وجود الاطفال يساعد على استقرار الاسرة
وكما يقول الخبراء :إنه ليست هناك معادلة سحرية لتأمين حياة زوجية سعيدة ولكن هناك خطوطاً عريضة يمكن الإقتداء بها من أجل زواج أفضل .
والواقع أنه لو استطاع الزوجان أن يحتفظا في ظل الزواج بحب الخطبة وبهجتها لعاشوا حياتهم في نعيم دائم.والمطلوب من كل عروسين لكي يحققا سعادتهما الزوجية أن تكون معلوماتهما عن الزواج واقعية . ومن أهم هذه المعلومات ــ كما تقول أحدث الدراسات البريطانية في علم النفس والاجتماع - ضرورة توافر انسجام نفسي وعقلي بين الزوجين وأن يعمل كل منهما على الظهور بمظهر المرح والاهتمام بميول شريكه حتى الإنسان الإنطوائي إذا افتعل روح المرح وتكلف الابتسام واهتم بالآخرين فلن يلبث أن تنمو قدراته الاجتماعية ويسهل عليه التعامل مع الناس خاصة مع شريك حياته.
ومن المعروف أن الحياة الزوجية مليئة بالأعمال المنزلية المتكررة المملة وبالمشاكل والأزمات المالية ، وهذا شيء مقرر يجب أن يتقبله الطرفان من أول يوم في الحياة.
والحياة الناضجة هي مزيج من الهموم والمرح والمسئولية والترفيه.
وأكدت الدراسة أيضاً ضرورة أن يكون الطرفان مستعدين للنقد فلا يوجد أحد فوق النقد ، وكل منا يخطئ ويصيب كما أن كل منا يتصرف أحياناً بأنانية أو يبني أحكامه على غير أساس.
وقد لا تتفق ميول الطرفين في بداية حياتهما الزوجية فتوجد الخلافات والمشاجرات والتي ترجع إلى أن الزوجين قد جاءا من بيئتين مختلفتين ، فكل بيئة لها عاداتها ومعاييرها وتعلقاتها وكل منهما له مطالبه وأفعاله وردود أفعاله لذا لن نعجب لظهور الخلافات خاصة في العامين الأولين من الزواج غير أن مرونة كل منهما واستعداده للصلح والصفح يقلل من ظهور الخلافات.
وبالخبرة يتعلم الزوجان ألا يطلعا الغير على أسرارهما أو أن يقولا ما يندمان عليه وألا يوجها اللوم لبعضهما بقدر الإمكان.
وأشارت الدراسة إلى أن دخل الأسرة له علاقة مباشرة بسعادتها ، فعندما تكون الموارد محدودة وينفق الزوجان بالاستدانة لاستكمال مظهريات المنزل العصري تزيد المتاعب المادية وتتوتر الأعصاب.
وحتى يتجنب الزوجان ذلك يجب عليهما أن يهتما بالتخطيط والاتفاق على ميزانية سنوية وينفذان الخطة التي يتفقان عليها.
وبالنسبة لتربية الأبناء فهو عمل مشترك يتفق الزوجان بشأنه ، وأهم ما يضعانه في اعتبارهما مصلحة الأبناء .
وإذا كانت الأم تعمل خارج المنزل فلابد من أن تعفي من بعض الأعمال المنزلية كلما أمكن ذلك.
مما سبق يتضح لنا أن علاج الفتور هو مسئولية الزوجان معاً: فالزوجة عليها أن تبحث عن أسباب الفتور في بيتها وتعالجها كأن تضع اللمسات الرقيقة في بيتها وأن تحرص على جماله وحيوتيه وبساطته، وأن تهتم بنفسها ومظهرها وأسلوبها في التعامل والاهتمام بزوجها وأدواته الشخصية وملابسه وكتبه وخصوصياته، والحرص على احترامه وتقديره، وتشعره دائماً بأنه رب الأسرة الذي يتعب ويجتهد في تحصيل الرزق لأولاده ، أما دور الزوج في علاج الفتور فيتم عن طريق الاهتمام بزوجته ومتابعة أحوالها والاهتمام بها وتلبية احتياجاتها.
ويقول الخبراء إن من صفات الأزواج والزوجات الحاصلين على درجة عشرة على عشرة أنهما يحافظان على حبهما الزوجي ويحرصان على تنميته وتطويره ليكون متوقدا دائما، لأن هناك كثيرا من الزوجات تفاجأ بموت الحب بين الطرفين فتصبح علاقتهما الزوجية علاقة جافة قاتلة، ولولا الأبناء لما استمرا في زواجهما، ولكن هناك صنف آخر يشع الحب من نفسيهما من خلال العبارات والنظرات والإشارات .
(آخر الكلام)
وأخيرا.. ينبغي علينا أن نعرف أن الزواج ارتباط يدوم مدى الحياة ويزدهر مع الأيام عندما يصبح الزوجان أفضل شريكين وصديقين. ويجب أن نتذكر دائماً أن اللوم عدو السعادة الزوجية إذ يرغم الطرف الآخر على أخذ موقف الدفاع وعدم الإصغاء. وكلنا نسعد إذا ما سمعنا اطراءً أو كلمة تقدير.. أو تعبير حبّ.. وكلنا يحتاج ذلك..فعلينا دوماً ألاّ نؤجّل أفراحنا، وأن نكون في جرأة الحبّ، وأن نواجه آباءنا وأمهاتنا وأزواجنا وأبناءنا وأحبابنا بفيض من الودّ، وأن نقولها صريحة واضحة: نحن نحبكم.. فلن نحصد من الصمت سوى الندم..
وربما يجيء يوم نندم فيه لأننا لم نصارح من نحبهم بأننا نحبهم .علينا أن نطلق طيور المحبة المسجونة خلف قضبان الصمت!! علينا أن نتكلم و نتعلم الحب ونعلمه لكل من حولنا ونطلق لأنفسنا العنان لنعبر صراحة عن كل ما يجيش في صدورنا قبل أن يضيع العمر ويملؤنا الإحساس بالندم علي أننا لم نحب من أحبونا أو لم نعبر لهم عن حبنا بالشكل الكاف
منقول