السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم \ فالح العمره
جميل جدا ماتفضلت به فـ لقد قدمت لنا حكم التدخيــن واضراره ...
اي ان مشاركتك القيمه شملــت التدخين بكل جوانبــه فبفضلك سيدي الكريم زرنا هذه البئر المرعب المهجور من بعيد والقينا النظره الواسعه جدا بما يتضمنه من مخاطر واثار تضر بنا .. فــ هويجذب الكثيرين اليه ولكن !! لا يقع بها سوى من ايمانه ضعيف لا اراده له .
التدخين داء وبيل، ومرض خطير، ابتلي به كثير من الناس، وهي عادة قد ظهر خبثها، وبان ضررها، بحيث لم يعد هناك مجال للشك في القول بحرمتها، وإثم متعاطيها. والتدخين يجمع كثيراً من خلال الشر ورديء الخصال، فمن ذلك:
1- أنه معصية لله تعالى يعاقب فاعلها.
2- أن الله تعالى يبغضه ويبغض متعاطيه.
3- أن متعاطيه يؤذي الملائكة والكرام الكاتبين.
4- أنه يؤذي المؤمنين غير المدخنين، ويجلب عليهم الضرر.
5- أنه يفسد الهواء النقي.
6- أنه تبذير، والله تعالى يقول: وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً [الإسراء:26].
7- أنه إسراف، والله تعالى يقول: وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141].
8- أنه إعانة على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
9- أنه إعانة لأعداء الإسلام على المسلمين وتقوية لهم.
10- أنه من باب المجاهرة بالمعصية، ومعلوم أن المجاهر بالمعصية أشدّ إثماً من المسرّ بها، قال : { كل أمتي معافى إلا المجاهر }.
11- أنه خبيث، ومنتن، وصاحبه يشاكله في شيء من وصفه.
12- أنه ضياع للوقت فيما لا يفيد بل يضر.
13- أن متعاطيه فيه تشبّه بأعداء الله الكافرين؛ لأن الدخان ظهر في بادئ الأمر في بلاد الكفار.
14- أنه يذهب المروءة.
15- أنه يدلّ على خفة العقل؛ لأن العاقل لا يرتكب شيئاً يتيقن ضرره.
16- أنه يجعل صاحبه قدوة سيئة لأبنائه فيقلدونه في تعاطيه.
17- أنه يثقل على شاربه العبادات والطاعات.
18- أنه يزهده في مجالس العلم والذكر.
19- أنه يدعوه إلى مخالطة الأشرار والأنذال.
20- أنه يكرّه الصيام لمتعاطيه؛ لأن الصيام يحرمه منه.
21- أن التجارة فيه والكسب منه حرام.
22- أنه يؤدي إلى الوفاة، وقد ذكرت هيئة الصحة العالمية أن الوفيات الناتجة عن التدخين أكثر من الوفيات الناتجة عن أي وباء آخر.
23- أنه يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة والتهاب الرئة المزمن.
24- أنه يؤدي إلى الإصابة بمرض السلّ الرئوي والربو المزمن.
25- أنه يؤدي إلى الإصابة بسرطان الحنجرة.
26- أنه يؤدي إلى الإصابة بضيق التنفس والالتهاب الشعبي المزمن.
27- أنه يؤدي إلى الأرق والتوتر والاكتئاب.
28- يضعف الأعصاب، وقد يصاب المدخن بشلل الأعصاب.
29- يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني.
30- يضعف حاسة الشم والذوق.
31- يضعف البصر نتيجة الدخان المتصاعد.
32- يزيد عدد ضربات القلب.
33- يؤدي إلى تصلب الشرايين بما فيها شرايين القلب.
34- يؤدي إلى جلطات أوعية المخ الدموية.
35- يؤدي إلى الإصابة بالذبحات الصدرية.
36- يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
37- يؤدي إلى الإصابة بفقدان الشهية.
38- يؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات الهضمية والإسهال والإمساك.
39- يؤدي إلى الإصابة بالوهن والضعف العام.
40- يؤدي إلى الإصابة بسرطان الشفة واللسان والفم والبلعوم والمريء والبنكرياس.
41- يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة والإثني عشر.
42- يؤدي إلى الإصابة بمرض الضمور الكبدي.
43- يؤدي إلى الإصابة بسرطان المثانة وقرحة المثانة.
44- يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكلى.
45- يؤدي إلى التسمم البولي.
وبعد ذلك.. هل ستصرّ على التدخين.. أيها العاقل.. أيها العاقل.. أيها العاقل!!!!
فـ كأنهم لايدرون !!
ليس من عصر كثرت فيه التجارب كعصرنا هذا وكأن الإنسان قد أصيب بهوس التجارب وعدواها في كل ما يمت إلى حياته بصلة. وقد تكون هذه التجارب مجرد واجهه أو مدخل شرعي لممارسة كافة الرغبات والأهواء على اختلاف أنواعها وشذوذها حتى تتحول تلك التجارب أخيرا إلى عادة مستحكمة ظالمة تقود الإنسان حسب هواها ورغباتها. وأكثر ما ينطبق ذلك على عادة التدخين التي تحكمت بعقول الناس على اختلاف مللهم وعلمهم ومشاربهم.
إنها تجارة العالم الرابحة ولكنه ربح حرام قائم على إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلا وقلبا وإرادة وروحا. والغريب أن الإنسان يقبل على شراء هذه السموم الفتاكة بلهفة وشوق لما تحدثه في كيانهم من تفاعل غريب تجعله يلح في طلبها إلى أن تقضي عليه.
لا شك أن إغراءات الأصدقاء الواقعين تحت تأثير هذه العادة هي التي تعمل على إدخال البسطاء إلى عالمها الزائف الخادع حيث لا يتمكن أي منهم من التخلص منها إلا بعد شق النفس هذا إذا قدر له الخروج. وكأن الإنسان يظن انه يجد في هذه السموم ملاذا من همومه الكثيرة يهرب إليها في الشدائد والملمات. وهو لا يدري أن من يهرب إلى سم التبغ هو كمن يستجير من الرمضاء بالنار، لأنه بذلك يستنزف قواه ويقضي على البقية الباقية من عافيته.
كأنك أيها الإنسان لا تعلم انك بذلك تسير إلى طريق التهلكة والخراب وأن السعادة لا تكون في الركض وراء أوهام خادعة، إنها لا تكون بتغييب العقل وحجبه عن أن يكون قوة فاعلة يهديك سواء السبيل، إن السعادة هي في تحاشي الأخطار ومجابهة التحديات وتنبيه القوى الخيرة في الإنسان. إنها في الإرادة الصلبة والتنزه عن المطالب الخسيسة والانتصار على الضعف والوهم، إنها في الحفاظ على الصحة وعلى القوة العقلية والبدنية لإبقائها صالحة لمواجهة الملمات عوضا عن هدرها سدا وتبديدها فيما لا طائل ورائه.
إن العاقل يسهر على إصلاح نفسه وليس من يتبع سبيل الخطأ بحجة أن الأكثرية تسير في هذا الاتجاه. والجاهل هو من لا يملك التفكير الصائب للحكم على الأمور فتهون عليه نفسه وصحته. إن من يبيح لنفسه إتلافها بكل وسيلة رخيصة لمجرد أن فيها لذة مزعومة هو إنسان فقد مقومات الإنسانية، انه إنسان يستحق الرثاء.
بعد أن ازداد خطر عادة التدخين لا سيما في صفوف الشباب والمراهقين وطلاب المدارس والجامعات واستفحال خطره على الصحة فقد خصصت هذه الصفحة عن كل ذلك مظهرين بالحقائق والأرقام - لا بالعواطف والانفعالات - الخطر الكامن وراءه ووجوب محاربته على كل مستوى عن طريق التوعية الصحية والحذر من جعل الصحة مطية للشهوات وأداة للمقامرة. فالصحة هي الرصيد الحقيقي لكل دولة يحق لها أن تفتخر بنفسها وبمنجزاتهاالسليمه من وراء رفعة ابنائها وقوه بنيتهم السليمه البعيده عن كل مهلك لها ..
الكل يعلم ان التدخيــن مضــر ولكن هل هناك مجيب لندائاته ..
دمـــــت ودام تواجدك المفيد جدا ..
تحياتي ..