جاسم الخرافي متحدثا إلى الزميل سعد العجمي
ما لم يقله رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي تفصيليا في خطابه في افتتاح دور الانعقاد الثالث، قاله امس مباشرة وعبر الفضاء المفتوح مسلطا الضوء على عمق الازمة السياسية في الكويت.
الخرافي الذي رأى ان القول بوجود صراع أقطاب خارج الحكومة والمجلس يؤثر على اختيار الوزراء «مجرد أعذار»، ذهب في حديثه إلى قناة «العربية» تبثه اليوم إلى أن قرارات سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد عليها علامات استفهام، وإلى أنه «لم يستشر في عملية التدوير الوزاري الأخير»، وأنه «لم يحدث في تاريخ الكويت أن يكون هناك تشكيل لثلاث أو أربع حكومات متتالية»، وإلى أن «القرار في قناعة من يتخذ القرار، فلا يشوش عليه من ينقل له الآراء والنصائح، فتكون هناك قرارات متناقضة، وهذا الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه».
ورأى الخرافي ان كلمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في افتتاح دور الانعقاد الثالث لمجلس الأمة «نابعة من القلب وموجهة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية وإلى أبنائه وإخوانه من الشعب الكويتي، وبينت حرص سموه على استقرار الكويت وركزت على الجوانب التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار من مثل الأمن والأوضاع الاقتصادية والأمنية».
وأكد رئيس مجلس الأمة أن «الحلول الجزئية هي التي خربت أوضاعنا، وسياسة الترقيع يجب أن تتوقف وبالتالي يجب أن يكون هناك علاج شامل، وحتى أكون واضحا أكثر فإن حل مجلس الأمة قد يكون حلا جزئيا».
ودعا الخرافي إلى التركيز على برنامج الحكومة، ولاحظ عدم وجود جدية لأهمية هذا البرنامج «وبالتالي، وبالتبعية، متى ما كانت هناك جدية في برنامج الحكومة فستكون هناك أيضا جدية في اختيار من سينفذ هذا البرنامج وأيضا بالتبعية سيكون هناك التزام في حالة عدم تنفيذه وأيضا محاسبة سواء كانت من رئيس الوزراء لمن لا ينفذ أو من مجلس الأمة كسلطة تشريعية مطلوب منها الرقابة و المتابعة».
ورأى رئيس مجلس الأمة أنه «مجرد أعذار» القول بوجود «صراع أقطاب خارج الحكومة والمجلس يؤثرويتحكم في اختيار الوزراء... وحنا مثل ما نقول (اللي بقلبه الصلاة ما تفوته) و(اللي أمامه مسؤولية يستطيع أن ينفذها)، أما أن يتعذر بأن هذا يحاربه وهذا يعرقله أو هذا وزير تأزيم وتجب إزالته فهذه في النهاية أوضاع لا يمكن أن تحسم إلا بقرار».
وإذ رأى رئيس مجلس الأمة أن قرارت رئيس الحكومة عليها علامات استفهام قال انه «لم يجد في خلال فترة قصيرة ولم يحدث في تاريخ الكويت أن يكون هناك تشكيل لأربع او ثلاث حكومات متتالية، وعندما أرى كرئيس للسلطة التشريعية أن هناك استجوابات لهذا العدد الكبير من الوزراء خلال هذه الفترة القصيرة وكلها تنتهي بالاستقالة أو التدوير فماذا يدل عليه هذا؟ ألا يحتاج مثل هذا الوضع إلى إعادة النظر وتقييم ما يتم من إجراءات تتخذ؟».
وهل يقصد تعيين رئيس حكومة جديد؟ أجاب الخرافي: «هذا ليس من اختصاصي وما يربطني برئيس الوزراء علاقة أخوة ومحبة وصداقة وهو من الرجال الذين لهم مكانة في الأسرة والشعب الكويتي ولكن انا أتكلم عن ما يجب أن يتم علاجه سواء من رئيس الحكومة أو من سمو الأمير الذي هو مسؤول عن السلطات كلها».
ونفى رئيس مجلس الأمة أن تكون تمت استشارته في التعديل الوزاري الأخير «نعم في السابق كنت أستشار، أما ما حصل في ما يتعلق بالتشكيل الأخير فقد بلغت عندما انتهى التشكيل وهذا حق لرئيس الوزراء لا جدال فيه، ولكن أيضا في ما يتعلق بموضوع تشكيل الحكومة نعم، كان من الواجب أن يحدث حينما حصل الفراغ الذي حصل من عدد من الوزراء وكان في الإمكان إنهاؤه خلال فترة الصيف والمجلس في إجازة».
وهل يرى رئيس مجلس الأمة في انسحاب عدد من النواب من الجلسة احتجاجا على أداء الوزراء الجدد للقسم إجراء تصعيديا؟ قال الخرافي «ان انسحاب أي نائب في إجراء معين له أن يبديه ولا يجب أن نعتبره نوعا من التأزيم أو التأجيج لأنه نوع من التعبير، لكن غير المسموح هو الإساءة والخروج عن أدب الحوار.
تقصد ما حدث بين النائب ضيف الله بو رمية ورئيس الحكومة؟» نعم على سبيل المثال... أجاب رئيس مجلس الامة.