السـلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،
مســـــ الخير ـــــاء ،،
هل أنت حلوة ؟
أنا متأكد من هذا !
لكن الذي لست متأكداً منه:
هل أنت سعيدة بحلاوتك وجمالك أم لا ؟!
أتدرين لماذا؟
لأن الجمال الباهر، والحسن الفائق ليس دليلاً على
السعادة والرضا النفسي بكل حال.
فهذه فتاة جميلة مضيئة كالقمر، لكنها قلقة متوترة، بسبب حبيبات صغيرات من حبوب الشباب على وجنتيها، أرقتها وأقلقتها، وأفسدت الاستمتاع بجمالها، وتلك فتاة أخرى دميمة!، ومع ذلك فهي بنت فرحة ضاحكة مرحة، فجعلت جمال النفس وخفة الظل التي وهبها الله، مقابلاً للدمامة في المنظر، فذاقت الدميمة من السعادة والرضا النفسي، مالم تذقه الجميلة!
و هل أنت ممن تشغل نفسها بالمقارنة بينها وبين غيرها من الفتيات، (هذه أجمل مني!)
(وأنا أجمل من هذه ) .
فإذا كنت كذلك فإني أدعوك أن تتركي هذه "المقارنة الغبية" وذلك لسبب واضح بسيط وهو أن كل فتاة هي أجمل من بعض الفتيات، كما أن هناك من هو أجمل منها، وهذه قسمة ربانية، فلا الجميلة جلبت لنفسها الجمال، ولا من هي دون ذلك جعلت نفسها كذلك، والفتاة المتزنة تدرك أن عليها أن تتجمل في حدود ما أعطاها الله عز وجل، وتذكري أن الحياة لا تستقيم بأن تكون كل نساء الدنيا في غاية الجمال، كما أنها لا تستقيم أن يكون كل الناس أغنياء
فأهتمام الفتاة بمظهرها لا تعاب به الفتاة بل هو من كمال أنوثتهاعلى ان لا يكون مبتذل , وليس من حقنا أن نصادر هذه الرغبة منها، لكن الذي يهمنا هو أن يكون هذا الاهتمام بالزينة والجمال داخلاً في دائرة الاتزان
إنه أمر جوهري أن تفهم الفتاة قيمة الجمال، فليست قيمة الإنسان في ثوبه وحذائه، هل سمعت فتاة تستمد قيمتها من حذائها الذي تلبسه في رجليهاأكرمكم الله؟
ان قيمة جمال الفتاة ينبع من قيمة مابداخلها
فتجملي عزيزتي بالأخلاق الفاضلة وجعليها مبدأك في الحياة
لتكوني الاجمل