي لَـداعيهِ و الآمـالُ تُـغْـريـني
سُـقـْـيًا بِـحوْضِـكَ يوْمَ الحَشْـرِ تَرْويني
سـقياً تزيـلُ ظـمـاً من خائـفٍ وجِــلٍ
مـمـا أحـاطتْ بـهِ دَهْـري شَـياطـيني
***
بلَّـغْـتَ بـلَّغْـتـنـا دنْـيـاً و آخِـرةً
بـهـا وقفـنـا علىَ شُـمِّ الـعَـرانـيـنِ
جَـزاكَ ربِّـيَ عَـمّـا جِئْـتَ مـنْ جَـلَـلٍ
من الـدّفــاعِ عنِ الإيمـــان و الـدِّيـنِ
بـالآيِ بـالـسُّـنَّـةِ البـيضاءِ شـامِـخَةً
فـداسَ صَـحْبُـكَ هـامـاتِ السَّـلاطيـنِ
***
مَـواكِـبٌ وهَـبـوا للهِ اَتْـفُـسًـهُــمْ
بـاعوا الـدَّنِـيَّـةَ بالـفِـردَوْسِ و العِــينِ
مِـنْ نـصْـرِ بدرٍ لأجْـنادينَ و انْـطـلقـتْ
للقـادسـيـة حَـتـىَ نـصْـر حِـطِّـيـنِ
و شـعَّ نـورٌ مــنَ الإيمان فـي أُمَـمٍ
بـفـضْـلِ هَـدْيِـكَ صـاروا بالـمـلايينِ