مجالس العجمان الرسمي


مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 17-05-2005, 01:34 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

العنيد - الخويطري - يا طي حالي - غريب الروح

مرحبابكم جميعا

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18-05-2005, 01:13 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الديانة اليهودية و علاقتها بالماسونية و الصهيونية العالمية


يتناول هذا البحث دراسة حول الحركة الماسونية وأهدافها واسباب انتشارها وعلاقتها بالديانة اليهودية والحركة الصيونية الجديدة
ومن هذا المنطلق وجب علينا أولا تعريف الديانة اليهودية . بشيء من التفصيل حتى تتضح لدينا العلاقة بينها وبين الحركة الماسونية وماهي مخاطرها وكيفية مواجهتها
اليهودية Judaism
تعريفها: هي الملة التي يدين بها اليهود وهم أمة موسى عليه السلام .
أصلها : كانت في أصلها - قبل أن يحرفها اليهود – هي الديانة المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، وكتابها : التوراة . وهي الآن ديانة باطلة لأن اليهود حرفوها ولأنها نسخت بالإسلام .
- سبب تسميتها :
- سميت اليهودية بذلك نسبة إلى اليهود ، وهم أتباعها ، وسموا يهوداً : نسبة إلى (يهوذا) ابن يعقوب الذي ينتمي إليه بنو إسرائيل الذين بعث فيهم موسى عليه السلام ، فقلبت العرب الذال دالا.؟
- وقيل : نسبة إلى الهود ، بشدّ الدال ، وهو التوبة والرجوع ، وذلك نسبة إلى قول موسى لربه : ((إنا هدنا إليك)) أي تبنا ورجعنا إليك ياربنا ، وذلك أن بني إسرائيل حين غاب عنهم موسى عليه السلام وذهب لميقات ربه ، صنعوا عجلا من ذهب وعبدوه ، فلما رجع موسى وجدهم قد ارتدوا فغضب عليهم وأنبهم فرجع أكثرهم وتابوا ، فقال موسى هذه الكلمة . فسموا هوداً ثم حولت إلى (يهــود) والله أعلم .
- عقيدة اليهود :
- كانت عقيدة اليهود قبل أن يحرفوها ، عقيدة التوحيد والأيمان الصحيح المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، لكنهم حرفوها وبدلوها وابتدعوا فيها ما لم ينزله الله .
- بداية الانحراف:
- بدأ انحراف بني إسرائيل (اليهود) في عهد موسى عليه السلام ، وهو حي بين أظهرهم ، حيث طلبوا منه أن يريهم الله تعالى ، فقالوا له ((أرنا الله جهرة)) .
- ثم لما مات موسى عليه السلام ، أخذوا يحرفون دين الله ويبدلون في التوراة فقالوا ((عزيزٌ أبن الله )) 30 التوبة، وقالوا ((نحن أبناء الله وأحباؤه )) 18 المائدة .
- إضافة ألي تبديلهم في أحكام الشريعة المنزلة على موسى عليه السلام ،وحرفوا نصوص التوراة ، وقدسوا آراء أحبارهم المتمثلة بما يسمى عندهم ( بالتلمود ) وهو شروح واجتهادات علمائهم الذين أحلوا لهم لحم الحرام وحرموا عليهم الحلال بأهوائهم .
- لذلك قال الله تعالى شانة فيهم ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله )) التوبة
- وقد فسر حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في حديث بأن معنى اتخاذهم أرباباً أي طاعتهم في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله .
- نسبهم الابن إلى الله تعالى :
- قال الله تعالى عنهم ( وقالت اليهود عزيزاً أبن الله )) فزعموا أن عزيزاً وهو أحد أنبيائهم ابن الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا ً.
- ومن ادعاتهم الضالة :
- انهم أبناء الله وأحباؤه .
- أن الله فقير وهم أغنياء .
- أن يد الله مغلولة .
- وكذلك قولهم لموسى ((لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ))
- وزعمهم أن الله تعالى تعب من خلق السموات والأرض .
- إنكار اليهود وجحودهم لنبوة خاتم الأنباء محمد صلى الله عليه وسلم رغم أنهم يعرفون أنه رسول الله حقاً ، ولديهم الأدلة على ذلك كما ذكر الله ذلك عنهم .حيث ذكر أنهم يعرفونه ويعرفون نبوته كما يعرفون أبناءهم . قال تعالى (( الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ))146 البقرة.
- صفاتهم وأخلاقهم :
من خلال ما سبق ذكره نجد أنهم شعب فاسد خبيث ماكر ، وهذا حكم الله فيهم ،
1- كتمان الحق والعلم
2- الخيانة والغدر والمخادعة
3- الحــسد
4- الإفساد وإثارة الفتن والحروب
5- تحريف كلام الله تعالى وشرعه والكذب على الله .
6- البذاءة وسوء الأدب .
وغيرها الكثير من الصفات الدنيئة.
و اليهودية معتقد يختلف عن معظم المعتقدات والأديان ، هي دين مغلق ، فلا يحق لأي إنسان أن يعتنق اليهودية . يمعنى أوضح : إن اليهود لا يقبلون في صفوفهم إنسانا جديدا يعتنق دينهم ، خلافاً لجميع المبادئ والاديان التي تعمل لزيادة المؤمنين بها . ولكي يكون الانسان يهودياً يجب أن يكون من أم يهودية . و مازالت محاكم اسرائيل ترفض الاعتراف بيهودية مواطنيها من أب يهودي وأم غير يهودية .
وقد ارتبطت كلمة (( يهودي )) في أذهان الناس ، بتصور خاص وصفات معينة خلال عصور التاريخ ، واستطاع معتنقوا اليهودية أن يحافظوا على دينهم وعرقهم ، فلم يندمجوا في المجتمعات التي عاشوا معها في كل البلدان ، وانعزلوا في ( حارات ) او (غيتو) ، لا تهم التسمية ، المهم أنهم انعزلوا عن الشعوب التي عاشوا معها ، في أماكن خاصة ، وحافظوا على لغتهم وديانتهم وتقاليدهم وسلوكهم المبني على مبدأ واحد هو استغلال الشعوب الأخرى بأية وسيلة . فهم وحدهم ((شعب الله المختار )) وجميع الشعوب إنما خلقت لتخدم ذلك الشعب ( لعنه الله ) .
ويعود الفضل في ذلك إلى دينهم ومعتقداتهم . وقد يستغرب المرء كيف يتهرب غير اليهود من التمسك بمبادئ ديانتهم أكثر من اليهود الذين يتشددون بالتمسك بها . وتحليل ذلك بسيط :
فالديانات كلها مبنية على مثل عليا ، وتفرض على معتنقيها واجبات كما تتشدد في منع استغلال الآخرين أو احتقارهم . والانسان أناني بطبعه ، على الغالب يجب استغلال غير . وهذا ما أدركه الذين وضعوا أسس الديانة اليهودية الأقدمون ، إذ يجمع معظم علماء الديانات تقريبا بمن فيهم اليهود على أن اليهودية بوضعها الحالي هي غير الدين اليهودي الذي جاء به النبي موسى عليه السلام .
ومما لا خلاف فيه أن التلمود وهو الكتاب الذي يشرح العقيدة اليهودية , هو كتاب سري وضعه ( حاخامات اليهود ) خلال فترة امتدت ما بين 400-600 سنة .
أما التوراة فيرى بعض البحاثة أنها من وضع العلماء الدينيين والدنيويين الأقدمين أيضا .
غاية الكتب المقدسة اليهودية
قبل كل شيء لنأخذ المعطيات التالية ، والتي تفرضها علينا الوقائع ومعلوماتنا عن التوراة و التاريخ اليهودي :
1- إن تاريخ اليهود القديم والمذكور في ( الهكزاتوك ) أي الاسفار الستة الأولى من التوراة ، لا يمكن التحقق من صحته من أي مصدر آخر سوى التوراة.
2- وان علماء اليهود يعلنون صراحة ان تاريخهم القديم اسطوري وقد أُعيد وضعه من وجهة نظر فريسية.
3- وأن اليهودية الارثوذكسية المستندة الى شريعتهم نشأت في بابل حوالي 400 سنه قبل الميلاد فقط .(نقلاً عن الدكتور /آرثر روين).
4- وأن علماء الكتاب المقدس كلهم مجمعون على أن العهد القديم جرى وضعه خلال و بعد النفي إلى بابل.
5- وإن غاية الشريعة اليهودية هي أن تربط ببعضها فئة قتالية غير قابلة للامتزاج مع الغير و لا تقبل المصالحة أو المخادنة معهم ، ولا تعرف الرحمة أو الشفقة ومنظمة تنظيماً شبه عسكري.
6- وإن الصور الخيالية في ( الهكزاتوك ) تصف فئة من المتآمرين المثاليين.
7- وأن إله اليهود القبلي يأمرهم بخدمة الشريعة تحت طائلة المحي من الوجود.
8- وإن أسفار العهد القديم التالية للهكزاتوك انما هي وصف لعقوبات والمكافآت التي سيستحقها اليهود حسبما يكونوا قد عصوا أو أطاعوا الشريعة.
9- وإن رسالة الأنبياء لليهود هي فقط اتباع الشريعة لكي يأتيهم ( الوعد ) أي أن يتملكوا الأرض ومــن عليها – و إلا عوقبوا بالمحو من الوجود.
وبناء على ذلك كله لا مناص أمامنا من الجزم بأن تاريخ اليهود مختلف على نطاق واسع ، وقد اختلقه المتآمرون البابليون وهدفهم خلق تقاليد قومية لها غاية قائمة بذاتها لدى المنفيين و ذريتهم ، تفرض عليهم تنظيما باطشا تحت امرة الشريعة ، ومن ثم اضفاء ثوب الدين عليهم ، لإخفاء وتبرير غاياتهم الاجرامية ضد العالم.
وقد استعار واضعو المؤامرة الافكار من مضيفيهم البابليين ، ثم اضافوا اليها تقاليدهم القبلية الخاصة بعد تنميقها وتزيينها ، ثم أطلقوا لمخيلاتهم الخصبة العنان؟

الصهيونية Zionism
تعريفها : هي منظمة يهودية تنفيذية ، مهمتها تنفيذ المخططات المرسومة لإعادة مجد بني إسرائيل -اليهود- وبناء هيكل سليمان ، ثم إقامة مملكة إسرائيل ثم السيطرة من خلالها على العالم تحت ملك (ملك يهوذا) المنتظر . سميت بذلك : نسبة إلى (صهيون) جبل يقع جنوب بيت المقدس يقدسه اليهود .
الماسونية والصهيونية :
الصهيونية قرينة للماسونية إلا أن الصهيونية يهودية بحتة في شكلها وأسلوبها ومضمونها وأشخاصها ، في حين أن الماسونية يهودية مبطنة تظهر شعارات إنسانية عامة ،وقد ينطوى تحت لوائها غير اليهود من المخدوعين والنفعيين .
كما أن الصهيونية حركة دينية سياسية معلنة تخدم اليهود بطريق مباشر فهي الجهاز التنفيذي الشرعي والرسمي لليهودية العالمية .
في حين أن الماسونية حركة علمانية إلحادية سرية تخدم اليهود بطريق غير مباشر ، فهي القوة الخفية التي تهيء الظروف والأوضاع لليهود .
تاريخها ونشأتها :
الصهيونية كالماسونية ليست وليدة هذا العصر فقد مرت بمراحل كثيرة منذ القرون الأولى قبل ظهور المسيحية وبعدها وقبل ظهور الاسلام وبعده ، وكانت مراحلها الأولى مهمتها تحريض اليهود على الانتفاض والعودة إلى أرض فلسطين وبناء هيكل سليمان ، وتأسيس مملكة إسرائيل الكبرى ، وحــوك المؤامرات والمكائد ضد الأمم والشعوب الأخرى .
اما الصهيونية الحديثة : فقد بدأت نواتها الأولى عام 1806م حين اجتمع المجلس الاعلى لليهود بدعوة من / نابليون -لاستغلال أطماع اليهود وتحريضهم على مساعدته - ثم حركة ( هرتزل ) اليهودي التي تمخضت عن المؤتمر اليهودي العالمي في (بال) بسويسرا عام 1897م والذي قرر فيه إقطاب اليهود مايسمى بـ(بروتوكلات حكماء صهيون) وهو المخطط اليهودي الجديد للاستيلاء على العالم ومن هذا المؤتمر انبثقت المنظمة الصهيونية الحديثة .
أهداف الصهيونية :
- ذكرنا أن الصهيونية حركة يهودية خالصة . اما أهدافها فهي ذات جانبين : ديني وسياسي :
-أما الجانب الديني فيتلخص فيما يلي :
1.إثارة الحماس الديني بين أفراد اليهود في جميع أنحاء العالم ، لعودتهم إلى أرض الميعاد المزعومة ( أرض فلسطين ) .
2.حث سائر اليهود على التمسك بالتعاليم الدينية والعبادات والشعائر اليهودية والالتزام بأحكام الشريعة اليهودية .
3.إثارة الروح القتالية بين اليهود ، والعصبية الدينية والقومية لهم للتصدي للأديان والأمم والشعوب الأخرى .
-- أما الجانب السياسي فيتلخص فيما يلي :
1.محاولة تهويد فلسطين ( أي جعلها يهودية داخلياً ) وذلك بتشجيع اليهود في جميع أنحاء العالم على الهجرة إلى فلسطين وتنظيم هجرتهم وتمويلها ، وتأمين وسائل الاستقرار النفسي والوظيفي والسكني وذلك بإقامة المستوطنات داخل أرض فلسطين (( وهي عبارة عن مجمعات سكنية حديثة كاملة المرافق تمولها الصهيونية من تبراعات اليهود والدول الموالية لهم في العالم )) ، وتوطيد الكيان اليهودي الناشئ في فلسطين سياسياً واقتصادياً وعسكرياً .
2.تدويل الكيان الاسرائيلي في فلسطين عالمياً ، وذلك بانتزاع اعتراف اكثر دول العالم بوجود دولة إسرائيل في فلسطين وشرعيتها وضمان تحقيق الحماية الدوليه لها ، وفرضها على العالم ، وعلى المسلمين على وجه الخصوص . لذلك نجد أن الصهيونية تقوم بدور رئيس في دفع أمريكا وروسيا وأكثر الدول في أوربا لحماية اسرائيل سياسياً وعسكرياً ودعمها اقتصاديا وبشريا ، فبالرغم من ان امريكا ودول أوربا - دول نصرانية - ، وبالرغم من ان روسيا شيوعية تحارب الأديان وبالرغم ايضا من ان شعوب هذه الدول تكره اليهود بحق الا انها لا تزال تحمي دولة اسرائيل وتدعمها . وما ذك إلا بتأثير الصهيونية الواضح.
3.متابعة وتنفيذ المخططات اليهودية العالم السياسية والاقتصادية ، خطوة بخطوة ، ووضع الوسائل الكفيلة بالتنفيذ السريع والدقيق لهذه المخططات ، ثم التهيئة لها إعلاميا وتمويلها اقتصاديا ، ودعمها سياسياً .
4.توحيد وتنظيم جهود اليهود في جميع العالم أفراد وجماعات ومؤسسات ومنظمات ، وتحريك العملاء والمأجورين عند الحاجة لخدمة اليهود وتحقيق مصالحهم ومخططاتهم.
مغالطات صهيونية :
في نهاية القرن التاسع عشر ، عندما ظهرت الحركة الصهيونية ، كان ما يسمى " التيار الوطني " هو الغالب في هذه الحركة ، وهوالتيار الداعي إلى بقاء اليهود في بلادهم الأصلية ، والعمل على الإندماج في هذه المجتمعات، وكانت غالبيته من المثقفين والعمال الفقراء أو من الطبقة المتوسطة.
اما التيار الثاني ، فهو " التيار القومي " وكان يتزعمه غلاة الصهاينة من كبار الأغنياء اليهود الباحثين قبل كل شىء عن " أرض " يمارسون عليها نشاطهم الإقتصادي بعيداً عن منافسة البرجوازية الآوروبية القوية ، ولم يكن يعنيهم كثيراً أن تكون هذه الأرض فلسطين أو غيرها ، فالموضوع بالنسبة لهم كان مشروعاً إقتصادياً فحسب .
وبالفعل فقد طرح في البداية انشاء دولة لليهود في آوغندا أو غانا ! ثم طرح انشاء دولة في مناطق واسعة من الأرجنتين ! ومع ظهور النزعات العنصرية في آوروبا والمذابح التي تعرض لها اليهود في روسيا أولا ، ثم في باقي الدول الآوروبية ، ازداد انصار التيار القومي الداعي إلى وطن قومي لليهود. ونتيجة عدد كبير من العوامل تم اختيار فلسطين لتكون هي الوطن القومي المزعوم " وهذه العوامل يمكن مناقشتها في مبحث مستقل " .
من الطريف ذكره ، أن أدبيات الحركة الصهيونية كانت تسمي فلسطين باسمها الأصلي ، ولم تكن تسمية اسرائيل قد خطرت لهم على بال ، حتى بعد قيام اسرائيل كانت تسمى " فلسطين " حتى العام 1952 على الأقل ، لأنهم يعرفون أن شعب إسرائيل المزعوم ، كان قد اندثر من الوجود ، وذاب بين شعوب المنطقة منذ القرن السادس قبل الميلاد على الأقل ! وأن اللغة العبرية نفسها قد اندثرت من الوجود منذ ذلك الزمن أيضاً ، وقد كان اليهود يتكلمون الآرامية " المقصود يهود السبي في بابل وبعد ذلك في فلسطين " ثم بعد ظهور العربية وهيمنتها على المنطقة تكلم اليهود العربية مثلهم مثل غيرهم من شعوب المنطقة.
وعندما قامت الصهيونية بمحاولة إحياء اللغة العبرية ، وهي المحاولة التي كان لليهود الألمان الدور البارز فيها ، فقد جاءت العبرية الحديثة إصطناعاً على اصطناع ، وهي لا تمت بصلة لللغة العبرية الأصلية ، ذات الأصل الشرقي العريق . فاللغة العبرية الحديثة غير قادرة على نطق ثلاثة من الأحرف الأساسية في " اللغات السامية " وهي الحاء والعين والقاف، إضافة إلى قلب الحروف المأخدوذ عن الإرمية ، وتحويل الألمان الحرف ( و ) إلى ف ، بثلاثة نقاط وهو الحرف الألماني ( w ) وهكذا ضاعت اللغة العبرية ، مرتين ، واصبحت لغة عجيبة ، هجينة ، مصطنعة ، حتى النهاية .
مثال آخر للتزوير البشع الذي تمارسه الصهيونية ، هو إدعائها بأن اليهود في جميع أنحاء العالم ليسوا أتباع دين معين هو الدين اليهودي ، فقط ، ولكنها تذهب أبعد من ذلك ، [ان تدعي بأن هؤلاء إنما هم شعب واحد من عرق واحد ن في واحدة من اكثر الخدع بشاعة في تاريخ الإنسانية .
مثال ثالث للتزوير والخداع ، هو إدعائها بأن فلسطين ، هي الأرض الموعودة ، وهي مسرح التوراة ، وهي الحاضنة الطبيعية للديانة اليهودية ! ورغم فشلهم الذريع في إثبات هذا الأمر وهم ينبشون في تراب فلسطين منذ أكثر من قرنين من الزمان مزودين بكل ما يخطر على بال من إمكانيات تكنلوجية ، وملايين الدولارات ، وأدعية الحاخامات ، وقد أخرجت أرض فلسطين كل أسرارها ، ولم يعثر على أثر واحد لكل ما ذكر في التوراة ، لا قصور ولا ممالك ولا ما يحزنون ، وبقيت أرض فلسطين وفية حتى النهاية ، رغم أن بعض أبنائها قد غيروا جلودهم ، المهم أن كل الحضارات التي مرت على فلسطين نعرفها جيداً ويمكن تزمينها بدقة ، وأبرز هذه الحضارات هي الحضارة الكنعانية والحضارة الفلسطينية، حتى إنسان ما قبل التاريخ كان حاضرا بأدواته البدائية ، ليكون شاهد على فضيحة الهدهد هذه . فجن جنونهم وبدأوا يمارسون الكذب علانية ، مستفيدين بالدرجة الأولى من غياب الطرف العربي ، وصمته المريب ، ومستفيدين من بعض اطروحات الفقه الإسلامي البائسة من نوع " العلو الثاني " و " الوعد الإلهي " وهم يوظفون كل ما في حوزتهم من إمكانيات لتزوير التاريخ وإعادة كتابته كما يريدونه ، سينما ، موسيقى ، قصص ، أفلام كرتون ، سياحة ، طبيخ ، كل شىء ، كل شىء .
والعرب ، أين العرب من كل هذا ؟ يؤسفني أن أقول أن رد الفعل العربي كان الغياب التام ولا شىء غير الغياب ، بل أخطر من ذلك نحن ، العرب ، مارسنا بغباء لا نحسد عليه ترديد بعض المقولات التوراتية ، وهي كثيرة جداً ومخزية في حق ثقافة عريقة كثقافتنا العربية !

الماسونية FreeMasonic
جذور الماسونية
في إطار حملتهم للقضاء على الديانة النصرانية، أنشأ اليهود جمعية سرية أطلقوا عليها اسم "القوة الخفية" واستعانوا بشخصية يهودية تعرف باسم "احيرام أبيود" أحد مستشاري الملك هيرودس الثاني عدو النصرانية الأكبر على تحقيق هذه الغاية، وأسندت رئاسة الجمعية إلى الملك المذكور، وهكذا تم عقد أول اجتماع سري عام 43م حضره الملك المذكور ومستشاراه اليهوديان "احيرام أبيود وموآب لافي" وستة من الأنصار المختارين، وكان الغرض الرئيس من إنشاء هذه الجمعية القضاء على النصرانية.
ثم عقدوا الاجتماع الثاني واتخذوا بعض القرارات السرية وتعاهدوا على كتمانها وأفسحوا لمن يثقون بهم المجال للانضمام إلى هذه الجمعية على أن تعصب عينيْ كل من يود الانتساب للجمعية، واتفقوا على اتخاذ بعض الأدوات الهندسية كالبيكار والميزان رمزاً لمنـظمتهم السرية، وبعد هلاك الملك هيرودس انتقلت رئاسة هذه الجمعية السرية إلى "احيرام" مستشاره ثم أعقبه ابن أخيه "طوبان لقيان". واستمرت جمعية القوة الخفية تعمل في السر، ولا يدري أحد عنها شيئاً حتى أميط اللثام عن هذه المنظمة عام 1717م، وذلك لدى ظهور ثلاثة من أقطاب اليهود "جوزيف لافي وابنه إبراهيم وإبراهيم أبيود"، وكانوا يحتفظون بنسخة من مبادئ هذه الجمعية وقراراتها وطقوسها وأخذوا يجوبون الأقطار للاتصال بالبقية الباقية من أتباع هذه المنظمة السرية، وكانوا يهدفون إلى استعادة مجد إسرائيل، واسترداد هيكل سليمان في بيت المقدس، ثم قصدوا لندن التي كانت تضم أعظم جماعة من اليهود المنتمين إلى تلك القوة الخفية.
وفي 24 يونيو من العام المذكور، عقد هؤلاء الثلاثة الذين يعتبرون ورثة السر أول اجتماع في العاصمة البريطانية وضموا إليهم اثنين من غير اليهود البسطاء للتمويه والتضليل وقرروا تجديد جمعية "القوة الخفية" ووضعوا لها بعض المبادئ البراقة "حرية، مساواة، إخاء، تعاون" واستبدلوا الرموز القديمة باصطلاحات جديدة كما قرروا تبديل اسم "هيكل" الذي كانوا يستعملونه قديماً باسم "محفل" وتبديل اسم القوة الخفية باسم "البنائين الأحرار" (ماسون تعني بناء). ولأول مرة في التاريخ ظهر لعالم الوجود ما يسمونه بالبنائين الأحرار، وأخذت تنتشر الجمعيات التي تحمل هذا الاسم، وزعم أقطاب اليهود الذين يقفون وراء هذه الجمعيات أن أهدافها نشر المبادئ الإصلاحية والاجتماعية وبناء مجتمع إنساني جديد. وقد استطاعوا أن يتخذوا من أحد أنصارهم "ديزا كولييه" مطية لتحقيق أغراضهم وأطلقوا عليه وعلى من يسيرون على غراره من غير اليهود اسم "العميان" كما أطلقوا على اسم محفل لندن الماسوني المركزي اسم "محفل إنجلترا الأعظم" على أن يكون في مقدمة مهامه دعم اليهود ومحاربة الأديان وبث روح الإلحاد والإباحية.
و للحركة الماسونية تاريخ أسود، وتردد اسمها عند نشأة كثير من الحركات السرية والعلنية وفي مؤامرات عديدة ، وعُرفت بطابع السرية والتكتم وبالطقوس الغريبة التي أخذت الكثير من رموزها من التراث اليهودي وكُتبت حولها الآلاف من الكتب في الغرب وفي الشرق. ومن أهم الحركات والثورات التي كانت الماسونية وراءها الثورة الفرنسية، وحركة الاتحاد والترقي التي قامت بحركة انقلابية ضد السلطان عبدالحميد الثاني ووصلت إلى الحكم ثم مالبثت أن ورطت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى مما أدى إلى تمزقها وسقوطها.
وقد ظل طابع السرية يلف هذه الحركة في اجتماعاتها ومنتدياتها وتحركاتها حتى طرأ تطور جديد، إذ تجرأت بفتح أبوابها وإعلان نشاطها متحدية كل المشاعر المتأججة ضدها. وكانت تركيا .. المحطة الأولى في المنطقة لإعلان هذا النشاط، ثم جاء الأردن ثانية، ولا ندري أين ستكون المحطة الثالثة؟ الماسونية كما هو ثابت نتاج الفكر اليهودي، وتركيا ترتبط مع إسرائيل بحلف استراتيجي، فهل هناك علاقة تجمع بين أطراف هذا الثالوث؟ وما قصة الماسونية في تركيا؟.. وماذا فعلت فيها؟ ولنبدأ من البداية :
اسطنبول : أورخـان محمد علي. لأول مـرة في تاريخه .. المحفل التركي يفتح أبوابه ويمـــارس نشـاطـه علناً!
تأسس أول محفل ماسوني في الدولة العثمانية عام 1861م تحت اسم "الشورى العثمانية العالية" ولكنه لم يستمر طويلاًً، فالظاهر أنه قوبل برد فعل غاضب مما أدى إلى إغلاقه بعد فترة قصيرة من تأسيسه. ومن المعروف أن أول سلطان عثماني ماسوني كان السلطان مراد الخامس الشقيق الأكبر للسلطان عبدالحميد الثاني والذي لم يدم حكمه سوى ثلاثة اشهر تقريباً عندما أقصي عن العرش لإصابته بالجنون. وقد انتسب إلى الماسونية عندما كان ولياً للعهد وارتبط بالمحفل الأسكتلندي، كما كان صديقاً حميماً لولي العهد الإنجليزي الأمير إدوارد "ملك إنجلترا فيما بعد" الذي كان ماسونياً مثله، حتى ظنّ بعض المؤرخين أن ولي عهد إنجلترا هو الذي أدخله في الماسونية، ولكن هذا غير صحيح لأنه كان ماسونياً قبل تعرفه إلى الأمير "إدوارد" .
وكان من النتائج الخطيرة لتواجد المحافل الماسونية الأجنبية داخل حدود الدولة العثمانية احتضان هذه المحافل حركة "الاتحاد والترقي" وهي في مرحلة المعارضة في عهد السلطان عبدالحميد الثاني، وأصبحت المحافل الماسونية محل عقد اجتماعات أعضاء جمعية الاتحاد والترقي بعيداً عن أعين شرطة الدولة وعيونها لكونها تحت رعاية الدول الأجنبية ولا يمكن تفتيشها. ويعترف أحد المحافل الماسونية التركية الحالية وهو محفل "الماسنيون الأحرار والمقبولون" في صفحة "الإنترنت" التي فتحوها تحت رموز: بأنه : " من المعلوم وجود علاقات حميمة بين أعضاء جمعية الاتحاد والترقي وبين أعضاء المحافل الماسونية في تراقيا الغربية، بدليل أن الذين أجبروا السلطان عبدالحميد الثاني على قبول إعلان المشروطية كان معظمهم من الماسونيين".
يقول المؤرخ الأمريكي الدكتور "أرنست أ. رامزور" في كتابه "تركيا الفتاة وثورة 1908م" وهو يشرح سرعة انتشار حركة جمعية الاتحاد والترقي في مدينة سلانيك:
"لم يمض وقت طويل على المتآمرين في سلانيك وهي مركز النشاط حتى اكتشفوا فائدة منظمة أخرى وهي الماسونية، ولما كان يصعب على عبدالحميد أن يعمل هنا بنفس الحرية التي كان يتمتع بها في الأجزاء الأخرى من الإمبراطورية فإن المحافل الماسونية القديمة في تلك المدينة استمرت تعمل دون انقطاع ـ بطريقة سرية طبعاً ـ وضمت إلى عضويتها عدداً ممن كانوا يرحبون بخلع عبدالحميد."
ثم يقول "ويؤكد لنا دارس آخر أنه في حوالي سنة 1900 قرر "المشرق الأعظم" الفرنسي (أي المحفل الماسوني الفرنسي) إزاحة السلطان عبدالحميد وبدأ يجتذب لهذا الغرض حركة تركيا الفتاة منذ بداية تكوينها. ثم إن محللاً آخر يلاحظ: يمكن القول بكل تأكيد إن الثورة التركية (أي حركة جمعية الاتحاد والترقي) كلها تقريباً من عمل مؤامرة يهودية ماسونية".
ويقول "سيتون واطسون" في كتابه "نشأة القومية في بلاد البلقان": "إن أعضاء تركيا الفتاة ـ الذين كان غرب أوروبا على اتصال دائم معهم ـ كانوا رجالاً منقطعين وبعيدين عن الحياة التركية وطراز تفكيرها لكونهم قضوا ردحاً طويلاً من الزمن في المنفى، وكانوا متأثرين وبشكل سطحي بالحضارة الغربية وبالنظريات غير المتوازنة للثورة الفرنسية. كان كثير منهم أشخاصاً مشبوهين، ولكنهم كانوا دون أي استثناء رجال مؤامرات لا رجال دولة، ومدفوعين بدافع الكراهية والحقد الشخصي لا بدافع الوطنية. والثورة التي أنجزوها كانت نتاج عمل مدينة واحدة وهي مدينة سلانيك إذ نمت وترعرعت فيها وتحت حماية المحافل الماسونية "جمعية الاتحاد والترقي" وهي المنظمة السرية التي بدلت نظام حكم عبدالحميد.
وكما كان عهد الاتحاديين هو العهد الذهبي بالنسبة لليهود الراغبين في الهجرة إلى فلسطين كذلك كان العهد الذهبي في فتح المحافل الماسونية في طول البلاد وعرضها في الدولة العثمانية. يقول فخر البارودي في مذكراته واصفاً وضع دمشق بعد وصول الاتحاد والترقي إلى الحكم : "وقد ساعد الاتحاديين على نشر دعايتهم اللوج ـ أي المحفل ـ الماسوني الذي كان مغلقاً قبل الدستور" ثم يقول: "وبعد الانقلاب فتح المحفل أبوابه، وجمع الأعضاء شملهم وأسسوا محفلاً جديداً أسموه محفل "نور دمشق" وربطوه بالمحفل الأسكتلندي"
ولكي نعرف مكانة المحافل الماسونية لدى أعضاء جمعية الاتحاد والترقي نسوق هنا اعتراف أحد أعضائهم: "كان هناك نوعان من الأعضاء في الجمعية: أحدهما مرتبط بالمحفل الماسوني وهذا كنا نطلق عليه اسم الأخ من الأب والأم، وآخر غير مرتبط بالمحفل الماسوني، فكنا نطلق عليه اسم الأخ من الأب فقط". وفي كتاب نشره الماسونيون في تركيا تحت عنوان "الماسونية في تركيا وفي العالم" يتحدث عن دور المحافل الماسونية في إنجاح حركة الاتحاديين: "وقد انتشرت الماسونية بشكل خاص في سلانيك وحواليها. ومع أن عبدالحميد حاول أن يحد ويشل الحركة الماسونية هناك، إلا أنه لم يوفق في مسعاه" ، "وقد قامت هذه المحافل، لاسيما محفل "ريزورتا" ومحفل "فاريتاس" بدور كبير في تأسيس وتوسيع حركة جمعية الاتحاد والترقي، كما كان للماسونيين دورهم في "إعلان الحرية" سنة 1908م.
الماسونية في سطور
الماسونيه .. إشتقاق لغوى من الكلمه الفرنسيه ( ْMacon ) ومعناها ( البناء ) والماسونيه تقابلها ( Maconneries ) .. أى الباؤون الأحرار .. وفى الإنخليزيه يقال : فرى ماسون ( Free-mason ) ( البناؤون الأحرار ) . وبذلك يتضح أن هذه المنظمه يربطها أصحابها ومؤسسوها بمهنة البناء . وبالفعل يزعم مؤرخوها ودعاتها أنها فى الأصل تضم الجماعات المشتغله فى مهن البناء والعمار . وفى هذا التبرير التخفيفى يحاولون إظهارها وكأنها أشبه بنقابه للعاملين فى مهن البناء! ولو كانت الماسونيه نقابة محترفي أعمال بناء فما الداعى لسريتها وإخفاء أوراقها ..؟!
الماسونيه هى حركه خطيره ما إن يطرح إسمها حتى يثور القلق فى نفس المستمع . وما أن تذكر حتى ترى الجلساء يبدأون بتعداد مؤامراتها ومكائدها . ويظهرون الحيره فى أمر هذه الحركه ..التى إعتمدت السريه فى إخفاء حقيقتها وأهدافها . ولعل ذلك لأن اليهود الذين حاربوا الأنبياء والرسل . وظنوا أنهم شعب الله المختار وأن ما سواهم ( غوييم ) تنطق الغين حرف g بالإنجليزيه . أى أغبياء ضالين يوجهونهم كيف يشاؤون ويصل بهم المستوى للقول : ( الغوييم هم حيوانات بصورة بشر ) أرادوا أن تكون الماسونيه من جملة الأقنعه الى تستتر مخططاتهم وراءها .
يقول حكماء صهيون فى البرتوكول الخامس عشر من بروتوكولاتهم : أنه من الطبيعى أن نقود نحن وحدنا الأعمال الماسونيه ، لأننا وحدنا نعلم أين ذاهبون وما هو هدف كل عمل من أعمالنا . أما الغوييم فإنهم لايفهمون شيئا حتى ولا يدركون النتائج القريبة . و في مشاريعهم فإنهم لايهتمون إلا بما بما يرضي مطامعهم المؤقته ولا يدركون أيضا حتى أن مشاريعهم ذاتها ليست من صنعهم بل هى من وحينا !
هذا قليل من كثير جاء عند حكماء صهيون عن الماسونيه بأنها من الأدوات الهامه التى يسعون عبرها لتحقيق أهدافهم سواء فى بناء مملكتهم المزعومه فى فلسطين ، و إعادة بناء هيكل سليمان . أو فى تحقيق نفوذ لهم فى أية حكومه أو مؤسسه يستطيعون النفاذ إليها . أو فى نشر الفساد فى الأرض ، لأن إشاعة التعلق بالماده والشهوات والأهواء يكشف الثغرات ونقاط الضعف فى كل شخص والنافذين بشكل خاص كي يتوجهوا إليه بإشباع هذه الأهواء فيصبح رهينة بين أيديهم يستثمرونه كي يريدون ..!
والماسونيه تعتمد المنهج اليهودى فى الحط من شأن الخالق سبحانه وتعالى . فكما اليهود فى توراتهم المحرفه يقولون فى الإتحاد بين الله والإنسان . فيعطون على أساس ذلك لله تعالى أوصاف بشريه كقولهم مثلا :
بكى حتى تورمت عينيه ..!
ندم على خراب الهيكل ..!
سمع آدم وقع أقدام الرب فى الجنه ..!
كذلك الماسون يستخدمون للخالق سبحانه وتعالى تعبيرا غامضا هو : مهندس الكون الأعظم ! و في هذا التعبير إنكار واضح لخلق الله تعالى المخلوقات من العدم . فالمهندس ليس سوى بان من مواد متوفره . وقولهم الأعظم يفيد وكأن العمل تم من قبل مجموعه كان هو أعظمها !
فماسونيتهم كما يدعون فوق الأديان وهى عقيدة العقائد لا تعترف بوطنيه ولا قوميه فهي أمميه عالميه تعمل على توحيد العالم وسلام عالمي ولغه عالميه إلى ما هنالك من الشعارات البراقه التى يجد فيها الضعفاء سبيلا للهروب ومبررا لتقصيرهم فى جهادهم من إعلاء راية الإيمان وحفظ الأمم والأوطان والمقدسات.
و ليست الماسونيه حركه منظمه لايمكن محاربتها وإنما حركه مشتته متعددة النظم محافلها أكثر من أن تعد . و هي متصارعه . وكل محفل فيها يتهم غيره بالخروج عن الماسونيه والإنحراف عن مبادئها . ففى لبنان وحده وهو بلد صغير هناك عشرات المحافل و لكل واحد منها نظامه و رؤساؤه و مفاهيمه ! و الماسونيه حركه تشكل أداة بيد الصهيونيه والإستعمار ولكنها ليست الوحيده . فمن تفرعاتها أندية الروتارى والليونز التى يتباهى بعض من ينسبون أنفسهم لمراكز دينيه أو ثقافيه زورا بالإئنتماء لها أو حضور إحتفالاتها. و من مثيلاتها حركات هدامه و أبرزها البهائيه و القيدانيه !!

كيفية مواجهتها

أن الحركة الماسونية من خلال ماعرفنه عنها من خلال هذا البحث اتضح جلين مدى خطرها على الاسلام والعرب وبالتالي وكان له اليد الطولى في جميع المؤمرات التي تحاك ومازالت تحاك ضد العروبة والاسلام . وبدأ تأثيرها واضحا في الاعلام الامريكي وقدرتها في السيطرة على جميع وسائل الاعلام وكذلك المؤسسات الاقتصادية بحجة الأخوة وهي الاخوة اليهودية كما أرى
فأن التمسك بالعروبة والذود عنها ونبذ الفرقة والتعصب بين أبناء الامة العربية من شأنه أن يقوض وحدة اليهود وحركاتهم الدنيئة التي مالبث العالم أن ينفك منها
وأن قرأننا الكريم وسنة نبينا( محمد صلى الله عليه وسلم) هو خير سلاح لمواجهتها والقضاء عليها

ولاستفادة الاطلاع على هذه المراجع

ابو اسلام احمد عبدالله . الماسونية الناشر .بيت الحكمة - تونس
علي شلش ( اليهود والماسون في مصر) الناشر . الزهراء للاعلام

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18-05-2005, 03:36 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

حقيقة العداوة بين المسلمين واليهود


--------------------------------------------------------------------------------



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

فإن الأمة المسلمة تمرّ هذه الأيام بأحوال عصيبة وأحداث مؤلمة ومن أكبرها تسلّط اليهود على المسلمين في أرض فلسطين يقتّلون رجالهم وأبناءهم ويروّعون نساءهم وأطفالهم ويحرقون مساجدهم ويهدمون بيوتهم ويحاصرونهم ويجوّعونهم :

والمسلم ينطلق في رؤيته وحكمه على الأحداث من الكتاب والسنة ، ولنا مع هذه الأحداث الوقفات التالية نذكّر بها أنفسنا ونستبصر طريقنا ونعدّ العدّة لعدونا

لماذا نكره اليهود : نحن نكره اليهود لأجل ربنا ، ونبغضهم في الله لأنهم سبّوا الله وقتلوا أنبياءه وشتموهم .

- فهم الذين أخبرنا الله عنهم في كتابه بقوله : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ .. الآية ) : المائدة 64

- وهم الذين قالوا : ( إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) آل عمران

- وهم الذين ادّعوا الولد لله : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ) التوبة 30 ، تعالى الله عن قولهم ( لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ( 2 ) .

- هؤلاء أنفسهم الذين قالوا في تلمودهم المزعوم : ليس الله - نستغفره سبحانه - معصوماً من الطيش والغضب والكذب .

- وفي تلمودهم أيضا : للحاخامات السيادة على الله , وعليه أجْراء ما يرغبون فيه .

- ويقولون : يقضي الله ثلاث ساعات من النهار يلعب مع ملك الأسماك .

تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِين َ(17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ(18) سورة الأنبياء

- وفي تلمودهم : اليهودي أحب إلى الله من الملائكة , فالذي يصفع اليهودي كمن يصفع العزة الإلهية .

- وقد أكذبهم الله فقال : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ(18) سورة المائدة

- ومما قالوه في تلمودهم أيضا : إن الله يستشير الحاخامات على الأرض حين توجد معضلة لا يستطيع حلها في السماء . تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً

وهل يوجد شيء لا يقدر عليه الربّ ؟ سبحانه وتعالى وهو على كل شيئ قدير ، ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(82) سورة يس

- وقالوا في التلمود بوقاحة فاجرة : أن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها أو تغييرها ولو بأمر الله .

سبحان الله وهو القائل عن اليهود : ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ) التوبة 31 ، وهؤلاء الذين قال الله عنهم : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) التوبة 34

- هؤلاء اليهود الذين يرون أنفسهم كل شيئا ولا يعدّون غيرهم شيئا ، ومن أقوالهم في غير اليهود كما جاء في تلمودهم :

· نطفة غير اليهودي كنطفة باقي الحيوانات

· يجب على كل يهودي أن يبذل جهده لمنع استملاك باقي الأمم في الأرض لتبقى السلطة لليهود وحدهم .

· لو لم يخلق الله اليهود لانعدمت البركة في الأرض .

· الخارجون عن دين اليهود خنازير نجسة .

· أرواح اليهود عزيزة عند الله , وبالنسبة لباقي الأرواح فالأرواح غير اليهودية أرواح شيطانية تشبه أرواح الحيوانات .

· اليهودي لا يخطئ إذا اعتدى على عرض غير اليهودية , لأن كل عقد زواج عند غير اليهود باطل , فالمرأة غير اليهودية تعتبر بهيمة , والعقد لا يقوم بين البهائم .

· لليهود الحق في اغتصاب النساء غير اليهوديات .

· الزنا بغير اليهود ذكورا كانوا أو إناثا لا عقاب عليه لأنهم من نسل الحيوانات

· ليس للمرأة اليهودية أن تشكوا إذا زنى زوجها بأجنبية في بيت الزوجية .

وليس بمستبعد أن يقولوا هذا الكلام وهم الذين قال الله فيهم : ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) سورة آل عمران

- ومن اعتقادهم في مصير غير اليهود في الآخرة ما نصّوا عليه في تلمودهم :

· النعيم مأوى أرواح اليهود ولا يدخل الجنة إلا اليهود .

وهذا موافق لما ذكره الله عنهم بقوله : ( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) سورة البقرة

- وهؤلاء اليهود هم الذين قتلوا أنبياء الله وسبوهم وشتموهم وقالوا عن عيسى عليه السلام في تلمودهم : إنه ابن زنا وإن أمه حملت به خلال فترة الحيض وأنه مشعوذ ومضلل وأحمق وغشاش بني إسرائيل وأنّه صلب ومات ودفن في جهنم وأنه يعذّب فيها في أتون ماء منتن يغلي .

وقد قال الله تعالى في فريتهم على المسيح عليه السلام وأمه : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا(156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) سورة النساء

- وهم الذين قالوا في تلمودهم في عداوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : حيث أن المسيح كذاب وحيث أن محمدا اعترف به والمعترف بالكذاب كذاب مثله ، يجب أن نقاتل الكذاب الثاني كما قاتلنا الكذاب الأول .

( لبقية أقوالهم في التلمود ينظر : فضائح التلمود : آي براناتيس ص : 57 وما بعدها وكتاب دفائن النفس اليهودية : محمد الزعبي )

وهاهم اليوم يقولون إن الله ندم على خلق الفلسطينيين ، ويلفّون رأس خنزير في أوراق مصحف مكتوب عليها " محمد " لإلقائها في المسجد الأقصى إغاظة للمسلمين ، ورسموا خنزيرا على جدار وكتبوا عليه اسم نبينا ووقّعوا تحت ذلك بنجمة داود .

- فعداوتنا لهم إذا عداوة عقدية وليست سياسية ، إننا لا نبغضهم فقط لأنهم محتلين بل لأمر قبل ذلك هو أكبر بكثير كما تقدّم ، ثم نحن نبغضهم أيضا لجرائمهم في حقّ بيت الله المسجد الأقصى وقيامهم بإحراقه ومحاولات هدمه وحفر الأنفاق الكثيرة تحته ثم قتلهم إخواننا واستعمال الأسلحة الفتاكة التي تحفر رصاصاتها في رؤوس المسلمين ثم تنفجر داخلها :

- 10 شظايا وجدت في دماغ طفل مسلم ورصاص يُطلق من أسلحة كاتمة للصوت حتى لا ينتبه المسلمون أنّ أحدا من إخوانهم سقط جريحا فيسارعون إلى إسعافه وصواريخ تنفجر في أجساد المسلمين العزّل حتى لا تعرف عائلة أحدهم ملامحه ولا يستطيعون التعرّف عليه وغازات سامة يُزعم أنها لتفريق المظاهرات وهي في الحقيقة تصيب بالاختناق القاتل وإطلاق الرصاص على سيارات الإسعاف وقتلوا بعض رجال الإسعاف وجرحوا آخرين ومنعوا سيارة تقلّ امرأة مسلمة على وشك الوضع من إكمال طريقها إلى المستشفى حتى وضعت جنينها في السيارة وأطلقوا رصاص 500 و800 ورصاص الدمدم ففجّروا رؤوس الضحايا المسلمين : مائة وستون قتيلا وخمسة آلاف جريح ومئات المعوقين وأصحاب العاهات الذين باتوا لا يستطيعون الإنفاق على أسرهم . ومواد كيماوية في خزانات مياه الشرب في فلسطين لتعقيم النساء المسلمات وإصابتهن بعدم القدرة على الإنجاب وتغيير المناهج الدراسية للمسلمين في فلسطين حذفا وإضافة بما يوافق أهواءهم .

- إننا نؤمن أنّه ليس في أفعاله تعالى شرّ محض بل لا بدّ أن يكون في خير بوجه من الوجوه كما هو معتقد أهل السنة والجماعة ، فها نحن رأينا خلال الأحداث الدامية على أرض فلسطين مظاهر إيجابية صدرت من المسلمين تبشّر بمستقبل مشرق ونصر قادم بإذن الله فمن ذلك :

- وجود القناعة العظيمة عند جماهير المسلمين بأنّ الطريق الوحيد لهزيمة اليهود هو الجهاد في سبيل الله فعظمت المطالبة بإقامة هذه الفريضة وذروة سنام الإسلام .

- سقوط الرايات القومية والثورية والوطنية والديموقراطية وكلّ الطّرق الجاهلية وارتفاع رايات لا إله إلا الله بأيدي المسلمين

- وجود الجرأة العجيبة والشجاعة الكبيرة لدى الجموع المسلمة الغفيرة في فلسطين للتصدي لليهود بدباباتهم ومركباتهم وأسلحتهم وعدتهم وعتادهم

- عودة قاعدة الجسد الواحد إلى جموع هذه الأمة وبوادر التطبيق العملي للصورة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر : حديث صحيح

- وقد تجلى ذلك في هذه الصدقات العظيمة المبذولة من المسلمين لإخوانهم ، والبوادر الطيبة في نقل بعض الجرحى لعلاجهم وعيادة المسلمين لهم ، وأدعية القنوت المرفوعة في طول البلاد الإسلامية وعرضها ، وتعبير جموع المسلمين بشتى مستوياتهم عن وقوفهم بجانب إخوانهم ، بل محاولة بعض أطفال المسلمين الذّهاب إلى أرض فلسطين لإلقاء الحجارة على اليهود !!

- وضوح المنطلق الإسلامي للقضية عند الكثيرين من المسلمين وتجلّى ذلك في شعاراتهم المبيّنة لإسلامية القضيّة ومكانة المسجد الأقصى عند المسلمين وكان أشدّ ما آذى اليهود - كما اعترف بعض منظّريهم - شعار : خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود ، وقال أحد اليهود : علينا أن نعي حراجة الوضع الذي نحن فيه ، فهؤلاء لا يقصدون أنّ جيش محمد سيأتي فقط من مدن الضفّة الغربية وقطاع غزّة ، إنهم يقصدون أنّ هذا الجيش سيأتي من كل مكان فيه من يحترم محمدا ويصدّق أنه نبي ، فلا تتحدّثوا بعد ذلك عن السلام .

- توقّف عملية التطبيع مع اليهود أو تباطئها وهي من أشدّ الأخطار على الأمّة ، وخفتت أصوات دعاة السلام مع اليهود وهم يرونهم ينقضون مواثيقهم واتفاقياتهم وعهودهم عهدا بعد عهد ، مصداقا لقول الله تعالى فيهم : ( أَو َكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ(100) سورة البقرة

وإننا بالرغم ما رأينا من المظاهر العظيمة التي تدعو إلى التفاؤل فإننا يجب أن لا ننسى ما يلي :

- أن سبب هذا الذلّ والهوان الذي نعيشه هو حالنا نحن ، وأنّ كلّ ما أصابنا من سيئات فمن أنفسنا ، وإذا أردنا أن يرفع الله عنا الذلّ فلا بدّ من العودة إليه سبحانه : ( إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) . وأنّ الأمة يجب أن تتوب مما وقعت فيه من الشّرك والبدع والمعاصي والموبقات .

- أنّ هناك غبشا لا يزال عند البعض في طلب النّصرة من المشركين والاعتماد على الكفّار والوقوع في الخلط بين الرايات الإسلامية ورايات أهل الشّرك ، ومن شروط النصر أن يزول هذا الخلط : ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) . وأنّ طريقنا يبدأ بكلمة التوحيد حتى يصل إلى توحيد الكلمة بناء على منهج الرسل صلوات الله وسلامه عليهم .

- أنّ بيننا وبين إعداد العدّة التي أمر الله بها بونا شاسعا ، فأين العمل بقوله تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ(60)

وأخيرا فإننا نسأل الله تعالى أن ينجيّ المستضعفين من المؤمنين وأن يذلّ اليهود والمشركين وأن ينصر الموحدّين ويخرج اليهود من بيت المقدس أذلة صاغرين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه :

محمد صالح المنجد

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18-05-2005, 11:58 PM
الصورة الرمزية غـــــــ الروح ـــريـب
غـــــــ الروح ـــريـب غـــــــ الروح ـــريـب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: الــشــمــال
العمر: 44
المشاركات: 285
معدل تقييم المستوى: 20
غـــــــ الروح ـــريـب is on a distinguished road

الاخ فالح العمره

========

جزاك الله خيرا على هذا الطرررررررح القيم

استاذنك بطباعه هذة الصفحه.....

 

التوقيع

 

يا هيه ياللي تنتسمى عدوي
.................................عمرك سمعت أن السما فوقها (أرض)
هاذا أنا مثل السما من علوي
.............. ...................و الا أنت تبقى أرض (بالطول والعرض)
و اعرف نموك ما يقارب نموي
.................. .................... مثلي (انا) يفرض على خلقتك فرض

]

 
 
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22-05-2005, 03:07 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

مرحبا بك يا غريب الروح وكلي لك طال عمرك

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 22-05-2005, 03:08 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الهلاكوست (مذابح اليهود) حقيقة أم خيال؟!




في مقاله (أوربا لن تكون ما لم تتخلص من مرضها العضال)كتب السيد فرات العلوان ما يلي: (( العلة الأخيرة والأشد هي في رأس أوربا، هي عقدة الهلوكوست، وهي إبادة اليهود على عهد هتلر كما يقال. وأعتقد أن هذه العلة هي التي تتحكم بواقع أروبا ومنذ النصف الثاني من القرن الماضي. فكلما عطست أوربا عطسة العافية من مرض ما، يرفع بوجهها العداء لليهود وتبدأ المناعي عن الهولوكست،،، وهاهي مثلا ألمانيا تدفع تعويضات إلى إسرائيل، رغم إن إسرائيل لم تكن قائمة يوم أشيع عن ضحايا اليهود، أي هي لا تمثل الوجه القضائي للتعويضات، هذا إذا حدث فعلا ما يمكن إعتباره إبادة )) (كتابات يوم 021030)

وأوافق السيد العلوان، في شكه الذي يلوح من خلال المقتبس أعلاه، بحدوث إبادة (هلاكوست في اللغة العبرية) لليهود. وكنت قد نشرت بحثا عن هذا الهلاكوست ضمن كتابي (المراجعة Isbn 9163018314) سأعتمد على بعض منه في مقالي هذا.

نحن أولا وقبل كل شيء ضد الإبادة حتى لو كان المباد شخصا واحدا. مثلما تربينا على تراث ديني يمنع التمثيل والحرق وأي ما يمس بقدسية الميت. ونحن نستنكر وندين أي نوع من أنواع التعذيب والتمثيل وأي شيء يمس بخلقة الإنسان، في حياته أو مماته. ومن هنا، نحن نلتقي ولاشك مع أحد مضامين تكرار الحديث عن أي هلاكوست (أو أنفال أو حلبجة) والذي هو في جوهره فضح للأنظمة التي تسترخص حياة الناس، لأجل مكافحتها والقضاء عليها نهائيا.

ولاشك بأن محاربة الذين يسترخصون حياة الناس، يجب أن تستند إلى المصداقية. أي أن تخضع جميع حيثياتها إلى البحث المجرد. وإلا بقيت بحكم الإتهام السائب الذي لن يفعل أكثر تهييج المشاعر لحظات ثم ينتهي. ومن هذا المنطلق، سنبحث الهلاكوست الهتلري، المفروض أنه حدث في السنين الثلاثة الأولى من الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) حيث كما تقول القصة أن هتلر حرق في أفران الغاز ستة ملايين يهوديا أحياءً.

وجريمة مستنكرة كهذه، ما كانت لتمر وفي القرن العشرين لولا حالتين: أن يشترك بها كل العالم بهذا الشكل أو ذاك، أو أن تكون قصة كتبها أحدهم إشتركت دعاية العالم بجعلها حقيقة. فأي الحالتين هي الأصح؟



أولا: الأفران

إن الإهلاك كما نعلم تم بإحرق اليهود أحياءً في أفران الغاز، أو تسميمهم بالغاز داخل الأفران ومن ثم حرقهم. وهذه الأفران، رغم إسمها المرعب، حاليا موجودة في متاحف ومتاحة للزوار. وهي خمسة إثنان منها في بولندا والثلاث الباقية في النمسا وألمانيا. لكن ما تراه العين من حالة هذه الأفران، يطعن بدعوى الهلاكوست بالصميم، أو يجعل الفرق هائلا ما بين ما تعودنا على سماعه وبين الواقع المجرد. أو هذا ما توارد إلى ذهني وأنا أرى أول صورة لهذه الأفران. وهو الذي دفعني لدارسة ظاهرة الهلاكوست أصلا. فحجم الفرن الواحد من هذه الأفران الخمسة لا يتعدى النصف متر مكعب. أو هو حقيقة تابوت حديدي بأبعاد 0.25× 0.25 × 2م، وهو ما لا يسع أكثر من شخص أو جثة واحدة في الدفعة الواحدة.

وإذا أهملنا الوقت اللازم لجمع اليهود في معسكرات أولية ومن ثم في معسكرات الحرق، إذا أهملنا هذا الوقت، فإن كل عملية حرق ستشتمل بلاشك على إدخال الشخص ثم حرقه ثم جمع الرماد وتنظيف الفرن ليستعد لإستقبال الحالة التالية. ولو إفترضنا أن كل حالة حرق من هذه ستستغرق ربع ساعة. فلخمسة أفران سيكون العدد 20 حالة حرق، أي 480 حالة في اليوم أو 175680 حالة في السنة لمجموع الأفران، إذا إشتغلت بلا توقف على مدار الساعة وعلى مدار السنة. ومن هنا ولحرق ستة ملايين - الرقم المعلن عنه، نحتاح إلى 34 سنة أي عشرة أضعاف الزمن الذي يقال أن الحرق حدث فيه وهو السنين الثلاث الأولى من عمر الحرب. ولو بدأت الإبادة في عام 1939 فسينتهي حرق ستة ملايين شخص عام 1973.

أي إن حرق ستة ملايين نسمة وفي ثلاث سنين شيء من المحال، ما لم يكن الحرق حدث في المخيلة.



ثانيا: الرماد الناتج

كما إن كمية الرماد الناتج من حرق ستة ملايين شخص بملابسهم وأحذيتهم وأحشائهم لن تقل عن عشرة آلاف طن، أو بحدود المليون متر مكعب. أي ما يعبئ عشرة بواخر شحن عملاقة. ولابد أن رمادا بهذه الكمية الهائلة سيكون حول أو في معسكرات الحرق. وكان على الدولة العبرية التي أنشأت بعيد الحرب، إستعادة ولو طن واحد من هذا الرماد لتجعل منه مناحة للتاريخ أنفع بكثير من مناحة حائط المبكى. فأين هذا الرماد ولماذا تببد؟؟!



ثالثا: وسيلة الإبادة

لماذا إعتمد هتلر الحرق كوسيلة للإبادة، مع أنها تكلفته أعلى بكثير من القتل بالرصاص في بيت اليهودي أو في الشارع أو في المدينة، ويدفن مباشرة؟! لماذا نقل اليهود إلى معسكرات إعتقال صغيرة ثم إلى معسكرات أكبر ثم معسكرات الحرق، لا لشيء إلا للإبادة، ليتحمل الجيش الهتلري تكاليف النقل والبقاء على قيد الحياة حتى موعد الحرق؟ لماذا حرق هتلر اليهود في حين أباد قرى روسية بالرصاص؟ ألا نرى إن الحديث عن الحرق يضم في طياته إمكانية الإخفاء؟! نعم! لكن إخفاء ماذا؟ الجريمة؟ محال، لأن هتلر ما كان مهتما أو خائفا من دعاية مضادة عن إبادة، وهو الذي إجتاح أوربا وحكمتها ماكينته ولم يعد يخاف أي من دولها. فالإخفاء المحتمل إذن، هو ليس للجثث وإنما للحقيقة!

ثم إن الغاز المستخدم للتسميم أو الحرق هو أما البروبان أو البيوتان (المستعمل في المطابخ) وبطرق إنتاجه في الأربعينيات. ولتسميم الشخص الواحد ثم حرقة حتى الرماد الخالص سنحتاج إلى ما لا يقل عن لترين من الغاز المسال، إي إننا سنحتاج إلى 12 الف طن من الغاز المسال! فهل حقا كان لدى الجيش الهتلري فائضا في الوقود للتخلي عن كمية مهولة بهذا الحجم وأثناء المعارك؟! وإن كان لديه فمن أين أتى به؟! ثم ألم يحدث تسرب ما إلى المحيط؟ ألم تحدث حالة إنفجار أنبوب أو قنينة للغاز؟ ولم لم تذكر مثل هذه الحالات التي بواسطتها يمكن التثبت من المصداقية؟!



رابعا: الوقائع الديموغرافية

حسب معطيات الموسوعة اليهودية فإن عدد اليهود في العالم كان 16 مليونا عام 1939 و 18 مليونا عام 1946. ومليونان خلال سبعة أعوام (13% تقريبا) هو معدل طبيعي جدا للزيادة السكانية. لكن هذا يلغي حدّوتة الستة ملايين الذين أبيدو. أما إذا أضفنا الستة ملايين وولاداتهم المحتملة فالإجمالي الحقيقي كان لابد ويصل إلى ما يقارب الـ 26 ملونا عام 1946. أي بزيادة 63% خلال سبعة أعوام فقط وهو ما لايناسب حقائق الزيادات السكانية ولا أي من وقائع الديموغرافيا ناهيك عن شعب كاليهودي معروف بقلة النسل من جانب وبعدم الإعتراف بالنسل المختلط من جانب آخر. لذا، وفي عام 1970 تقريبا وحين إكتشفت المؤسسة اليهودية الإختلال بهذه الأرقام تراجعت بلا وازع وأعلنت أن عدد اليهود عام 1947 كان 11 مليونا (راجع كتاب قوة إسرائيل في السويد. أحمد رامي. ستوكهولم ‏‏1989‏‏) أي إن العدد الإجمالي مع المبادين والولادات المحتملة كان سيصل 19 مليونا تقريبا. أي إن الزيادة المتوقعة إذا كانت الظروف طبيعية هي 73% خلال سبعة أعوام. وهنا عادت نسبة الزيادة السكانية لتخرج عن المألوف وبشكل خارق للعادة. خصوصا وأن ظروفا طبيعية وأحسن من طبيعية خلفت الحرب وأعني بها الفترة ما بين 1947 - 1976 ومع ذلك كان عدد اليهود في العالم عام 1976 هو 18 مليونا. أي بزيادة 70% تقريبا ولكن خلال ثلاثين عاما. أي إن الوقائع الديموغرافية لا تؤيد هي الأخرى موت ستة ملايين خلال ثلاث سنين.



خامسا: وقائع المعارك

لقد كانت خسائر ألمانيا خلال فترة الحرب العالمية الثانية هي ستة ملايين ضحية. وهذا الرقم العالي جدا، نتج بالقصف المركز على المدن الكبرى كدرزدن وبرلين وغيرها، والخسائر الفادحة خلال معارك ستالينغراد وكورسك وموسكو ولينينغراد وشمال أفريقا والنورماندي. بما معناه أن ستة ملايين ضحية كانت نتيجة ستة أعوام من حرب ضروس ومعارك لا تكل على الجبهات وقصف مركز وطويل لمدن ومواقع ذات كثافة سكانية عالية وعلى مساحات شاسعة جدا. فهل حدث لليهود مثلما حدث للجيوش الهتلرية وسكان ألمانيا؟



سادسا: وقائع الإحتلال

حسب إدعاء المنظمة اليهودية العالمية أعلاه، فإن عدد اليهود في كل أوربا قبيل الحرب هو مليونان فقط. وقد إستطاع يهود الدول التي وقعت تحت السيطرة النازية الهرب إلى أمريكا وإسكندنافيا. وعلى سبيل المثال تمكن خمسة وعشرون ألفا من مجموع الثلاثين ألف يهودي في بولونيا من الفرار وبمعونة سفير السويد إلى إسكندنافيا ومن ثم إلى أمريكا. ومع ظروف الحرب الصعبة وكل المحن والمعارك على بولونيا، وحين إنتهت الحرب كان هناك أربعة آلاف يهودي. هذا ناهيك عن إنه لم يحدث أي مكروه ليهود الدول التي لم تقع تحت الحكم النازي، مثلما لم تقع أية مضايقات ليهود الدول الحليفة للنازية كإيطاليا و أسبانيا، ولم يعامل يهود فرنسا المحتلة بسوء. ولم يتأثر يهود إسكندنافيا ولا البلقان ولا بريطانيا ولا يهود القسم الأوربي من الإتحاد السوفيتي،، الخ. أي مجملا لم يقع تحت الحكم النازي أكثر من جزء يسير جدا من مجموع المليوني يهودي الذين كانوا موجودين في كل أوربا. وهو مع كل المبالغات لم يتعد الممئتي ألف نسمة، وبقي الكثير منهم أحياءً بعد الحرب وفي تلك الدول المحتلة. فكيف وصل الرقم الهولوكوستي إلى ستة ملايين؟



سابعا: معطيات مؤتمرات بوستدام ويالطا وطهران

لقد كان ستالين فاشيا، وبعد قتله تروتسكي، أزاح اليهود عن كل المراكز الحساسة في السلطة. لكنه لم يكن معاديا لليهود إلى الدرجة التي تجعله يبيدهم. ومع ذلك لا يمكن الركون إلى آراءه، إذا كانت له أراء عن القضية اليهودية. لكن أحدا لا يشك بولاء روزفلت وترومان وأتلي وتشرتشل، لليهود وهم جميعا تقريبا نتاج فكرة اليهودي دزرائيلي القائل بالحكومة السرية في العالم والتي يحركها اليهود عموما. أو لنقل لا يشك أحد بموقف هؤلاء الأربعة الحازم تجاه قضية من قبيل الإبادة الجماعية، ولمن؟ لليهود! فلماذا خلت وثائق مؤتمرات طهران ويالطا وبوتسدام من أي ذكر لمذابح ولا معلومات عن حرق أو تسميم أو إبادة لليهود، لا في مناقشات الجلسات العلنية ولا السرية ولم يرد ولو كقرار تعزية أو تأسف أو فضح لجرائم النازية؟؟ مع العلم بأن السمألة اليهودية ذاتها لم تكن غائبة عن المؤتمر حيث وفي الجلسة الخامسة لمؤتمر بوتسدام، وخلال مناقشة قضية إعادة المستعمرات الإيطالية إلى إيطاليا، قال تشرتشل: (( لقد درسنا إمكانية إسكان اليهود في إحدى المستعمرات ولكننا نعتقد بأن توطين اليهود هناك سيكون مزعجا جدا للإيطاليين )) (مقررات مؤتمرات طهران، يالطا، بوتسدام - منشورات الفاخرية، ودار الكاتب العربي)

ولو كانت هناك مذابح وهلاكوست حقيقي لما أغفل تشرشل ذكرها. وإن أغفلها هو فلن يغفلها أتلي، غريمه السياسي والذي حل محله خلال الحرب. وإذا أغفلاها، فسيذكرها الرئيس الأمريكي روزفلت أو نظيره ترومان. أي لا يمكن إتهام هؤلاء بمؤامرة صمت. علما بأن هذه المؤتمرات الثلاثة أتت على كل شيء تقريبا بما في ذلك إعادة رسم خارطة العالم السياسية. مع العلم أن هناك 900 رسالة متبادلة ما بين ستالين وأتلي وترومان وتشرشل وروزفلت، لم تأت أي منها على ذكر لمذابح أو إبادات لليهود. ناهيك عن إن محاكمات نورنبوغ، لم تدن أي مسؤول هتلري بإبادة اليهود. بل أدين بعضهم بإبادات عامة لم تذكر اليهود مطلقا. مثلما لم تفرض أية تعويضات على ألمانيا بسبب مذابح يهود. والمئة مليون دولار سنويا التي تدفعها ألمانيا لم تقرر بمحكمة، وإنما هي تُدفع تحت بند مساعدات إلى دولة إسرائيل، وبدأت من منتصف الستينات أي في إشتداد الحرب الباردة، وبضغط من أمريكا أيضا.



ثامنا: واقع دولة إسرائيل

لقد بدأت الهجرة إلى إسرائيل عام 1900م. والتجميع في إسرائيل - الأرض الموعودة من قبل الرب، ليس كالتجميع لأجل الإبادة. أي هناك وازع الدين والحياة الرغيدة وكل ما يساعد على الهرولة وليس التجميع القسري. ومع ذلك، ومع كل المغريات المادية والدينية، ومع كل الدعم العالمي لم يجتمع في إسرائيل وخلال مئة عام أكثر من 3 ملايين يهودي، فكيف جمع هتلر ستة ملايين وفي ظرف ثلاث سنين.



الإستنتاج:

لنلاحظ ما يلي:

1 - تقول الفقرة الثانية من الجزء السابع من بروتوكول حكماء صهيون الذي كتب عام 1900 تقريبا، ما يلي: ((يجب أن نثير البغضاء والاقتتال والعداوة في جميع أنحاء العالم. إن هذا يحقق لنا هدفين. الاول عندما تستحكم البغضاء والعدواة بين الدول فسيعود العالم إلينا ويرى فينا أهون الشرور. والهدف الثاني فالحكومات المتعادية سترتبط بنا إن من خلال القروض التي سنقدمها لها أو من خلال الاتفاقيات الاقتصادية، أو من خلال إدخال عناصرنا في المجالس الوزارية ))

وهو الأمر الذي يجب الإستناج منه، أن هناك نية مبيتة للدفع للإقتتال، وعلى أساس هذه النية طبعا فإن (سنجر) كبرى شركات ألمانية ذات الملكية اليهودية، دفعت للحزب النازي الكثير من الأموال خلال الفترة ما بين (1933 - 1937) فقوت عوده، وما تركته وهرب رؤساؤها إلى أمريكا، إلا في اللحظة التي بلغ فيها من الشدة والقوة، ما يؤهله للعدوان.



2 - تقول الآيات التالية من العهد القديم: ((وقاتلوا مدين كما أراد الرب وقتلوا كل ذكر وسبى بنو إسرائيل نساء مدين وأطفالهم، وقال الرب إقتلوا كل ذكر وكل إمرأة عرفت المضاجعة أما الاطفال الإناث اللائي لم يعرفن المضاجعة فإستبقوهن لأنفسكم )) (عدد). (( إذ أدخلـك الرب إلهك الارض التي أنت صائر إليها لترثها وأستأصل امما كثيرة من أمام وجهك، لا تأخذك بهم رأفة. حين تقترب من مدينة لكي تحاربها إستدعها إلى الصلح. فإن أجابتك وفتحت أبوابها فكل الشعب الموجود يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فإضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة فتغتنمها لنفسك، هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا. أما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة. بل تحرمها، تحريم الحثيين والاموريين والكنعانيين والفزريين والحويين واليبوسيين، كما أمرك الرب )) (تثنية)

والتحريم بالمصطلح التوراتي يعني الإبادة الكاملة للعمران والناس. ويتكر طلب الرب لبني إسرائيل بالتحريم عشرات المرات خلال أسفار العهد القديم. وهو ما جعل العقلية الأصولية اليهودية مهيّأة أصلا لتقبل فكرة (أو دعاية) حدوث هلاكوست، طالما سبق وحدث في القصص التوراتي، وبأمر من الرب. فإذا حدث في الماضي فحدوثه في الحاضر غير مستغرب.

3 - إن الرقم 6 هو من الأرقام المقدسة توراتيا، ويرد ذكره لما لا يقل عن مئة مرة في أسفار العهد القديم وهو أيضا أسهل الأرقام للحديث ويعادل الرقم 40. والحديث عن أصل الرقم 6 السومري، خارج عن إطار بحثنا هنا.

4 - إن جميع الفضائح الدولية، أو التحقيقات فيها، تلقيناها من خلال الصحافة الأوربية والأمريكية. وحين تكون هذه الصحافة مملوكة لليهود بشكل كامل، فهي إذن، نزيهة فيما لا يخص اليهود عموما. ونتيجة فهي التي هيّات قصة الهلاكوست أصلا. وإلا لم أصبح موت موهوم مقدسا بينما لم يذكر أحدا سبعين مليونا هي مجمل ضحايا الحرب العالمية الثانية، عشرين مليونا منهم من القسم الأوربي من الإتحاد السوفييتي فقط.

ومن هنا، لم يعد من شك لدي إن الحادثة موهومة ولم تحصل مطلقا خصوصا بشكلها المعلن وهو الحرق أحياءً. وفي الحقيقة فقد تم حرق في معسكرات الإعتقال، لكن للموتى ومن جميع الأجناس وحسب الطقوس المسيحية. وقد زاد عدد الموتى في معسكرات الإعتقال هذه منذ العام الثالث للحرب حيث وعت القيادة النازية فشل مشروعها المقيت، ووعت أن الإمكانيات المتاحة لها دون أن تسمح بإحتلال العالم أو بتوحيد أوربا قسريا على الأقل. لذا نتج من التقتير في الغذاء والدواء، العديد من الأمراض وتفشى الجوع في هذه المعسكرات. وزادت نتيحة لذلك الوفيات. كما لا ننكر أن معسكرات الإعتقال هذه إحتوت العديد من الأجناس ولم يكن اليهود متميزين من بينهم عدديا. نعم تميزوا عنصريا من قبل ألمانيا الهتلرية، وإضطهدوا، لكن كذلك الإضطهاد الذي حدث للمعتقلين الروس واليونان وغيرهم من أسرى الحرب.

ولكن يا ترى، هل البشرية معصومة عن إتيان الإبادة. لا طبعا! وقنبلتا هيروشيما وناجازاكي وحرب كوريا وفيتنام وإبادات بول بوت وحلبجة وحرب أفغانستان والعدوان القادم على العراق شواهد. لكني أرى إبادة قادمة، سيكون ضحيتها الشعب اليهودي البسيط، وواقعيا هذه المرة. فلابد أن الحقد يتراكم في النفوس جراء رفع المؤسسات الصهيونية في أوربا سيف العداء للسامية، وسيف المحافظة على دولة الرب، وسيف النهب المالي. هذه السيوف لابد وتولد سيوفا مضادة وأعدادها بالملايين. لذا لابد من الإنتباه قبل فوات الأوان. والشعوب الأوربية ليست عتصرية إلى تلك الدرجة التي تحدث فيها المذابح. لكنها ليست معصومة عن ردة الفعل. أما ما يفعله الطغاة فهو فعل الطغاة وليس فعل الشعوب. ولو حدث إضطهاد لليهود، فالأولى أن يكون هذا عبرة تستنير بها خلال تعاملها مع الآخرين لا أن يكون مبعثا للثأر، وممن؟! ممن لا علاقة له بالإبادة، وهو الشعب العربي الفلسطيني

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 23-05-2005, 06:51 AM
الصورة الرمزية غـــــــ الروح ـــريـب
غـــــــ الروح ـــريـب غـــــــ الروح ـــريـب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: الــشــمــال
العمر: 44
المشاركات: 285
معدل تقييم المستوى: 20
غـــــــ الروح ـــريـب is on a distinguished road

الاخ فالح العمره
============

الف الف الف مضروبه بمليون شكرررررررررررر

وودى اطلب منك طلب ........

ابغى كتااااااااااب عن تاريخ اليهوووووووود يتماشى مع الكتاب والسنة ......لانى اواجه صعوبات اثناء بحثى عن هذه التاريخ ........واجد كتبا عديده .....لكتّاب متعددين ....

الذى اريده كتااااااااااااااب متفق علييييييييييه جميع الكتّاب ...وهو السائد المعتمد

ارجووو ان تحقق طلبي ........وثق انه سيكووووون اساس انطلاقتي فى دراستي المستقبليه ...

واسال الله ان يجزززززززززيك خير الجزااااااااء

الدال على الخير كفاعله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23-05-2005, 12:20 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

مرحبا بك اخي الفاضل غريب الروح

واعدك يا اخي ان ابذل جهدي وما بوسعي لتحقيق طلبك وأسأل الله التوفيق والسداد

لا تنسانا من دعائك الصالح يا اخي

اخيك فالح بن محمد

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 27-05-2005, 12:49 AM
الصورة الرمزية غـــــــ الروح ـــريـب
غـــــــ الروح ـــريـب غـــــــ الروح ـــريـب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: الــشــمــال
العمر: 44
المشاركات: 285
معدل تقييم المستوى: 20
غـــــــ الروح ـــريـب is on a distinguished road

الاخ فالح العمره
=======

الله يجزاك خير ويبيض وجهك ....ندعيلك ان الله يسخرك للمسلمين لما فيه مصلحة دينهم ودنياهم

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 27-05-2005, 01:33 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

البروتوكولات واليهودية والصهيونية

عرض/ إبراهيم غرايبة
ينفي هذا الكتاب أن تكون بروتوكولات حكماء صهيون هي مخططات يهودية، ويرجح أنها من إعداد مسيحيين متطرفين معادين لليهود. ويرى المؤلف أن مقاومة الصهيونية لا تكون بكره اليهود والتشهير بهم وإظهار شرورهم الحقيقية والمتخيلة، بل إن هذا الأسلوب يخدم الصهيونية أكثر مما يضرها. ومؤلف الكتاب هو الدكتور عبد الوهاب المسيري المتخصص بالشؤون اليهودية، ومؤلف كتاب "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية.. نموذج تفسيري جديد" الواقع في ثمانية مجلدات، وعشرات الكتب عن اليهودية والصهيونية.

بروتوكولات مزيفة

غلاف الكتاب
-اسم الكتاب: البروتوكولات واليهودية والصهيونية
-المؤلف: عبد الوهاب المسيري
-عدد الصفحات: 254
-الطبعة: الأولى 2003
-الناشر: دار الشروق, القاهرة


يتناول الفصل الأول من الكتاب أصل البروتوكولات والموضوعات الأساسية فيها، وقد نشرت البروتوكولات عام 1905 ضمن كتاب لمسيحي أرثوذكسي متطرف هو سيرجي نيلوس، وقيل إنها محاضر اجتماعات المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في بال بسويسرا عام 1897 برئاسة تيودور هرتزل. وقد لاقت البروتوكولات رواجا كبيرا في أوروبا، ثم انتشرت في الوطن العربي بعد الحرب العالمية الثانية وقيام دولة إسرائيل.

والرأي السائد في الأوساط العلمية أن البروتوكولات وثيقة مزورة استفاد كاتبها من كتاب فرنسي نشر في القرن التاسع عشر بعنوان "حوار في الجحيم بين مكيافيلي ومونتسيكو"، وتبدي مراجعة الكتابين أنه جرت اقتباسات حرفية من الكتاب ووضعت في البروتوكولات. وقد نشرت البروتوكولات على أنها كتبت باللغة الروسية، فلماذا لم تكتب بالآرامية أو اليديشية لغة اليهود؟

ويربط كاتب البروتوكولات المدافع عن القيصرية الروسية المتداعية بين كل الأفكار التقدمية والثورية الحديثة التي يكرهها وبين المؤامرة اليهودية، فاليهود بعد سيطرتهم على المال والإعلام اخترعوا قيم الحرية والمساواة ليؤلبوا الشعوب على ملوكهم، وهذا قول بالغ السذاجة فهذه القيم بشرت بها الأديان السماوية منذ عشرات القرون.


انتشار البروتوكولات في الوطن العربي ربما يعود إلى تفسير المد الاستعماري ولتفسير الهزائم التي لحقت بالعرب على يد مجموعات يهودية كانت توصف بأنها من شذاذ الآفاق

وتسوق البروتوكولات على أنها مخطط عام يشرحه رئيس الحكماء، ولكنها في الوقت نفسه عريضة اتهام موجهة للذات، وكيف يصف رئيس حركة نفسه وفريقه وحركته بأنهم يقودون الأمم من فشل إلى فشل، ويقول عن جماعته وعن نفسه "إننا لنا شره لا يشبع، ونقمة لا ترحم، ومصدر إرهاب". ثم يخبر الرئيس فريقه بأعمالهم الشريرة المعروفة لديهم والتي يطبقونها، فما الهدف من هذا العرض البديهي (كما يفترض) لأناس متمرسين على هذا العمل؟

ولكن إذا كانت البروتوكولات بهذه البلاهة فلماذا لقيت رواجا كبيرا في الغرب ثم في الوطن العربي؟

إن الرؤية المسيحية لليهودي تشجع على قبول هذه الاتهامات لليهود، فهم في الوجدان المسيحي رمز الشر الذين قتلوا المسيح وصلبوه، وربما تعبر البروتوكولات على نحو ما عن أزمة الأوروبي في نهاية القرن التاسع عشر بعد تزايد معدلات العلمنة والتصنيع وتفكك المجتمع التقليدي، وربما دفع ذلك الغرب إلى تبني نموذج تفسيري بسيط اختزالي.

وفي الوطن العربي فإن انتشار البروتوكولات يعود ربما إلى تفسير المد الاستعماري الذي جاء إلى بلاد العرب ويحمل معه اليهود، ولتفسير الهزائم التي لحقت بالعرب على يد مجموعات يهودية كانت توصف بأنها من شذاذ الآفاق، ولتفسير السلوك المتناقض وغير العقلاني للغرب العقلاني الديمقراطي.

البروتوكولات والعنف
من الأدلة الأخرى على أن الوثيقة روسية وأن صاحبها نسبها إلى اليهود أنه لا يعرف شيئا عن العقيدة اليهودية، فلم يشر مرة واحدة إلى أي من الطقوس أو الأعياد اليهودية، ولم يستخدم كلمة عبرية أو آرامية أو يديشية، ولم يشر إلى العهد القديم أو التلمود أو الزوهار والباهير، وهي كتب تحتوي على ما هو أسوأ من البروتوكولات.

فالكتب المقدسة لدى اليهود مليئة بالحض على قتل الغير وكراهيته، وكانت بعض البلاد الغربية تفرض على اليهود أن يحذفوا بعض الفقرات التي تظهر عداء متطرفا للأغيار، وكان أعضاء الجماعات اليهودية يتبادلون فيما بينهم دون علم السلطات مخطوطات خاصة تضم المحذوفات التلمودية.

ولكن مع هذا يجب أن نتذكر أن من كتبوا النصوص التلمودية كانوا زعماء أقلية دينية مضطهدة تعبر عن كرهها وتدخل العزاء على قلوب أعضائها، وكانوا يكتبون بالآرامية التي كانت مجهولة لدى الأغلبية، فيستغرقون في الأحلام اللذيذة المستحيلة، وينسجون من الأوهام عن أنفسهم.

ومن المعروف أن الغالبية من اليهود دخلت في موجة العلمانية، ولم يعد المتدينون يشكلون سوى أقلية بين اليهود، وهؤلاء المتدينون أيضا لا يقرؤون التلمود الذي لا يؤمن به سوى أقلية ضئيلة لا تتجاوز 5% من اليهود.

ويوجد أيضا في النصوص اليهودية ما يعتبر المسلمين من الأخيار غير المشركين، وفي سفر التثنية: لا تمقتوا الأدوميين لأنهم إخوتكم، ولا تكرهوا المصريين لأنكم كنتم ضيوفا في ديارهم.

والسلوك اليهودي في فلسطين ليس مرده إلى التلمود، ولكنه الاستعمار الاستيطاني الذي يشبه الاستعمار الأبيض للقارة الأميركية وجنوب أفريقيا، حيث أبيد السكان الأصليون. فتقديس الصهاينة للعنف هو إفراز طبيعي للحضارة العنصرية الإمبريالية التي كانوا يتحركون في إطارها، والصهيونية لم تتحول إلى حقيقة إلا عبر التشكيل الاستعماري الغربي وهي تدور في إطاره، وتدرك العالم من خلال خريطته المعرفية، وليس من خلال التوراة أو التلمود أو البروتوكولات.

ويرى البروفيسور الإسرائيلي المعارض إسرائيل شاحاك أن الصهيونية تعمل وتفكر عكس التيار الرئيسي للديانة اليهودية، ولا بد أن يؤدي ذلك بإسرائيل إلى كارثة. ويرى الحاخام يهودا أجنس أول رئيس للجامعة العبرية أن الصهيونية تحاول أن تقيد الديانة اليهودية والشعب اليهودي بقيود جنون القوة المادية.

البروتوكولات الصهيونية

أدرك هرتزل أن الاستعمار الغربي هو الآلية الوحيدة لتنفيذ مشروعه الاستيطاني فقام بتأسيس المنظمة الصهيونية للتفاوض باسم يهود العالم

كان تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية علمانيا، ولم تكن زوجته يهودية، وقد تنصر أولاده من بعده. وكان يحتفل بعيد الميلاد (الكريسماس) ولم يكن يتناول الكوشير (الطعام اليهودي وفق الشريعة اليهودية). وكان من الناحية الثقافية ابن عصره الغربي، فكان يجيد الألمانية والإنجليزية والفرنسية والمجرية، ولم يكن يعرف العبرية. واضطر إلى أداء الصلاة اليهودية لأول مرة في المؤتمر الصهيوني مجاملة للحاخامات المشاركين. وتعلم بعض الكلمات العبرية، وقد بذل -حسب قوله- مجهودا كبيرا كي يتعلمها يفوق الجهد الذي بذله في إدارة جلسات المؤتمر. ولا يمكن لشخصية مغرقة في العلمانية وصفها المؤرخون اليهود بالسطحية ووقفت في وجهه المؤسسة الدينية والمالية اليهودية أن يكون هو صاحب البروتوكولات، علاوة على أنه لم يكن يملك موارد مالية.

ولكن يمكن أن يقال: كيف استطاع الوصول إلى رئاسة الحركة الصهيونية؟ الواقع أن هرتزل تعود خبرته ليس إلى معرفته باليهود، وإنما بالشخصيات الاستعمارية وموازين القوى العالمية والتشكيل الاستعماري الغربي.

اكتشف هرتزل أنه يمكن للغرب التخلص من اليهود عبر تحويل هجرة اليهود من العالم الغربي إلى مكان ما خارج حدوده، حيث يمكن توظيفهم لصالح الغرب الذي لفظهم، وهذه هي المفارقة الكبرى في حالة الصهيونية.

وقد أدرك هرتزل أنه لا بد من اللجوء إلى الاستعمار الغربي باعتباره الآلية الوحيدة لتنفيذ مشروعه الاستعماري الاستيطاني الإحلالي، فقام بتأسيس المنظمة الصهيونية ليفاوض القوى الاستعمارية باسم يهود العالم، ولكن منظمته لم تكن تمثل إلا أقلية من اليهود لا يعتد بها، فكان العنصر الحاسم هو الدولة الاستعمارية الراعية وليس المنظمة، فتجاهل منظمته، وبدأ بحثه الدائب عن قوة غربية ترعى المشروع.

المؤتمر الصهيوني
لم يكن المؤتمر الصهيوني الذي عقد في بال عام 1897 ونسجت حوله الأساطير مؤتمرا سريا خطيرا، ولكنه نشرت وثائقه في الصحف، وحضره حوالي 250 شخصا أسماؤهم جميعا ووظائفهم معروفة، وكان معظمهم من يهود أوروبا الشرقية وينتمون إلى جمعية صهيونية واحدة، وكان معظم الحضور من الطبقة الوسطى وربعهم من رجال الأعمال والباقي من الأدباء والطلبة. وكان بينهم ملحدون واشتراكيون وأحد عشر حاخاما، فقد كانت المرجعية الدينية اليهودية تحرم العودة إلى فلسطين. وقد وصف روتشيلد هذه المجموعة بأنهم مجموعة من الصغار والشحاذين والمغفلين الذين يقودهم هرتزل.

كان هدف المؤتمر المعلن هو إقامة وطن قومي لليهود ترعاه واحدة أو أكثر من الدول الكبرى، وكان المؤتمر وكذلك المؤتمرات التالية علنية حضرها مراقبون غير يهود وممثلون لوسائل الإعلام، وقد عقد المؤتمر الرابع والثلاثون في يونيو/ حزيران 2002.

الإعلام ومراكز النفوذ
أصبح الحديث عن سيطرة اليهود واللوبي الصهيوني على الإعلام ومؤسسات صنع القرار في الغرب من ثوابت الخطاب السياسي والإعلامي العربي، ولكن السيطرة الإعلامية سببها الحقيقي هو أن الصهيونية جزء من التشكيل الاستعماري الغربي، ولم تكن هذه السيطرة بسبب الثراء والمخططات اليهودية.

فاللوبي الصهيوني وإمكانياته الإعلامية والاقتصادية هي أداة الغرب الرخيصة: دولة وظيفية عميلة للولايات المتحدة تؤدي كل ما يوكل إليها من مهام، تشبه العلاقة بين فرنسا والمستوطنين الفرنسيين في الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر، وبين بريطانيا والمستوطنين الإنجليز في روديسيا.

فقوة الحركة الصهيونية تنبع من أنها تخدم المصالح الأميركية، وهكذا يجب أن يفهم سر سطوة الإعلام الصهيوني، وسر نفوذ اللوبي الصهيوني. فالحركة الصهيونية ليست جزءا من التاريخ اليهودي، ولا هي جزء من التوراة والتلمود برغم استخدام الديباجات التوراتية والتلمودية. وإنما هي جزء من تاريخ الإمبريالية الغربية، فهي الحل الاستعماري للمسألة اليهودية.

ولذلك فإنها لم تظهر بين يهود اليمن أو المغرب، وإنما ظهرت بين يهود الغرب. ولم تظهر بينهم في العصور الوسطى على سبيل المثال، وإنما في أواخر القرن السابع عشر مع ظهور التشكيل الاستعماري الغربي وبدايات استيطان الإنسان الغربي في العالم الجديد وفي آسيا وأفريقيا. وقد ظهرت في بداية الأمر بين مفكرين استعماريين غير يهود، ثم تبناها بعض المثقفين اليهود من شرق أوروبا ووسطها.

لقد كانت فكرة الدولة اليهودية في فلسطين استعمارية أطلقها قادة استعماريون يكرهون اليهود، وقبل وجود تأثير يهودي في الغرب، مثل نابليون وبسمارك وبالمرستون وبلفور.


تمنع الولايات المتحدة أي محاولة إسرائيلية للاستقلال عنها مثل محاولة التصنيع العسكري أو عقد صفقات وعلاقات مع الصين والهند إلا بموافقة أميركية

ويعتبر وعد بلفور أهم حدث في تاريخ الصهيونية، وقد صدر عن بريطانيا التي كانت توجد فيها جماعة يهودية صغيرة. ولم يصدر عن ألمانيا التي كانت مقر الصهيونية وكان اليهود فيها قوة اقتصادية وثقافية وإعلامية، بل إن الألمانية كانت هي لغة المؤتمرات الصهيونية، فلماذا فشل اليهود الأقوياء في ألمانيا ونجحوا في بريطانيا التي كانوا جماعة ضعيفة فيها؟

ويعد اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة هو الأقوى بين المجموعات الصهيونية في العالم، ولكن الولايات المتحدة اتخذت المواقف المؤيدة للصهيونية قبل قوة هذا اللوبي، بل إن القيادة اليهودية في الولايات المتحدة كانت بيد نخب إصلاحية معادية للصهيونية.

وقد أغلقت الولايات المتحدة أبواب الهجرة أمام اليهود بعد وصول النازية للحكم في ألمانيا، وكان 85% من المهاجرين اليهود يهاجرون إلى الولايات المتحدة، فتناقصت النسبة إلى 10%. ورفضت الولايات المتحدة ومعظم بلاد أوروبا فتح أبوابها للمهاجرين اليهود أثناء المرحلة النازية.

ورفضت القيادة الأميركية ضرب خطوط السكك الحديدية الألمانية المؤدية لمعسكرات الاعتقال المعدة لليهود، وفي العدوان الثلاثي عام 1956 وقفت الولايات المتحدة ضد التحالف الإسرائيلي البريطاني الفرنسي لأنها كانت تريد إنهاء نفوذ هاتين الدولتين في الشرق الأوسط.

وقد شهدت العلاقة الأميركية الإسرائيلية تطورا كبيرا بين عامي 1967 و1974 وهي فترة حكم الرئيس نيكسون المعروف عنه عداوته لليهود، وما زالت الولايات المتحدة تمنع بقوة أية محاولة إسرائيلية للاستقلال عنها مثل محاولة التصنيع العسكري أو عقد صفقات وعلاقات مع الصين والهند إلا بموافقة أميركية.



المصدر: الجزيرة

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 03:06 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع