مشكلات الإدارة في المدرسة الأساسية في محافظة المفرق الأردنية .
الملخص
تُعَد الإدارة وسيلة فعّالة وهامة لتحقيق حياة أفضل للأفراد والجماعات ، ولقد اتضح أن التقدم في البلدان النامية لا يتم إلاّ عندما تكون الإدارة قادرة على أن تضع أساساً للبناء الصحيح ، ومن هنا جاءت أهمية مدير المدرسة على اعتبار أن المدرسة هي الخلية الأساسية للنظام التربوي ، وغايته القصوى ، وبالتالي فإن التعليم العصري يتطلب وجود قيادات متطورة ممثلة في الإدارة التربوية وعلى مختلف المستويات ، ولهذا كان لا بد لمدير المدرسة أن يتمتع بعدد من المهارات بحيث تمكنه من القيام بمسؤولياته بكفاءة واقتدار ومواجهة التحديات والمشكلات التي تواجهه 0 ولهذا هدف البحث إلى التعرف على المشكلات التي تواجهه إدارات المدارس الأساسية في محافظة المفرق ، لتشخيص جوانب القوة والضعف في عملية التعلم والتعليم في العمل التربوي ، لغرض تعزيز جوانب القوة ، ووضع الحلول لمعالجة جوانب الضعف 0
تكوّن مجتمع البحث من جميع مدراء المدارس الأساسية في محافظة المفرق والبالـغ عددهـم (241) مديراً ومديرة 0 حيث تم اختيار عينة البحث بطريقة عشوائية تكونت من (128 ) مديراً ومديرة 0 وقد قام الباحث بتطوير أداة تكونت من ( 50 ) فقرة تتعلق بالمشكلات الإدارية التي تواجهها الإدارة المدرسية بدرجات متفاوتة ، حيث تم تطبيقها على عينة البحث بعد التأكد من هدفها وثباتها ، ومن أجل تحقيق أهداف البحث تم تحليل استجابات أفراد العينة ، ومناقشة المشكلات التي شكلت الثلث الأعلى وفقاً لدرجة الحِدة والوزن المئوي ، ومن أبرز هذه المشكلات التي تم التوصل إليها : ضعف مستوى التعلم لدى الكثير من طلبة الصفوف الأولى ، وكثرة الإجازات لأعضاء الهيئة التدريسية ، وعدم توفير أجهزة الحاسوب بشكل كافٍ ، وعدم قدرة الطلاب على تقبل اللغة الإنجليزية وغيرها 0
وبعد مناقشة النتائج أوصى الباحث بعدد من لنقاط منها : تحديد عدد طلبة الصف الواحد بما يتناسب وعملية التعلم والتعليم في المدارس الأساسية، والتعاون المتبادل بين الإدارة والمجتمع المحلي ، وتوفر الأجهزة لمادة الحاسوب والتدرب عليها ، وعقد الدورات المستمرة في ذلك لتحقيق الأهداف التربوية المطلوبة 0
Problems of Administration in Basic School
in Mafraq Governorate Jordan
Dr. Saleh N. Olimat
Abstract
Administration is considered as an effective and important tool to achieve better life for individuals and groups. It is obvious that progress in developing countries is not completed unless administration can establish a solid and correct construction. From this point, we get the importance of principals and the school educational system and it’s major aim.
For this, headmasters must have many skills to carry on their responsibilities with efficiency, and facing problems and challenges.
The aim of the research is to recognize the problems which face headmasters of Basic schools in Mafraq Governorate in order to show the strong sides and the weak sides in the teaching process.
The research society consists of all headmasters of basic schools in Mafraq Governorate which equal (241). The sample of the research was chosen randomly and consisted of (128) headmasters and headmistrees. The researcher improved a tool that consisted of (50) points which was aimed at discovering demonstrative problems, which faced the administration of schools in different levels. Then, it was applied in the research sample after ensuring it’s Reliability and validity in order to achieve the aims of the research and analyzing the responses of the members in the item sample and discussing the problems which formed (one-third) of the sample in accor to the experience and the percentage weight.
The main problems are:
weakness in the teaching level of the majority in the first classes.
vacations of the teachers.
Lack of computers in schools.
The unability of students to learn English language.
After discussing the results, the researcher recommended the following: limiting the number of students in the class in accor to the educational process in the basic schools, and the mutual cooperation between the administration and the local society, and the availability of computer sets, and making continuous training sessions on computers in order to achive the required educational objetives.
مقدمة
تعد الإدارة من الأنشطة التي تعتمد على التفكير والعمل الذهني المرتبط بالشخصية الإدارية وبالجوانب والاتجاهات السلوكية المتأثرة والمتعلقة بتحفيز الجهود الجماعية نحو تحقيق الأهداف المنشودة 0 إن نجاح أي مؤسسة عامة كانت أم خاصة، تعتمد اعتماداً كبيراً على فاعلية العنصر البشري ومستوى أدائه للعمل المكلف به، وتتوقف هذه الفاعلية على مهارة العاملين ورضاهم عن ظروف العمل ، وعند الحديث عن العاملين فإنه لا يتم استثناء مستوى إدارياً واحداً ، فالعاملون في المستويات الدنيا يستمدون الحفز والتشجيع أو الإحباط والتثبيط من المستويات الإدارية العليا ، لذا فكلما عمت الفاعلية على كافة المستويات كان نجاح المؤسسة مضموناً ومؤكداً، كما أنَّ للعنصر البشري أهميته الكبيرةفي المؤسسات التربوية بشكل عام والمدرسة بشكل خاص ، ودوره في تحقيق أهداف المؤسسة على اعتبار أن المدرسة هي الخلية الأساسية للنظام التعليمي وغايته القصوى ، وأن التعليم العصري يقتضي وجود قيادات متطورة ممثلة في الإدارة التعليمية في مختلف المستويات تقوم بتنفيذ كل متطلبات النواحي التعليمية وتهيئ لها أسباب تحقيق أهداف التعليم بما يتناسب وحجم المسؤوليات، وبما يحقق تطوراً وإنتاجاً أفضل يتلاءم مع متطلبات مجتمع مناخ التقدم 0
وكلما زاد المجتمع تقدماً ونمواً اتسعت مسؤولية الإدارة تبعاً لذلك ، فالإدارة هي في الواقع عامل مؤثر في الحياة الحديثة، ووسيلة لتحقيق حياة أفضل للشعوب ، وقد اتضح أن التقدم في البلدان النامية لا يتم إلا عندما تكون الإدارة قادرة على أن تضع أساساً للبناء الصحيح ، ثم تتطور إلى مستوى أعلى وأكثـر تقـدماً (Hellriegel and Slocum , 1982 523-527) 0
ومن هنا تبرز أهمية مدير المدرسة من خلال ما يقوم به من دور أساس في تسيير العملية التربوية وإنمائها ، فهو القائد التربوي المسؤول عن الإشراف وتصريف الأمور الإدارية المتعددة التي تخلق البيئة التربوية المناسبة من جهة وهو المشرف التربوي المقيم الذي يتابع سير العملية التربوية ويشرف عليها بانتظام واهتمام من جهة أخرى ،( بطاح والسعود ، 1993، ص 197 ) 0
ويرى اتحاد الإداريين التربويين أن نجاح المؤسسة التعليمية يعتمد على كفاءة الإدارة التربوية عند قيامها بالمهام التالية:
( أ ) التخطيط: وهو محاولة السيطرة على المستقبل باتجاه الأهداف المطلوبة والتي تم اختيارها بدقة 0
( ب) التخصيص: ويعني اختيار وتعيين المصادر المادية والبشرية اللازمة لعمل الخطة 0
( ج ) التحفيز والقصد منه إثارة الفعالية في السلوك باتجاه النتائج المرغوبة 0
( د ) التنسيق: ( Coordination ) وهو ربط الفعاليات والنشاطات المختلفة في إطار متكامل للعمل الهادف 0
(هـ) التقييم : ( Evaluation ) ويعني الفحص المستمر للنتائج المتحققة وللأساليب التي نفذت بها وظائف الإدارة 0 ( إلياس ، 1984 ، ص 38 ) 0
ولكي يتمكن المدير من القيام بمسؤولياته بكفاءة ويقابل المشكلات التي تواجه الإدارة على مختلف المستويات ، سواءً أكان على مستوى أعضاء الهيئة التدريسية أم الطلبة أم المجتمع المحلي ، وكذلك المشكلات المتعلقة ببناء المناهج ، لا بُدّ من تمتـع المديـر بالمهـارات المعرفيـة أو الفكرية التي تمكنه من التعرّف على بناء المناهج وأساليب تنمية المعلمين مهنياً وخصائص نمو التلاميذ وطرائق التفاعل البنّاء مع المجتمع المحلي، وكذلك التمتع بالمهارات الإنسانية التي تمكنه من التواصل الصحي الفعّال مع العاملين في المدرسة من معلمين، وطلاب، وموظفين، والإسهام في تفهم وحل المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه أفراد المجتمع المدرسي ، وأيضاً التمتع بالمهارات الفنية التي تمكنه من الإلمام بتخطيط الدروس واستخدام الوسائل، التعليمية ، وتنفيذ النشاطات اللامنهجية ، وتعديل المنهج، وإن كان لا يقوم بذلك مباشرة وبشكل كامل.
مشكلة البحث وأهميته :
تتمثل مشكلة البحث بما تواجهه إدارات المدارس الأساسية في محافظة المفرق الأردنية من مشكلاتٍ مختلفة على كافة مجالاتها وأنشطتها التربوية في المجالين الأكاديمي والإداري، وذلك لأن الإدارة في المدارس الأساسية تعتبر ذات أهمية بالغة لدورها في توفير الجو العلمي والثقافي والنفسي للطلاب بحثهِّم على الدراسة وإشراكهم في النشاطات المختلفة ومواجهة مشكلاتهم واستخدام أفضل الأساليب الإرشادية التي تساعدهم في حلها ، كما أن للكفاءة الإدارية في هذه المدارس دورها أيضاً في مساعدة أعضاء الهيئة التدريسية في التغلب على المشكلات التي تواجههم أثناء التدريس وتوفير الجو المريح لضمان الحصول على أفضل النتائج وصولاً إلى تحقيق النمو المتكامل لشخصية الطالب في تلك المدارس0
كما تظهر أهمية البحث في تشخيص جوانب القوة والضعف في عملية التعلم والتعليم في العمل التربوي لغرض تعزيز الجوانب الإيجابية، ووضع الحلول لمعالجة الجوانب التي كان الاهتمام بها قليلاً أو واجهت الإدارة فيها بعض المشكلات0
هدف البحث :
يهدف البحث إلى الإجابة على السؤال الآتي :-
ما مشكلات الإدارة في المدارس الأساسية في محافظة المفرق الأردنية ؟
حدود البحث:
يقتصر البحث على :
1- المدارس الأساسية في تربية القصبة والتربية الأولى في محافظة المفرق الأردنية.
2- مديري ومديرات المدارس الأساسية في محافظة المفرق الأردنية للعام الدراسي 2001م 0
تعريف المصطلحات :
الإدارة المدرسية: هي وحدة قائمة بحدّ ذاتها، مسؤول عنها مدير المدرسة تقوم بتنفيذ القوانين واللوائح والتعليمات المدرسية التي تأتيها من الإدارة التعليميّة.
المشكلة الإدارية : كل موقف أو حالة تعرقل تحقيق الأهداف التربوية للمدارس الأساسية، وتحتاج إلى دراسة لغرض معرفة أسبابها تمهيداً لعلاجها وحلها 0
الإدارة التربوية :- توجيه الأمور وضبطها وإدارة شؤون المدرسة بما في ذلك إدارة الأعمال؛ لأن جميع جوانب شؤون المدرسة تزاول نهايات تربوية ( Good,1973, p11 )0
المدرسة الأساسية: هي المدرسة التي تقوم بتدريس الطلبة من الصف الأول وحتى الصف العاشر الأساس، والتي تمثل المرحلة الإلزامية وفقاً لنظام التعليم في الأردن.
الدراسات السابقة :
أجرى المدحجي دراسة هدفت إلى التعرف على المشكلات الإدارية التي تواجه إدارة المدرسة الثانوية في اليمن ، حيث طبق استبانه لذلك على عينة بلغت ( 200 ) فرداً منهم (40 ) مديراً ومديرة ، و ( 160 ) معلماً ومعلمة 0 توصل إلى عددٍ من النتائج من أبرزها:
1- أن المشكلات الإدارية مرتبة تنازلياً حسب مجالات الدراسة على التوالي : مجال المناهج والكتب المدرسية ، مجال الأعمال الإدارية التنفيذية للمصادر البشرية والمادية، مجال المدرسة والمجتمع المحلي ، مجال الطلبة، ومجال المدرسين 0
2- أن أكثر المشكلات الإدارية التي تعيق إدارة المدرسة الثانوية هي :
( أ ) قلة استخدام الحوافز المادية والمعنوية لزيادة إنتاجية المدرسين
( ب) ازدحام الصفوف الدراسية بالطلبة 0
( ج) النقص في تكنولوجيا المعلومات.
( د ) قلة زيارة أولياء أمور الطلبة للمدرسة للاستفسار عن أبنائهم 0
(هـ) انخفاض الروح المعنوية للمدرسين لانخفاض رواتبهم 0
3- وجود أثر للجنس والمنطقة التعليمية في تصورات مديري المدارس ومعلميهم نحو المشكلات الإدارية 0
4- عدم وجود أثر ذو دلالة للمرتبة الوظيفية (مدير ، معلم) وعدد سنوات الخبرة في تصورات مديري المدارس ومدرسيها نحو المشكلات الإدارية التي تعيق إدارة المدرسة ( المدحجي ، 1991م ) 0
وفي دراسة قام بها الحاوي (1989م) ، تعرض من خلالها إلى الكشف عن المشكلات التي يواجهها مدير المدرسة لوكالة الغوث الدولية في الأردن في أداء عمله ، حيث توصلت إلى أن مديرات المدارس يواجهن مشكلات تتعلق بالمعلمين والعاملين بنسبة أكبر من المديرين 0 وأوضحت أن مديري المدارس الابتدائية يواجهون مشكلات أكبر من مديري المدارس الإعدادية في المشكلات المتعلقة بالعاملين والمعلمين والمشكلات المتعلقة بالإدارة التربوية 0 والبناء المدرسي والبيئة المجاورة 0 في حين لم تظهر هناك فروق في المشكلات المتعلقة بمشكلات الطالب والإدارة التربوية والبناء المدرسي والبيئة المحلية بين استجابات المديرين والمديرات(الحاوي، 1989م)0
وفي دراسة قام بها المنيع في المملكة العربية السعودية ، للتعرف على المشكلات التي تواجه مديري المدارس في المرحلة الابتدائية ، وتكونت عينتها من ثمانين مديراً من المرحلة الابتدائية ، وقد توصل إلى أن أهم المشكلات التي تواجه مديري المدارس الابتدائية أثناء قيامهم بالعمل الإداري ما يلي :
أ. عدم الأخذ باقتراحات المديرين لتحسين العملية التعليمية ، وإعطاء الحوافز المادية والمعنوية للبارزين في العمل.
ب. عدم متابعة شؤون المعلمين والإشراف عليهم، وكثرة تنقلات المدرسين.
ج. كثرة الطلاب في الفصل الواحد.
د. عدم حضور أولياء الأمور للاستفسار عن أبنائهم، وعدم تجاوبهم لحضور الحفلات المدرسية.
هـ. عدم ملاءمة بعض المناهج الدراسية للطلبة.
و عدم توفر خدمات الصيانة للمبنى المدرسي وعدم توفر التجهيزات المدرسية مثل المكتبات والملاعب والمختبرات ، وبذلك يتبين أن المشكلات التي تواجه مدير المدرسة من المباني والتجهيزات المدرسية تعتبر من أبرزها ويليها المشكلات المتعلقة بالإدارة المدرسية، ثم الطلاب فالمعلمين . (المنيع ، 1988 ) .
وفي دراسة قام بها العمري (1990م) للتعرف على مشكلات اتخاذ القرارات المدرسية لدى المعلمين في المدارس الثانوية في الأردن من خلال عينة بلغت ( 401 ) معلماً ومعلمة ، توصلت إلى أن هناك علاقة سلبية متوسطة بين مشكلات اتخاذ القرارات المدرسية والروح المعنوية ، وأن مصادر هذه المشكلات هي على التوالي تنازلياً :
( أ ) المشكلات الإدارية المؤسسية 0
(ب) المشكلات الاجتماعية البيئية 0
(ج) المشكلات العلمية الفنية 0
(د ) المشكلات المالية الاقتصادية (العمري ، 1990م ) 0
وفي دراسة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، قام بها فهمي وجوهر حول تطوير الإدارة التربوية وتحديثها في ضوء التجارب العربية والعالمية وثورة الاتصال والمعلومات، وضحت القصور في مدخلات الإدارة على النحو الآتي :
1- أن هناك ضعفا في الإعداد المهني لمديري إدارات التعليم ومديري المدارس يحول بينهم وبين القيام بوظائفهم القيادية .
2- أن هناك ضعفاً في الإمكانات المادية على مستوى المدرسة في صورة نقص في الغرف أو المرافق أو أدوات الاتصال والتفاعل مع المجتمع المحلي، أو تقنيات حديثة لجمع المعلومات وتنظيمها وتبويبها وتحليلها .
3- سوء حال المباني المدرسية في بعض البلاد العربية، وكثرة عدد التلاميذ بها وازدحام الفصول مما يضعف من قدرة الإدارة المدرسية على تحقيق أهدافها .
ودعت الدراسة إلى تطوير الإدارة سلوكياً بدعم العمل الجماعي وتنمية إدارة الوقت والإحساس بالذات والمشاركة في صناعة القرارات ، وتطويرها تقنياً باستخدام أساليب عمل جديدة وأجهزة تكنولوجية متطورة ، وتطويرها تنظيمياً بإعادة تحديد الواجبات والاختصاصات والأنشطة، وتطويرها رقابياً بتسهيل الاتصالات وتدعيم أنظمة المعلومات وتطويرها شمولياً بترشيد صناعة القرار باستخدام أنظمة معلومات متطورة (فهمي وجوهر ، 2000 ، ص5-9) .
منهج البحث :
لتحقيق أهداف البحث وتفسير النتائج استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وفيما يلي تفصيلاً لمنهجية البحث وإجراءاته.
أولاً: مجتمع البحث :
أ – يتكون مجتمع البحث من جميع المدارس الأساسية في محافظة المفرق الأردنية ( تربية القصبة، وتربية البادية ) .
ب- جميع مديري ومديرات المدارس الأساسيـة فـي محافظـة المفــرق الأردنية الذين يبلغ عددهم (241) مديراً ومديرة والجدول رقـم (1) يبين ذلك :
جدول رقم ( 1 )
يبين مدارس مجتمع الدراسة حسب متغير جنسها في محافظة المفرق
مديرية التربية
مدارس البنين
مدارس البنات
المدارس المختلطة
المجموع
القصبة
19
6
63
88
البادية
51
22
80
153
المجموع الكلي
70
28
143
241
ثانياً : عينة البحث :
تكوّنت عينة البحث من (128 ) مديراً ومديرة مدرسة أساسية في محافظة المفرق الأردنية، تم اختيارهم بطريقة عشوائية من مجتمع الدراسة منهم (47) مديراً ومديرة من مديرية تربية القصبة، و (81 ) مديراً ومديرة من مديرية تربية البادية، وذلك بنسبة (53%) من مجتمع الدراسة في كل مديرية من الجنسين .
جدول رقم (2)
يبين مدارس عينة الدراسة حسب متغير جنسها في محافظة المفرق
مديرية التربية
مدارس البنين
مدارس البنات
المدارس المختلطة
المجموع
القصبة
10
3
34
47
البادية
27
12
42
81
المجموع الكلي
37
15
76
128
ثالثاً: أداة البحث وكيفية إعدادها :
لإعداد أداة البحث استخدم الباحث الاستفتاء المفتوح لغرض الحصول على البيانات والمعلومات الأولية من بعض إدارات المدارس الأساسية في محافظة المفرق ، وقد تضمن الاستفتاء الاستطلاعي في صفحته الأولى هدف البحث والحاجة إلى معرفة المشكلات التي تواجه إدارات المدارس الأساسية في محافظة المفرق الأردنية، وكذلك تضمن الاستفتاء سؤالاً هو : ما المشكلات التي تواجهونها من خلال القيام بمهام الإدارة في المدرسة الأساسية ؟
وقام الباحث بتطبيق الاستفتاء الاستطلاعي على عشرة مدارس بصورة عشوائية من محافظة المفرق ، خمسة مدارس من تربية القصبة وخمسة أخرى من تربية البادية ، وتم تفريغ كافة استجابات الاستفتاء الاستطلاعي وأعد الباحث قائمة تحتوي على فقرات الاستبانة، حيث بلغ عددها (56) فقرة ، وقد عرضت الفقرات على بعض المتخصصين في مجال الإدارة التربوية حيث أبدوا مقترحاتهم، وبعد الإطلاع على آراء المحكمين فيما يتعلق بحذف أو إعادة صياغة بعض الفقرات أصبحت أداة البحث في صورته النهائية مكونه من (50) فقرة (الملحق1 ) .
كما تضمنت الإستبانة مقدمة توضح لإدارات المدارس الأساسية كيفية الإجابة، وقد وضعت أمام كل فقرة ثلاثة اختيارات للإجابة توضح مستوى المشكلة وهي : مشكلة تامة ، مشكلة إلى حد ما ، لا تمثل مشكلة (الملحق 1) ، وقد بلغ عدد المدارس المشمولة بالبحث (128)، مدرسة وبهذا تبلغ نسبة المدارس المشمولة بالبحث (53%) .
صدق الأداة وثباتها :
يدل الصدق السطحي على المظهر العام للاختبار وسيلة من وسائل القياس العقلي، أي أنه يدل على مدى مناسبة الاختبار للمختبرين ، ويبدو ذلك في وضوح تعليماته وصحة ترتيبها للخطوات الأساسية التي يتبعها المستجيب في فهمه للأسئلة ولإجابته عنها (البهي ،1971 ، ص 449) وللتأكد من صدق استبانة البحث تمَّ عرض فقراتها على عشرة من المختصين في مجال الإدارة التربوية ليحكموا على مدى صلاحيتها، وكان لآرائهم ومقترحاتهم أثرها الإيجابي في صدق أداة البحث ، حيث قام الباحث بحذف الفقرات التي كان الاتفاق عليها أقل من (80%) من أعضاء اللجنة المحكّمة أي أقل من ثمانية محكمين ، وفيما يتعلق بالثبات فقد أشار آدمز ( Adams ) في كتابة القياس والتقويم في علم النفس التربوي والتوجيه إلى " أن الفترة الزمنية بين التطبيق الأول لأداة البحث والتطبيق الثاني يجب ألا تزيد عن أسبوعين أو ثلاثة أسابيع " (.85 Adams 1964 : p )
ولتحقيق ذلك قام الباحث بإعادة تطبيق الاستبانة على عدد من إدارات المدارس الأساسية، وكانت عينة الاختبار تشكل (10 % ) تقريباً من مجتمع البحث، ولاستخراج ثبات أداة البحث استخدم معامل ارتباط بيرسون (Pearson ) بين مجموعة الدرجات التي حصل عليها المديرون والمديرات في التطبيق الأول والتطبيق الثاني ، وكان معامل الارتباط بين تلك الدرجات ( 0.89) وهي نسبة مقبولة لأغراض البحث العلمي.
إجراءات البحث :
بعد أن تمَّ بناء أداة البحث وتحديد عينة البحث قام الباحث بتوزيع الاستبيانات على عينة لدراسة والبالغ عددهم (128) مديراً ومديرة، وطلب منهم وضع إشارة (ü) أمام العبارة وفي المكان المناسب لها والتي تعبّر عن وجهة نظرهم، وحسب السلّم الثلاثي لليكرت، وبعد ذلك قام الباحث بجمع الاستبيانات وتدقيقها لغرض التحليل الإحصائي وإدخالها إلى الحاسب الآلي لاستخراج النتائج.
ولغرض تحقيق أهداف البحث تم تحليل النتائج وذلك بإتباع ما يأتي :
1. حساب تكرار الإجابات لكل مشكلة وفقاً للمقياس الثلاثي البعد (مشكلة تامة ، مشكلة إلى حد ما ، لا تمثل مشكلة ) لإدارات المدارس الأساسية .
2. حساب حدّة كل فقرة : إذ أُعطيت درجتان لكل استجابة على فقرات الاستبانة وفقاً للبعد الأول ( مشكلة تامة )، وأعطيت درجة واحدة لكل استجابة على فقرات الاستبانة وفقاً للبعد الثاني ( مشكلة إلى حدٍ ما )، ودرجة صفر لكل استجابة وفقاً للبعد الثالث ( لا تمثل مشكلة).
3. رتبت مشكلات إدارات المدارس الأساسية من أعلاها حدة ووزناً مئوياً إلى اقلها حدة ووزناً مئوياً .
رابعاً : الوسائل الإحصائية.
1- معامل ارتباط بيرسون (Pearson ) وذلك لقياس ثبات أداة البحث :
مج س ص – مج × مج ص
معامل الارتباط = ( Glass, 1970.114 )
(مج س 2- ( مج س )2 ( مج ص2 – (مج ص )2
ن ن
س = درجات الاختبار القبلي
ص = درجات الاختبار البعدي
ن = مجتمع البحث
1- معادلة الحدة والوسط المرجح
ت خ1 × 2 + ت خ 2 × 1 + ت خ 3 × صفر
الحدة =
ت ك
ت خ1 = تكرار الاختبار ( مشكلة تامة ) 0
ت خ2 = تكرار الاختبار ( مشكلة إلى حدٍ ما )
ت خ3 = تكرار الاختبار ( لا تمثل مشكلة )
ت ك = التكرار الكلي )
( Fischer , 1958 : p.327 )
2- الوزن المئوي لحدة كل مشكلة.
الوزن المئوي = درجة الحدة ( الوسط المرجح ) × 100
الدرجة القصوى
نتائج البحث :
للإجابة عن هدف البحث قام الباحث بعرض وتفسير الثلث الأعلى من فقرات الإستبانة والتي تمثل المشكلات التي تواجهه الإدارة في المدارس الأساسية مرتبة تنازلياً حسب درجة حدتها ووزنها المئوي ، كونها تمثل اكثر الفقرات حدةً ووزناً مئوياً وتحتاج إلى دراسة أسبابها لغرض إيجاد الحلول لها ، حيث أظهرت نتائج البحث أن هناك (17) مشكلة كانت ضمن الثلث الأعلى من المشكلات الإدارية، وقد تراوحت الاستجابة لها بين حدٍ أعلى قدره (79%) وحدٍ أدنى قدره ( 57 % )، وهذه المشكلات تتعلق بمجال الطلبة ومجال أعضاء هيئة التدريس، ومجال البيئة المدرسية، ومجال الأساليب والوسائل والأنشطة، وفيما يلي تفصيلاً لذلك :
جدول رقم ( 3 )
يبين استجابات إدارات المدارس الأساسية في محافظة المفرق موضحاً فيه
التكرار ودرجة الحِدة والوزن المئوي لكل فقرة
الرتبة
العبارات
مشكلة
تامة
مشكلة إلى حدٍ ما
لا تمثل مشكلة
درجة الحِدة
الوزن المئوي
1-
ضعف مستوى التعلم لكثير من طلبة الصفوف الثلاثة الأولى
86
30
12
1.58
79
2-
كثرة إجازات الهيئة التدريسية
84
32
12
1.56
78
3-
عدم توفر أجهزة حاسوب بشكل كافي
70
44
14
1.44
72
5-
مشكلة ضبط بعض أعضاء هيئة التدريس للصف
62
54
10
1.42
71
5-
عدم قدرة التلاميذ على تقبل اللغة الإنجليزية بسهولة ويسر
66
50
12
1.42
71
5-
عدم وجود مرافق صحية خاصة بالهيئة التدريسية
72
38
18
1.42
71
7-
عدم وجود مهندس صيانة للأعطال المتكررة في أجهزة الحاسوب
70
38
20
1.39
69.5
8-
ضعف اهتمام بعض الطلبة بالتحضير اليومي
56
62
10
1.36
68
9-
كثرة عدد الطلبة في الصف الواحد
58
54
16
1.33
66.5
10.5-
ضعف التعاون بين أولياء أمور الطلبة والإدارة
54
60
14
1.31
65.5
10.5-
ضعف رغبة بعض أعضاء هيئة التدريس بالتدريس في المدارس الأساسية
64
40
24
1.31
65.5
12.5-
مشكلة ضبط بعض أعضاء هيئة التدريس للامتحانات
52
60
16
1.28
64
12.5-
ضعف متابعة بعض أعضاء هيئة التدريس للطلبة المتأخرين دراسياً
52
60
16
1.28
64
14-
عدم وجود غرفة خاصة بالهيئة التدريسية
58
46
24
1.27
63.5
15-
عدم توفر أجهزة التدفئة والتبريد في الغرف الصفية
48
54
26
1.17
58.5
16.5-
ازدواج الدوام في المدرسة
36
74
18
1.14
57
16.5-
إتلاف بعض الطلبة لممتلكات المدرسة
44
54
30
1.14
57
حصلت الفقرة " ضعف المستوى العلمي لكثير من طلبة الصفوف الثلاثة الأولى" على الترتيب الأول والمتعلقة بمجال مشكلات الطلبة حيث بلغت درجة حدتها ( 1.58 ) ووزنها المئوي (79 %) ، وقد يعود سبب ذلك إلى عدم تعود الطلبة على طريقة تدريس أعضاء هيئة التدريس في المدارس الأساسية، وإن هذه المشكلة تحتاج إلى دراسة لتقصي أسبابها تمهيداً لعلاجها وحلها 0
وحصلت الفقرة " كثرة إجازات الهيئة التدريسية " على الترتيب الثاني، والمتعلقة بمجال مشكلات الهيئة التدريسيّة، حيث بلغت درجة حدتها ( 1.56 ) ووزنها المئوي (78%)، وقد يعود سبب ذلك إلى حق الأم الموظفة التمتع بإجازة أمومة خاصة مدة لا تزيد عن ( 3 ) أشهر إستناداً إلى المادة (91) من قانون وزارة التربية والتعليم رقم (1) لسنة (1998) الصادر بموجب المادة (120) من الدستور الأردني، كما أنه من حق أعضاء الهيئة التدريسية التمتع بإجازات طارئة تتطلبها ظروف الحياة اليومية .
وحصلت الفقرة " عدم توفر أجهزة حاسوب بشكل كافٍ " على الترتيب الثالث، والمتعلقة بمجال مشكلات الوسائل المدرسية حيث بلغت درجة حِدتها ( 1.42 ) ووزنهـا المئـوي (72%)0 ويعود السبب إلى كون مادة الحاسوب قد تمّ طرحها حديثاً في المنهج الدراسي في المرحلة الأساسية ، وبذلك لازالت الوزارة تؤمن الأجهزة للمدارس حسب قدرتها المادية بسبب كلفة هذه الأجهزة وأدواتها الباهظة 0
وحصلت الفقرة " مشكلة ضبط أعضاء الهيئة التدريسية للصف " على الترتيب الخامس، والمتعلقة بمجال مشكلات الهيئة التدريسية، حيث بلغت درجة حدّتها ( 1.42 ) ووزنهـا المئـوي ( 71% ) ، ويعود السبب إلى ضعف قدرة بعض أعضاء هيئة التدريس في التعامـل مـع الطلبـة أو إلى التجربة الجديدة في التدريس لطلاب المدارس الأساسية 0 أو إلى وجود بعض الطلبة المشاكسين في الصف وكثافة الطلبة في الصف الواحد، وربما لأكثر من سبب واحد من الأسباب السابقة ، ومع هذا فإن هذه الناحية تحتاج إلى دراسة لتحري أسبابها تمهيداً لعلاجها 0
وحصلت الفقرة " عدم قدرة التلاميذ في تقبل اللغة الإنجليزية بسهولة ويسر " على الترتيب الخامس أيضاً، والمتعلقة بمجال مشكلات الطلبة حيث بلغت درجة حدّتها ( 1.42 ) ووزنها المئوي ( 71% ) ، ويعود سبب ذلك كونها لغة جديدة على التلاميذ، أو إلى الأسلوب الذي يطرحه عضو هيئة التدريس على الطلبة في عملية التعلم والتعليم
وحصلت الفقرة " عدم وجود مرافق صحية خاصة بالهيئة التدريسية " على الترتيب الخامس أيضاً والمتعلقة بمجال مشكلات البيئة المدرسية، حيث بلغت درجة حدّتها ( 1.42 ) ووزنها المئوي ( 71% ) ، ويعود سبب ذلك إلى كون المدارس الأساسية مصمّمة هندسياً للهيئة التدريسية والطلبة، وذلك لعدم توفر الإمكانات المادية اللازمة لتوفير مرافق خاصة بالهيئة التدريسية 0
وحصلت الفقرة " عدم وجود مهندس صيانة للأعطال المتكررة في أجهزة الحاسوب " على الترتيب السابع ، والمتعلقة بمجال مشكلات الوسائل المدرسية، حيـث بلغـت درجـة حدّتهـا (1.39) ووزنها المئوي (69.5%)، وذلك بسبب عدم تزويد وزارة التربية والتعليم للمدارس بخبراء صيانة، أو لربما عدم توفر العدد الكافي من ذوي التخصص في هذا المجال لكل مدرسة ، وكون عملية الصيانة تكون دورية من قِبل الوزارة من خلال زياراتها أو الكتابة إليها بطلب لإصلاح الأعطال في هذه الأجهزة ، وهذا بحد ذاته يستغرق وقتاً كبيراً، وبالتالي يؤثر على عملية التعلم والتعليم في المدرسة .
وحصلت الفقرة " ضعف اهتمام بعض الطلبة بالتحضير اليومي " على الترتيب الثامن، والمتعلقة بمجال مشكلات الطلبة، حيث بلغت درجة حدّتها ( 1.36 ) ووزنها المئوي (68%)0 ويعود سبب ذلك إلى قلة متابعة بعض أعضاء الهيئة التدريسية لتخضير الطلبة اليومي ، أو إلى ضعف رغبة الطلبة بالدراسة ، ويعود إلى عدم وجود المحفز على الدراسة .
وحصلت الفقرة " كثرة عدد الطلبة في الصف الواحد " وعلى الترتيب التاسع، والمتعلقة بمجال مشكلات الطلبة حيث بلغت درجة حدّتهـا ( 1.33 ) ووزنها المئوي (66.5%) 0 ويعود السبب إلى قرب أماكن سكن الطلبة من المدارس ، وتفضيل الطلاب الدوام في هذه المدارس ، أو يعود السبب إلى قلة عدد المدارس في المنطقة السكنية، مما يؤدي إلى احتواء الصف الواحد على عدد كبير من الطلاب ، أو أن ظاهرة ازدحام الصفوف بالطلبة ربما تكون ظاهرة عامة في جميع المدارس الأساسية في المملكة نظراً لتطبيق التعليم الإلزامي في المرحلة الأساسية الوارد في قانون وزارة التربية والتعليم 0
وحصلت الفقرة " ضعف التعاون بين أولياء أمور الطلبة والإدارة " على الترتيب العاشر، والمتعلقة بمجال مشكلات الهيئة التدريسيِّة حيث بلغت درجة حدّتها ( 1.31 ) ووزنها المئوي ( 65.5% ) ، ويعود السبب إلى الأعمال اليومية التي يقوم بها أولياء الأمور وعدم توفر الوقت الكافي لديهم في زيارة المدرسة ، أو إلى عدم إدراكهم لأهمية التعاون بين البيت والمدرسة لاعتقادهم أن المدرسة هي المسؤولة وحدها عن تعليم أبنائهم ، أو ربما إلى قلة اهتمام إدارات المدارس الأساسية بهذه الناحية ممّا يُظهر ضعف الاتصال والتفاعل ما بين المدرسة والمجتمع المحلي.
وحصلت الفقرة " ضعف رغبة بعض أعضاء الهيئة التدريسية بالتدريس في المدارس الأساسية " على الترتيب العاشر أيضاً ، والمتعلقة بمجال مشكلات الهيئة التدريسيَّة، حيث بلغت درجة حدّتها (1.31) ووزنها المئوي (65.5%)0 ويعود السبب في ذلك إلى مشكلة التعامل مع طلبة المراحل الأساسية لكون الطلبة في هذه المرحلة لازالوا في المستوى الأولي من الاستيعاب، أو إلى كون هذه المرحلة تحتاج إلى تأكيد تثبيت المادة التعليمية لدى الطلبة، وبالتالي لا بُدّ من تكرار المعلومة وإعطاء الأمثلة، واستخدام الأساليب المتنوعة، والوسائل والأنشطة المتكررة 0
وحصلت الفقرة " مشكلة ضبط بعض أعضاء الهيئة التدريسية للامتحانات " على الترتيب الثاني عشر، المتعلقة بمجال مشكلات الهيئة التدريسيَّة، حيـث بلغـت درجـة حدّتهـا (1.28) ووزنها المئوي ( 64% ) ، وقد يعود السبب إلى كثافة الطلبة في الصف الواحد فيصبح من الصعب على المدرس ضبط الصف أثناء الامتحان 0
وحصلت الفقرة " ضعف متابعة بعض أعضاء الهيئة التدريسية للطلبة المتأخرين دراسياً " على الترتيب الثاني عشر أيضاً والمتعلقة بمجال مشكلات الهيئة التدريسيَّة، والمتعلقة بمجال مشكلات الهيئة التدريسيَّة حيـث بلغـت حدّتهـا (1.28) ووزنها المئوي (64% ) ، وقد يعود السبب في ذلك إلى عدم توفر الوقت الكافي لأعضاء الهيئة التدريسية لكثرة عدد الطلاب في الصف الواحد مما يجعل من الصعب على المدرسين متابعتهم دراسياً0
وحصلت الفقرة " عدم وجود غرفة خاصة لعدد محدد من أعضاء الهيئة التدريسية" على الترتيب الرابع عشر والمتعلقة بمجال مشكلات البيئة المدرسية، حيث بلغت درجة حدّتها (1.27 ) ووزنها المئوي ( 63.5% )، وقد يعود السبب في ذلك إلى عدم توفر الغرف الكافية في المدرسة لأسباب اقتصادية 0
وحصلت الفقرة " عدم توفر أجهزة التدفئة والتبريد في الغرف الصفيّة " على الترتيب الخامس عشر، حيث بلغت درجة حدّتها(1.17) ووزنها المئوي ( 58.5% )، وقد يعود سبب ذلك إلى الظروف الاقتصادية 0
وحصلت الفقرة " ازدواج الدوام في المدرسة " على الترتيب السادس عشر، والمتعلقة بمجال مشكلات البيئة المدرسية، حيث بلغت درجة حدّتها على ( 1.14 ) ووزنها المئوي (57% ) ، وأن هذه المشكلة قد تكون عامة تنطبق على معظم المدارس الأساسية في المملكة بسبب كثرة عدد الطلبة في هذه المرحلة مما يتطلب جعل الدوام لفترتين صباحية ومسائية 0
وحصلت الفقرة " إتلاف بعض الطلبة لممتلكات المدرسة " على الترتيب السادس عشر أيضاً، والمتعلقة بمجال مشكلات الطلبة، حيث بلغت درجة حدّتها ( 1.14 ) ووزنها المئوي (57% ) ، وقد يعود السبب إلى عدم قدرة الإدارة على ضبط سلوكيات التلاميذ وعدم توفر رقابة على المدرسة بعد انتهاء الدوام أو في العطل الرسمية.
يُلاحظ ممّا سبق أن أكثر المشكلات التي تواجه إدارة المدرسة الأساسيّة في محافظة المفرق هي في مجال الهيئة التدريسية، يليها المشكلات المتعلقة بالطلبة، وأخيراً ما يتعلق بالوسائل والأساليب والبيئة المدرسية.
التوصيات والمقترحات :
وفقاً لنتائج البحث السابقة يوصي الباحث بالآتي :
1- تحديد عدد طلبة الصف الواحد بما يتناسب وعملية التعلم والتعليم، وخاصة في المدارس الأساسية لتحقيق الأهداف المنشودة باعتبار هذه المرحلة الركيزة الأساس التي يتم فيها تأسيس الطالب لينطلق فيها وينمو وفقاً لمعطياتها 0
2- حث أولياء الأمور إلى التعاون مع إدارة المدرسة وأعضاء الهيئة التدريسية فيها لتوفير التفاعل البنّاء والمستمر بين الطرفين لتحسين وتطوير العملية التربوية، وذلك من خلال توجيه الدعوة لأولياء الأمور لزيارة المدرسة وإشعارهم بأهميتهم للمشاركة في العملية التربوية 0
3- توفير الأجهزة اللازمة لمادة الحاسوب ، وتوفير مهندس أو خبير صيانة لكل مدرسة أو لعدد من المدارس المتقاربة لإصلاح الأعطال المتكررة، حتى لا تتأثر عملية التدريس وتتوقف لحين طلب الصيانة من مديرية التربية.
4- إرشاد الطلبة للحفاظ على ممتلكات المدرسة من خلال عقد الندوات الإرشادية للمجتمع المحلي للطلبة ، مع زيادة الرقابة والحراسة على المدرسة، وخاصة خلال العطل المدرسية ووضع الأسوار التي تحول دون العبث بممتلكات المدرسة 0
5- قيام الإدارة بحث وتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية وتدريبهم من خلال الدورات المستمرة لمشاركة الطلبة في الصف وتوجيه الأسئلة إليهم التي من شأنها تنمية سمة الابتكار والإبداع ، وتشجيع الحرية الفردية على كافة المجالات لأن ذلك سيرفع مستوى الطلبة المتأخرين دراسياً 0
قائمة المراجع :
1- الحاوي ، فوزية ، فضيلة عباس (1988م) مشكلات إدارات المدارس الإعدادية للبنين في بغداد أسبابها ومقترحات علاجها، مجلة أدب المستنصرية ، العدد (16) ، ص ص 459- 512 0
2- السيد ، فؤاد (1971م)، علم النفس الإحصائي وقياس العقل البشري ، ط2، دار الفكر العربي، القاهرة.
3- العمري ، أيمن (1990م)، معوقات اتخاذ القرارات المدرسية وعلاقتها بالروح المعنوية عند معلمي المدارس الثانوية في الأردن، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، الأردن 0
4- المدحجي ، منصور قاسم (1991م) 0 المشكلات التي تعيق إدارة المدرسة الثانوية في الجمهورية اليمنية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك ، الأردن 0
5- المنيع ، محمود عبد الله (1988م) بعض المشكلات التي تواجه مديري المدارس في المرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية المجلة التربوية ، المجلد ( 17 ) ص ص 237 – 254 0
6- الياس ، طه الحاج (1984م)، الإدارة التربوية والقيادة - مفاهيمها وظائفها ونظرياتها ، ط1، مكتبة الأقصى، الأردن.
7- بطاح ، أحمد والسعود ، راتب (1993م)، اختيار مدير المدرسة الثانوية في الأردن – أسس مقترحة 0 مجلة أبحاث اليرموك – سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية 0 المجلـد (9) 0 العدد ( 1 ) 0
8- فهمي ، محمد سيف الدين وجوهر ، صلاح الدين (2000م)، تطوير الإدارة التربوية وتحديثها في ضوء التجارب العربية والعالمية وثورة الاتصال والمعلومات 0 المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، تونس 0
9- Adams , Georgia Sachs ( 1964 ) Measurement and Evaluation in Education psychology and Gui . New York , Holt .
10- Fischer , Bugene C ( 1958 ) A national Survey of the Beginning teacher, New York , Holt .
11- Glass , Gene V. and Julian C.Stanley ( 1970 ) Statistical Method in Education and psychology . Eugle Wood Cliffs, N.J : Prentice – Hall.
12- Good , Carter V ( 1972 ) Dictionary of Education 3rd ed . New York : MC Graw – Hill .
13- Hell rie gel , Den and slocum John ( 1982 ) . Management , 3rd ed . London , Adelisen – Wesley publishing . Co.
جامعة اليرموك
كلية التربية والفنون
قسم الإدارة وأصول التربية
ملحق ( 1 )
استبانه بحث
" مشكلات الإدارة في المدارس الأساسية في محافظة المفرق الأردنية"
الأستاذ الفاضل مدير / مديرة المدرسة الأساسية المحترم 0
في هذه الإستبانة مجموعة من العبارات التي قد تشكل البعض منها مشكلة تواجهك كمدير للمدرسة الأساسية ، وأمام كل عبارة ثلاثة اختيارات هي ( مشكلة تامة )، و(مشكلة إلى حدٍ ما)، و ( لا تمثل مشكلة). راجياً التكرم بالإجابة على الاستبانة بكل صراحة وموضوعية بوضع إشارة (ü) أمام العبارة التي تعتقد أنها تمثل مشكلة تواجهك ، علماً بأن المعلومات التي تقدمها سوف تستخدم لأغراض البحث العلمي 0
التسلسل
العبـــــــــــارات
مشكلة تامة
مشكلة إلى حدٍ ما
لا تمثل مشكلة
1-
كثرة إجازات الهيئة التدريسية0
2-
نقص الوسائل التعليمية0
3-
قلة عدد كتب المكتبة 0
4-
عدم توفر غرفة للمختبر 0
5-
ضعف مساهمة الطلبة بالنشاطات اللاصفية 0
6-
مشكلة ضبط بعض أعضاء الهيئة التدريسية للامتحانات0
7-
كثرة مشاكسة بعض الطلبة لأعضاء هيئة التدريس0
8-
مشكلة ضبط بعض أفراد الهيئة التدريسية للصف 0
9-
ضعف متابعة أولياء الأمور لأبنائهم في المواد الدراسية0
10-
قِصر الفترة الزمنية التي تستغرقها زيارات المشرف التربوي
11-
ضعف الخبرة التدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية حديثي التعيين
12-
ضعف التعاون بين أولياء أمور الطلبة والإدارة
13-
ضعف المستوى العلمي لكثير من طلبة الصفوف الثلاثة الأولى
14-
ضعف اهتمام بعض الطلبة بالتحضير اليومي
15-
كثرة عدد الطلبة في الصف الواحد
16-
عدم وجود متخصص في درس التربية الفنية
17-
عدم توفر أجهزة حاسوب بشكل كافي
18-
عدم القدرة في تقبل اللغة الإنجليزية بسهولة ويسر
19-
نقص الأدوات والمواد المختبرية
20-
عدم وجود غرفة خاصة لعدد محدد من أعضاء الهيئة التدريسية
21-
عدم توفر المدرسين في مجال الحاسوب
22-
عدم توفر المدرسين في مجال اللغة الإنجليزية
23-
عدم وجود خبرات كافية في مجال أجهزة الحاسوب
24-
عدم وجود مهندس صيانة للأعطال المتكررة في أجهزة الكمبيوتر
25-
عدم توفر أجهزة التدفئة والتبريد في الغرف الصفية
26-
ضعف التعاون بين مدرس الاختصاص الواحد
27-
قلة استخدام أعضاء الهيئة التدريسية للأساليب الإرشادية مع الطلبة
28-
تأخر بعض أعضاء الهيئة التدريسية عن الدرس الأول
29-
قلة زيارات المشرفين الاختصاصيين للمدرسة
30-
كثرة الحصص الأسبوعية لأعضاء الهيئة التدريسية
31-
ازدواج الدوام في المدرسة
32-
عدم وجود مرافق صحية خاصة بالهيئة التدريسية
33-
عدم وجود ساحة للألعاب الرياضية
34-
انعكاس المشكلات العائلية لبعض أعضاء الهيئة التدريسية على العمل المدرسي
35-
كثرة غيابات بعض الطلبة
36-
ضعف التزام بعض الطلبة بتعليمات الإدارة
37-
عدم وجود مرشد تربوي
38-
قلة عدد العمال في المدرسة
39-
قلة التجهيزات الرياضية
40-
تأخر بعض الطلبة عن الدرس الأول
41-
ضعف اهتمام بعض الطلبة بالواجبات المدرسية
42-
إتلاف بعض الطلبة لممتلكات المدرسة
43-
ضعف مساهمة بعض أعضاء الهيئة التدريسية بالنشاطات اللاصفيّة
44-
ضعف متابعة بعض أعضاء الهيئة التدريسية للطلبة المتأخرين دراسياً
45-
ضعف رغبة أعضاء الهيئة التدريسية في المدرسة الأساسية
46-
عدم توفر قاعة للنشاط المدرسي
47-
عدم مشاركة أولياء الأمور في النشاطات المدرسية
48-
ضعف مشاركة أعضاء هيئة التدريس في اتخاذ القرارات المدرسية
49-
عدم تكيف المنهاج مع قدرات التلاميذ في المراحل التعليمية
50-
مشكلات أخرى ترغب بذكرها
أ –
ب -
ج –
د –
هـ -