كانوا أكثر تنظيما من الليبراليين ورجال الأعمال
الإسلاميون يتجهون نحو فوز كاسح في الانتخابات البلدية بغرب السعودية
جدة (السعودية)- (اف ب)
فيما ينتظر أن تعلن النتائج النهائية اليوم السبت 23-4-2005م.. بدا ان المرشحين الاسلاميين للانتخابات البلدية في السعودية المدعومين من رجال الدين يتجهون نحو فوز كاسح في غرب السعودية بما فيها مدينة مكة المكرمة بحسب مرشحين والنتائج المعلنة أمس الجمعة.
وبإعلان النتائج النهائية والرسمية اليوم السبت تكون المرحلة الثالثة والاخيرة من الانتخابات البلدية الرامية الى اختيار نصف اعضاء المجالس البلدية في المحافظات الغربية والشمالية للمملكة قد انتهت.
واعلن رئيس لجنة الاشراف على الانتخابات في مدينة مكة خالد حمزة نحاس مساء الجمعة اسماء الفائزين بدوائر مكة السبعة وهم فيصل محمد الشريف وعابد سليم الحسيني وعبد الله راشد الراشد وعدنان محمد شفي واحمد نافع المورعي وموسى علي محمد نهاري وزويد مزيد السلمي.
وقال رجل الاعمال والكاتب الصحافي نجم الدين ظافر، المرشح لاحد المقاعد السبعة في جدة، لوكالة الأنباء الفرنسية "ان هؤلاء السبعة الذين فازوا كانت تضمهم قائمة موحدة زكاها رجال دين وخاضوا الانتخابات بدعم من التيار الاسلامي".
وتشير النتائج الاولية بعد فرز عدد من الصناديق في عاصمة البلاد التجارية جدة الواقعة على البحر الاحمر، الى فوز المرشحين على ما سمي "بالقائمة الذهبية".. وكان نجم الدين ظافر، المرشح لاحد المقاعد السبعة في جدة، اعلن لوكالة الأنباء الفرنسية "ان القائمة الذهبية تتجه نحو فوز كاسح" في جدة.
والفائزون المحتملون وهم بسام اخضر وباسم الشريف وحسن الزهراني ورباح الظاهري وحسين بعاقيل وحسين البار وعبد الرحمن يماني، خاضوا الانتخابات بشكل منفصل في كل من الدوائر السبعة في المدينة، وحصلوا كمجموعة على دعم رجال الدين النافذين ومنهم الشيخ سفر الحوالي.
واضاف ظافر "ان ما قاله الاسلاميون من ان رجال الاعمال والنخبة المثقفة (في اشارة الى الليبراليين) لم ينظموا انفسهم امر صحيح".
وقال "ان رجال الاعمال والمثقفين كانوا سلبيين بينما الاسلاميون كانوا منظمين" مشيرا الى ان الاسلاميين سبق "وفازوا ايضا في الرياض وفي مدينة الدمام"، كبرى مدن المنطقة الشرقية، في المراحل الانتخابية الاولى التي بدأت في شباط/فبراير.
ومن جهته اعتبر عبد الرحمن يماني، وهو خريج الهندسة الصناعية وهندسة النظم من جامعتي ستانفورد وفلوريدا في الولايات المتحدة، ومن الفائزين المحتملين، انه في حال تحققت التوقعات، ان فوزه مع زملائه الاسلاميين سيعود الى اربعة عوامل.
واوضح ان اول هذه العوامل "اننا شعب متدين بطبيعته، والعلمانيون ليس لهم قبول" مشددا ايضا على ان "الناس يريدون الكفؤ والمرشحون (السبعة) محترفون من الطراز الاول".
اما العامل الثالث بحسب يماني هو ان المرشحين "عملوا بجهد وفي وقت باكر لتنظيم حملتهم" في حين "جاءت تزكية المشايخ تتويجا لهذه العوامل".
وفي المدينة المنورة، فاز سبعة مرشحين اسلاميين يدعمهم رجال الدين بحسب النتائج النهائية، واعلن نائب رئيس اللجنة الانتخابية في منطقة المدينة خالد بن فضل عقيل في مؤتمر صحافي أمس نتائج الاقتراع للمرشحين للمجالس البلدية، واكد فوز كل من عبد الله محمد يحيى الشيخ خادم وعبد العزيز علي حمد الوقيصي وحمزة زهير حافظ وعبد المحسن بن نغيش الاحمدي ومحمد سعيد فالح المغاسي وصلاح سليمان عايض الردادي ومحمد عبد العزيز سعد الاحمدي.
وقال "في محافظات ينبع فاز خمسة مرشحين عن خمس دوائر انتخابية وفي محافظة العلا فاز اربعة مرشحين عن اربع دوائر انتخابية وفي محافظات بدر وخيبر والحناكية والمهد وينبع النخل ووادي الفرع فاز في كل منها ثلاثة مرشحين فيما فاز مرشحان في كل من مركز العيص ومجمع الحسو.
واضاف ان "عدد المرشحين للمجالس البلدية بالمنطقة بلغ 733 مرشحا منهم 369 داخل المدينة المنورة وبلغت نسبة الناخبين 75%".
واوضح عقيل انه يحق "للمتقدمين بالطعون في النتائج الاولية للانتخابات في المدينة التقدم للجنة الطعون والتظلمات خلال خمسة ايام ابتداء من اليوم الجمعة".
وفي منطقة القصيم (شمال)، فاز اثنان من انصار التيار الاسلامي من اصل ستة مقاعد وفي بلدية عنيزة فاز اثنان من الاسلاميين من اصل خمسة مقاعد.
وفي مدينة تبوك فاز ثلاثة من التيار الاسلامي من اصل ستة مقاعد.
وفي الاجمال، كان على الناخبين السعوديين ملء 244 مقعدا في المرحلة الثالثة والاخيرة من هذه الانتخابات الهادفة الى اختيار نصف اعضاء المجالس البلدية البالغ عددها في البلاد 178 مجلسا.
وتعين السلطات النصف الاخر من اعضاء هذه المجالس.
ولم تشارك النساء في هذه الانتخابات الاولى التي تشهدها السعودية على الصعيد الوطني.