محمد الصباح أكد أن الكويت «قاتلت» من أجل تأهيل بغداد
اتفاق نيابي- حكومي... «عراقيا»
::
انتهى اجتماع لجنة الشؤون الخارجية الذي حضره الكثيرون من النواب مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح الى دعم نيابي للحكومة في الاستمرار بمطالبة العراق تنفيذ القرارات الدولية.
وفيما وصف غير نائب اللقاء بأنه جيد ومثمر، نقلت مصادر من الاجتماع لـ «الراي» ان عددا من النواب اطلق انتقادات حول طريقة التعامل مع الحكومة العراقية خلال السنوات الأخيرة.
وأكد الشيخ محمد الصباح أن الكويت «حاربت وبشراسة من أجل اعادة العراق الجديد الى محيطه الاقليمي كما قاتلت من أجل تأهيل العراق، ونحن نطمح الى أن نرى عراقا مسالما متعدد التوجهات مؤمنا بالجوار والقرارات الدولية».
وشدد الشيخ محمد على ضرورة أن «نحل الأمور أولا فأولا وأن نحافظ على العلاقات الطيبة مع العراق».
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية مرزوق الغانم أن النواب المجتمعين أيدوا دعم الحكومة للاستمرار في مطالبة العراق بتنفيذ الالتزامات الدولية المتعلقة بملف التعويضات التي نصت عليها قرارات مجلس الامن «ونحن نتطلع الى تعاون الحكومة العراقية في تنفيذ الالتزامات تحت مظلة الامم المتحدة».
وقال الغانم «نحن لا ندعو الى التصعيد ولا نرد على التصريحات المسيئة ونقل الينا السفير علي المؤمن التزام الحكومة العراقية قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية»، مشددا على «أننا لا نطالب بالكثير بل بتطبيق القرارات الدولية ولا نطالب بأكثر من الحقوق الكويتية التي نصت عليها الشرعية، والكويت لم تكن عائقا أمام خروج العراق من الفصل السابع، ولكن أفضل طريق لخروجه هو تنفيذه الاتفاقات الدولية الخاصة بهذا الشأن».
وأشاد النائب عادل الصرعاوي بـ «الأجواء الايجابية» التي سادت الاجتماع، ولفت الى اهمية أن يصدر مجلس الأمة بيانا موحدا يتطابق مع الموقف الحكومي ويتضمن ضرورة الزام العراق الكامل بتنفيذ القرارات الدولية.
ودعا الصرعاوي الحكومة الى ايجاد خطاب اعلامي سياسي «يواكب الأحداث ويطرح وجهة نظر الحكومة تجاه ما يدور في الساحة الاقليمية».
وحذر النائب الدكتور وليد الطبطبائي العراقيين من «مغبة اللعب بالنار» عبر اثارة ملف الحدود الذي انتهى وتم حسمه بالقرارات الدولية.
وشدد على أننا «لا نريد أزمات ونريد الاستقرار السياسي للعراق وان تكون لنا علاقات طبيعية، لكننا نحذر الشعب العراقي من اتجار ساسته بقضيته خصوصا من قبل الحكومة العراقية والأحزاب المشاكسة فيها».
وذكرت مصادر نيابية حضرت الاجتماع ان الدكتور الطبطبائي وجه نقدا مباشرا الى السفير الكويتي في العراق الفريق متقاعد علي المؤمن كما عبر صراحة عن استيائه من طريقة التعامل مع الحكومة العراقية خلال السنوات الاخيرة.
وقالت المصادر لـ «الراي» ان مجموعة من النواب وجهوا نقدا صريحا ايضا الى تصريح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الذي كان أول رد فعل رسمي على هذه القضية الحساسة.
واشارت المصادر الى ان ثمة طرحا شهده الاجتماع تحدث عن ارتباط الموقف العراقي في اثارة هذا التصعيد بالعلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية، في محاولة لاستمالتها من خلال الايعاز للشركات النفطية الاميركية بالضغط على الادارة الأميركية لاخراج العراق من الفصل السابع مقابل توقيع عقود طويلة الامد مع هذه الشركات.
وفي اتجاه آخر تحدثت المصادر عن وجهة نظر طرحها النائب مسلم البراك حول الاخطاء التي ارتكبتها الحكومة عندما سمت الغزو العراقي بـ «الغزو الصدامي» الى جانب تغييرها سياسات كثيرة في التعامل مع العراق، فيما تحدثت النائب الدكتورة سلوى الجسار عن اخطاء وزارة التربية بعد تعديلها لمناهج تربوية تحدثت عن الغزو العراقي للكويت.
وقالت المصادر ان النواب طالبوا بتفعيل دور الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي في ما يخص الشأن الكويتي - العراقي مع تكثيف الدور الاعلامي في هذا الاتجاه، وبالشكل الذي يصب في مصلحة الجميع.
وقالت المصادر انه تم الاتفاق على اجتماع آخر للجنة بحضور وزير الخارجية لمعرفة آخر التطورات في الملف والاجراءات التي اتخذتها الحكومة.
لكن في المقابل، ووفقا للمصادر رأى نواب آخرون حقيقة ان اللقاء كان ايجابيا وشهد توافقا جيدا بين الحكومة والنواب حول ضرورة المحافظة على المطالبات الكويتية المشروعة وغير القابلة للمساومة، فيما ابدى نواب حرصهم على فتح قنوات التنسيق مع الحكومة بما يعود بالنفع والفائدة على الكويت وشعبها.
::
منقول من جريدة الرأي اليوم الأثنين : 8/6/2009
08-06-2009, 01:24 AM
اتفاق نيابي- حكومي... «عراقيا»
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
