رد: مقالات فالح محمد العمره
أخر تحديث 17/07/2008
وزير شؤون الديوان الاميري... مع التحية
كتب د. فالح محمد العمره
أحببت في هذا المقال ان اعرض قضيتين بين يدي وزير شؤون الديوان الاميري، الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح، لأن هاتين القضيتين ما زالتا في أروقة الديوان الاميري من غير حل.
القضية الاولى
التي حدثني بها احد المواطنين، وهو انه قدم معاملته قبل سنة لدى المكتب الخاص بشؤون اسكان الديوان الاميري، ولكن هذه المعاملة لم تر النور الى هذا اليوم، والقصة كالتالي:
يقول المواطن وهو يسكن في منطقة الفنطاس، في أحد الايام جاءت اللجنة المشرفة على المنازل التابعة للديوان الاميري(بيوت الشيخ عبدالله السالم رحمه الله) وقالوا لهذا المواطن يجب عليك اخلاء البيت لانه لم يسجل بإسم والدك الذي توفى منذ ايام الغزو، وحيث ان الوالدين توفيا لذا يجب تسليم البيت الى عهدة الديوان الاميري، قام هذا المواطن بمراجعة الديوان الاميري، وقال للموظف المسؤول عن هذا الملف، ان والده رحمه الله تنازل عن طلبه الاسكاني المقدم من الحكومة في اواخر السبعينات مقابل هذا البيت، ويفترض ان يكون هذا البيت باسم الوالد ومن بعده للورثة، فقال له الموظف وهل لديك اثبات وأوراق بالتنازل ؟ قال المواطن نعم، وتم تزويده بالاوراق والمستندات التي تدل على تنازل والده رحمه الله عن طلبه الاسكاني مقابل هذا البيت، علما بأن جميع المنازل المحيطه بهذا المنزل تم تسجيلها بأسماء اصحابها، والورثة ينتظرون الفرج وحقهم في هذا البيت، وبكم متفائلون.
القضية الثانية
طلبة الدراسات العليا، توجهوا الى مكتب المساعدات المقدمة من صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه للطلبة الدارسين، فقال لهم الموظف هذه الشروط والاوراق المطلوبه، ذهب الطلبه واحضروا الاوراق المطلوبة وهي اثبات قيد الدراسة في الجامعة، وبعدها جاءت شروط اخرى غريبة، قال الموظف او الموظفة عليكم ان تدفعوا رسومكم الدراسية وتأتوا بالإيصال، وعلى حسب الرسوم التي دفعتموها يتم صرف المبلغ المدفوع فقط، وكان الاصل هو ان يعطى للطالب الدكتوراة مبلغ يقارب الـ 2000 دينار والماجستير1500 دينار، فقال بعض الطلبة لوكان لدينا مبلغ الرسوم لما جئنا لمكتب الديوان الاميري ونطلب المساعدة الدراسية، فقال الموظف دبروا انفسكم، فقال احد الطلبة يجب الاستعانة بصديق، وبعدها نرجع ما اقترضناه اذا جاءتنا المساعدة من مكتب الديوان، فسدد الطلبة الرسوم الدراسية بعد ما استعان كل طالب منهم بصديق، وجاؤوا بالوصولات من الجامعة فرحين بها، فقال الموظف او الموظفة خلاص الاوراق الحين كاملة انتظروا الإتصال، انتظر الطلبة اسبوعاً، اسبوعين، شهر، جاءت الاتصالات من هنا وهناك لبعض الطلبة، ذهب بعض الطلبة الذين لم يتم الاتصال عليهم، فقال الموظف ان شاء الله مع الدفعة الثانية بعد اسبوعين، ذهب أسبوع أو أسبوعان ولم يتصل أحد، تم الاعلان عن حل مجلس الامة، قال الموظف للطلبة توقف كل شيء الى ما بعد الانتخابات، قال الطلبة يالله سترك وش علاقتنا بالانتخابات؟!
بعد الانتخابات تم الاتصال على البعض ولم يتم الاتصال على البعض اسبوع اسبوعين، راجع الذين لم يحالفهم الحظ مكتب المساعدات، فقال لهم الموظف او الموظفة، خلاص سكرنا، قال الطلبة شلون يعني ؟! قالت الموظفة يعني ما في مساعدة، حاول مرة اخرى، قال احدالطلبة المساكين وهو يفكر كيف يسدد المبلغ الذي اقترضه من صديق ، هل هناك معايير او شروط لتوزيع المساعدات الأميرية قالت الموظفة لا شروط ولا معايير وهذه قرارات اللجنة، خرج الطالب صفر اليدين بعد طول الانتظار لهذه المساعدة وهو يجر الخيبة.
ومنا الى وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح للنظر في هذه المسائل التي نعلم علم اليقين انه لا يقبل بمثل هذا الأمر.
alamrah75@gmail.com
أخر تحديث 20/07/2008
مستشار ثقافي بمواصفات الدكتور حمد الدعيج
كتب د. فالح محمد العمرة
قدم الدكتور عضو مجلس الامة محمد الكندري اسئلة كثيرة موجهة للوزيرة نورية الصبيح حول المكاتب الثقافية في الخارج فكان منها، ما دور رئيس المكتب الثقافي وما المؤهلات المناسبة لهذا المنصب؟ وما اسماء رؤساء المكاتب الثقافية والملحقين الثقافيين مع تزويدنا بسيرهم الذاتية؟ واقول اسئلة النائب الكندري جيدة حول هذه المكاتب ومدى اهميتها وفاعليتها، ولكن ليس بالضرورة معرفة الاسماء ولا المؤهلات بقدر ما يهمنا العمل والعقلية التي تدير هذا المكتب، لا شك ان المؤهلات مهمة ولكن الاهم منها الاخلاق العالية من تواضع وصبر وإنسانية ومهارات من سعة للافق وعمل دؤوب ومثابرة، بمعنى ماذا نعمل بدكتور يرأس المكتب واذا دخل المكتب لا يخرج منه الا عند نهاية عمله، يدور حيث دار هذا الكرسي وعقليته لا تتجاوز حيز مكتبه، وقد يحمل من المؤهلات وسيرته مليئة بالأبحاث والدراسات ولكنه في العمل الميداني صفر؟!، ولعل رؤساء المكاتب ليسوا سواسية، فمنهم من لا يصلح ان يكون رئيس قسم ومنهم من يصلح ان يكون سفيرا او وزيرا وليس فقط رئيس مكتب، لذلك كانت لي تجربة اثناء دراستي للماجستير والدكتوراة في المملكة الاردنية الهاشمية مع احد رؤساء المكاتب الخارجية، وكانت تجربة ممتازة ورائعة، فقد كان هذا المستشار ورئيس المكتب في قمة الاخلاق العالية، كان أبا وأخا وصديقا، يحمل من المعاني الانسانية الكثير، لا يعرف الكبر ولا الغرور، هو والتواضع توأمان، حكيم حليم صادق، لديه صبر كصبر الجمال، لا يعرف الكلل ولا الملل، يستمد قوته في العمل باحتسابه للاجر، وكذلك حسه الوطني العالي، وذلك مما يجعله يتفانى في خدمة جميع الطلبة من غير تفرقة، ويحرص كثيرا على سمعة الكويت وعلو شأنها على جميع المستويات، وخير شاهد على هذا هي الاسابيع الثقافية التي اقامها المكتب الثقافي الذي يرأسه هذا المستشار على مر السنوات الماضية، ولقد واجه طوال فترة عمله الكثير من الشائعات والعداء من اهل المصالح الضيقة، حارب شهادات الثانوية العامة المزورة في المدارس الخاصة، صمد في وجه العواصف العاتية من تهديد ومغريات، رفض المغريات في سبيل تمرير الشهادات المزورة وحول أصحاب المدارس الى النيابة، وصمد راسخا كالجبال الراسيات في وجه المخاطرالتي تعرض لها بشتى انواعها.
لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يفقر والاقدام قتال
يخسر الكثير من وقته وماله وصحته من اجل ان يكسب محبيه واخوانه الطلبه، يمد جسور المحبة والعلاقات الطيبه مع جميع المكاتب الدبلوماسية لكل الدول، الكل يعرفه في المملكه من جلالة الملك الى اصغر مسؤول، كسب الخصوم قبل الاصدقاء فأحبه البعيد قبل القريب والصغير قبل الكبير، تجد في وجهه السماحة والطلاقة، خبير في كسب القلوب وأسر الأفئدة، يتنقل من جامعة الى اخرى في خدمة ابنائه واخوانه الطلبة، شعب مغلقة فيفتحها، طالب مظلوم في معادلة مواده يفرج كربته، طالب مفصول لظروف خاصة يحل مشكلته، يتعب ليرتاح الآخرون، عم خيره ومنفعته طلاب الخليج، فكم من طالب خليجي استنجد به فكشف همه وغمه، وهناك شواهد كثيرة بذلك، نعم ان هذا المستشار يحمل الكثير من المعاني الانسانية، هذا الرجل لم يفاخر خلف كرسيه الدوار يأمر وينهى، بل كان يقوم بنفسه ويلامس مشكلات كل طالب كويتي خارج الكويت، شارك في حل الكثير من مشكلات الطلبة، سواء كانت داخل اسوار الجامعة أم خارجها، في مراكز الشرطة، او امام المحاكم، أو حضوره في وفد الجاهيات لكبار الشخصيات لحل مشكلات الدية، لديه طاقة للعمل جبارة وعظيمة، ودافعها حب خدمة الوطن وأبناء الوطن، والله الذي لا إله الا هو لم ابالغ فيما قلت، ولكن هذا ما رأت عيناي وسمعت أذناي، وما لمسته من معاملة طيبة من قبل هذا الرجل اثناء مسيرتي العلمية، انه ماركة مسجلة غير قابلة للتقليد، انه الرجل الانسان(المستشار الدكتور حمد صالح الدعيج) قل نظيره في هذه الايام، رجل برتبة قيادي، رجله في الثرى وهامت همته في الثريا، رجل اخلص في خدمة وطنه وأبناء وطنه، فأجمع الجميع على حبه، وهذا ما تحتاجه الكويت من ابنائها اخلاص وصدق وعمل دؤوب من اجل رفعة شأنها.
على قدر اهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
شكر للديوان الاميري
كل الشكر والتقدير للشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح وزير شؤون الديوان الأميري على متابعته لقضايا المواطنين وحل مشكلاتهم، والشكر موصول للاخ الكريم محارب الحربي مدير شؤون مجلس الامة بمكتب وزيرالديوان الأميري على جهوده الطيبة ومتابعة ما كتبناه في هذه الزاوية وكذلك الأخت الكريمة مديرة الشؤون المحلية بالديوان الاميري لولوة النعمة.
alamrah75@gmail.com
التعديل الأخير تم بواسطة : د.فالح العمره بتاريخ 11-09-2009 الساعة 05:19 PM.
|