مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #21  
قديم 04-04-2005, 08:26 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الإعداد الكتابي للدرس ( التحضير )

إن الإعداد الكتابي عنوان المدرس الناجح وكما أن التدريب يولد الإتقان فإن الحرص على حسن الإعداد يولد درسا ناجحا بكل المقاييس.فالإعداد الكتابي هو تعيين حدود المادة المرا د إعطاؤها للتلاميذ وترتيب حقائق الدرس ورسم خطة واضحة المعالم يمكن بها توصيل المعلومات إلى أذهان التلاميذ.

هاربرت الفيلسوف الألماني الذي عاش في القرن التاسع عشر هو أول من كتب في التربية على أسس علمية قوامها علم النفس في عهده والأسس الخلقية، بنى هذا الفيلسوف طريقة التحضير على النظام الذي يسير عليه الفكر في الوصول للمعلومات ( المقدمة، العرض، الربط، الاستنباط أو التعميم، التطبيق ) وهذه الطريقة هي المتبعة في أكثر المواد الدراسية مع ما عليها من نقد.

وأود أن أضع هنا بعض الأمور العامة التي تعين في الإعداد الكتابي وإن كنت أود أن أنوه أن لكل مادة دراسية ترتيب وتنظيم خاص يسير عليه المعلم متبعا إرشادات التوجيه الفني للمادة ولكن ما سأذكره يكاد يكون مشتركا بين المواد الدراسية:

- أن يحتوي الإعداد على توزيع المنهج الدراسي خلال الفصل الدراسي وكذلك جدول حصص المعلم.

- تحسين الخط وترتيب الإعداد فهو عنوان للمعلم.

- قراءة الدرس قراءة متأنية قبل كتابة التحضير.

- ربط الدرس الجديد بما سبق دراسته من جهة وبواقع التلميذ وحياته الاجتماعية من جهة أخرى.

- تحديد الأهداف التربوية للدرس بدقة وحسن صياغتها.

- التخطيط المسبق وحسن توزيع الوقت في الحصة حسب كل خطوة من خطوات الدرس.

- ارتباط المناقشة و الأنشطة بالأهداف التربوية للدرس.

- الاختيار الجيد للوسائل المعينة والتأكد من جاهزيتها وصلاحيتها للاستخدام.

- الحرص على أن يكون التقويم أيضا مبني على الأهداف التربوية ويتحقق من خلال الأداء في الحصة ويواكب خطوات الدرس.

- أن يكون الإعداد الكتابي صورة طبق الأصل عن أداء المعلم في الفصل، و عليه أن يرتب أفكاره وأدائه حسب ما خطط له في الإعداد الكتابي وهذا الأمر يعوده على حفظ خطوات الدرس التي تتكرر في كل حصة وإن اختلف الموضوع أو المهارة.

- لا بأس أن يكتب المعلم الجديد في المهنة ملاحظات على ورقة صغيرة تكون أمامه ( أفكار الدرس مختصرة أو مراحل الأداء) ويستعين بها.

- درج البعض وبخاصة بعد دخول الحاسوب في كل المجالات على الإعداد بواسطة الكمبيوتر وحفظ الإعداد للاستعانة به في السنوات القادمة، لعلها وسيلة جيدة في حفظ المعلومات ولكن على المعلم أن يطور و يجدد في الإعداد وألا يتبع طريقة معلم آخر عن طريق النقل فلكل معلم أسلوبه ومفرداته و طريقته التي تميزه عن الآخرين.

ياسمين عبدالله

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 04-04-2005, 08:27 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

دور المعلم في الأزمات والظروف الصعبة

تمر الأراضي الفلسطينية المحتلة هذه الأيام بظروفٍ صعبةٍ وقاسية ، من قصفٍ وقتلٍ وترويعٍ للناس الآمنين ، وحصارٍ اقتصادي ، وحربٍ نفسية ، وانعدامٍ للأمن والاستقرار ، وخوفٍ من المستقبل المجهول . . . إلخ .
وفي ظل هذه الظروف المأساوية التي تنوء بحملها الجبال ، ويعجز عن تحملها أقوى الرجال ، نجد أطفالنا يعايشونها واقعاً ملموساً ، ويتجرعون مرارتها صباح مساء ، وقد لا يجدون في أغلب الأحيان من والديهم ما يخفف عنهم ، أو يأخذ بأيديهم ، أو يوجههم إلى كيفية التعامل مع هذه الظروف ، نظراً لأن والديهم أشغلهم التفكير في هذه المصائب والمحن عن التفكير فيما يجب عمله لأبنائهم .
وهنا يقف المعلم ـ كما هو دائماً ـ متعالياً فوق كل المحن والخطوب ، يقوم بواجبه خير قيام ، بل يرى أن المسؤولية الملقاة على عاتقه تتضاعف في مثل هذه الظروف الصعبة ، وأنه في مقدمة من يواجهون هذه الشدائد ويخففون من آثارها السلبية على طلابهم وأبنائهم .

فما الذي يمكن أن يقوم به المعلم نحو طلابه في الأزمات والظروف الصعبة ؟
1 ـ التواصل الإيجابي بين المعلم وطلابه :
لا شك أن التواصل الإيجابي هو من أكثر الوسائل تأثيراً في مساعدة الطلاب للتغلب على خبراتهم الأليمة ، والحيلولة دون انغماسهم في مشاعر العزلة والعجز والسلبية . ويسعى المعلم إلى تحقيق ما يلي من خلال التواصل الإيجابي بينه وبين طلابه :
ـ مساعدة الطلاب على التعبير عن خبراتهم ومشاعرهم المرتبطة بالأزمة .
ـ مساعدة الطلاب على تطوير فهمٍ معرفي ملائم بشأن الظرف الصعب .
ـ تمكين الطلاب من تعزيز قدرتهم على التأقلم في حياتهم اليومية .
وينقسم التواصل الذي يستخدمه المعلم بينه وبين طلابه إلى تواصل لفظي وتواصل غير لفظي :
أ ـ التواصل اللفظي : حيث نقترح عليك ـ زميلي المعلم ـ ما يلي في هذا المجال :
ـ أظهر اهتماماً خاصاً في الحديث مع الطلاب للتعرف على خبراتهم مع استخدام العبارات المشجعة .
ـ امنح طلابك فرصة كافية للتحدث وأعطهم أدواراً منتظمة تتيح لغالبية طلاب الصف المشاركة .
ـ أظهر تقبلك للطلاب وقم بتشجيعهم على التعبير عن قصصهم وانفعالاتهم وحياتهم الماضية والحالية .
ـ تجنَّب حث الطلاب على الإجابة عندما يكونون غير راغبين في ذلك .
ـ قم بالتعقيب على مشاركة الطلاب بتلخيص ما يتحدثون به بكلماتك مستخدماً عبارات تشجيعية ومتعاطفة .
ـ قم بتشجيع الحوار المفتوح بعبارات مثل : ماذا حدث بعد ذلك ؟ بماذا شعرت عندما حدث ذلك ؟
ـ قم بتوجيه أسئلة للطلاب تدور حول أسوأ ما خبروه في الأحداث ، وعما يفعلونه لحماية أنفسهم أثناء وقوع
الحدث وما يرغبون في عمله في الوقت الحالي .
ـ استخدم وسائل اتصال مختلفة لتسهل عملية تعبير الطلاب عن أنفسهم ومنها الرسم والغناء والتمثيل والكتابة
ـ اشكر الطلاب على مشاركتهم في نهاية النشاط .
ب ـ التواصل غير اللفظي : وهو يشمل :
ـ تعبيرات الوجه ؛ فالوجه المبتسم يعطي الطفل إحساساً بالأمل والتشجيع والاهتمام بما يقوله أو يفعله .
ـ الدعابات والضحك ؛ فهي تساعد الطفل على الاسترخاء والوثوق بالمعلم ، وتخلق أجواء مريحة دافئة .
ـ التواصل بالنظر خلال التحدث مع الطفل مع مراعاة الاقتراب منه بشكل تدريجي ، وعدم التحديق فيه .
ـ الصمت والإصغاء من المعلم لحديث الطفل ، وتجنب حث الطلاب على الحديث رغماً عنهم .
2 ـ العلاقة بين المعلم وطلابه ـ
من الضروري المحافظة على علاقة جيدة بين المعلم والطالب ؛ حيث تعمق مثل هذه العلاقة الشعور بالأمان والطمأنينة ، ومن أهم مظاهر هذه العلاقة :
ـ تقبُّل الطلاب والإحجام عن إهانتهم أو رفضهم أو السخرية منهم ، بالرغم من بعض السلوكات الخطأ التي
تصدر منهم .
ـ تشجيع الصفات الحميدة لدى الطلبة وتعزيزها عن طريق توجيه الثناء والمديح .
ـ إظهار التعاطف والحب والاحترام لهم .
ـ مشاركة الطلبة بطرق إيجابية وملائمة في أوقات مناسبة .
3 ـ البيئة الصفية :
تعتبر البيئة الصفية والتحضير المسبق لها من الأمور التي تدعم الخطوات السابقة ، ومن ذلك :
ـ توفير نظام تعليمي ثابت في المدرسة ؛ مما يساعد على الإحساس ببعض الاستقرار .
ـ التحضير للحصة تحضيراً جيداً بطريقة تثير اهتمام الطلاب وتقوِّي مشاركتهم .
ـ إيقاف التعليق المستمر على السلوك الصفي السيئ واستبداله بتعزيز السلوك الجيد .
ـ توجيه الانتقاد فقط عند ارتكاب الأخطاء الكبيرة ، والامتناع عن إهانة الطالب أو معاقبته أو مقارنته مع
طلاب آخرين .
ـ عدم إخراج الطالب من الصف ، بل تشجيعه على القيام بشيء يحبه .
ـ الثناء على إنجاز الطالب ، الأمر الذي يشعره بالسعادة والتقدير وينمي لديه الثقة بالنفس .
ـ إرساء قواعد الاحترام المتبادل في التعامل مع الطلاب ؛ مما يشعرهم بقبولنا لهم ، ويعزز ثقتهم بأنفسهم
وبنا باعتبارنا معلمين .
ـ ضرورة تعرف الطالب على القوانين والأنظمة المدرسية ، حتى في الظروف الصعبة ، وضورة المحافظة
عليها إلا في حالات الطوارئ القصوى .
4 ـ العمل مع الطلاب في مجموعات مدرسية :
عند قيام الطلاب بالعمل في مجموعات مدرسية ، من المفيد أن يأخذ المعلم الأمور التالية بعين الاعتبار :
ـ مساعدة المجموعة على التشارك في التعبير عن مشاعر الخوف المشتركة ، وتعزيز قدرة المجموعة على احتواء هذه المخاوف من خلال دعم أفراد المجموعة بعضهم بعضاً .
ـ تصحيح المعلومات غير الصحيحة أو التي تنقصها الدقة وسوء الفهم بشأن الأوضاع الجارية .
ـ التأكيد عل أهمية أخذ الوقت مجراه الطبيعي لزوال ردود الأفعال الأولية ، مع الاختلاف بين طالب وآخر.
ـ تشجيع الطلاب على طلب المساعدة إن لزم الأمر ، سواء من المعلمين أو أولياء الأمور أوالمرشدين .
ـ في حالة إظهار الطلاب سلوكيات غير لائقة ، أعرب عن تفهمك لهذه التصرفات ، واستخدم في الوقت
نفسه الحزم في رسم قواعد السلوك المناسبة .
أمور يجب على المعلم تجنبها :
1 ـ التخفيف على الطالب ومشاعره بعبارات مثل : انسَ الأمر ، لقد انتهى كل شيء الآن ، أنت بطل .
2 ـ قول أي شيء غير حقيقي أو غير واقعي مثل : سوف يتوقف القصف قريباً . 3 ـ إثارة آمال أو وعود وتوقعات يصعب تحقيقها . 4 ـ الحدة في النقاش . 5 ـ المقاطعة . 6 ـ التسرع في إصدار الأحكام .
7 ـ تقديم النصيحة قبل أن يطلبها الطالب . 8 ـ جعل انفعالات المعلم تنعكس بشكل مباشر على الطلاب .
8 ـ تحدث المعلم عن نفسه بأسلوب غير لائق .

أمور مرغوبة يستحسن أخذها بعين الاعتبار :
1 ـ ضرورة ضبط الكبار لردود أفعالهم أمام الأطفال . 2 ـ مشاركة الطفل في إيجاد حلول لمواقف صعبة مما يساعدهم في الاعتماد على أنفسهم في حل مشكلاتهم ويزيد ثقتهم بأنفسهم . 3 ـ تكليف الطفل ببعض المهام التي يمكن أن ينفذها بنجاح بهدف تعزيز تقدير الطفل لذاته . 4 ـ إعطاء الطفل مجالاً للَّعب الفردي والجماعي والحفاظ على نمط يومي ثابت ؛ مما يساعد في إعادة الاستقرار العاطفي لدى الطفل . 5ـ انخراط الأطفال والفتيان في نشاطات مجتمعية وقيامهم بأعمال تطوعية لمساعدة الآخرين ، وهذا يساعد الأطفال والفتيان على التغلب على الأزمات . 6 ـ إعطاء الأطفال الفرصة لممارسة استقلاليتهم .

كيفية التصرف في مواقف محددة :
أ ـ شعور الطفل بالعجز والسلبية والانطواء :
1 ـ قم بتوفير الدعم والراحة والمواساة 2 ـ قم بتوفير الطعام إن أمكن 3 ـ امنح الطفل فرصة للعب أو الرسم داخل غرفة الصف .
ب ـ شعور عام بالخوف :
قم بإخبار الطفل عن وجودك معه ، ونيتك في توفي الحماية له في هذا الوقت الصعب .
ج ـ الالتباس الذهني ( لا يدرك الطفل الأوضاع الخطرة ) :
1ـ قدِّم للطفل توضيحات ملموسة متكررة بهدف إزالة الالتباس ، مع مراعاة الصدق والحكمة فيما تقدمه .
2 ـ تجنب الحديث عن تفاصيل أحداث قد تثير لدى الطفل المزيد من القلق والخوف .
د ـ صعوبة تعرُّف الطفل على ما يضايقه :
قم بعكس حالة الطفل العاطفية له عن طريق تزويده بكلمات تعبر عن مشاعره وردود فعله مثل : أنت خائف.
هـ صعوبة في الكلام وحالات من البكم والتأتأة :
ساعد الطفل على التحدث عن مشاعره وعما يضايقه كي لا يشعر بأنه وحيد مع مشاعره .
و ـ إعطاء الطفل صفات سحرية للأحداث وأي مظاهر تذكِّره بها :
ساعد الطفل على أن يفصل بين الأحداث والأشياء الملموسة التي تذكره بها كالبيت أوالشارع مثلاً .
ز ـ اضطرا بات النوم والكوابيس والخوف من الذهاب للنوم والخوف من الوحدة في الليل :
1 ـ قم بتشجيع الطفل على إخبار والديه بمخاوفه تلك . 2 ـ اقترح على الأهل ترك ضوء خافت في غرفة الطفل لمنحه شعوراً بالأمان ، مع إبقاء باب غرفة الوالدين مفتوحاً .
ح ـ مقاومة الذهاب للمدرسة بسبب التعلق القلِق بالوالدين وصعوبة الانفصال عنهما :
اقترح على الأهل توفير رعاية متواصلة وثابتة مثل التقاطهم الطفل من المدرسة بعد الدوام ، وإخبار الطفل عن تنقلاتهم .

الباحث : عطية العمري


المرجع :
خوري ، مارييت & الشويكي ، ريما & صلاح الدين ، موسى ( 2001) :
\" المرشد البسيط للمعلم في التعامل مع الطالب في الظروف الصعبة \"
الطبعة الأولى ـ المركز الفلسطيني للإرشاد

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 04-04-2005, 08:27 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

مدرسة أكثر تأثيراً وفاعلية

إعدادد : هاري وروزماري ونج
Harry & Rosemary Wong

ترجمة بتصرف : عطية العمري

المصدر : http://teachers.net/gazette/JAN02/wong.html

تخيّل أنك جزء من هيئة تدريسية قد نجح كلّ معلميها في فصولهم طيلة السّنوات السّتّة الماضية السّبب الوحيد الذي يجعلك تترك هذه المدرسة هو إمّا تغير في الوضع الاجتماعي ( زواج مثلاً ) أو ترقية وظيفية .
لا تستغرب ؛ فمدرسة كهذه موجودة فعلاً . إنها ليست في أرض خيالية ! إنّها مدرسة جولدفارب الابتدائية في لاس فيجاس بولاية نيفادا . نعم , فمعدّل الهدر فيها صفر ! وفي المقابل فالمدرسة كلها حيوية ونشاط ! وإذا ترك معلمٌ ما المدرسة فإن ذلك ليس لأنه لم ينجح أو لم يكن من الممكن أن ينجح في الفصل .
عندما يأتي معلمون جدد للتعليم في جولدفارب , فإنّ فرص النجاح بالفعل تكون متوفرة ، والمعلمون الجدد يتلقّون برنامجاً معداً يساعدهم على التقدم بأسرع ما يمكن . يقوم المعلمون بمساعدة بعضهم البعض ؛ وهذا هو السبب في أن المعلمين يجعلون مدرسة جولدفارب هي المدرسة الأكثر تأثيراً وفاعلية .
ثقافة جولدفارب هي ثقافة النجاح
أبرزنا في الشّهر الماضي أسلوب إدارة الفصل لمعلمة الفنّ في مدرسة جولدفارب الابتدائيّة ( جين بيليس ) . فهي تقول : هناك إجراءات مناسبة على مستوى المدرسة للمشي خلال الصّالات و يقوم الطّلبة أنفسهم بتعليم هذه الإجراءات للمعلمين الجدد و البدلاء .\"
نعم ، فهذه هي الحقيقة . الطّلبة يعلّمون الإجراءات للمعلمين الجدد و البدلاء !فالطّلبة أشبه ما يكونون ببيئة تعليمية مناسبة ، حيث يعرف الجميع ماذا يعملون ، حيث يمكن أن يتقدموا في تعلمهم . لدى كلّ المدارس المؤثّرة ثقافة ، وهي ثقافة معرفية ترسل رسالة للطّلبة بأنّهم سيكونون منتجين و ناجحين .
هذه الرّسالة ظهرت عندما بدأت المدرسة في جولدفارب في سبتمبر الماضي . حيث بادرالطّلبة بعمل بوستر ملون بمساحة 22×17 بوصة في كلّ فصل . حدد البوستر الإجراءات المدرسية التي اُتُّفِقَ عليها من قبل كلّ طاقم الموظّفين ، و قد مورست من قِبَل كثير من الطلبة العائدين .البوستر أُطلق عليه : \" طريق النجاح في جولدفارب \"
طريق النجاح في جولدفارب
مدرسة دانيال جولد فارب الابتدائية
مجتمع متعلّمين ينمو معًا
إجراءات الصّباح:
أ ـ جرس الاستعداد : * قف أو سر إلى الخط الأزرق عندما يكون ذلك ملائماً .
ب ـ الجرس الثاني : * سر بهدوء إلى نقطة أعلى الخط .
* ادخل المبنى بهدوء .
إجراءات الصّالة:
• امش في طابور .
• امش على الجانب الأيمن .
• امش بهدوء .
• امش والأيدي إلى الجوانب .
• استخدم ممر الصالة حين لا يكون هناك أحد من البالغين .
إجراءات حجرة الغداء :
• امش في بهدوء .
• خذ بطاقة غداء جاهزة .
• تكلّم بصوت منخفض .
• ارفع يدك إذا احتجت إلى مساعدة .
• تناول تذكرة الدفع .
• ابقَ جالساً حتى يُسمح لك .
• نظّف المنطقة التي أنت فيها .
• امش بعناية إلى الملعب .
إجراءات الجولة الميدانيّة :
• كن مستعداً في الوقت المحدد .
• ادخل / اخرج من الحافلة في طابور و بطّريقة مرتّبة .
• ابقَ جالساً على مقعدك .
• تحدث بصوت هادئ .
إجراءات الانصراف :
• يمكنك السير في حرم المدرسة في جميع الأوقات .
• خروج المشاة من البوّابة يكون عن طريق موقف الدراجات .
• عبور الشارع والوقوف طويلاً يكون في المناطق المحدّدة لذلك فقط .
• انتظر على الطرق عند البوّابة بجانب الغرفة الكبيرة .
• بعد الساعة 3:30 من بعد الظهر, احضر إلى المكتب للانتظار أو استدعاء أحد من البيت .
إجراءات الحمّام المدرسي :
• استخدم الحمّام بسرعة و بهدوء .
• تذكّر أن تغسل المكان بماء متدفق ( السيفون ) .
• استخدم المنشفة و الصّابون باقتصاد .
• نظّف المكان بعد استعماله .
• استخدم ممر الصالة عندما لا يكون هناك كبار .
كيف تم تطويرهذه الثّقافة ؟
مديرة المدرسة هي ( بريدجيت فيليبس ) ، و عندما نشرت جمعيّة مديري المدارس الابتدائيّة القوميّة كتابها الأخير, \" مجتمعات تعلّم القيادة : معايير ينبغي أن يعرفها المديرون و يستطيعون أداءها \" , كان عليهم أن يفكّروا في بريدجيت فيليبس . يقول الكتاب أن المدير عليه أولاً ، وفي المقام الأوّل , أن يكون لديه الكفاءة لبناء عائلةً أو ثّقافة المجتمع التعلمي . اعترفت بريدجيت فيليبس أن موظّفيها هم موظّفون من فئة ( أ + ) . فالمدارس المؤثّرة والفعالة عبارة عن مجتمع تعلمي , وهي مكان يدرس فيه كل من المعلمين والمديرين ، و يتعلّمون معًا ، بالإضافة إلى مهمّة تحسين تحصيل الطّلاب .
تتميز المدارس الفعالة عن غير الفعالة بتكرار و مدى تعلُّم المعلمين معًا , وتخطيطهم معًا, واختبار الأفكار معًا ، ومناقشة الممارسات معًا ، والتفكير ملياً معًا , والتماسك معًا ،مع رؤية أساسية ، بالإضافة إلى التركيز على تطوير الطلاب إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم .
وهكذا, فإن وظيفة المدير ليست أن يحسب كم عدد الحافلات التي يحتاجونها , ومن هو الذي عليه إعداد الطعام في الكافتيريا, و متي يتم عقد الاجتماع . هذه الأشياء يجب أن يتم تنفيذها , ولكن على المدير أن يرتفع فوق الواجبات الإداريّة ليصبح قائداً تعليمياً .
\" في أحيان كثيرة , فإن البرامج الإداريّة التربوية تعدّ مديرين , وليس قادة تّعليميّين ، وهذا ما لا تحتاجه مدارسنا هذه الأيام.\"
الرئيس أرثر ليفاين, كلّيّة المدرّسين, جامعة كولمبيا .
يوظف المديرون غير الفعالين المعلمين فقط لملء وظيفة شاغرة . ثمّ يعطون المعلمين مهمةً ما ، ويُطلبون إليهم أن يذهبوا ويعلموا , أو في حالة العديد من المعلمين الجدد يطلبون منهم أن يذهبوا ويعيشوا . الرّسالة التي يوحون بها هي : \" شكِّله بنفسك ، اعمله بنفسك , و احتفظ به لنفسك \" ( أي بدون أي توجيه ) .
الاعتماد على برنامج التدريب ذي السنتين ، وهو ليس موجوداً في غير مدرسة جولدفارب في منطقة كلارك التعليمية , أخذت بريجيت فيليبس كلّ المدرّسين في سنتها الأولى خلال برنامج تدريب داخليّ لمدّة فصل دراسيّ واحد . طاقم المديرين و المدرّسين يعلّم برنامج التدريب . هدف هذا التّدريب يتكون من شقين :
1. التدريب والمساعدة والاحتفاظ بالمعلمين الفعالين ،
2. تثقيف المعلمين الجدد على كيفية عمل الأشياء في جولدفارب والاستمرار في ضمان رؤية إنجاز الطّالب .
في الفصل الدّراسيّ الثاني , يتلقى كلّ الطلاب المعلمين من الجامعة المحلّيّة برنامجاً تدريبياً مشابهاً جدًّا . وهكذا, فإن الطّالب المعلم يحصل على تدريب أكثر مما يحصل عليه معلم أساسيّ . الطالب المعلّم يحصل على ما يحصل عليه عدد من المعلمين الأساسيين من التدريب . وإذا تم توقع وجود وظيفة شاغرة في المدرسة , فإن بريدجيت فيليبس يمكن أن تعيِّن أحد هؤلاء المعلمين قبل أن يتقدّم لوظيفة في مكان آخر .
والأكثر روعة , أن الطالب المعلّم , عندما يبدأ كمعلم نظامي , فإنه يدرس بدقة برنامج التدريب الخاص بالسّنة الأولى المقدم لكلّ المعلّمين المبتدئين في جولدفارب . هل تستطيع أن تفهم الآن, لماذا, في عدد إبريل 2001 م , أوضحنا بشدة أنه عندما تذهب لمقابلة عمل ، عليك أن تسأل: هل لدى المنطقة برنامج تدريب للمعلمين الجدد ؟ و إذا لم يكن كذلك , عليك أن تتحول إلى مقابلة أخرى .
برنامج التدريب يتضمن كيف تبين لك المنطقة التعليمية أنهم يهتمّون بك و يريدونك أن تنجح وتبقى , ولهذا فإنهم يقدمون لك التّدريب و الدّعم .
لا تكن ساذجاً جداً حتى تعتقد أنّه يمكنك أن تنجح دون مساعدة أحد . جد منطقة تعليميةّ أومدرسة ستساندك و تساعدك أن تفهم إمكانياّتك الكاملة في التّأثير على حياة الشباب . بعد ذلك , خذ قراراً أنّك ترغب في العمل الجماعي والتعلم الجماعي مع المعلمين و الإداريين الآخرين في مدرستك . هذه هي الطّريقة الوحيدة لتحسين إنجاز الطّالب , في ثقافة النجاح .
المرشدون لم يعد لهم فعلاً تلك الأهمية الكبيرة في مدرسة جولدفارب الابتدائية في لاس فيجاس . بدلاً من ذلك , فإن الطلاب المعلمين والمعلمين الجدد يتم رصد حاجاتهم . وقد تم نشر قائمة الحاجات وتقدَّم آلاف المعلمين للإجابة والمساعدة , أو حضور جلسات التّدريب الدّاخليّة . هذه هي حقيقة مجتمع التعلم الخاص بالتربويين المشاركين الذين يساعدون التربويين الزملاء .
تطوير تأثير نجاح جولدفارب
أثر النّجاح كان عبارة عن سلسلة من الإجراءات المدرسية العريضة التي وافق عليها المعلمون . وكانت عدّة مدارس أخرى تعمل نفس العمليّة على أساس موادّ من كتاب \" أيّام المدرسة الأولى\" . بالسّنة الثّانية, كانت هناك صفحتان من الإجراءات والأعمال الروتينية . في كلّ سنة يقوم المعلمون بتنقيح العديد من الإجراءات , حتّى أصبحت الآن ملائمة لهم تماماً .
بسبب وجود برنامج التدريب الحاليّ فإن كثيراً من المعلمين الجدد قد تم تدريبهم على ماذا يعملون و كيف يعلّمون إجراءات المدرسة . والشيء المريح هو أن كل واحد يتلقى نفس التدريب ، وهذا يجعل من السهل على المعلم المتميز أن يساعد المعلمين الجدد في ضبط تقنيات فصولهم . وإذا كان من الضروريّ, أحيانًا أن يتم توظيف معلم جديد بصورة جزئية ، فإن ذلك المعلم الجديد يمكن أن يتبع معلماً متميزاًً طول اليوم .
العمل معًا كعائلة
كتاب مايك شموكر, \" النّتائج : المفتاح إلى تحسّن مدرسي مستمر \", يقول بأن المدارس التي أظهرت نّتائج إيجابيّة في إنجاز الطّلاب لديها طاقم موظّفين يقوم بالعمل الفريقيّ بصورة كبيرة .\"
يقول رولاند بارث نفس الشّيء في كتابه \" تحسين المدارس من الداخل \" : \" طبيعة العلاقة بين البالغين في المدرسة ترتبط بصورة كبيرة بجودة المدرسة وشخصيّتها وإنجاز طلبتها أكثر من أيّ عامل آخر\" .
يقول مايك شموكر و رولاند بارث ما كان معروفاً سابقاً :
\" النّاس الذين يعملون معًا دائمًا يحقّقون نتائج أعظم من النّاس الذين يعملون منفردين \" .
اعقد العزم من الآن على أن تعمل في السنة القادمة مع زملائك كفريق يسعى لتوفير مناخ مدرسي يكون النجاح فيه هو القاعدة ، سواءً للطلبة أو المعلمين . تواصل مع زملائك من خلال تبادل الأفكار والملاطفات ، أو على أقل تقدير أن تعيرهم سمعك . اعمل نفس الشيء بالنسبة لطلبتك أيضاً . لكن الأهم من ذلك كله أن تدرك أن لديك القدرة على التأثير على العالم ، وذلك بما تعمله وبمن تكون في الفصل . إن المعلمين هم الأمل لغدٍ أكثر إشراقاً .

خاتمة المترجم
لقد تناول هذا المقال عدداً من الأفكار الجديرة بالاهتمام ، والتي يمكن أن تساهم بالفعل في إيجاد مدرسة أكثر تأثيراً وفاعلية . ومن هذه الأفكار :
1 ـ وجود قائمة محددة من الإجراءات التي تنظم سير العمل بالمدرسة .
2 ـ هذه القائمة لم تفرض على المدرسة من سلطة عليا ، ولا حتى من مدير المدرسة ، إنما تم
الاتفاق عليها من قبل جميع العاملين بالمدرسة .
3 ـ هناك التزام من الجميع بتنفيذ هذه الإجراءات تنفيذاً تاماً .
4 ـ يساهم الجميع ـ بما في ذلك الطلاب ـ في تعليم هذه الإجراءات لكل وافد جديد
للمدرسة ، سواء كان من الطلاب أو المعلمين الجدد أو البدلاء .
5 ـ التركيز في الإجراءات على النظام والانضباط المدرسي .
6 ـ يتلقى كل معلم جديد برنامجاً تدريبياً في المدرسة نفسها يساعد على صقل قدراته .
7 ـ يقوم المعلمون بمساعدة بعضهم بعضاً في مجال النمو المهني .
8 ـ روح الانتماء للمدرسة التي يتحلى بها العاملون بالمدرسة ؛ مما يجعلهم يقبلون على
العمل بدافعية داخلية .
9 ـ العمل الجماعي وبروح الفريق الواحد بين أعضاء الهيئة التدريسية ، ويتمثل ذلك في
تعلمهم معاً ، وتخطيطهم معاً ، ومناقشة ممارساتهم معاً ، والتفكير ملياً معاً ، . . .إلخ .
10 ـ المعلمون ومدير المدرسة هم أيضاً يتعلمون ويطورون أنفسهم ، وليس دورهم
محصوراً في تعليم الطلاب .
11 ـ مدير المدرسة ليس إدارياً فقط ، إنما هو أيضاً قائد تربوي .
12 ـ مساعدة المعلم على أن يفهم إمكانياته الكاملة وطاقاته الإبداعية .
13 ـ إيمان المعلم بأنه يملك القدرة ـ مع زملائه المعلمين ـ على التأثير على مجريات الأمور في
العالم ، وأن المعلمين هم الأمل لغدٍ أكثر إشراقاً .
فهل آنَ لمعلمينا ومديري مدارسنا أن يضطلعوا بمسؤولياتهم في التغيير نحو الأفضل ؟!

الباحث / عطية العمري

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 04-04-2005, 08:28 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم بين المهنة والرسالة

تُجمع كل الأنظمة التعليمية بأن المعلم أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية التعلمية، فبدون معلم مؤهل أكاديمياً ومتدربٍٍ مهنياً يعي دوره الكبير والشامل لا يستطيع أي نظام تعليمي الوصول إلى تحقيق أهدافه المنشودة . ومع الانفجار المعرفي الهائل ودخول العالم عصر العولمة والاتصالات والتقنية العالية، أصبحت هناك ضرورة ملحة إلى معلم يتطور باستمرار متمشياً مع روح العصر؛ معلمٍ يلبي حاجات الطالب والمجتمع.
إن الحاجة ماسة لتدريب المعلمين على مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة، ولتحقيق ذلك تتبني بعض الدول مفهوم \" التعلم مدى الحياة \" , هذا المفهوم الذي جعل المعلم منتجاً مهنياً للمعرفة, ومطوراً باستمرار لكفاياته المهنية.
إن مهنة المعلم عظيمة لأنه الشخص الذي يقوم بعملية التعليم المنهجية, والتي يمر فيها معظم فئات المجتمع, حيث يلقى كل فرد نوعاً ما من التعليم. إن للمعلم رسالة هي الأسمى, وتأثيره هو الأبلغ والأجدى؛ فهو الذي يشكل العقول والثقافات من خلال هندسة العقل البشري, ويحدد القيم والتوجهات, ويرسم إطار مستقبل الأمة.
إن رسالة المعلم تعتبر لبنة هامة في المنظومة التعليمية، تناط به مسئوليات جمة حتمها عليه تنامي هيكلية التعليم واتساع نطاقه من طرق تدريس ووسائل متنوعة ناتجة عن ثورة المعلومات, والانفجار المعرفي الهائل الذي يمخر المعلم أمواجه بهدف إيصال الطالب لمواكبة عصره.
إن الرسالة الكبرى للمعلمين تتطلب جهداً كبيراً في تنمية معلوماتهم واكتساب مهارات متنوعة ليتمكنوا عن طريقها من التأثير على من يعلمونهم وخلق التفاعل الإيجابي بين الطلاب ومعلميهم فعلى المعلمين أن يكونوا قدوة حسنة في سلوكهم وأخلاقهم وأداء رسالتهم من أجل خلق جيل متعلم واع مفكر مبدع.
لكن هذا المعلم المؤمن برسالته له حقوق لا ينبغي تجاهلها ومنها:-
1. حقوق المعلم المهنية:
• من حق المعلم ان يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ويتحقق ذلك عن طريق التدريب المستمر وتطوير المناهج وإكساب المعلم تلك المهارات.
• رفع مستوى أداء المعلم وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة وإطلاعه على كل جديد في مجال التربية والتعليم, وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسِّرة لعملية التعليم.
• تشجيع البحث العلمي والتجريب: يجب تشجيع المعلم على البحث العلمي والتجريب في مجال الإعداد، وطرائق التدريس، والادارة الصفية و التقويم...الخ.
• رعاية المعلمين المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق إنجازاتهم ونشاطاتهم المتميزة في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرين بها.
• تحديد الأنظمة الوظيفية والجزائية تحددياً دقيقاً حتى يعرف المعلم ما له وما عليه.
• معالجة مشكلات المعلم بأسلوب تربوي بعيداً عن التسلط والتشهير.
• تمكين المعلم من تدريس موضوع تخصصه.
• توفير البيئة المدرسية المناسبة حتى يعمل المعلم براحة وأمان.
2. حقوق المعلم المادية:
• إعطاء المعلم المكانة التي يستحقها في السلم التعليمي وإعلان الضوابط التي تحكم الرواتب ليعيش بكرامة وضبط عمليات النقل والترفيع والترقية.
• تقديم الحوافز والمكافآت المادية لتنمية دافعية المعلم وحبه لمهنته والانتماء لها.
• تحقيق الشعور بالأمن والرضى الوظيفي للتفرغ لرسالته وعدم الاندفاع لممارسة أعمال أخرى.
3. حقوق المعلم المعنوية:
• تغيير النظرة النمطية للمعلم في أذهان المجتمع وإبراز الصورة المشرقة له ودوره في بناء الأجيال وزيادة وعي أولياء الأمور والطلاب بأهمية احترام المعلم وتقديره.
• منح المعلم الثقة والتعاون معه على تحقيق رسالته السامية ورفع روحه المعنوية وتقدير جهوده.
• وضع نظام يحفظ للمعلم كرامته من الاعتداءات المختلفة.
• احترام المعلم وتقديره والاستماع له ومساعدته في حل المشاكل التي تواجهه.

لم تعد رسالة المعلم مقصورة على التعليم، بل تعداها إلى دائرة التربية، فالمعلم مرب أولاً, وقبل كل شيء، والتعليم جزء من العملية التربوية. ويتأكد هذا الدور في ظل المشتتات العديدة وفي ظل تقنية المعلومات المتنوعة التي نشهدها هذه الأيام. مما يفرض على المعلم أن يواكب عصره فكما أن له حقوق عليه أيضاً واجبات.
1. واجبات المعلم المهنية: ومن أهم هذه الواجبات:
1. على المعلم أن يكون مطلعاً على سياسة التعليم وأهدافه ساعياً إلى تحقيق هذه الأهداف المرجوة وأن يؤدي رسالته وفق الأنظمة المعمول بها.
2. الانتماء إلى مهنة التعليم وتقديرها والإلمام بالطرق العلمية التي تعينه على أدائها وألا يعتبر التدريس مجرد مهنة يتكسَّب منها.
3. الاستزادة من المعرفة ومتابعة كل جديد ومفيد وتطوير إمكاناته المعرفية والتربوية.
4. الأمانة في العلم وعدم كتمانه ونقل ما تعلمه إلى المتعلمين.
5. معرفة متطلبات التدريس: على المعلم أن يحلل محتوى المنهج من بداية العام الدراسي ليحدد على أساسه طرائق تدريسه حتى تتناسب مع أنماط تعلم طلابه.
6. المشاركة في الدورات التدريبية وإجراء الدراسات التربوية والبحوث الإجرائية.
2. واجبات المعلم نحو مدرسته:
1. الالتزام بواجبه الوظيفي واحترام القوانين والأنظمة.
2. تنفيذ المناهج والاختبارات حسب الأنظمة والتعليمات المعمول بها.
3. التعاون مع المجتمع المدرسي.
4. المساهمة في الأنشطة المدرسية المختلفة.
5. المساهمة في حل المشكلات المدرسية.
6. توظيف الخبرات الجديدة.
3. واجبات المعلم نحو الطلاب:
• غرس القيم والاتجاهات السليمة من خلال التعليم.
• القدوة الحسنة لطلابه في تصرفاته وسلوكه وانتمائه وإخلاصه.
• توجيه الطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهم باستمرار.
• تشجيع الطلاب ومكافأتهم.
• مراعاة الفروق الفردية والوعي بطبيعة المتعلمين وخصائصهم النمائية المختلفة.
• المساواة في التعامل مع الطلاب.
• تعريف الطلاب بأهمية وفائدة ما يدرس لهم وأهمية ذلك في حياتهم.
4. واجبات المعلم نحو المجتمع المحلي:
• القيام بدور القائد الواعي الذي يعرف القيم والمثل والأفكار التي تحكم سلوك المجتمع.
• توافق قوله مع تصرفاته وإعطاء المثل الحي لتلاميذه ومجتمعه.
• على المعلم أن يكون على علم بقضايا شعبه المصيرية وبالمتغيرات والتحديات التي يمر بها المجتمع، والتفاعل مع المجتمع والتواصل الإيجابي معه.
• أن تتكامل رسالة المعلم مع رسالة الأسرة في التربية الحسنة لأبنائها.

صفات المعلم المنشود الذي يؤمن برسالته:
إن هناك صفات يجب أن تتوفر في المعلم المؤمن برسالته حتى يكون عنصراً فاعلاً في عملية التغيير الاجتماعي التي نسعى إلى تحقيقه:-
• الإخلاص في العمل والولاء للمهنة والالتزام بها والاهتمام بنمو طلابه من جميع النواحي المختلفة.
• التعليم رسالة وليس مجرد مهنة: يعي المعلم دوره ويتحرك بدافع ذاتي داخلي مدركاً لرسالته ويسعى لتحقيقها.
• يحمل هموم شعبه: المعلم المؤمن برسالته يتفاعل مع قضايا شعبه ومعاناتهم ولا يغفل عنها عند القيام بواجبه الوظيفي، إنه المعلم الذي يستطيع دمج فنه وتدريسه بهذه المعاناة وتوجيه طلابه إلى الاهتمام بها والتفاعل معها.
• عطاء لا ينتظر العطاء: المعلم المؤمن برسالته لا يربط بين جهده وعطائه وبين ما يحصل عليه من مردود مادي ومعنوي، بل السير نحو تحقيق هدفه الرسالي وتسخير كل طاقاته وإمكاناته لذلك.
• المعلم القدوة: المعلم صاحب الرسالة يعمل بما يعلم ويُعلِّم ، فهو صورة ينعكس فيها ما يعلمه لطلابه.
• المظهر الحسن: على المعلم أن يحسن هندامه ومظهره بعيداً عن الإسراف ولكن في حدود الاعتدال، فذلك أدعى للقبول والتقدير له.
• النمو الأكاديمي في مادة تخصصه: على المعلم أن يتابع نموه الأكاديمي جنباً إلى جنب مع النمو المهني حتى يتابع كل جديد ويكون مرجعاً لطلابه وزملائه مع الاهتمام بالتخصصات الأخرى خاصة ذات العلاقة بموضوع تخصصه حتى يقدم لطلابه نسيجاً متناسقاً وكاملاً من المعلومات.
• العدل والانصاف: على المعلم أن يحترم آداب المهنة وأخلاقياتها ويقوم بالعدل والقسط بين طلابه، يقوِّمهم حسب ما يستحقون دون أي اعتبارات أخرى.
• التعليم مشاركة: إن العملية التعليمية جهد مشترك لها مدخلات كثيرة من أهمها المعلم والمتعلم والكتاب والمنهج.....، ولكلٍّ دوره الذي لا يخفى، ولكن يجب الاهتمام بدور المتعلم وإشراكه في التخطيط والتعليم والتقويم وتتسع هذه المشاركة كلما تقدم الطالب من مرحلة إلى أخرى.
• معلم ومتعلم في نفس الوقت: المعلم صاحب رسالة لا ينقطع عن طلب العلم مهما بلغت معرفته وتقدم به العمر، ولا يجد حرجاً في التعلم حتى من طلابه.
• اسكتشاف المواهب ورعايتها: النبوغ ليس قصراً على التفوق الدراسي بل له جوانب شتى من شعر وخطابة وقدرات علمية وإبداعية وإمكانيات قيادية، تحتاج هذه الجوانب إلى معلم يكتشفها ويصقلها وينميها ويعمل على إشباعها من خلال الرعاية والأنشطة المدرسية المتنوعة.
• مراعاة الفروق الفردية: على المعلم الاهتمام بالفروق الفردية بين طلابه وأنماط تعلمهم المتعددة وإعداد أنشطة وطرائق تناسب مستوياتهم وقدراتهم وحاجاتهم ودوافعهم.
إن رسالة المعلم من أسمى وأشرف الرسالات، وأمانة من أعظم وأثقل الأمانات، لأن المعلم يتعامل مع النفس البشرية التي لا يعلم إلا الله بُعد أعماقها واتساع آفاقها، فالمعلم يحمل رسالة سامية يعد فيها جيلاً صالحاً مسلحاً بالعلم والمعرفة.
ولكن المعلم في ربوع وطننا فلسطين يحمل عبء رسالة خاصة، فهو ليس منْ يدِّرس في مدرسة.. بل الذي يمتلك القدرات في أن يجعل مجتمعه قادراً على الصمود وعلى امتلاك المعارف وقادراً على الصمود والتحدي، إنه المعلم الفلسطيني الذي يحمل رسالته يعلِّم الأجيال قضية وطنه وجوهر الصراع مع المشروع المعادي.
وعلى امتداد تاريخ النضال الفلسطيني، لعب المعلم دوراً قيادياً وإنتاجياً، فقد أنتج قيادات خيرة انخرطوا في قوى حركات التحرر العربي، حيث كان المعلم وما يزال المدرس, والموجِّه والمربي والزارع والحريص على التمسك بقدسية قضية فلسطين.
إن المعلم الفلسطيني هو المعلم النموذج الذي أعطي الكثير لشعبه وأمته العربية, ولا يزال يعطي, رغم الظلم والإجحاف الذي لحق به.
ولقد صدق الشاعر عبد الغني أحمد الحداد في قصيدته \"رسالة المعلم\" حيث خاطب المعلم صاحب الرسالة قائلاً:
تحيا وتحملُ للوجودِ رسالةً قُدُسِيَّةً يسمو بها الأطهارُ
ما أنت إلا النبعُ فيضُ عطائِهِ خيرٌ يفيضُ وهاطلٌ مِدرارُ
يكفيكَ فخراً ما صَنَعْتَ على المدى تَشْقَى وَغَيْرُكَ مُتْرَفٌ مِهْذَارُ
يُعطي الكريمُ وأنْتَ أكرمُ مانحٍ هيهاتَ لَيْسَ تُثَمَّن الأعمارُ
هذِي الحضاراتُ التي تزهو بها لولا المعلمُ هَلْ لها إثمارُ؟!


د. محمد يوسف أبو ملوح
مدير مركز القطان للبحث والتطوير التربوي- غزة
mohammed@qcerd.qattanfoundation.org


المراجع

• الجلهم, عبد الله . (2004) رسالة المعلم.... وواجب الطالب. المجلة الثقافية – الإصدار الدولي العدد: 44
Available on line: www.al-jazirah.com.sa
Accessed: 15-5-2004
• حداد,عبد الغني.( ) قصيدة: رسالة المعلم- روائع من الأدب العربي.
Available on line: http://www.geocities.com/Heart/and/M.../teacher.html/

• حسن, عثمان (2003) المعلم من الواجب الوظيفي إلى الواجب الرسالي. شبكة المشكاة الإسلامية.
Available on line: Http: //saaid.net/afkar/school/htm
Accessed: 15-5-2004

• الحميضي, محمد (2002). حقوق المعلم وواجباته.
Available on line: www.almarefah.com.
Accessed: 16-5-2004

• المشعل, عبد العزيز (2001) هذه رسالة المعلم والمعلمة. الجزيرة- الطبعة الأولى. العدد 10599.
Available on line: www.iplog4.suhuf.net.sa.2001/jaz/oct/5/fc3.htm
Accessed: 17-5-2004

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 04-04-2005, 08:29 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

قلق الامتحانات

مع اقترابها وطرقها للأبواب
قلق الامتحانات.. كيف يتغلب عليه الطلاب0
انصح الطلاب بإتباع هذه الوصفة للتغلب على القلق والتوتر في الامتحانات؟
مع اقتراب فترة الامتحانات النهائية للمراحل الدراسية المختلفة يعيش الطلبة حاليا حالة طوارئ قصوى فما يولد لدى الأغلبية منهم فترة عصيبة من اللا تركيز أو عدم الثقة والخوف من الإخفاق أو عدم تحقيق نتيجة مرضية له والقلق الذي يتولد من هذه الفترة فما هي أسباب هذه الحالة وكيف يمكن التغلب عليها.وعن قلق الامتحان كان هذا ردود بعض أطباء النفسيين حيث قالوا ان قلق الاختبار بأنه حالة توتر شامل ومستمر نتيجة أعراض نفسية وجسمية. والكثير يعرفون القلق بأنه عملية انفعالية لها جانب شعوري دون أن يكون هناك شيء مسبب له في الظاهر. كما ذكر بعض علماء نفس بأن قلق الاختبار بأنه حالة نفسية تحدث حين يشعر الفرد بوجود خطر يهدده ينطوي على توتر انفعالي تصاحبه اضطرا بات فسيولوجية مختلفة. كما يفسر علماء آخرون قلق الاختبار بأنه يتكون من عاملين أساسيين أحدهما عامل القلق والآخر هو عامل الانفعالية. ويتضمن عامل القلق أدراك الذات أي كيف يرى الطالب نفسه والناتجة عن الإثارة التلقائية والتي هي عبارة عن الإحساس بالتوتر والضعف.قياس درجة القلق وعن كيفية معرفة أولياء أمور الطلبة أو الطالب بقلق أضاف الدكتور بان ولي أمر يستطيع معرفة ابنه عند ما يكون يشعر بقلق الامتحان وذلك عندما يكون أداء الطالب في الاختبار منخفضا عن أدائه في مواقف أخرى غير الامتحان، فمثلا إذا كان أداء الطالب مرتفعا أثناء دراسته للمادة في الأيام السابقة للامتحان او ليلة الامتحان ثم ينخفض أداؤه في الامتحان نتيجة لارتباكه ونسيانه للمادة التي ذاكرها رغم انه كان يتذكرها جيدا قبل الامتحان فالأغلب انه يعاني من قلق الاختبار ويستطيع والي الأمر التوجيه تشخيص الحالة لدى الطالب بكل دقة ومساعدته في التغلب عليها.وحول سؤال فيما إذا كان يعتبر قلق الامتحان مرضا يعاني منه الطلاب أو حادثة عابرة و أضافوا بعض علماء النفس أصحاب النظرية السلوكية ان قلق الامتحان يبدأ كحالة عابرة وهو عبارة عن استجابة مكتسبة يتعلمها الطالب أو تحدث نتيجة لظروف أو مواقف معينة ضاغطة تواجه الطالب ثم يبدأ الطالب في تعميم استجابته على مواقف أخرى أي عندما يؤدي الامتحان لمواد أخرى، وحينها يصبح القلق اضطرابا نفسيا لديه. وإذا عمم الطالب قلقه على مواقف حياتية أخرى حينها قد يعاني من القلق العصبي وقد يؤدي ألي مرض نفسي.تأثيرات سلبية وعن تأثيرات القلق الزائد على حالة الطالب النفسية والتحصيلية قالوا بهذا الشأن يعتبر القلق بالمستوى العادي إيجابيا للفرد وهو بمثابة الدافعية له ليقوم بأعداد نفسه للاختبار ولكن القلق الزائد له تأثيرات نفسية سلبية فانه يؤثر على الثقة بالنفس لدى الطالب ويؤثر على تحصيله الدراسي فيتدنى وينخفض 0وعن الكيفية التي يستطيع بها الطالب التغلب على هذه الحالة أكدوا انه يستطيع الطالب التغلب على قلق الامتحان بإتباع ما يلي: بالنسبة لما يتعلق بالجوانب النفسية عليه أولا: ان يتوقف عن التفكير في الأمور التي تؤثر عليه سلبيا كالأفكار السلبية فمن الأفكار السلبية التي قد تدور في ذهن الطالب (دائما أواجه مشكلات أثناء أدائي للامتحان) إذا لم اعمل جيدا في الامتحان فاني سأرسب (أنا اكسل طالب في الصف) وغيرها من الأفكار السلبية. ثانيا: أن يتعلم الطالب أن يتحدث إيجابيا مع نفسه أي أن يشجع نفسه عن طريق قوله لنفسه (أنني قرأت جيدا وان إعدادي للامتحان جيد) أنني اعرف بأن بإمكاني أن انجح (اعتقد بأنني سأتذكر ما قرأته) لقد قرأت ونتيجتي ستكون جيدة ويحفظ آيات قرآنية تطمئن قلبه مثلا (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) من المهم جدا ألا يضع الطالب توقعات مرتفعة لإمكانياته وقدراته و أعلى من قدراته بل يحاول أن يقول لنفسه أنه سيعمل بأفضل ما لديه.والتغلب على قلق الامتحان على الطالب قبل الامتحان أن يحضر المادة جيدا وان يستعد جيدا للامتحان، ويعطي لنفسه وقتا كافيا للمذاكرة، وألا يذاكر ليلة الامتحان لأنه لن يسترجع المعلومات كلها. ويستطيع الطالب عمل ملخصات أو تحديد النقاط المهمة ليسترجعها مرة أخرى قبل الامتحان. كما أن على الطالب إلا يذاكر بشكل مستمر ولفترة طويلة من الزمن دون الحصول على راحة قصيرة حتى لا يضعف التركيز لديه. كما على الطالب أن يتجنب الزملاء الذين يثيرون القلق لديه، وان يحاول أن يقدم الامتحان بثقة عالية.دور أولياء الأمور وعن دور أولياء الأمور أكدوا لا بد من أيجاد المناخ الملائم للطلاب للتغلب على هذه الحالة يقوم ولي أمر الطالب بدور رئيسي في توفير المناخ المناسب للطالب ليتغلب على قلق الامتحان بالا يضع له توقعات مرتفعة تفوق إمكاناته الأداء الامتحان كأن يقول: لابد أن تحصل على العلامة النهائية في المادة أو لابد أن تكون درجتك في التسعينات وعليك أن تكون شاطرا مثل أخيك وتحصل على الدرجات العليا في الامتحان. فالتوقعات المرتفعة والتي هي أعلى من إمكانات الابن أو الابنة والمقارنة ما بين الأخوة أو الأخوات تشكل ضغطا نفسيا على الطالب ويصبح موقف أداء الامتحان موقفا ضاغطا له ويسبب التوتر والقلق النفسي لديه. ويستطيع ولي الأمر التشجيع بقوله: الحمد الله انك ذاكرت جيدا ابذل أقصى جهودك وتوكل على الله00

هايل الشراري
طبرجل

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 04-04-2005, 08:30 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

إدارة الوقت

المقدمة:
ما الذي نريد تحقيقه في هذه الحياة؟ ما الذي نريد إنجازه لتبقى كعلامة بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة؟ كثيرون الذين لا يعرفون إلى أين يتجهون وماذا سيفعلون وأي طريق يسلكون يتخبطون هنا وهناك كثيرون الذين جزء من وقتهم يسرق منهم ويخدعون به ومهما كان هذا الجزء يبدو وأنه يختفي دون أن يلاحظ. الوقت مورد ثمين وفريد ولقد منح الله الوقت لكل إنسان بالتساوي بغض النظر عن عمره أو مكانه. لذلك فإن الوقت هو مادة هذه الحياة كما ورد في الأثر\" كثير من الناس لا يدركون أن الوقت قد ذهب إلا بعد أن يكون العمر قد ذهب.
فابدأ الآن وقم بوضع أهداف وأولويات لحياتك وما هو المطلوب منك لتوظيف وقتك. ويمكن لحياتك أن تكون ناجحة بشكل كلي إذا اعتمدت على حسن تقدير فكرة الوقت ويجب عليك أن تبذل جهودًا لاستخدام الوقت المتاح لتحقيق أهدافك المهنية والشخصية والاستغلال الأمثل للوقت يترتب عليه نتائج إيجابية وإهداره يترتب عليه نتائج سلبية.والنبي صلى الله عليه وسلم يقول\" إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها\"
في هذا المقال تم التركيز على توضيح مفهوم الوقت وأهميته وخصائصه وما هي مضيعات الوقت وعلاقته بالعملية الإدارية والإارة الفعالة للوقت وتحديد الأهداف والبدء بالوضع الإيجابي ووضع الخطط المكتوبة وخطوات تنظيم الوقت وأسباب المماطلة وخلق الأعذار وماهي فوائد تنظيم الوقت. وأخيرًا أن الوقت مورد فريد ولقد أصبح الوقت المتاح أمام الإداريين الكبار على درجة عالية من الأهمية حتى أن كثير من المنظمات اليوم يعتبر وقت الإدارة معيار حاسم للدخول في مشروعات جديدة بدلاً من النظر إلى مدى العائد من استثمار هذا الوقت.
مفهوم الوقت:
يمكنك أن تكون ناجح بشكل كلي إذا اعتمدت على فكرة تقدير الوقت أو الإهتمام به. فيجب عليك أن تبذل أقصى جهودك لاستخدام الوقت المتاح لديك لتحقيق أهدافك.
فالوقت هو رأس المال الحقيقي وهو مورد هام من موارد الإدارة.
وإدارة الوقت هي بمثابة علم وفن استخدام الوقت بشكل فعال وهي عنصر أساسي من عناصر الإدارة الفعالة.
ونجد أن هناك آراء واختلافات حول مفهوم الوقت وتتعدد تعريفات الإدارة للوقت ولكنها كلها تؤدي إلى نفس المضمون وهوالقدرة على إنجاز الأعمال بشكل منسق ومنظم وفعال وتحقيق الأهداف بأقل التكاليف أي الاستغلال الأمثل والفعال لكل الإمكانات المتاحة للإدارة.والوقت هو أول هذه الإمكانات ومفهوم إدارة الوقت مفهوم شامل ومتكامل وصالح لكل الأزمنة ولقد ارتبط هذا المفهوم بالعمل الإداري ولقد بدأت الأبحاث والدراسات في البحث في هذا الموضوع وزيادة الاهتمام به نظرًا للتطورات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وزيادة تكاليف الإنتاج.
والهدف الذي تسعى إليه إدارة الوقت هو أن يجد المسئول أو الإداري لنفسه وقت أكبر تحت تصرفه وإدارة الوقت تعني إدارة الذات وإدارة شئون المنظمة والحصول على النتائج في الوقت المحدد. وإدارة الوقت تحقق التوازن في حياتك ما بين ما يجب عليك عمله من واجبات ورغباتك وأهدافك.
ومدى استفادتك من وقتك هي التي تحدد الفارق بين الناجحين والفاشلين حيث أن الشيئ المشترك بين كل الناجحين هو قدرتهم على عمل توازن بين أهدافهم التي يسعون إلى الوصول إليها والواجبات اللازمة عليهم نحو الآخرين وهذه الموازنة لا توجد إلا من خلال إدارة الوقت إذ لا حاجة لإدارة الوقت بلا هدف لحياتك والا ستسير في كل اتجاه مما يجعل حياتك مشتتة ولا تحقق أي شيئ.
خصائص الوقت:
• الوقت هو الشيئ المشترك بين الجميع فالوقت للجميع ولكن هناك اختلاف في كيفية استغلال الوقت من شخص لآخر.
• أنت المسئول الوحيد عن وقتك وتستطيع أن تستغله وتخطط له فالوقت يسير بسرعة ثابتة ولا يمكن تقديمه أو تأخيره فالذي يمضي الوقت وليس نحن فالوقت له كمية وله نوعية فلا تسرق وقت الآخرين ولا تدعهم يسرقون وقتك.
• الوقت هو المقياس الذي نعتمد عليه في سرعة الإنجاز والمنافسة وأصبحت جميع المجالات تعتمد على الوقت كمقياس مدى استغلاله.
• الوقت يمكنك من اكتشاف مدى الاستغلال الأمثل له فهو أداة تقويم ورقابة حيث كل عمل له فترة زمنية محددة وبداية ونهاية.
قيمة الوقت:
الإدارة الناجحة للوقت تجعلنا نشعر بالتوازن في حياتنا ونتعرف على مواطن القصور والضعف وتجعلنا نشعر ونحدد أي من الأنشطة هي الأهم والتي تشغلنا بصورة أكبر في حياتنا و تجعلنا نشعر إذا كانت بعض الأنشطة مثل الأنشطة الاجتماعية أو دور العائلة ومن هم قريبون منا هل لهم دور في حياتنا أم أنهم ليس لدينا وقت لكي نضعهم ضمن ما يشغلنا أن إنهم مستبعدون .
فكيف تتعامل مع وقتك وتديره هي مهارة يمكنك تعلمها وتنميتها مع الوقت فهي تجعلك تنظم وقتك بين جميع الأنشطة التي في حياتك فنجعل وقتًا لعملك وفقًا للأنشطة الاجتماعية ووقت للعائلة.
وهناك مقولة تؤكد أهمية إدارتنا لوقتنا الوقت يطير فهل أنت الطيار أم أحد الركاب.
إدارة وقتك بطريقة سهلة صحيحة سوف تجعلك تشعر أنك في الطريق الصحيح والإتجاه الصحيح فهي تجعلك لا تعتمد على المماطلة والتسويف واختلاق الأعذار فابدأ الآن وخذ على نفسك عهدًا وقل لنفسك لن اختلق الأعذار لتأجيل الأعمال تعاهد مع نفسك بأنك لن تقوم من مكانك حتى تنتهي لهذا اليوم.
اجعل لنفسك حافز يدفعك لإنجاز هدفك وأعد لنفسك مكافأة عند الانتهاء من العمل والمهارة في تحقيق الأهداف في مدة زمنية محددة والذكاء في هذه الحالة أن تعمل بطريقة أفضل لا بمشقة أكبر وذلك للتميز بين الشغل والانشغال أو بين الكفاءة والفاعلية.
وفي ذلك يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه\" اعلم أن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل وعملاًَ بالليل لا يقبله بالنهار\"
لقد أصبح إدراك أهمية الوقت وضرورة استغلاله معروفًا على نطاق عالمي وبذلك لا يمكن النظر إلى إدارة الوقت على أنها إدارة تنظيمية فقط.

فوائد إدراة الوقت:
إدارة الوقت بشكل جيد تجعلنا نحدد مهام واختصاصات العاملين ونحدد ما هو ضروري ونستطيع أن نوجههم باعتبار التوجيه ملازم للتخطيط وفي عملية اتخاذ القرار.
وأيضًا نلمس ذلك في الرقابة حيث تمكنا من كشف الأخطاء أو منع حدوثها قبل وقوعها في الوقت المناسب وأيضًا تظهر أهميته في شكل الرقابة سواء كانت داخلية أم خارجية. وفوائد إدارة الوقت كثيرة منها ما نجد نتائجه في الحال ومنها ما نجده على المدى الطويل.
ولا شك أنك عندما تحسن إدارة وقتك وتعرف كيف تستغله وتنظمه بأنك سوف تشعر بتحسن عام في حياتك فيمكن أن تقضي وقت أطول مع العائلة أو في زيادة تظوير ذاتك وتحسين قدراتك وإنجازك لأهدافك وأحلامك وسوف تلاحظ تحسن انتاجيتك وسوف تلاحظ قلة الضغوط عليك في العمل وفي الحياة.
وحتى تشعر بفائدة إدارة الوقت تعرف على مدى استفادتك من وقتك واعرف ماهي العوامل المبددة لوقتك فمثلاً قم بعمل سجل يومي دون فيه تفاصيل الأعمال التي قضيت معظم وقتك فيها وحدد كم اخذ كل عمل قمت به من وقت. ثم بعد ذلك قم بتحليل الجدول وعنئذ سوف تلاحظ ما هي العوامل التي تضيع وقتك وعندها تستطيع أن تنظم وتدير وقتك بشكل أفضل.ومن الفوائد التي سوف تشعر بها من خلال إدارة وقتك انك تستطيع إتمام أعمالك بشكل أسرع وبمجهود أقل وسوف تحصل على فرص لم تكن بحسبانك لأنك كنت مشغول وهذا يجعلك تتكيف مع ظروف الآخرين وجداولهم الزمنية وسوف تلاحظ من خلال حسن إدارتك لوقتك بالطريقة المثلى والصحيحة أنه يوجد أمامك وبين يديك الوقت الكافي للنشاطات التي كنت تعتقد بأنك لا تستطيع ممارستها لعدم إدارتك لوقتك بطريقة فعالة وهي مثل وقت للعائلة والأصدقاء ووقت لنفسك أيضًا فسوف تجد أن لديك وقت للعمل ووقت للتفكير ووقت لتقرأ ووقت لتلعب وتسهر وبالتالي سوف يقل التوتر والضغط وبالتالي فسوف تشعر بالراحة لأنك وجهت وقتك التوجيه الصحيح.

مبادئ إدارة الوقت:
1. مبادئ ترتبط بالتخطيط
إذا لم تتمكن من استغلال وقتك الاستغلال الأمثل هذا يعني إنك لم تخطط وتضع أهدافك فإن لم تستطيع إدارة وقتك وكيف تتصرف فيه فإنك لن تتمكن أبدًا من معرفة اختيار طرق بديلة للتصرف في وقتك فيجب عليك أن تعرف كل شيئ عن وقتك من خلال تحليل الوقت واحرص على عمل جدول يومي لنشاطاتك.
ويجب عليك أن تعد خطة ليومك قبل بداية عملك من خلال التخطيط اليومي وحدد أولوياتك ورتب أهدافك.
2. مبادئ ترتبط بالتنظيم
• أولاً إبدأ بتنفيذ الأعمال الصعبة ثم البسيطة.
• لا تفرط في الوقت المحدد لكل مهمة.
• حدد الأعمال التي يمكنك تفويضها.
• إذا كانت هناك أنشطة متشابهه يمكنك تقسيمها إلى مجموعات متشابهه.
• رتب النشاطات وحلول القضاء على معوقات الوقت.
3. مبادئ ترتبط بالرقابة
قيم ما تحقق من خلال تنفيذ الخطة ومتابعتها ومتابعة تنفيذها.
مفاهيم إدارية تؤثر على حسن إدارة الوقت:
• الإشراف وإدارة الوقت: يحرص المدير على الإشراف على المرءوسين ويشجع ويدرب ويشرف مع ضرورة الحرص على عدم إهداره للوقت في الإشراف.
• الفحص وإدارة الوقت: ليس ضروريًا فحص جميع الأعمال ويمكن فحص عينات بدقة ويمكن استخدام فحص عشوائي أو دوري.
• قائمة الوظائف وإدارة الوقت: إعداد قائمة تشمل ( أعمال مطلوب عملها) – أعمال لا يجب عملها – أعمال تنفيذها دون حاجة – ثم ترتب هذ الأعمال حسب الأولوية وتوزيع الوقت على الأعمال.
• التفويض وإدارة الوقت: يجب أن يحدد المدير الأعمال التي يمكن إنجازها بواسطة الغير.
• وقت المرءوسين وإدارة الوقت: هل يوجد عمل أنفذه يضيع وقت المرءوسين دون المساهمة في رفع كفاءة وتطوير العمل وهل على المرءوس الانتظار لحين فراغ المدير ليسأل عن العمل.
• التطوير وإدارة الوقت: يجب تخصيص وقت في تطوير العمل ولا نفترض أن كل شيئ كان مهمًا بالأمس سيكون مهمًاكذلك لليوم. 1
4- معوقات الوقت:
إن الكثير من الوقت يتسلل من بين أيدينا دون أن ندري كيف. فهناك معوقات أثناء العمل تجعل الأمور لا تسير كما خططنا لها، وهناك أيضًا المحيطون بنا فأحيانًا يخطئ الآخرون والمسئولية تقع علينا.
ففي مجال عملك الزوار من خارج أو من داخل العمل فهم يمنعونك من متابعة عمللك وهناك المهمات الكثيرة التي تتطلب وقت طويل ويوجد صعوبة في المتابعة لها ونضطر لتأجيلها.
وفقدانك للأولويات يجعلك تنفذ مهام عديدة في نفس الوقت وبدل التركيز على مهمة واحدة يتشتت التركيز على عدة مهمات.
لا يكون لديك هدف مهني أو شخصي وهذا يجعلك مشتت طوال يومك لأنك لا يوجد لديك هدف تسعى لتحقيقه وبهذا تفقد الانضباط الذاتي عندما تنفذ الخطة التي ترغب فيها.
5- كيف نتغلب على مضيعات الوقت
هناك عقبات تقف حاجز دون تحقيق أهدافنا وهذه العقبات تختلف من شخص لآخر وهذه العقبات إما أن تكون نابعة من داخلنا أو من داخل المنظمة وهنا يجب أن نطرح سؤال هل يوجد لديك طاقة لتقضي على هذه العقبات وتذكر أن لا تؤجل مهمة وأبدأ بتنفيذها فورًا وتذكر أنك عند إنجازك مهام جديدة أفضل من محاولتك لإنجاز مهمة واحدة مثالية.وأسأل نفسك ما الذي يحول بينك وبين تحقيق هدفك الذي وضعته،هنا يجب عليك أن تبدأ في التنفيذ وسوف تظهر قدرتك على اختلاق الأعذار وأسوأ ما في الأمر أنك تبدأ بالاقتناع بها وتصديقها وتبرع في مهارة اختلاق الأعذار وللتخلص من هذه العادة ولتحقق أهدافك وتستغل وقتك بالطريقة المثلى عليك أن تبدأ بوضع وقت للانتهاء من كل مهمة في الوقت الذي حددته لها. ويمكنك أن تكتب قائمة بالأشياء التي تؤجلها تجد ماهي هذه الأعمال وأبدأ بها فورًا ويمكنك أيضًا أن تعرف ماهي عواقب ونتائج تأجيلك لذلك العمل واجعل لنفسك حافز يدفعك لإنجاز أهدافك.
حدد أهدافك بطريقة واضحة وبسيطة وبذلك تكون قابلة للتحقيق لأنك بدأت بطريقة متسلسلة مما يجعلك تقوم بتحقيق أهدافك بسرعة.ولكن عليك عند وضع الأهداف أن تسأل نفسك هل ترغب حقًا في تحقيق هذا الهدف وذاك وهل يمثل لك شيئًا سواء حققته أم لا ، ثم حدد الزمن الذي سوف يستغرقه تحقيق الهدف وهل أنت واثق من قدرتك وجدير بتحقيق هذا الهدف وهل أنت قادر على تحقيقه.
وعليك أن تتعلم التخطيط الفعال وتضع الأوليات لعملك حتى تستطيع إدارة وقتك بشكل فعال ومفيد.
6- الوقت والعملية الإدارية
الوقت في العملية الإدارية يجب النظر إليه على أنه مورد ويجب أن تبنى فكرة المرونة وأن يكون الإداري قادر على أن يجد الوقت للتفكير والتخطيط وحل المشكلات بأسلوب مميز فإدارة الوقت تجعلك تلاحظ وتقيس مدى التقدم الذي تحرزه من خلال وضع أهدافك وطرق تنفيذها ومتابعتها والرقابة عليها.
والمديرون الناجحون ناجحون في إدارة وقتهم فلقد نجحوا في أن يضعوا نشاطاتهم تحت السيطرة والرقابة وكذلك أعطو وقتًا أكثر للأساسيات لذا فسر النجاح لكثير من الموظفين والمديرين موجود في وجود مساعد شخصي في العمل الذي يؤمن لهم: - الصورة الكلية: بقاء الصورة الكلية لجميع المهمات في متناول اليد.
- التخطيط: حفظ وتنسيق كل المشاريع الهامة والمواعيد والنشاطات بطريقة منتظمة وموجهة للهدف.
- المتابعة: كن ناجح في تنظيم ومراقبة التنفيذ وتتابع المهام.2
ويجب على الإداري أن يوازن بين الوقت الذي يستغرق في الإنتاج وتنفيذ العمل وبين الوقت الذي يقضيه في التفكير والتحليل والتخطيط المستقبلي وتنظيم العمل وتقويم الإنجاز والذي يقضيه في جمع المعلومات والحقائق وتجهيز المعدات أو مستلزمات المكتب قبل البدء في تنفيذ العمل فيجب أن يكون هناك عملية توازن ضرورية لضمان استغلال أمثل لكافة الموارد المتاحة بما فيها الوقت وإن لم توجد عملية التوازن هذه وإن لم يتم الاستغلال الأمثل للوقت فسوف يظهر هنا وقت غير فعال وهو ناتج عن قصور الإدارة أو عيب في أحد عناصر العملية الإدارية فيجب على العاملين في المنظمة أن ينجزوا أعمالهم ضمن الخطة الزمنية وهنا يجب أن يراعي المخطط اختيار الزمن المناسب لكل مرحلة من مراحل وصفه لخطة العمل وبعد التخطيط يأتي دور التنظيم الجيد فتحديد المهام والاختصاصات وتبسيط الإجراءات تجعلهم يعرفون ماهو الضروري وما هو غير ذلك.
ويظهر دور الإدارة في عملية التوجيه وعملية اتخاذ القرار ويظهر في الرقابة التي هي تكشف عن الأخطاء و تمنع حدوثها في الوقت المناسب.
7- الإدراة الفعالة للوقت
يعتقد البعض أنه عند الحديث عن تنظيم الوقت وإدارته والبحث فيه وعن إدارته بفعالية أن تجعل الحياة كلها لا وقت للراحة بالطبع هذا مفهوم خاطئ لأن الوقت منظم أصلاً والوقت أيضًا لا يدار ولا يمكننا أن نتحكم فيه إنما الوقت هو الذي يديرنا وهناك أنواع من الناس فمنهم من ينظم ووقته ومنهم من لا ينظمه.
فالذين ينظمون وقتهم يوجد منهم من يكون فعال ويستفيد بشكل كبير من تنظيمه لوقته ومنهم من لا يستفيد من تنظيمه للوقت ويكون مشغول في طاحونة الحياة.
والذين لا ينظمون وقتهم فإنهم لا يشعرون بالملل لأنهم متخبطون في أعمالهم القليلة الأهمية.
وإذا بدأ الشخص بتنظيم وقته بطريقة فعالة فإنه حتمًا سوف يحصد نتائج إيجابية منها زيادة فعاليته في العمل أو أي مجال آخر في حياته وسوف يحقق أهدافه بطريقة أسرع وسوف يقل المجهود من أجل تحقيق هذه الأهداف.
فأنت عندما تبدأ بالتركيز على إدارة وقتك بفعالية وتحديد أهدافك ورسمك للطريق الذي سوف تمشي فيه فإنك بذلك تعزز قدرتك على الإنتاج وتكون قد بدأت بالطريق الصحيح للوصول إلى الفرص الحقيقية التي تحقق لك الإنجازات والأهداف وتلاحظ أنك تبدأ العمل بتلقائية وبدون تكلف وتحافظ على أعمالك.
ابدأ الآن وخذ المبادرة في التفكير الجدي في حياتك وكيف تديرها نحو ما تهدف إليه.
أولاً: يجب أن يكون لديك هدف تسعى من أجله وخطة للوصول إلى هذا الهدف وإن لم يكن لديك أهداف فلا فائدة من تنظيم وقتك فتنظيم الوقت يقوم على وجود أهداف وإلا سوف تكون حياتك مشتتة لا تحقق شيئ ويكون ذلك الإنجاز ضعيف وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة.
ومن هنا تتضح أهمية إدارتنا لوقتنا بفعالية ورؤيتنا المستبقة لإدارته بنجاح فهي الطريقة التي تجعلنا نستفيد من الوقت في تحقيق الأهداف وخلق التوازن في الحياة ما بين الواجبات والرغبات والأهداف.
وأيضًا هي التي تحدد الفارق بين الناجح والفاشل إذ أن المعيار بين الفشل والنجاح هو قدرتهم على الموازنة بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات.



ديما احمد أبو خليل
متطوعة- مركز القطان للبحث والتطوبر التربوي- غزة

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 04-04-2005, 08:30 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الجودة الشاملة في التدريس

إدارة الجودة الشاملة ثقافة، وسلوك ، فممارسة وتطبيق ، وهي نظام جديد محسن ومطور للإدارة يتسم بالديمومة وطول المدى، ويجب أن تكون هناك قناعة راسخة من الإدارة العليا بأهمية ودور إدارة الجودة الشاملة من أجل تفعيل ممارسات الجودة تفعيلاً ناجحاً ومستمراً.
هناك تعاريفات عديدة لمعنى الجودة الشاملة وكل منها ينظر إلى الجودة الشاملة من زاويته ، كما هو الحال في جميع مفاهيم العلوم الانسانية. ومن كل التعاريف المختلفة، أرى أن تعرف الكلمات المكونة لهذا المفهوم:-
الإدارة: تعني القدرة على التأثير في الآخرين لبلوغ الأهداف المرغوبة.
الجودة: تعني الوفاء بمتطلبات المستفيد وتجاوزها.
الشاملة: تعني البحث عن الجودة في كل جانب من جوانب العمل ، ابتداء من التعرف على احتياجات المستفيد وانتهاء بتقييم رضى المستفيد من الخدمات أوالمنتجات المقدمة له.
والجودة الشاملة في الإدارة التربوية هي جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال التربوي لرفع مستوى المنتج التربوي (الطالب)، بما يتناسب مع متطلبات المجتمع، وبما تستلزمه هذه الجهود من تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى المنتج التربوي من خلال تظافر جهود كل العاملين في مجال التربية.
ويتطلب تطبيق إدارة الجودة الشاملة عدد من المتطلبات الرئيسة أهمها:
توفير القناعة لدى وزارة التربية والتعليم والادارات التربوية المختلفة بأهمية استخدام مدخل إدارة الجودة الشاملة, إدراكاً منها للمتغيرات العالمية الجديدة والمتسارعة. وأن الجودة الشاملة هي أحد الأساليب الإدارية الحديثة التي تسعى إلى خفض التكاليف المالية، وإقلال الهدر التربوي أو الفاقد التعليمي والعمل على رفع الكفاءة الداخلية للنظام التربوي. وتسعى الجودة الشاملة إلى تعديل ثقافة المنظمة التربوية بما يلائم إجراءات أسلوب إدارة الجودة الشاملة وخلق ثقافة تنظيمية تنسجم مع مفاهيمها. وتعتبر احتياجات ورغبات الطلاب وهم أصحاب المصلحة في المقام الأول عند تحديد أهداف الجودة، الكفاءة الخارجية للنظام التربوي.
ولقد تعرضت في مقالات سابقة للجودة الشاملة والإصلاح التربوي، الجودة الشاملة في غرفة الفصل والجودة الشاملة والمدرسة ولقد استلهمت فكرة هذا المقال بعد أن حصلت على موسوعة التدريس للأستاذ الدكتور: مجدي عزيز ابراهيم* وحيث أن هذه الموسوعة صدرت حديثاً /2004 فقد قررت أن أكتب مقالتي التالية بعنوان \" الجودة الشاملة في التدريس\".

* أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات. كلية التربية بدمياط- جامعة المنصورة .

مردود إدارة الجودة الشاملة في حقل الإدارة التربوية:
إن تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي له عواقب محمودة الأثر سواء صغر نطاق هذه الإدارة أو كبر ولعل أهم فوائد تطبيق ذلك مايلي:
1. يقود تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي إلى خفض التكاليف بصورة ملحوظة نتيجة قلة الأخطاء واحتمال إعادة العمل مرة ثانية.
2. الجودة تؤدي إلى زيادة الإنتاجية في أداء الأعمال.
3. تحسين أداء العاملين من خلال إدارة الجودة الشاملة بنجاح والذي بدوره يعمل على رفع الروح المعنوية للعاملين وخلق إحساس عندهم بالمشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات التي تهم العمل وتطوره.
4. الجودة الشاملة تؤدي إلى رضا العاملين التربويين والمستفيدين (الطلاب) وأسرهم والمجتمع. حيث تركز الجودة الشاملة على إشراك المعلمين في تقديم الاقتراحات، وحل المشكلات بطريقة فردية أو جماعية وكذلك تسعى الجودة الشاملة لاستقراء آراء ورغبات المستفيدين والعمل الجاد على تحقيقها.
5. إن أسلوب إدارة الجودة الشاملة يعتمد عموماً على حل المشكلات من خلال الأخذ بآراء المجموعات العاملة التي تزخر بالخبرات المتنوعة ومن ثم يسهل إيجاد الحلول الملائمة التي يمكن تطبيقها وهو ما يؤدي إلى تحسين فاعلية المؤسسة التربوية وجودة أدائها. كما يساهم هذا الأسلوب في تحقيق الاتصال الفعال بين مختلف العاملين فيها نتيجة لقاءاتهم واجتماعاتهم المتكررة.
6. إن تطبيق مبدأ الجودة الشاملة في المجال التربوي يتطلب وجود مقاييس ومؤشرات صالحة للحكم على جودة النظام التربوي وضرورة الاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة في المرحلة المقبلة ومن ثم تعميم الدروس المستقاة من تنفيذ إدارة الجودة الشاملة.
7. إن تطبيق مبدأ إدارة الجودة الشاملة يدفع العاملين إلى البحث ومتابعة تجارب الجودة في مناطق أخرى عربيا ودولياً للاستفادة منها.
إدارة التدريس في ظل مفهوم الجودة الشاملة:
إن الجودة الشاملة هي \" استراتيجية تنظيمية وأساليب مصاحبة ينتج عنها منتجات عالية الجودة وخدمات للعمل، وإن إدارة التدريس في ضوء مفهوم الجودة الشاملة تقوم على أساس تحقيق ما يلي:
• مشاركة الطلاب للمدرس في التخطيط لموضوع الدرس وتنفيذه بما يحقق مبدأ \"الإدارة التشاركية\" وهكذا يكون المدرس والتلميذ على حد سواء مسؤولين عن تحقيق التدريس الفعال.
• تطبيق مبدأ \" الوقاية خير من العلاج\" الذي يقتضي تأدية العمل التدريسي من بدايته إلى نهايته بطريقة صحيحة تسهم في تجنب وقوع الأخطاء وتلافيها ومواجهة الأخطاء وعلاجها أولاً بأول في حال وقوعها.
• يقوم التدريس الفعال على أساس مبدأ \" التنافس\" والتحفيز الذي يستلزم ضرورة توفير أفكار جديدة ومعلومات حديثة من قبل المدرس والتلميذ على السواء.
• يتحقق التدريس الفعال في حالة تطبيق مبدأ \" المشاركة التعاونية\" وذلك يتطلب مبدأ \"الإدارة الذاتية\" لإتاحة الفرصة كاملة أمام جميع التلاميذ لإبداء الرأي والمشاركة الإيجابية في المواقف التعليمية التعلمية.
وإذا تحققت الأسس السابقة ، تتجلي سمات التدريس الفعال في الآتي:_
• شمول جميع أركان التدريس في المواقف التعليمية التعلمية.
• تحسن مستمر في أساليب التدريس والأنشطة التربوية.
• تخطيط وتنظيم وتحليل الأنشطة التعلمية التعلمية.
• فهم الطلاب لجميع جوانب المواقف التدريسية والمشاركة في تنفيذها.
• تعاون فعال بين التلاميذ بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم.
• ترابط وتشابك كل أجزاء الدرس.
• مشاركة في إنجاز الأعمال، وأداء جاد واثق لتحقيق أهداف الدرس.
• تجنب الوقوع في الخطأ وليس مجرد اكتشافه.
• إحداث تغيير فكري وسلوكي لدى التلاميذ بما يتوافق مع مقومات العمل التربوي الصحيح.
• اعتماد الرقابة السلوكية أو التقويم الذاتي في أداء العمل.
• تحسن العمل الجماعي المستمر وليس العمل الفردي المتقطع.
• تحقيق القدرة التنافسية والتميز.
• مراعاة رغبات التلاميذ وتلبية احتياجاتهم.
• تحقق جودة جميع جوانب الأداء التدريسي.
• ترابط وتكامل تصميم الموقف التدريسي وتنفيذه.
ونتيجة لسمات أو ملامح التدريس الفعال في ضوء مفهوم الجودة الشاملة فان المواقف التدريسية تتميز بما يلي:
• إدارة ديمقراطية مسئولة للفصل بعيدة عن التسلط. وحرية للطلاب في التعبير عن الذات بدون خوف أو رهبة.
• التحول إلى العمل الجماعي التعاوني المستمر.
• مساهمة التلاميذ ومشاركتهم في أخذ القرارات.
• التركيز على طبيعة العمليات والنشاطات وتحسينها و تطويرها بصفة مستمرة بدلاً من التركيز على النتائج والمخرجات.
• اتخاذ قرارات صحيحة بناء على معلومات وبيانات حقيقية واقعية، يمكن تحليلها والاستدلال منها.
• التحول الى ثقافة الاتقان بدل الاجترار وثقافة الجودة بدل ثقافة الحد الأدنى، ومن التركيز على التعليم إلى التعلم وإلى توقعات عالية من جانب المعلمين نحو طلابهم.
• التحول من اكتشاف الخطأ في نهاية العمل إلى الرقابة منذ بدء العمل ومحاولة تجنب الوقوع في الخطأ.
المزايا التي تتحقق من تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في التدريس:
1. الوفاء بمتطلبات التدريس.
2. تقديم خدمة تعليمية علمية تناسب احتياجات الطلاب.
3. مشاركة الطلاب في العمل ووضوح أدورهم ومسئولياتهم.
4. الإدارة الديمقراطية للفصل دون الإخلال بالتعليمات الرسمية.
5. التزام كل طرف من أطراف العملية التعليمية التعلمية بالنظام الموجود وقواعده.
6. تقليل الهدر التعليمي في المواقف التدريسية.
7. وجود نظام شامل ومدروس ينعكس ايجابياً على سلوك الطلاب.
8. تحقيق التنافس الشريف بين الطلاب.
9. تأكيد أهمية وضرورة العمل الفريقي الجمعي.
10. تفعيل التدريس بما يحقق الأهداف التربوية المأمولة.
دور المدرسة في تعزيز الجودة في التدريس:
• على المدرسة أن تعتمد الجودة كنظام إداري والعمل على تطوير وتوثيق هذا النظام.
• تشكيل فريق الجودة والتميز والذي يضم فريق الأداء التعليمي.
• نشر ثقافة التميز في التدريس.
• تحديد وإصدار معايير الأداء المتميز ودليل الجودة.
• تعزيز المبدأ الديمقراطي من خلال تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي.
• التجديد والتدريب المستمر للمعلمين.
• تعزيز روح البحث وتنمية الموارد البشرية.
• إكساب مهارات جديدة في المواقف الصفية.
• العمل على تحسين مخرجات التعليم.
• إعداد الشخصية القيادية.
• إنشاء مركز معلوماتي دائم وتفعيل دور تكنولوجيا التعليم.
• التواصل مع المؤسسات التعليمية والغير تعليمية.
• تدريب الطلاب على استقراء مصادر التعلم.
• توجيه الطلاب للأسئلة التفكيرية المختلفة.
• إكساب الطلاب القدرة على تنظيم الوقت.
• الاستفادة من تجارب تربوية محلياً وعربياً وعالمياً.
إن إدارة الجودة الشاملة ليست مفتاح الفرج، إنه مفهوم يتميز عن غيره من المفاهيم ، بأنه غني في ما يولده من أفكار وأساليب وتدابير، ومشكلته تكمن حين الاعتماد عليه كإطار وحيد للعملية التربوية وإدارتها، يجب عدم التسرع في تطبيقه لأن الجودة الشاملة لا تقوم إلا بروح الجماعة والتعاون والعمل على تضافر الجهود وتكاثفها. إن تطبيق مبدأ إدارة الجودة الشاملة قد نجح وأصاب قدراً كبيراً من النجاح في العديد من التجارب في كل من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا واليابان وعربياً في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، ومحلياً هناك محاولات جادة , حيث وضعت وكالة الغوث الدولية مبادرة ومقترح إطار ضمان الجودة والذي يعتبر متطلباً رئيسياً لضمان جودة التعليم المقدم في المؤسسة التربوية, ويقوم إطار ضمان الجودة الذي تعمل دائرة التربية والتعليم على تطويره على الدمج بين نظريتين, النظرية الأولى\" المراجعة الذكية \" والتي تمثل عملية التعلم من خلال التخطيط والتنفيذ والمراجعة وتتلخص خطواتها بتحديد المهمة وتحديد المعايير, وتنفيذ العمل, والمراجعة في ضوء المعايير والتعلم من خلال المراجعة. أما النظرية الثانية \"المساءلة \" وهي عبارة عن افساح المجال أمام الأفراد لمعرفة ما يتوقع منهم وعواقب أعمالهم على أنفسهم وعلى الآخرين. وتصب هذه النظرية بشكل مباشر في التوجه نحو المدرسة كبؤرة تطوير, وأهم الخطوات هي توضيح الهدف والمهمة, تحديد التوقعات من الآخرين, تحمل مسؤولية العمل والطلب من الأفراد التعلم من أجل تحقيق التوقعات. ويغطي إطار ضمان الجودة في البيئة المدرسية سبع مجالات: ومنها بالطبع, استراتيجيات وطرائق التعليم والتعلم.ولكن هناك عوائق يجب أن توضع بالحسبان عند تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مدارسنا ومن هذه العوائق الظروف القاسية التي نعيشها نتيجة سياسة الاحتلال الإسرائيلي من إغلاق وقمع وأثر ذلك على نفسية كل من الطالب والمعلم، ازدحام الفصول، المعلمون المتعاقدون، نظام الفترتين والبيئة المدرسية وعدم توفر الإمكانات المادية ، العبء الوظيفي ونصاب المعلم الأسبوعي من الحصص، إهمال الحاجات التعليمية الخاصة للطلبة، عدم توظيف طرائق التعليم والتعلم الناشطة. ومع إدراكنا وفهمنا لهذا الواقع يجب أن لا نيأس ورحلة الميل تبدأ بخطوة.


د. محمد يوسف ابو ملوح
مدير مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/غزة
Mohammed@qcerd.qattanfoundation.org



المراجع
1. إبراهيم، مجدي (2004) موسوعة التدريس – الجزء الثاني دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة- عمان.
2. آل حمودة، شاكر (2004) المركز الوطني لمراقبة جودة التعليم في دول الخليج. مجلة المعرفة.
Available on line: www.almarefah.com
Accessed: 25.04.2004
3. التجارب الغائبة (2002)
On line: www.writers.alriyadh.com.sa/kapge.php
Accessed: 02/05/2004

4. بيدس، مهند (2004) المضامين النوعية في التعليم – مبادرة وكالة الغوث الدولية لتعزيز النوعية، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الوطني للتعليم للجميع . وزارة التربية والتعليم العالي – رام الله – غزة.

5. شكتاوي، عبد الملك (2004) الجودة الشاملة تردم الفجوة في أدائنا التربوي. مجلة المعرفة.
Available on line: www.almarefah.com
Accessed: 25.04.2004

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 04-04-2005, 08:31 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم والإنتاج

راحة المدرس مطلب كل عاقل لأن المدرس إذا هيئت له أسباب الراحة أعطى كل ما في جعبته وأنتج وهذا مطلب كل مسئول تربوي وولي أمر طالب، وإذا قصر قويت عليه الحجة وسهلت محاسبته وهذا باتفاق الجميع، كل مسئول في التعليم ومن ورائه أولياء الأمور يطالبون المدرس بالإخلاص والإنتاج ويعاتبونه بل ويؤنبونه إذا حدث في عمله خلل أو تقصير سواء قصد ذلك أم لم يقصده.
والمدرس يقع بين معادلتين غير متكافئتين أولاهما مطالبته بالإنتاج وثانيتهما إرهاقه بالعمل.
فلو نظرنا نظرة فاحصة إلى وضع المدرس لوجدناه ذلك المسكين المكلف بأحمال يعجز عاتقه عن حملها فالنصاب أربع وعشرون حصة وكما يقال بالألوان ثم يضاف إليها المراقبة والريادة والنشاط والكنترول (رصد الدرجات),, فينتج عن هذا الكم الهائل قلة العطاء ولاشك في ذلك وله عذره.
ولعلي في هذه العجالة أقدم اقتراحات لا أظنها تغيب عن أذهان المسئولين في التعليم وهي:
1- تطبيق نظام المدرس الأول.
2- ألا يزيد نصاب المدرس عن عشرين حصة مهما كانت الأسباب.
3- يعفى المدرس من المراقبة والنشاط وما يتبع ذلك.
4- توظيف موظفين إداريين للإعمال التالية.
أ- مراقبة الطلبة أثناء الفسح والصلاة وبين الحصص وأثناء الطابور والمقصف والتأخر الصباحي,.
ب- تدوين غياب الطلاب.
ج- متابعة دخول المدرسين لحصصهم.
5- إلغاء نظام حصص الانتظار.
6- تقييد حضور المدرس لمدرسته بحصصه فقط أي لا يأتي للمدرسة إلا أثناء حصته ويجعل دفتر حضور للحصص يكلف به احد الموظفين لمتابعة ذلك.
وفي نظري أن لهذا الاقتراح فوائد عديدة وهي:
1- تخفيف العبء على المدرس وبذلك يزيد من إنتاجه وتقوى الحجة لمحاسبته .
2- إيجاد فرص عمل للمدرسين بسبب تقليل النصاب من الحصص لأن كل خمسة مدرسين يصل نصابهم إلى عشرين حصة أصبحوا بعد التخفيض ستة مدرسين وذلك كما يلي:
ا- نصاب خمسة مدرسين هو 24× 5 = 120
ب- نصاب ستة مدرسين هو 20× 6 = 120
3- إيجاد فرص عمل للموظفين من حملة الشهادات الدنيا لأن كل مدرسة تحتاج إلى ثلاثة موظفين على الأقل وكلما اتسع نطاق المدرسة زادت الحاجة إلى موظفين أكثر.
4- بهذا التقسيم (الاقتراح) ينضبط العمل وتتحدد المسؤوليات.
فالمدرس عمله محدد والموظف عمله محدد والمرشد الطلابي عمله محدد والمدير والوكيل كذلك.
وفق الله الجميع لما يجب ويرضى.


محمد بن فنخور العبدلي
المعهد العلمي في محافظة القريات

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 04-04-2005, 08:32 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الإرشاد الطلابي

اتفق اغلب التربويين وعلماء النفس والاجتماع على أهمية دور المدرسة في تشكيل شخصية الطفل , وكذلك إمكانية التعرف على شخصية الطفل وميوله , و إمكانية العلاج لأي شذوذ سلوكي قد يحدث لأي طالب ,وبالتالي فأن أي تدخلات قد تكون اسهل والتأثير أقوى على الطفل خاصة في بداية ظهور هذا السلوك غير المرغوب فيه .
فالمسؤول عن اكتشاف السلوك غير السوي هو المرشد الطلابي ,
ولكن وللأسف لا تجد في اغلب المدارس مرشد طلابي متخصص , بل أن اغلب المدارس تكلف منهم اقل نصاب في حصص التدريس بالقيام بهذا الدور دون إعطاء أي أهمية لتخصصه وإمكانياته وقدراته على فهم سلوك الطلاب والتعامل معها , فكيف نهمل أحد أركان الدراسة , علما بان السلوك لا يقل أهمية عن التحصيل العلمي .
هذا بالنسبة للمرشد غير المختص , أما المختصين فان الكثير منهم لا يعلم دور المرشد الطلابي بالشكل الصحيح , بل يركز الكثير منهم على اللوحات الإرشادية , وكذلك تهدئة الطلاب الذين يحدث بينهم مشاجرات , والتوصية بقص الشعر والهدوء داخل المدرسة ...الخ , وهذه الأمور على أهميتها إلا أنها تحصيل حاصل وما هي إلا ظاهرة من إفرازات السلوك الشاذ , مع إن المهم في دور المرشد الطلابي هو فهم شخصية الطالب وملاحظة كل تصرفاته داخل المدرسة وخارجها بالتعاون مع البيت , ووضع ملفات خاصة لكل من يلاحظ عليه بوادر سلوك غير سوي , ومن ثم استدعائه لمرات متفاوتة ودون ان يشعر به الآخرين , ومناقشته في جوانب مختلفة من حياته ومن وضعه الأسري والمادي والنفسي ومحاولة التعرف على الأسباب التي أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على شخصيته , ومن ثما العمل على إزالة كل المؤثرات السلبية في حياته ما أمكن ذلك , بالتعاون مع الأسرة .
لان بعض الطلبة قد يتعرض لظروف صعبة في حياته سوى من الأسرة أو من الشارع او ظروف مادية أو صحية , فحينما تترك فأنها قد تستمر مع الطالب في حياته , فيبدأ الخطوة الأولى في الانحراف وذلك بالتسرب من المدرسة ومرحلة الصراع مع الفراغ وسن المراهقة وبالتالي تؤدي به إلى الحقد والكراهية لكل من يحيط به, وربما يبدأ يفكر في الانتقام من المجتمع , و يعيش تائه ويصبح تربة خصبة لرفقاء السوء و أصحاب الفكر الهدام .
ولا تقتصر العناية بمشاكل الطلبة علـى معلم بعينه مثل المرشد الطلابي أو وكيل المدرسة أو مدير المدرسة بل إنها مسؤولية مشتركة ، وإن كانت تقع على مدير المدرسة المسئولية الأكبر باعتباره المشرف على جميع ما يدور في المدرسة . حيث تنص التعليمات في دليل المرشد الطلابي على أن من مهام مدير المدرسة في المجال التربوي والإرشادي تهيئة البيئة والظروف المناسبة التي تساعد في تحقيق رعاية الطلاب والتي يقوم عليها بشكل مباشر المرشد الطلابي , فالوقاية لابد أن تكون من أولوية المرشد الطلابي وليس المكافحة لان المكافحة تعني حدوث الشيء وما نهدف له هو منع حدوث مثل هذا السلوك قبل حدوثه .

محمد ظافر جربوع العرجاني / الخرج

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 04-04-2005, 08:34 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

مهنة التعليم ودور المعلم ( آمال وطموحات )

ما من أمة تسعى لأن تحتل مكاناً مرموقاً بين الأمم ، إلا وأولت العملية التربوية اهتماماً بالغاً
تستطيع من خلالها بناء جيل واع متمثلاً في ثقافته أولاً ثم قادراً على التكيف مع معطيات التكنولوجيا الحديثة ثانياً . وحيث أن مهنة التدريس بأبعادها المختلفة ذات أهمية بالغة في الوصول بالعملية التربوية إلى الهدف المنشود فقد أولت الدول قديماً وحديثاً مهنة التعليم العناية الفائقة ؛ فهي رسالة مقدسة لا مهنة عادية ، وهي تتميز عن غيرها من المهن الأخرى ؛ذلك بأن المهن تعد الأفراد للقيام بمهام محددة في نطاق مهنة بذاتها ، بينما تسبق مهنة التعليم المهن الأخرى في تكوين شخصية هؤلاء الأفراد قبل أن يصلوا إلى سن التخصص في أي مهنة ، ولعل هذا ما دفع الكثيرين إلى أن يصفوا مهنة التعليم بأنها المهنة الأم ، ومن هنا فإن نجاح هذه المهنة أو فشلها إنما ينعكس على المهن الأخرى في المجتمع ؛ ذلك لأن المعلم هو أداة التغيير في المجتمع .
\"وإن الاهتمام بمهنة التعليم في أي مجتمع من المجتمعات ؛ إنما يشير إلى مدى مسئولية ذلك المجتمع تجاه مستقبل أجياله ومدى حرصه على توفير الخدمات التربوية لأبنائه ، إذ أن أي إصلاح مستهدف للأمة أو تعديل لمسارها بغية تقدمها ؛ إنما ينطلق من البصمات التي يتركها المعلم على سلوكيات طلابه وأخلاقهم وشعورهم وعقولهم “ ( متولي 1993م:ص180). ولقد نالت مهنة التعليم مكانة رفيعة عند علماء المسلمين ،وحظي المعلم بنصيب وافر من الاحترام والتقدير والإشادة به وبمهنته يقول الغزالي :\"إن من علم وعمل فهو الذي يدعى عظيما في ملكوت السماوات فإنه كالشمس تضئ لغيرها وهي مضيئة بنفسها ، وكالمسك الذي يطيب غيره وهو طيب \". ( الغزالي 1967م:ص79). ويشير فردريك ماير إلى أهمية مهنة التعليم ودور المعلم فيها حيث يقول : إنها المهنة التي يحاول المعلمون من خلالها أن يجددوا ويبتكروا وينيروا عقول طلابهم وأن يوضحوا الغامض ويكشفوا الخفي ويربطوا بين الماضي والحاضر ، كما أنهم يسهمون بلا حدود في رفاهية مجتمعاتهم ، وتوحيد أفكار أبناء أمتهم وتشكيل مستقبل مجتمعاتهم ، وذلك من خلال تشكيلهم لشخصيات الشباب منذ بداية أعمارهم . ومفهوم مهنة التعليم لا يقتصر على نقل المعلومات بواسطة المعلمين إلى الأجيال القادمة من حيث تثقيفها للعقول وتهذيبها وتنميتها للاستعدادات وصقلها لها ، فهي ليست مجرد أداء آلي يقوم به أي فرد ، ولكنها مهنة لها أصولها وعلم له مقوماته وخصائصه .
وحيث إن المعلم هو المسئول الأول عن أدائها على أسس فنية وعلمية ، وهو المسئول الأول عن نجاحها أو فشلها فهو يلعب دوراً خطيراً في حياة الفرد والأمة ، فهو يحمل رسالة مقدسة وأمانة عظيمة ، وحيث إن \" الرسالة هي الوديعة التي يحتاج نقلها وتوصيلها إلى أصحابها أمانة ،وبدون هذه الأمانة تضل الرسالة طريقها وتفقد جوهرها ومضمونها ، فالمعلم الحق هو من اجتمعت فيه خصلتان ، حفظ الأمانة وأداء الرسالة ، فهو بهاتين الخصلتين معلم ومرب \" ونظراً لأهمية مهنة التعليم ، فإنه ينتظر من المعلم ( صاحب المهنة ) أن يكون له أدوار ذات خطر عظيم يؤديها .
فالمعلم هو عصب العملية التربوية ، والعامل الذي يحتل مكان الصدارة في نجاح التربية وبلوغها غايتها ، وتحقيق دورها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي ، ومن هنا فلا يمكن الفصل بين مسئوليات المعلم والتغيرات الأساسية التي تحدث في المجتمع .
ومما يضخم مسئولية المعلم في تحقيق أهداف المدرسة أن تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية جعل المدرسة مركزاً هاماً من مراكز الإصلاح ، وجعل المعلم عاملاً هاماً من عوامل النهضة ، تعتمد عليه الدول في تحقيق أغراضها وبلوغ غاياتها ،وإن جهود المعلمين إنما تقاس بالرقي الاجتماعي الذي أسهموا في تحقيقه ، لأن جهودهم لا تقتصر على حفظ التراث الثقافي فحسب ، بل تشمل أيضاً تحسين هذا التراث وتوجيهه نحو المثل العليا التي تتطلبها الحياة الحديثة .
ونظراً للمسئوليات الجسام الملقاة على عاتق المعلم ، فإن منطلق نجاحه في القيام بهذه المسئوليات إنما يتوقف على معلم كفء يتمتع بشخصية مستقرة منفتحة ، قادرة على البذل والعطاء والابتكار والتجديد ، يتصف بثقافة عامة ، وإعداد أكاديمي متنوع وكاف ، متفهم لحاجات التلاميذ ، وخصائص نموهم ، مهيئا لاكتشاف مشكلاتهم ونقاط ضعفهم . قادراً على توجيههم وإرشادهم ، وتيسير التعلم لهم .
ومما يجدر ذكره أن العالم اليوم يشهد تغيرات وتطورات تكنولوجية وعلمية متصارعة ، مما يدفع الكثير من المؤرخين أن يصفوا هذا العصر بعصر الانفجار المعرفي ، ومن هنا فهذه المستجدات العصرية أضافت إلى المعلم واجبات ومسئوليات متعددة ومتجددة مما يستوجب إعادة النظر في إعداده وتأهيله لهذه الأدوار .
ولهذا كله وانطلاقاً من الدور الهام الذي يضطلع به المعلم ، وإيماناً بفاعلية التأثير الذي يحدثه المعلم المؤهل على نوعية التعليم ومستواه ، فقد كانت القناعة بأهمية دور المعلم وراء ما شهده العالم في السنوات الأخيرة من مؤتمرات ودراسات وندوات عالمية وعربية ومحلية ، لبحث الموضوعات المتعلقة بمهنة التعليم وأدوار المعلم وإعداده وتدريبه \" .
دور المعلم في المستقبل ؛ آمال وطموحات :
إن المعلم الذي نبحث عنه في دوره المستقبلي ، هو المعلم الأمثل ، هو ذلك المعلم الذي ينتمي فعلاُ لمهنة التعليم قلباً وقالباً ، ويحافظ على سمعتها ، هو المعلم المتغير في أدواره والمتجدد الذي يواكب كل جديد .
وهذا الأمر ليس بالميسور ولا بالسهل ، بل يحتاج إلى مجموعة من الكفايات والمهارات والقدرات التي يمتلكها المعلم ، ليتمكن من القيام بأدواره المرتقبة ، وهذا يستوجب تكاتف الجهود ، وإعادة النظر في أساليب إعداده وتقويمه حتى يستطيع القيام بهذه المهام ، بل يحتاج إلى دافعيه من ذات المعلم لأن يطور ويجدد ويغير من نفسه وأدواره .
ومن الأدوار التي تأمل أن يقوم بها المعلم مستقبلاً :
1- دور المعلم النموذج الذي يقتدي به تلاميذه فيقلدونه في جميع شئون حياتهم ويقتفوا أثره ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة إذ كان قرأنا يمشي على
2- دور وسيط التغيير للتطوير الاجتماعي.
\"3- دور المعلم الذي يضع احتياجات المجتمع في بؤرة الفعل التربوي ودوره المهني .
4- دور المعلم صانع القرار ، القادر على التغيير ، ولديه قدرة علمية على الإقناع ويمتلك في ذلك البراهين والحجج المقنعة .
5- دور المعلم المبدع والمفجر لطاقات الإبداع لدى تلاميذه ، الذي يبتكر وسائل تأثير جديدة على تلاميذه ، ويصمم خططاً تمكنه من الحصول على حلول جديدة للقضايا التربوية المطروحة أمامه .
6- دور المعلم المتفاعل ، الذي يقيم علاقات ودية مع تلاميذه تتميز بروح الديمقراطية الإسلامية والحب وتبادل الخبرة .
7- دور المختص التكنولوجي الذي يستطيع أن يتعامل مع المستوى المتقدم من تكنولوجيا التربية ويوظفها في عمله بمهارة.
8- دور المعلم الخبير والمستشار التعليمي لتلاميذه.
9-دور الباحث المنخرط في الأبحاث التربوية والأكاديمية ، والذي يتصدى لمعالجة المشكلات التربوية بمنهجية علمية.
10- دور المجدد الذي يخلق المناخ التجديدى المساعد على الابتكار\". ( الأغا 1994م: ص 4) مديرة مدرسة فيصل بن فهد الثانوية(أ) للبنات قطاع غزة – جباليا

د. نهى إبراهيم شتات

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 10:46 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع