إشاعة بيان الحويلة ..!
إشاعة بيان الحويلة ..!
جربدة جنوب السرة
قبل الدخول في موضوعنا الذي هو خبر الساعة لا بد لنا من توضيح أمر مهم حول العنوان ..
وهو إن فور صدور بيان د. محمد الحويلة قمنا باتصالاتنا مع النائب الحويلة حتى نتأكد من صحة هذا الخبر كون إن الصيغة التي حملها البيان كانت متناقضة جدا ومن المفترض أن لا تصدر من نائب يمتلك مكتب إعلامي أو سكرتارية مثقفة .. إلا إننا فشلنا بالتواصل معه بسبب غلق هاتفه ، فما كان لنا إلا الاستعانة بمكتبه الإعلامي أو أحد سكرتاريته ..
وبالفعل
تمكنا من التواصل مع أحد الصحفيين المسئولين عن بيانات النائب الإعلامية وأحد المنسقين لأخباره بالصحف والذي نفى أن يكون النائب محمد الحويلة قد أصدر هذا البيان .. ، ولكننا في الحقيقة لم نكتفي بهذا النفي منه وحاولنا الاتصال على أحد آخر لنتأكد من صحة البيان أو نفيه ولكننا وللأسف فشلنا ، لذا فإننا لم نضعه من ضمن الأخبار حتى لا نكون مصدرا للإشاعات ، وارتأينا أن تكون هذه المعلومة من ضمن موضوعنا اليومي دون أن نتبناها كخبر رسمي ..!
وعليه .. إن كان هناك شيء بارز في أحداث العام 2010 في الكويت وتحديدا في الحالة السياسية في الكويت فبالتأكيد سيكون حدث هذا الاستجواب وكيف إن الحكومة قد خلعت برقع الحياء عن وجهها وباتت تبحث فقط عن رقم أي يكن هذا الرقم لتتمكن من البقاء ، ولا يهم ما المعنى الذي من المفترض أن يقرأ من هذا الرقم ..!
ما تسمى اليوم بالحكومة أثبتت إن لا الدستور في جيبها ولا حتى تعلم ما هو المكتوب فيه من مواد ولا ما هو تفسير هذا المواد ، لذا فإننا نراها ولغاية اليوم تقاوم في سبيل البقاء فترة أطول من الزمن على كراسيها عل وعسى ..!
إن تصريح النائب محمد هادي الحويلة " إن صح " ليس بذات معنى من حيث العدد ، ولم يكن مستغرب ، بل والمفروض أن لا يعطى له أي أهمية في حسبة الأعداد كون هذا الأمر كان محسوما لكل قارئ سياسة وكل متابع ، وقلناها كثيرا ومرارا وتكرارا إن أصوات النائبين الحويلة والعدوة لن يكونا من ضمن الأصوات التي ستحسم كتاب عدم التعاون ..
وليس عليكم سوى إعادة قراءة مواضيع افتتاحياتنا منذ يوم تقديم الاستجواب ولغاية أمس الأول ، فنحن ذكرنا الأسماء والأرقام الشبه نهائية منذ ذلك اليوم وهي للعلم لم تتغير وإن استجد فيها جديد وهي انضمام النائب حسين مزيد ..!
ولكن ما هو ملفت للنظر بالتصريح " إن صح " غير كونه أيد التعاون مع رئيس الوزراء ورفض الكتاب هو أن الحكومة لا تزال تقاوم وتمني النفس بالبقاء فترة أطول من تلك الفترة التي بقيت فيهاها ، ولا تزال تحاول مع النواب المترددين فقط لتتمكن من الوصول إلى الرقم 25 نائبا مؤيدا لرئيس الوزراء ..!
والمثير للشفقة إن الحكومة لا تزال تستخدم التكتيك السياسي فرمت بورقة الحويلة " إن صحت " قبل اجتماع التجمع السلفي لتتمكن من أن يناقش التجمع الوضع الحكومي وبقاء الحكومة أو رحيلها من موقع قوة ، لا من موقع ضعف بعد إعلان كتلة العمل الوطني الوقوف الكامل لأعضائها مع كتاب عدم التعاون ..
فالحكومة في هذا التصريح أرادت الضغط على التجمع السلفي وخصوصا النائب خالد السلطان الذي يراد منه اليوم دعم رئيس الوزراء ، وهذا ونحن ما نعتقد بأنه غير ممكن كون أن الرجل أعلن بعد انتهاء الاستجواب إن حجج رئيس الوزراء واهية وضعيفة وحجج المستجوبين قوية جدا ، وهو ما يعني أنه أعطى انطباع للآخرين بأني معكم .. فهل تعتقدون اليوم أن التراجع سيكون سهلا على النائب خالد السلطان ..؟
وكذلك تريد الحكومة أن توصل رسالة إلى النائب حسن جوهر لحسم موقفه على وجه السرعة حتى تتمكن الحكومة أيضا من حسم موقفها هي الأخرى قبل حلول يوم الاثنين فإما تقرر الدخول وإما أن تقدم كتاب الاستقالة أو عدم التعاون أو غيرها من قرارات ستتخذها في حال حسم النواب لقرارهم ..
وللعلم إننا لا نستبعد أن نسمع تصريحا من النائب خالد العدوة يؤيد فيه الحكومة ويرفض كتاب عدم التعاون ، فكل هذا مدروس والمفروض أن لا يشكل عنصر مفاجأة لأي كان ، بل على الجميع العلم إن ما يحدث اليوم هو تكتيكات سياسية وليس أكثر تحاول الحكومة فيها المقاومة وإرجاء قرارها إلى آخر يوم قبل الوصول ليوم الحسم الأربعاء القادم ..!
وللعلم فقط إن الحكومة في هذا الأمر قد كشفت ضعفها وضعف موقفها وهي التي باتت اليوم تبحث عن دعم معنوي فلجأت للنائب الحويلة " إن صح بيانه " لتطلب منه الإعلان لتتمكن من مواصلة ضغطها على النواب الذين لم يعلنوا عن مواقفهم صراحة لغاية اليوم ، وهذا الأمر لهو دلالة على إن الحكومة مرعوبة ومتخوفة مما سيحدث في القادم من الأيام ، والإعلان هذا دليل خوف ..!
وحتى نعرف كيف أن هذا الإعلان غير محسوب عندما أطلق من قبل النائب " إن صح " .. فهو برر موقفه بأمرين متناقضين جدا وبعيدين عن بعضهما البعض ..
فالأمر الأول برره باستشارته لعدد من رجال الدين ..
والأمر الآخر الذي أوصله لقناعته باستشارته لعدد كبير من أهالي الدائرة ..
وهنا من السهل على أي كان أن يسأله سؤالا واحدا فقط .. ماذا لو تعارض رأي أهل الدين ومن استفتيتهم مع رأي أهالي الدائرة ، فأي الاستشارة ستأخذ ..؟ وهل استشرت أهل الدائرة وأنت خارج الكويت ..؟
وهذا الأمر يكفي بأن نقول عن هذا البيان " إن صح " وهذا الموقف قد اتخذ على عجالة وبطلب فوري من قبل آخرين ، لذا لم يكن البيان مدروسا بشكل جيد ..!
وعليه لا بد من أن يكون للطرف الآخر تكتيك يقابل تكتيك الحكومة عبر الإعلان عن الأسماء الذين سيصوتون معهم خصوصا الأسمين أصحاب الرقمين ( 22 ) و ( 23 ) حتى تغربل أوراق الحكومة ويفشل مخططها في محاولة تمزيق كتلة " إلا الدستور " ، علما بأننا لا نشك بأن العدد المؤيد لعدم التعاون مع رئيس الوزراء ثابت ولن يتغير لغاية الرقم ( 21 ) لذا فلا بد من الإعلان الآن عن الرقمين الأخيرين وأسماء النائبين المنضمين لتأيد كتاب عدم التعاون ، وعندها وبعد أن يتم الإعلان الرسمي عن موقف هذين النائبين فإن الحكومة لن تبقى أو تستمر يوما واحدا في منصبها ..
يبقى هناك أمر مهم جدا ..
الجميع اليوم يبحث عن موقف محدد لعدد من النواب .. إلا إننا ولغاية اليوم لم يسأل أحد منا عن موقف النائب ناجي العبدالهادي ، ليس لكون موقفه غامض أو لا يزال يفكر بقرار .. لا .. ولكن ألا يعتبر النائب ناجي العبدالهادي الكرت الذي قد يستخدمه أحد الوزراء لإحراق سمو رئيس الوزراء ناصر المحمد في الجلسة المقبلة عندما تدخل وهي مطمئنة ، لتفاجأ بموقف مغاير ..!
لذا على الطرف الحكومي اليوم البحث عن موقف واضح وإعلان رسمي لهذا النائب ، وإلا فإنها ستصدم يوم الأربعاء القادم إن لم تأخذ اليوم منه التزام علني أمام الجماهير .. وبعدها سيكون لكل حادث حديث ..!
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...