إن كل مانراه ، جامدا كان أم سائلا ، يتألف و يتكون من مجموعة ذرات إلكترونية تتحرك و تتوازن و تتماسك دائريا حول وسطها أي حول النواة . تدور الأرض على ذاتها ، ومع الأقمار و الكواكب حول الشمس مشكلة النظام الشمسي ، الذي مع عدد هائل من النجوم يشكل مجرة ،، والمجرات ،، التي لاتعد و لاتحصى تتحرك ضمن خطوط و تباعدات و توازنات ،، مشكلة الكوني الفسيح الذي لاحدود و لانهاية لاستمراريته السرية و الالهية . لهذه الحركة المتوازنة و الدائمة نظام دقيق ومنسق فالأضداد تتمغنط و تتوازن ،، تنافرا و تجاذبا في اتجاهات سلبية و إيجابية ،، مشكلة التوازن الذري و الكوني الذي يحير العقل البشري ،، فينحني بإجلال أمام عظمة بارئ الأكوان .
الأضداد تشد بعضها بعضا و تتجاذب لتكون التوازن ،، فكل اتجاه يتوازن مع ضده وكل شكل يتغير الى عكسه : الصيف يتغير إلى شتاء و النهار إلى ليل و العمل إلى الراحة ،، الشباب يتغير إلى الشيخوخة و الفقر إلى غنى و البغض إلى حب ،، والمادة تتغير إلى طاقة…..
كل هذه التغيرات والتطورات تحصل باستمرار في الطبيعة و الكون .. والاتجاهان اللذان يتحكمان بذلك يعرفان ب ( ين ) و ( يانغ ) .
ال ( ينغ ) هو القوة التوازنية الصادرة عن الشمس و النجوم و المجرات فتضغط على الكرة الأرضية التي بالمواجهة و بالمقابل تبث من ذاتها قوة ( ين ) أي القوة الأرضية الإنعتاقية و الإنفتاحية ..
التداخل المتوازن بين هاتين القوتين يشكل الطاقة التي تجعل كوكب الأرض يدور حول الشمس و حول ذاته ،، ومنها تتولد كل المظاهر والتفاعلات على هذا الكوكب.
يتميز ال ( ين ) بالانفتاح و الخفة ،، الحركة البطيئة و البرودة ،، أما ال ( يانغ) يمثل الانقباض ،، الثقل ،، الحركة السريعة و الحرارة .
بيولوجيا ( الين ) و ( اليانغ ) يتجاذبان و يتبادلان المواقع باستمرار فال ( ين ) يمثل القوة الأنثى و ال ( يانغ ) يمثل القوة الذكر .
وإذا كان سر الذرة اللا متناهية في الصغر ،، و سر المجرات الكونية اللا متناهية في الكبر ،، يشكلان المعادلة العلمية الثابتة ،، فإن ال ( ين ) و ال( يانغ ) يؤكدان عظمة جهلنا بأسرار هذا الكون و عظمة هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لامن خلفه ( و أنه خلق الزوجين الذكر و الأنثى ) ..
كل المظاهر الطبيعية و المشاعر و الأحاسيس ( كل آيات الأنفس و الآفاق ) تؤكد و تتجلى فيها هذه الحقيقة :
- اليابسة و البحر
- الرجل و المرأة
- الانقباض و الارتخاء في القلب و الرئتين .
- النور و الظلام في الليل و النهار و في المعرفة و الجهل.
- الجمال و القبح في السعادة و التعاسة.
-الخير و الشر في الملائكة و الشياطين .
- الحياة و الموت في ذوات الروح وفي المادة.
- الأرض دورتها أنثى و تدور حسب عقارب الساعة و السماء دورتها سالبة أي عكس عقارب الساعة
( في الطواف هل ندور مع أو عكس عقارب الساعة ؟؟ و لماذا ؟؟ ) .
هذه فكرة مبدئية عن الين و اليانغ و هي من المفاهيم المهمة في علم الطاقة .. وها قد قدتك لحافة البئر و أريتك إياه فإذا أعجبك الماء.. فمد دلوك بنفسك .. وما حك جلدك مثل ظفرك .
وإذا أردت أن تبدأ رحلة النور .. وأن تستجيب لصيحة الصحوة … فسنناقش ذلك مستقبلا و لكن اعلم أنك وحدة متكاملة .. ( جسد و عقل و روح ) و لابد للثلاثة أن يسيروا الرحلة معك .
أراك مهتما كثيرا بعلم الطاقة و التلبثية و فنون التأمل.. هل هو فضول مؤقت ..؟؟ أم أنك فعلا تنشد الحقيقة ؟؟
فاعلم إذن أنه لابد من إعداد و استعداد قبل الإبحار … وأول دروس الطاقة .. جسدك .. ( وهذا الدرس أجمعت جميع طرق التأمل على أنه الدرس الأول للدخول في عالم النور – أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة –
الجسد هو الباب و العتبة .. نظف جسدك أولا من كل الأثقال و الأوساخ بعدها تتصل بعقلك.. ثم روحك .
لكي يكون هذا الغذاء مثاليا يتوجب أن تكون فيه القوتان ال ين و ال يانغ متوازنتين باستمرار ..فالغذاء غير المتوازن مع البيئة و المناخ أو حتى مع تغير الفصول يضر بالجسم و يخلق في داخله عدم توازن دفاعي بمواجهة هذا المرض.
موال طويل أدخلتك فيه أخشى عليك من تجربة السباحة فيه قبل اكتمال الرؤية . أعطيتك أول الألفبائية.. فإذا رغبت في لحقيقة .. فلا تنتظر كسلي و مزاجيتي .. بل تعلم السباحة و ابحر .
( ومن طلب الشهادة بصدق بلغه الله إياها و لو كان على سريره .. بما معنى الحديث )
وأخيرا أحكي لك حكاية .. و يحكى أن :
كانت هناك حمامة تطير في الغابة فرأت بومة فذهبت و حطت على الشجرة بجانبها
جلست تحدثها عن النور و ضياء الشمس ...
فثارت البومة لأنها لم تر النور في حياتها .. ونادت أصحابها من زعماء قبيلة البوم و حدثتهم عن خرافات الحمامة .. فصاحوا كلهم : اقتلوا الحمامة المشعوذة .. حتى لاتخرب علينا ديننا .. نحن هنا منذ ألوف السنين وفي هذه الغابة بالذات ولم نر النور والظلمة هي الحق ... و الموت للحمامةالفاسقة...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
توقف ركز,,,ثم انطلق مع الحياة
كلما واصلت تركيزك وحافظت على التزامك أوجدت لنفسك قوة دافعه والقوة تولد القوه.
توقفت امام هذه المقوله التى قالها ((ريتش فيتكه )) لدقائق واكتشفت ان اول خطوة تلزمنا لترتيب حياتناالمبعثرة هي ان نقف اولابهدوء ونترك الماضي المبعثر ورائنا ونركز ...نعم نركز ...نركز في طاقاتنا وما نحمله من كنز بداخلنا
كل شخص منا لديه طاقة ابداعيه حتى تظهر لابد لنا اولا بالتركيز عليها وعادة تظهر بوادرها بتحليل هوايتنا وميولنا لشئ بعينه ....فمثلا فلان من الناس لديه ميول شعريه ويعتقد انه يجيد هذه الموهبه ولكن هناك عائق كبير بداخله اسمه الخوف , الخوف هنا هو عبارة عن مزيج من المناجاة السلبية التى نحملها والتى تحيد بنا عن أشياء نريدها ونفكر بها وفي احيان كثيره تضيع علينا فرصا ربما لو اغتنمناها لسمحت لنا بتغير ولو جزئي في حياتنا
بما اننا تعلمنا كيف نقف الان لا بد لنا ان نتعلم كيف نركز
هنا سأتطرق الى نوعين من التركيز الاول التركيز على الموهبة والبحث عنها بداخلنا ومحاولة صقلها وتلميعها بالوسائل المتاحه لتظهر بأجمل صورة لنا ولمن حولنا ولكن اولا لابد من غرس الافكار الحسنه والتفائل
وهب الله سبحانه وتعالى نعمة كبيره اسمها العقل الباطن ولنتخيل بأن عقلنا الباطن هو عبارة عن حديقة تخصنا هذه الحديقة نحن من نقوم بسيقايتها ونحن من نقوم ببذر البذور ...البذور عبارة عن افكارنا
اذن كيف نقوم ببذر الافكار الحسنه فمثلا احد الاشخاص لديه امتحان تحديد المستوى للدخول الى الجامعة اذن هذا الامتحان ستترب عليه حياته المستقبليه لو نظرنا الى الحالة العامه للشخص سنجد انه يشعر بالخوف والرهبة من هذا الامتحان ويبدا بسؤال نفسه هل يمكنني عبور الامتحان هل لدي من الثقه بمعلوماتي ما تمكنني من اجتياز هذا الامتحان .
كل منا ربما قد مر او سيمر بهذا الموقف....في هذه الحاله لابد لنا هنا من طلب المساعده ماذا تعني المساعده.
ربما هنا نحتاج الى بعض النصيحه او بعض المعلومات او ربما..... لدعم عاطفي وما ان نحصل على ما نشعر اننا نحتاجه بالتأكيد سنتمكن على اجتياز هذا الامتحان وذلك لاننا زرعنا بأنفسنا الثقة بالله اولا ثم الثقة بانفسنا من خلال ما حصلنا عليه .....وهو ما قصدته من ذكر المثل في اول المقال هو ان القوه تولد القوه أي ان قوة الثقة بالنفس نتج عنها قوه دافعه لنا لنكمل ما بدأناه
اما النوع الثاني فهو عن التركيزعلى افكارنا فاحيانا نشعر اننا ننجذب الى اتجاهات عديده في نفس الوقت وهذا ما يسمى بالطاقة المشتته
انني على يقين من ان هذا قد حدث لاحدكم: بينما انت منهمك في كتابة رسالة هامة على البريد الاكتروني ,اذ بجرس الهاتف يرن فتفقد تتابع الافكار ويتوقف ذهنك عن التركيز فيما بين يديك لينصرف الى امور اخرى
هنا لابد لنا من التركيز علي افكار بعينها عن طريق تحديد الاولويات والاجراءات الواجب علينا اتخاذها فلا ننتظر حتى يتشتت انتباهنا عنها , علينا محاولة توقع الامور التى قد تشتت انتباهنا ونعمل على الحد منها مبكرا قبل وقوعها , على سبيل المثال عندما تكون الكتابة ضمن اولوياتي أغلق جرس الهاتف لانني ادرك ان تركيزي يتشتت بالضوضاء
وبعد هذا التحديد للمتطلبات الاساسية والتركيز على الاولويات نستطيع الان ان ننطلق مع الحياة بكل ثقة ونجاح.
كنت تعاني من الإرهاق .. أو التوتر .. أو الصداع الدائم .. أو العصبية ، وإذا كنت تخشى من الإصابة بالأورام .. فعليك بالسجود .. فهو يخلصك من أمراضك العصبية والنفسية هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها د. محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع .
معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع .. ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهر ومغناطيسية .. الأمر الذي يؤثر على الخلايا .. ويزيد من طاقته .. ولذلك كما يقول د. ضياء .. فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض.