فقيد الأمة الشيخ جابر الأحمد الصباح
كتب:حمود عبدالله الرقبة
خلق الله سبحانه وتعالى الانسان في هذه الارض، وقدر له قوته بأحسن تقدير، ووهب لكل انسان دوراً في هذه الحياة، وتلك الادوار تختلف من شخص الى اخر، فمنهم من يكون قائدا، ومنهم من يكون شجاعا ومنهم من لا يذكر عنه شيء، تصديقا لقول الشاعر:
وكم من رجل يعد بألف
وكم رجل يمر بلا عداد
فتباين مقامات الناس وما قدموه لاهلهم واضحة كل الوضوح، فهناك رجال دخلوا التاريخ من اوسع ابوابه، وعملوا الكثير لبلدهم واهلهم، ومن هؤلاء الرجال العظام المغفور له باذن الله تعالى فقيد الكويت الكبير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، فقد كان رحمه الله قائدا حكيما، ووالدا عطوفا، وحاكما عادلا، فملك القلوب بكل حب وتقدير فهوت القلوب اليه بمحبة واعتزاز.
وبمناسبة مرور اكثر من اربعين يوما على رحيل فقيد الكويت والعروبة والاسلام أكتب هذه الابيات عما يجول في خاطري، وخاطر أهل الكويت جميعا:
الله من دمع عيوني تهله
تذرف غزير الدمع بغياب جابر
والفكر حاير والمصايب تتله
كنى بوسط اليم غارق وحاير
قالوا فقدنا صاحب الخير كله
خسارته ما مثلها بالخساير
يا عالم بالسردقه وجله
تغفر لشيخ صار وسط المقابر
والصدر ضاق وصار بالعين عله
والكل في فرقاه هل العباير
يالله ياللي تهدى المبنر مله
ترحم بيوم فيه تبلى السراير
يالله بظلك يا إلهي تظله
وتجبر عزا شعب ودموع ومحاجر
والنفس من عقبه ما هي مسفهله
وتكدر بفرقاه كل الخواطر
الموت سيف والمصايب تسله
والشعب ما يملك سوى يكون صابر
رحمك الله يا أبا مبارك وأسكنك فسيح جناته
بقلم الدكتور حمود عبدالله الرقبة
وزير سابق