الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن بعض أهل البدع والأهواء يريدون أن يجعلوا منهج السلف كالمناهج الخلفية؛ فيقروننها بمناهج محدثة، ويريدون التسوية بينها إما بالقول إنها كلها سواء؛ أو بالقول إنها كلها على الحق، ولا ريب أنه لا يمكن لمنهج السلف أن يكون كالمناهج الخلفية التي أحدثت بعد القرون.
وهذا مقال لشيخنا صالح بن فوزان الفوزان أنقله بكامله للفائدة؛ حتى لا يتطاول متطاول ويزعم أن السلفية كغيرها من المناهج البدعية؛ قال حفظه الله تعالى ورعاه حيث عقب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء على ما نشرته (عكاظ) حول استضافة الداعية... وجاء تعقيب الدكتور الفوزان على الحلقة الأولى والتي كانت بعنوان (سلفي وتبليغي..تسميات ليست من الإسلام) وفيما يلي رد فضيلته:
(الحمد لله وبعد:
فقد قرأت في جريدة (عكاظ) في يوم الأحد 28/4/1426هـ العدد (14162) عنوانا سيئا للقاء أجري مع بعض المشايخ الفضلاء هذا نصه: سلفي وتبليغي تسميات ليست من الإسلام!؟
وتعجبت كيف عد كاتب العنوان السلفية بأنها ليست من الإسلام وهي تعني اتباع مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين والقرون المفضلة، والله تعالى يقول {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} الآية.
ويقول تعالى للصحابة {إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض} إلى أن قال سبحانه {والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم}.
وقال تعالى في سورة الحشر: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون, والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم} إلى قوله تعالى {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان}الآية.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.
قالوا من هي يا رسول الله؟
قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).
وقال عليه الصلاة والسلام: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي).
إذا فالسلفيةُ هي المنهج الحق الذي يجب علينا أن نسير عليه ونترك ما خالفه من المناهج، وأصحابُه هم الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة وهم الطائفة المنصورة إلى يوم القيامة. جعلنا الله منهم).
رابط المقالة: http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/6/9/Art_228882.XML
ومن إجاباته السديدة:
س/ يزعم بعض الناس أن السلفية تعتبر جماعة من الجماعات العاملة على الساحة وحكمها حكم باقي الجماعات ، فما هو تفنيدكم لهذا الزعم ؟
ج: ذكرنا أن الجماعة السلفية هي التي على الحق وهي التي يجب الانتماء إليها ،
والعمل معها والانتساب إليها ، وماعداها من الجماعات يجب أن لاتعتبر من جماعات الدعوة، لأنها مخالفة، وكيف نتبع فرقة مخالفة لجماعة أهل السنة وهدي السلف الصالح؟
فالقول أن الجماعة السلفية واحدة من الجماعات الإسلامية هذا غلط، فالجماعة السلفية هي الجماعة الأصلية التي يجب اتباعها والسير على منهجها والانضمام إليها ، والجهاد معها وماعداها فإنه لايجوز للمسلم أن ينضم إليه، لأنه مخالف وهل يرضى الإنسان أن ينضم إلى المخالفين؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي» وسئل عن الفرقة الناجية فقال: «ما أنا عليه وأصحابي» هل يريد الإنسان النجاة ويسلك غير طريقها؟
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *****إن السفينة لاتجري على اليبسِ
س: هل السلفية حزب من الأحزاب؟ وهل الانتساب لها مذموم ؟ ومن هم علماؤها؟
ج: السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة ،
ليست حزب من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً وإنما هي حزب الله وجنده وهم جماعة على السنة وعلى الدين، هم أهل السنة والدين قال صلى الله عليه وسلم: «لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لايضرهم من خذلهم ولامن خالفهم» وقال صلى الله عليه وسلم «وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قيل من هي يارسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحــابي» فالسلفية من كان على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهي ليست حزباًً من الأحزاب العصرية وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لاتزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
المرجع ( لقاء حول الجماعات المعاصرة)
كتبه الدكتور أبو صلاح حفظه الله ( فجر الإيمان )
|