بقلم - عبدالله العلي
مابين التهديدات المستمرة التي يطلقها الجانبين الإسرائيلي والإيراني وكذلك الدول المؤيدة والمعارضة للجانبين يقف الخليج بأكمله موقف المتفرج خاصة بعد التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز ومنع الملاحة فيه واستمرار المناورات العسكرية واستعراض الصواريخ من الجانب الإيراني وعقلية المراجع الدينية العسكرية يجعلنا ندرك خطورة الوضع لنتعامل مع الوضع المتأزم الذي لسنا طرفا فيه بجميع الأحوال ولكن ما إن تنطلق أول شرارة فإنها تنعكس سلبا على جميع دول المنطقة.
فالمرحلة السياسية الخارجية وصلت لذروة الاحتقان بينما نرى التطمينات من حكومتنا التي اتخذت اجراءات احترازية لايعلمها المواطن والتي تبدو له في عالم المجهول ليفاجا على كارثة كالتي حدثت في 2 أغسطس ولنأخذ تطمينات وزير الصحة بأن مستشفياتنا على أهبة الإستعداد للتسرب النووي ولم يوضح لنا معالي الوزير بوبراك ماهو مفهوم التسرب النووي وما الاحتياطات والاحترازات التي قامت بها وزارته غير تشغيل مكائن الجنريتر المعطلة والتي لم تعمل والتي تسببت في حريق غرفة العمليات في مستشفى العدان فالوضع الصحي يئن من المشاكل المستعصية ومجرد إطلاق التصاريح المشابهه للتخدير الإعلامي الصحي لتطمين الشعب يجعلنا نقف على مدى استخفاف حكومتنا الرشيدة في عقول المواطنين وشعبها الكريم والذي يعي مايدور حوله.
أما نوابنا الخمسين فلديهم مايشغلهم من المطالبة باستقالة أو إقالة المسؤولين أو التلويح للوزراء المرتعدين من الإستجوابات والراضخين للضغوط النيابية وتقديمهم كبش الفداء حسب رغباتهم مما جعل النائب يستخدم العصا والجزرة في التعامل مع معالي الوزير للوصول لغاياته ومصالحه الإنتخابية.
فلتدرك السلطتين بأننا أمام وضع سياسي حرج يتطلب التعاون وفرض أجندة طارئة وعدم انتظار الخطط الحكومية التي طال أمدها وأصبحت حلما للمواطن الكويتي ان يراها على ارض الواقع ومازلنا نذكر تصريح الوزير بوخضور في تقديم الحكومة خطة عملها خلال أسبوعين وهاهي الشهور تلو الأخرى دون ان نرى سوى تصريحات داخل فنجان.